11/ مفاجأة الفندق

560 53 1
                                    


وقفت (منی ) بقلق تتطلع إلى حيث اتجاه اليخت ، ثم نظرت إلى الشمس التي أوشكت على المغيب ، وعادت تتطلع إلى ساعتها ، وعلى الرغم منها فرت من عينيها دمعة حزينة .. لقد مرت ثلاث ساعات

منذ غادرت اليخت وحدها .. ليتها بقيت مع ( أدهم ) .. لقد ضحى بحياته لإنقاذها .. لقد فكرت في العودة إليه ولكن أوامره كانت حازمة ، ألا تعود إلى اليخت مهما كانت الظروف ، وهي لا تريد إفساد

خطته .. ثم إنه أمرها بالعودة إلى الفندق فور وصولها إلى الميناء، ولكنها لم تستطع ، فهي لا تعرف مصير ( أدهم ) ، ولقد مرت ثلاث ساعات كاملة ، شعرت

بقلبها ينفطر حزنا ..


ثم غمرها فجأة شعور بالسعادة الغامرة ، عندما جاءها صوت مألوف يتحدث بالعربية قائلا :- لماذا لم تعودي إلى الفندق في الحال كما أمرتك أيتها الملازم ؟

كادت ( مني ) تقفز من الفرح ، عندما التفتت فوجدت ( أدهم ) واقفا خلفها بهدوء ، مرتديا ملابس جافة أنيقة ، وملامحه تنم عن الغضب


صرخت (منی ) فرحة

حمدا لله على سلامتك يا سيادة ال....

قاطعها ( أدهم ) قائلا بقسوة :

- لماذا لم تنفذي الأوامر أيتها الملازم ؟

لم تشعر ( مني ) بالغضب من لهجته هذه المرة ، وإنما قالت باسمة : أريد الاطمئنان عليك أولا یا س .

عاد ( أدهم ) يقاطعها بغضب قائلا : هذه مشكلة العمل مع الفتيات .. إنهن يغلبن العواطف على الأوامر .. لو أني كنت أعمل مع رجل لنفذ الأمر في الحال ، غير ملتفت لما أقوم به ثم أشار إليها أن تتبعه إلى السيارة ..


وفي الطريق سألته باهتمام :

- كيف نجوت منهم يا سيادة المقدم ؟

أجابها ( أدهم ) وهو يستقل السيارة :

. سأقص عليك هذا فيما بعد .. المهم أني كنت سعيد الحظ عندما أحضرت معي حلة احتياطية ، والا كنت اضطررت للذهاب إلى الفندق وملابسی تقطر

ماء

ابتسمت ( منی ) بخبث وقالت :

هذا يعني أن عدم إطاعتي للأوامر جاء مفيدا يا سيادة المقدم

وبدل أن يجيبها ( أدهم) ضغط دواسة

سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل Where stories live. Discover now