وقفت (منی ) بقلق تتطلع إلى حيث اتجاه اليخت ، ثم نظرت إلى الشمس التي أوشكت على المغيب ، وعادت تتطلع إلى ساعتها ، وعلى الرغم منها فرت من عينيها دمعة حزينة .. لقد مرت ثلاث ساعات
منذ غادرت اليخت وحدها .. ليتها بقيت مع ( أدهم ) .. لقد ضحى بحياته لإنقاذها .. لقد فكرت في العودة إليه ولكن أوامره كانت حازمة ، ألا تعود إلى اليخت مهما كانت الظروف ، وهي لا تريد إفساد
خطته .. ثم إنه أمرها بالعودة إلى الفندق فور وصولها إلى الميناء، ولكنها لم تستطع ، فهي لا تعرف مصير ( أدهم ) ، ولقد مرت ثلاث ساعات كاملة ، شعرت
بقلبها ينفطر حزنا ..
ثم غمرها فجأة شعور بالسعادة الغامرة ، عندما جاءها صوت مألوف يتحدث بالعربية قائلا :- لماذا لم تعودي إلى الفندق في الحال كما أمرتك أيتها الملازم ؟
كادت ( مني ) تقفز من الفرح ، عندما التفتت فوجدت ( أدهم ) واقفا خلفها بهدوء ، مرتديا ملابس جافة أنيقة ، وملامحه تنم عن الغضب
صرخت (منی ) فرحة
حمدا لله على سلامتك يا سيادة ال....
قاطعها ( أدهم ) قائلا بقسوة :
- لماذا لم تنفذي الأوامر أيتها الملازم ؟
لم تشعر ( مني ) بالغضب من لهجته هذه المرة ، وإنما قالت باسمة : أريد الاطمئنان عليك أولا یا س .
عاد ( أدهم ) يقاطعها بغضب قائلا : هذه مشكلة العمل مع الفتيات .. إنهن يغلبن العواطف على الأوامر .. لو أني كنت أعمل مع رجل لنفذ الأمر في الحال ، غير ملتفت لما أقوم به ثم أشار إليها أن تتبعه إلى السيارة ..
وفي الطريق سألته باهتمام :
- كيف نجوت منهم يا سيادة المقدم ؟
أجابها ( أدهم ) وهو يستقل السيارة :
. سأقص عليك هذا فيما بعد .. المهم أني كنت سعيد الحظ عندما أحضرت معي حلة احتياطية ، والا كنت اضطررت للذهاب إلى الفندق وملابسی تقطر
ماء
ابتسمت ( منی ) بخبث وقالت :
هذا يعني أن عدم إطاعتي للأوامر جاء مفيدا يا سيادة المقدم
وبدل أن يجيبها ( أدهم) ضغط دواسة
YOU ARE READING
سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل
Actionأين أختفت تصميمات السلاح السرى الجديد الذى أخترعه العالم الأنجليزى؟ كيف يواجه أدهم صبرى هذا السباق المميت؟ وهل سيفوز فيه؟ إقرأ التفاصيل المثيرة لتعرف كيف يعمل ( رجل المستحيل ) . الرواية بقلم ال أ/ نبيل فاروق باللغة العربية الفصحي ☺☺ تم نقلها بقلمي...