دلف القصير إلى الغرفة الصغيرة في الطابق السفلي من الفندق ، ووقف أمام ( حايم ) وهو يرتعد ..
رمقه ( حايم ) بنظرة فاحصة وسأله بهدوء :- هل تمت المهمة بنجاح ؟
تردد القصير قبل أن يقول :
- لم .. لم أنجح في ذلك بسبب هذا
الشيطان الذي
قاطعه ( حايم ) صائحا
- أنا لا أقبل الفشل .. هل سمعت ؟
أسرع القصير يقول وهو يرتعد خوفا
- ولکننی .. ولكنني نجحت في إحضار معلومات جيدة
هدأت ثورة ( حاييم ) فجأة ، وتطلع إلى القصير وسأله بخبث. - معلومات جديدة .. ومن أين أتتك هذه المعلومات ؟
قال القصير ، وقد شعر بتبدل الموقف
- لقد حاول هذا الرجل شرائی .. هذا الرجل المسمى ( أدهم صبری ) ، حاول ضمي إلى صفوف المخابرات المصرية ، ولقد تظاهرت بالموافقة حتى لا يطلق
النار على رأسي
ظهرت دلائل التفكير العميق على وجه ( حايم )، وهو يقول بلهجة مشككة
- ( أدهم صبری ) حاول ضمك إليه ؟ هل من المعقول أن يقدم على هذه الخطوة الحمقاء ؟ وما الذي أخبرك به ؟
استرد القصير أنفاسه ، وأخذ يقول بلهجة جادة ، محاولا إضفاء صفة الأهمية على معلوماته :- أخبرني أنه سيبحث في اليخت التابع للدكتور ( ألفريد چورچ ) عن التصميم الذي نبحث عنه
سأله ( حايم )، وقد أصبحت ملامحه أقرب إلى الثعالب :
- ولماذا يخبرك بهذا ؟
قال القصير :- لقد طلب مني إبعادكم عن اليخت حتى مساء الغد
أغمض ( حايم ) عينيه ، وعلت شفتيه ابتسامة خبيثة وهو يقول :
- هكذا !!
أسرع القصير يقول :
- ولقد تظاهرت بالموافقة بالطبع ، حتى أكتسب ثقته
لم يعلق ( حايم ) على عبارة القصير ، وإنما ظل مغمض العينين فترة طويلة ، قبل أن يبتسم ابتسامة غامضة ويقول :
- أرسل إلى موظف الاستقبال .. أريد إبلاغ رسالة إلى الرجال في الصباح الباكر
أنت تقرأ
سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل
Actionأين أختفت تصميمات السلاح السرى الجديد الذى أخترعه العالم الأنجليزى؟ كيف يواجه أدهم صبرى هذا السباق المميت؟ وهل سيفوز فيه؟ إقرأ التفاصيل المثيرة لتعرف كيف يعمل ( رجل المستحيل ) . الرواية بقلم ال أ/ نبيل فاروق باللغة العربية الفصحي ☺☺ تم نقلها بقلمي...