أنقذيني

18.7K 819 380
                                    

الظلام هذا يكاد يلتهم الغرفه الصغيره،
تلك الطفله جالسه تتكور علي ذاتها عند حافه الغرفه و هي تبكي و تصرخ بكلمه 'أمي' مراراً و تكراراً

والدتها أمامها و التي تصارع عده رجال يحاولون أخذ طفلتها منها،تصرخ عليهم و تحاول صفعهم بل و طردهم بعيداً لكن ما هي أمام كل هؤلاء؟
إمرأه وحيده ترعي طفلتها صاحبه العشره أعوام، بلا آي أحد بجانبها

"أمي.."

تبكي و تبكي لكن ما من أحد ليستمع،
هذا العالم الذي قرر صم اذانه عن ما يحدث لهذه العائله الصغيره و الأم التي نظرت لطفلتها للمره الأخيره قبل أن تشهد الصغيره علي أفظع شئ قد يراه أحد بعمرها

رجل بسكين جاء من خلفها لينحر عنقها بكل برود،
صوت صراخ الطفله كان كل ما يُسمع و هي تري جسد والدتها يهوي أمامها فاقداً الحياه

"لا.."

نهضت من نومها تلهث بشده و غارقه في عرقها،
مجدداً يراودها هذا الحلم و مهما تكرر فهي ترتعب منه كل مره و كأن هذا حدث بالأمس و ليس منذ عشرين عاماً

الغرفه كانت مظلمه بالكامل بما أن الساعه الآن الواحده بعد منتصف الليل،الستائر تتحرك ذهاباً و اياباً بفعل الرياح كونها لم تغلق النافذه الصغيره

مجرد غرفه مستأجره في إحدي الأحياء العشوائية، هذا ما تدعوه ملجئ لها فقط للنوم و الأكل و الهرب من واقعها حتي و لو ل ساعات بسيطه فحسب

نهضت تمسح عرق جبينها و ذهبت لتغتسل استعداداً للعمل،
خرجت مرتديه ملابسها السوداء بالكامل و شعرها مربوط كما اعتادت عليه فهي لا تمتلك الرفاهيه الكافيه لتهذيب مظهرها

صنعت بعض الشعريه لكن فور وضعها إياها في فمها ذهبت فوراً لتتقئ،هي علي هذه الحاله دائماً لا تعرف حتي كيف تنجو بمعدل طعامها هذا لكن يبدو أنه مقرر عليها العذاب أكثر قليلاً

طوال حياتها لم تستطع تناول الطعام كالبشر،فور استنشاق رائحته هي تتقئ فوراً
حتي الطعام يرفضها

القت بما تبقي في القمامه و خرجت من غرفتها،
هبطت لتذهب الي دراجتها السوداء المصفوفه أمام المبني السكني هذا
واحده من طِراز 'Dodge tomahawk' التي تمتاز بسرعتها الفائقه و هذا ما تحتاجه في عالمها الذي يُسابق الرياح
كل شئ يحيط بها أسود تماماُ،فهل يحق لها اي لون آخر؟
لا.

وضعت الخوذه و قادت الدراجه بسرعه خارقه حتي تصل الي مبتغاها،وصلت إلي فندق مهجور منذ سنوات ف هذا المكان المتفق عليه من فرقتها

Mafia:The Eclipse/pjm(مكتملة)Where stories live. Discover now