صاح الرجل الفرنسي البدين بلهجة استعطاف :
- رحماك يا سيدي !! ما أنا إلا صحفي مسكين
ضاقت حدقتا ( حايم ) وقال بدهشة :
- صحفي ؟.. وعلام تبحث ؟
قال الفرنسي بتوسل : أبحث عن أخبار حول مصرع الدكتور ( ألفريد ) الرحمة يا سيدي !! لا تطلق على الرصاص
أزاحه ( حايم ) بقدمه، على حين صاح
(جیمس ) بضيق :- هل رأيت أفكارك الحمقاء ؟ لقد أضفت مشكلة جديدة إلى متاعبنا أيها الثعلب العجوز
ابتسم ( حايم ) بارتباك وقال :- لا مشاكل یا مستر ( چیمس ) .. ما أن يحضر الضابط المصرى ، حتى نتخلص من الجميع ونحصل على التصميم ، ونغادر المكان بهدوء ..
صاح الفرنسي ( جان ) متوسلا :
- لا يا سیدی .. أرجوك .. أنا صحفي مسكين
لن أنطق بكلمة واحدة .. أرجوك
بصق ( حايم ) على وجه الفرنسي البدين وقال :- يا لك من جبان !! قف واستقبل مصيرك کرجل
اعتدل الفرنسي فجأة، ومسح البصقة بهدوء ، وقال بصوت مألوف للجميع وبانجليزية سليمة :
- الجبان هو الذي يصفع فتاة أيها الوغد العجوز
تسمر ( حايم ) من المفاجأة ، وشاهد بذهول الرجل البدين ، وهو يقفز بخفة تتعارض مع حجمه ، ويوجه قبضته إلى أنف (چیمس ) بقوة ألصقته بالحائط ، وترتفع قدمه لتركل المسدس الذي يمسك به الرجل الثالث ، ثم يعقب ذلك بتوجيه عدة ضربات متتالية للرجل تفقده وعيه .. وبرشاقة عجيبة على من في وزنه التقط الفرنسي البدين مسدس ( جيمس ) الذي
سقط على الأرض ،
وقفز خطوة إلى الخلف ، وقال بابتسامة ساخرة :- لقد انتهي السباق أيها الوغد العجوز ، وفازت المخابرات المصرية بالكأس
تمتمت (منی ) بذهول : مستحيل أنا لم أعرفك يا سيادة المقدم .. أنت عبقرى في التنكر .. لم أتصور لحظة واحدة أن هذا الفرنسي البدين هو المقدم
( أدهم صبری ) لماذا فعلت ذلك ؟
أجابها ( أدهم )، وهو يخرج من جانبی فمه قطعتين من. المطاط اللين :- إنها لعبة قديمة أيتها الملازم .. يسمونها في الشطرنج تشتيت الخصم بخلق عدو وهمی اخر .. رجل فرنسي كثير الأسئلة بطريقة تثير الشك
قال ( حايم ) وقد زالت دهشته :
- وتحمل جواز سفر فرنسي أيضا ؟ لعبة بارعة من
مخابراتكم أيها الضابط
ابتسم ( أدهم ) بسخرية وقال :
انها تحفة من تحف صدیقی ( قدری ) الفنية تتنكر في الزي الذي يحلو لك ، ويستخرج لك هو جوازا مزورا به صورتك المتنكرة .. وهو يفعل هذا ببساطة تستحق الإعجاب
ثم عقب وهو يشير إلى ( جيمس ) والرجل الآخر :- عليكي بإحكام وثاقهم أيتها الملازم ، ودعي لي هذا الوغد العجوز
توجهت ( مني ) لتكبل الرجلين ، على حين رفع ( حايم ) ذراعيه ، وقال بذعر ومذلة :
- مستر ( صبری ) .. لا تقتلني .. أرجوك
قطب ( أدهم ) حاجبيه ، وقال بلهجة قاسية : لم لا تقف وتستقبل مصيرك كرجل ؟ أليست هذه كلماتك لي وأنت تبصق على وجهي ؟
كانت (منی ) قد انتهت من إحكام وثاق
الرجلين .. فألقي ( أدهم ) بمسدسه ، وانتزع البطانة المطاطية التي كانت توحي ببدانته ، وقال وهو يحدق في
( حايم ) بعزم :- هأنذا خال من السلاح أيها الوغد العجوز هيا .. أرنی شجاعتك عندما تواجه الرجال ، أم أنك تجيد صفع
النساء فقط
رفع ( حايم ) ذراعه أمام وجهه ، وصاح بتوسل :
- لا يا مستر (صبری ) .. لا
لكمه ( أدهم ) لكمة قوية بيمناه وهو يقول
هذه من أجل صفعتك لزميلتي
ثم أعقبها بأخرى بيسراه قائلا :- وهذه من أجل بصقتك على وجهی ثم ثالثة في بطنه وهو يقول :
- وهذه أيضا من أجل بصقتك
سقط ( حايم ) على الأرض ، وأخذ يتأوه بألم ، فأشار ( أدهم ) إلى زميلته وقال :
- أوثقى هذا الوغد العجوز ، وأحكمی وثاقه واحرصي على تكميم أفواههم جميعا ، بعدما أزيل هذا المكياج .
وما أن انتهت ( مني ) من عملها ، حتى كان (أدهم) واقفا أمامها ، وقد ارتدی حلة سوداء انيقة وصفف شعره بعناية ، والتقط حقيبته ، وقال وهو ينظر
في ساعه : أمامنا ساعة واحدة قبل أن تعود بنا الطائرة إلى مصر .. هيا بنا
وقبل أن يغادر الغرفة ، استدار إلى ( حايم )، وقال بلهجة ساخرة : بالمناسبة أيها الوغد العجوز .. رجال البوليس
الإنجليزي سيلقون القبض على موظف الاستقبال بتهمة التجسس .. وبالمناسبة أيضا ، حاول شراء الجرائد المصرية التي تصدر غدا بإذن الله .. فستجد فيها حتما
خبرا طريفا حول حصولنا على تصميمات السلاح السري الجديد
YOU ARE READING
سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل
Actionأين أختفت تصميمات السلاح السرى الجديد الذى أخترعه العالم الأنجليزى؟ كيف يواجه أدهم صبرى هذا السباق المميت؟ وهل سيفوز فيه؟ إقرأ التفاصيل المثيرة لتعرف كيف يعمل ( رجل المستحيل ) . الرواية بقلم ال أ/ نبيل فاروق باللغة العربية الفصحي ☺☺ تم نقلها بقلمي...