PART : 60

5.3K 442 28
                                    

سُلطان
ترجَل من السيارة بتعب وثقله و حمله و حتى شنطته رماها كلها على جنبه الايمن بيتفادى الألم الناجم عن حروقه اللي من الدرجة الثانية واللي امتدت على كامل جانبه الأيسر الى فكه ... شوهته بالكامل الا انه محظوظ كون وجهه
تلقى حروق بسيطه و اللي زال اثرها مع الوقت

الشارع كان هادي و على غير العادة والناس برا بيوتهم و هذا اللي خلاه يتسأل و فضوله يزيد بكثره .
دق الجرس مرتين بما ان مفتاح الباب مو معه لكن من اصواتهم العالية بداخل كان واضح ما حتى قادرين يسمعونه

ضرب الباب بيده بس ما طول على حاله بما ان طلال مر من جنبه بسيارته و فتح البوابة ودخل منها و سُلطان من وراه ، سُلطان للأمانة اختبص وتلخبط هالفوضى ما عمره شافها ابداً ولا وعى الا على سُعود اللي وصل حده  وصفق باب المدخل الرئيسي بقوته لين خلاه يرج رج وراه وهو يدف فايزه و البنات لداخل من صياحهم

طلال بَلع ريقه بصعوبة ونزل من سيارته مرعوب من السَـالم فوق ان جمانة و ارياف طالعين من البيت دون علمهم الا انه ما توقع ان الكل بيكونون برا ... شلون اجل بيخليهم بينزلون من سيارته و يشوفونهم ؟

هيله تهلل وجهها ما امداها تحرش السَالم على جمانة الا و جتها برجولها و زي ما توقعت نزلت من سيارة طلال بثقه ولا كانت منتبهه ان ابوها قدامها

صارخت بقوة و نقابها انفك و عبايتها تبهذلت من شد السَالم لها ولشعرها الطويل اللي انثر قدامهم
ضربها بقوته ولا كأنها بنته : فضحتينا بين العربان ، طالعه لي بأنصاف الليالي ما حتى علمتي احد وين هايته بهالشوارع ما ترحميني من كلام الناس !! .

صفقها بقوته لين رمت جسمها على الارض بتكابر ... اما ارياف جلست بسيارة ما تبي حتى سليمان يلمحها ويجيها الاخس والالعن من جُمانة ، مع ذلك ما طاوعها قلبها و سحبت جُمانة من يدينه
ولا فكهم احد منه غير طلال اللي اخذهم ورا ظهره
السَالم شد على عقاله اللي بيده : ااابببععدد لا اعود عليك ما تعلمني وين كانت هاللي ما تستحي ! .

أمرها بخشونه توقف وتدخل داخل وبالفعل ارياف سحبتها مع عضيدها و جرت فيها للمدخل و عيونهم على هيله وهي تضحك بشماته وهي لافه شيلتها على وجهها : انشهد انك مثل امك علياء بنت شوارع لكن سَالم اقدى بفعلته وعلمك من انتِ بنته .

جُمانة غطت انفها اللي ينزف و نسيت نفسها من سُلطان اللي يضحك عليها لولا ان ابوه صالح مسكه مع حروقه و علمه شلون يغض البصر لين يطلع لداره وكذلك سُعود اكتفى باللي شافه و راح لغرفته .

الا الفَهد فك لثمته و قرب صوب ولده ويخلي راحه يده تحط على خده بكل قوته بيعبر عن استياءه الشديد
زم شفايفه و عقد حواجبه بعقدة غضب : هذا اللي ربيتك و علمتك عليه تروح تطيع يزيدوه و تدل طريق المحاكم !
اخذ انفاسه ولف بوجهه عليه و يده تمسك محل الاحمرار اللي توسط خده بعد ما انصفق كف من ابوه اللي عمره ما مد يده عليه الا اليوم
فهد وجهه اصبع السبابه ناحيه وجهه طلال : مَناف ولد عمك الفيصل ما تشوف حالته كيف قلبه منحرق على ولده و لا بعد ما تعلمني وش دخلك بالسالفه حتى ؟ تبي تذبحني وانا حي ابك لو انت اللي بالحجز الحين وورا القضبان مهوب بموت لجل اطلعك و اشوفك قدامي !
طلال رص على اسنانه و شد على قبضة يده بيموت غبنه على اللي بالسيارة و تسمعهم ولو يموت ما ينقض عهده مع يزيد بأنه يبعدهم عنها
لمعت عيونه من ضوء القمر و بظلمة الليل اللي سوادها طغى على قلوبهم تكلم ببحّة على امل انه يجبر خاطرها بكلامه على الرغم انها ماهي اخته لكنها كانت الاقرب له و ما ينسى وقفاتها معها يوم كانت جُمانة ترده عنها : اايييههه يا يبه و الله ما يردني احد عن هالخسيس وهذا محله و ان كانك تسكت عن الغلط فماني ساكت وبنت عمي على راسي و كلامها يمشي طرقٍ عن خشوم الكل بعدين عمي الجـابر رحمة الله عليه حط عياله و بالأخص بنته امانةٍ برقابنا ابك هذا علمن يسرك تشوف بنت اخوك تنهان اصلاً زواجهم من بدايته كان غلطة ! .

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن