6/ الخدعة

659 59 0
                                    


دلف القصير إلى الغرفة الصغيرة في الطابق السفلي من الفندق ، ووقف أمام ( حايم ) وهو يرتعد ..


رمقه ( حايم ) بنظرة فاحصة وسأله بهدوء :- هل تمت المهمة بنجاح ؟

تردد القصير قبل أن يقول :

- لم .. لم أنجح في ذلك بسبب هذا

الشيطان الذي

قاطعه ( حايم ) صائحا

- أنا لا أقبل الفشل .. هل سمعت ؟

أسرع القصير يقول وهو يرتعد خوفا

- ولکننی .. ولكنني نجحت في إحضار معلومات جيدة

هدأت ثورة ( حاييم ) فجأة ، وتطلع إلى القصير وسأله بخبث. - معلومات جديدة .. ومن أين أتتك هذه المعلومات ؟

قال القصير ، وقد شعر بتبدل الموقف

- لقد حاول هذا الرجل شرائی .. هذا الرجل المسمى ( أدهم صبری ) ، حاول ضمي إلى صفوف المخابرات المصرية ، ولقد تظاهرت بالموافقة حتى لا يطلق

النار على رأسي

ظهرت دلائل التفكير العميق على وجه ( حايم )، وهو يقول بلهجة مشككة

- ( أدهم صبری ) حاول ضمك إليه ؟ هل من المعقول أن يقدم على هذه الخطوة الحمقاء ؟ وما الذي أخبرك به ؟

استرد القصير أنفاسه ، وأخذ يقول بلهجة جادة ، محاولا إضفاء صفة الأهمية على معلوماته :- أخبرني أنه سيبحث في اليخت التابع للدكتور ( ألفريد چورچ ) عن التصميم الذي نبحث عنه


سأله ( حايم )، وقد أصبحت ملامحه أقرب إلى الثعالب :

- ولماذا يخبرك بهذا ؟

قال القصير :- لقد طلب مني إبعادكم عن اليخت حتى مساء الغد

أغمض ( حايم ) عينيه ، وعلت شفتيه ابتسامة خبيثة وهو يقول :

- هكذا !!

أسرع القصير يقول :

- ولقد تظاهرت بالموافقة بالطبع ، حتى أكتسب ثقته

لم يعلق ( حايم ) على عبارة القصير ، وإنما ظل مغمض العينين فترة طويلة ، قبل أن يبتسم ابتسامة غامضة ويقول :

- أرسل إلى موظف الاستقبال .. أريد إبلاغ رسالة إلى الرجال في الصباح الباكر

سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن