5/ لحظات الخطر

661 57 0
                                    


في طريق العودة ، الفتت ( منی ) إلى ( أدهم ) وسألته :- لماذا هذا التصرف العجيب أيها المقدم ؟ يحاولون قتلك فتكتفي بإلقاء أسلحتهم في النهر ، وتقييدهم فقط .. ألم تخش أن يسعوا وراءك ؟

ابتسم ( أدهم ) ابتسامة خفيفة ، وقال :

- لست أحب العنف بدون مبرر أيتها الملازم ..ثم إني لا أخشى شيئا على الإطلاق

صمتت (منی ) قليلا ، ثم عادت تسأله

- أين سنبحث هذه المرة ؟

أجابها ( أدهم ) وهو يوقف السيارة أمام فندق ( وينت ) :- أمامنا منزله في ( أكسفورد ) ، ويخته الخاص ومعمله .. أعتقد أنني أفضل يخته الخاص هذه المرة

وما أن هبطت (منی ) من السيارة حتى قال لها اصعدي أنتي إلى جناحك ، ولا تفتحي الباب حتي أدق ثلاث دقات متتالية سريعة

سألته بدهشة :

- وأين ستذهب أنت ؟

قال وهو يدير المحرك :

- عندى مهمة سريعة لا بد من إنجازها

ثم انطلق بالسيارة قبل أن تستفسر منه عن وجهته ، فهزت كتفيها بلا مبالاة ، وصعدت إلى جناحها كان يلازمها شعور بالخطر أثار حواسها .. فدخلت إلى جناحها بحذر، وفتشته بعناية ما يستوجب الشعور بالخطر ولما لم تجد جلست على سريرها وأخذت تفكر في المهمة التي ذهب إليها ( أدهم ) ..

حاولت استنتاج وجهته ، ولما فشلت استلقت على السرير ، وراحت في نوم عميق

وفجأة أيقظها هذا الشعور الغريزي المنذر .. قفزت واقفة بصورة مفاجئة ، وفي نفس اللحظة سمعت صوت ارتطام مکتوم ، وتصاعدت من فراشها رائحة حريق تنبهت حواسها فجأة .. كانت هذه أول محاولة قتل تتعرض لها ، دون أن يكون ( أدهم ) بجوارها تحركت بسرعة محاولة إيجاد حقيبتها في الظلام ، عندما

ومضت طلقة رصاص أخرى ، ظهر على ضوئها الخافت شبح رجل قصير بجوار النافذة ، وسمعت الارتطام المكتوم

نفسه ولكن بدوى أعلى عند الحائط هذه المرة .. لم يكن هناك شك كان هذا الرجل الواقف بجوار النافذة يطلق عليها الرصاص من مسدس مزود بكاتم للصوت

وقبل أن يطلق الرجل رصاصته الثالثة قذفته ( منی ) بانينة زهور فخارية ، تأوه الرجل بألم وسب ساخطا وهو يطلق رصاصة ثالثة أصابت المقعد الذي

قفزت عليه ( منی )

أخذ عقلها يعمل بسرعة وارتباك، وتساءلت في نفسها كيف أصل إلى حقيبتي ؟ إنها في الطرف الآخر من الحجرة ، وهذا الظلام السخيف سيقتلني هذا

سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل Where stories live. Discover now