7/ الإعصار البشري

629 59 1
                                    


استقبل ( أدهم) هذا الأمر ببرود أعصابه

عجیب ، ثم ابتسم وهو يضم ساعديه قائلا :- يسعدني أنك لم تجد شيئا أيها الرجل .. فهذا یعنی أن نتيجة السباق لم تعلن بعد

ضحك ( حايم ) ضحكة صفراوية ، وقال :

أنت متفائل أكثر من اللازم يا مستر

( صبرى ) .. من قال إنك ستواصل السباق ؟

ابتسم ( أدهم ) ابتسامة باردة ، وقال :

. من الغريب أن لهجتك تجعل المرء يتشكك في جنسيتك ولكن ملامحك والسخافات التي تنطق بها ، وهذا الغرور المألوف .. كل هذا يجعلنی واثقا من

أصلك

قطب ( حايم ) حاجبيه بغيظ ، وقال وهو يطبق شفتيه - ستندم على هذه الحماقات أيها الرجل

ثم أدار رأسه إلى رجاله ، وقال :

خلصوني منه ..

ولكنه لم يتصور أبدا أن تلك اللحظة التي استغرقها في التفات الرجال الخمسة إليه وإدارته لرأسه ، كانت كافية لأن يتحرك ( أدهم صبری )، الذي اشتهر بسرعة استجابته الفائقة .. فجذب معطفه

المشجب ، وألقاه على الرجال ، ودفع ( مني ) بعيدا ، ثم ركل المسدس الذي في يد اقرب الرجال إليه ، كل هذا في لحظة واحدة .. وقبل حتی أن يرتفع حاجبا

( حایم ) دهشة ، كان ( أدهم ) يركل مسدسا ثانيا ، ويدفع أحد الرجال على الآخر ، ويوجه " قبضته إلى الرجل الأخير .. كان يشبه إعصارا مدمرا هاجم عددا من زوارق الصيد، دون أن يمنح ركابها الوقت الكافي الإنزال القلوع .. وبقفزة واحدة التقط مسدسين ،


على حين أخرجت (منی ) مسدسها بسرعة ، وصوبته إلى الرجال الخمسة وقائدهم

كان الذهول يملأ ملامحهم جميعا ، وهم ينظرون بعيون غير مصدقة إلى ( أدهم ) ، الذي وقف مبتسما ، وبكل يد من يديه مسدس مصوب إليهم .. عجز

الجميع عن النطق


عدا ( حايم ) الذي تمتم بذهول : ولكن ولكن هذا مستحيل !! إنك شیطان !!

ابتسمت ( مني ) وهي تستند إلى الحائط قائلة : قاموس ( أدهم صبرى ) لا يحتوي على كلمة مستحيل أيها السيد

نهض ( حايم ) واقفها ، وأخذ ينفض التراب عن معطفه ، وكذلك فعل رجاله وهم يرتجفون

سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل Where stories live. Discover now