Mafia:The Eclipse/pjm(مكتملة)

خدعه أم حلوه؟

'أتعرف، إننا أرواحٌ بالنهاية والأرواح مصابيحٌ تتقد وتنطفئ، في أيامٍ ستراني أكدُّ مثل آلة، وأرقص كأن لا أحد يرى، ستصلك فرحتي، شعوري، ضحكتي، وستشعر بالشمس تشرق من شيءٍ في داخلي دون أسباب، ودون أسبابٍ أيضًا ستراني في لحظاتٍ أنطفئ، وكأني قطعةُ قماشٍ بالية ملقاةً على سريرٍ أو مقعد لا أكثر'

ما الذي نسعي له حقاً في هذا العالم؟
ما هو الشئ المقدس السامي الذي يركض له مليارات من البشر؟
هل اجتمعنا علي شئ؟ هل من الممكن أن نمتلك جميعاً ذات الرغبه،الهدف و نفس المكان الذي نركض له؟

ربما لا،
و ربما نبحث عن شئ قد يعفو عن تصرفاتنا هذه،الانانيه و الخوف
الشر و الظلمه،الكراهيه حد القتل
العديد من تصنيفات أفعالنا ك كائنات تُدعي بشراً، و في ماذا ينفع بهذا؟
جميعنا نبحث عن السلام،
ربما تلك الانانيه قد تجعل البعض يصل للسلام قبل الآخر، إلي ذاك العالم الذي صنعناه لأنفسنا
عالم خالي من الحروب، الخراب و الموت
فقط عالم نبقي به مع احبائنا،لا تفارق الإبتسامات وجوهنا و لا نمتلك ما نخاف منه لأنه ليس هناك شر،ليس هناك ما يسلب هذا السلام

ربما يدفن البعض أرواحهم في الظلمه معتقدين أن السلام يقبع في نهايه هذا النفق المظلم غير عالمين أن النور لا يُشارك الظلمه ابداً،
يبددها فحسب،حتي لو ركضوا لنهايه النفق لن يصلوا لشئ سوي المزيد و المزيد من الظلام
المزيد و المزيد من الشر الذي دفنوا أنفسهم به

هل هناك من تم دفعه إلي ذاك النفق؟
أليس من المظلم أن لا يصل للسلام؟ أين العدل؟
كان عليه الالتفات،الصراخ ليتم إنقاذه بدلاً من الانقياد إلي الأعماق
رغم هذا،العالم لن يتركنا دون خيارات
سيدعك تحصل علي فرصتك الثانيه،ليري إن كنت ستختار الإستمرار في هذه الظلمه و الشر خوفاً من أن يُعمي الضوء عينيك ام ستركض تجاهها غير مفكراً مرتين في العواقب
فقط تعلم أن في نهايه ذاك الطريق،السلام يقبع هناك

الضوء؛
كان شديد للغايه لدرجه أنه لم يستطع فتح عينيه جيداً إلا بعد فتره حتي يعتاد عليه، الأجواء هادئه للغايه حوله عكس ما كان يتخيل
ما أسفله ناعم يعطيه الشعور بالاسترخاء و الراحه
هل وصل للسلام؟ هذه الحياه الاخري؟

"أنتَ حي؟!"

صوت عالي اخترق أذنيه ليجعله يتنفس الصعداء،
هو لم يفارق الحياه بعد ف من المستحيل أن يجد السلام و نيسا هناك هو علي يقين أن سلامه لن يبقي بهذا الإسم لو كانت هي معه
هل يكرهها؟
لا،فقط لا يعرف كيفيه تسميته لمشاعره

أدار عينه لعدم قدرته علي تحريك كامل رأسه،
المكان أبيض بطريقه ازعجته فهو غير معتاد علي هذا اللون بعد،
أصوات الأجهزه عاليه علي مسمعه، نظر إلي مؤشراته الحيويه التي كانت تشير إلي استقرار حالته الصحية
رفع يده اليسري ليجد مشبك كبير علي السبابه جعله يعقد حاجبيه و هو ينظر له بتعجب