4/ قتال في الريف

771 66 3
                                    


وقفت (منی ) بتوتر تتلفت حولها ، على حين وقف ( أدهم ) بجوارها هادئا ، وقد أمسك أمام عينيه بمنظار مقرب ، يوجهه نحو المنزل الريفي الذي كان يملكه

الدكتور ( ألفريد جورج ) ..


ثم ناولها المنظار وهو يقول : هذه هي غايتنا منزل ريفي مكون من طابقين ، وله مدخل رئيسي يمر بالحديقة ، ومدخل

خلفي صغير .. ومن الواضح أنه خال في الوقت الحاضر

ثم نظر في ساعته وقال سوف يحل الظلام بعد أقل من ساعة ، وعندما يحدث

ذلك سندخل إلى المنزل ، ونقوم بتفتيشه

قالت

تقصد سنقوم بسرقته كاللصوص

نظر إليها ( أدهم ) بضيق أشعرها بالحرج ، ثم قال بلهجة خافتة سأطلق عليها اسم السرقة ، لو أننا وفقنا في

الحصول على التصميم .. أما لو لم يحدث ذلك ، فتصبح مجرد زيارة ليلية ثم عاد ينظر إلى المنزل غير منتظر تعليقها ،

ولم تحاول هي ذلك بل التزمت الصمت ، وقد شعرت ببعض الحرج والضيق ..

وفجأة .. تحول ضيقها إلى غضب ، وحرجها إلى عناد ،


فالفتت إلى ( أدهم ) وقالت :

- سيدي المقدم .. ألا تعلم أني قد اجتزت اختبار

القبول في المخابرات الحربية بنجاح وبدرجة إمتياز ؟

التفت إليها ( أدهم ) بدهشة ، فتابعت بنفس اللهجة الغاضبة وأن تدريباتي في قطاع مكافحة الجاسوسية كانت على أرق مستوى .. وأن نتائجها كانت ممتازة .. وأنی أجيد مثلك استخدام جميع أنواع الأسلحة

قاطعها ( أدهم ) بلهجة ساخرة قائلا - وماذا عن تدريباتك العملية أيتها الملازم ؟ كم مهمة قمت بها ؟ هل تم تدريبك على خلط المشاعر الشخصية بظروف العمل ؟ أم أن هذا يرجع إلى نقص في الخبرة

كانت عبارات ( أدهم ) لاذعة ، حتى أن (منی ) صمتت تماما ، ولم تستطع التفوه بكلمة واحدة ، واحتقن الدماء في وجهها بشدة ، وكادت الدموع تفر من عينيها ..


ولكن ( أدهم ) ، لم يلتفت إلى كل هذا ، وإنما عاد يتطلع إلى ساعته ، ويقول بلا مبالاة بعد عشرين دقيقة من الآن سنذهب سيرا على الأقدام إلى المنزل الريفي وحتى ذلك الحين لن نتحدث إلا فيما يخص العمل ثم أودع كفيه في جيبي معطفه ، ولم تفارق عيناه المنزل الريفي

سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل Where stories live. Discover now