9/ المساومة

Start from the beginning
                                    

ولما وجدهم کاملین صاح بغضب :- أسرعوا إلى الزورق

كان ( أدهم ) في هذه اللحظة يحاول إدارة الزورق البخاری ، الذي أصابه العناد ورفض أن يدور .. إلى أن

صاحت (منی ) بيأس :- إنه من ذلك النوع الذي لا يدور إلا باستخدام مفتاحه الخاص

قطب ( أدهم ) حاجبيه ، وحاول بإصرار إخراج سلکی المحرك وتوصيلهما ، عندما سمعا صوتا أجش يقول بلهجة آمرة :- توقف یا مستر ( صبرى ) .. لقد انتهى السباق بالنسبة إليك وإلى رفيقتك

وبعد لحظة كان ( أدهم ) يقف بلا مبالاة أمام ( حايم )، الذي قال بشراسة :

- ها قد وقعت في يدي أيها المصري سأبلغك

رسالة ، عليك بتوصيلها إلى الشيطان رأسا

ابتسم ( أدهم ) وقال :

- هل تريد إرسال خطاب إلى أخيك في الجحيم ؟

قطب ( حايم ) حاجبيه وقال :

فلنر روحك المرحة أيها المصري ، عندما أطلق

النار على رفيقتك قبل أن أتخلص منك

شعرت (منی ) بجسدها يرتعد ، ولكنها تماسكت ، ورسمت على وجهها ابتسامة لا مبالاة ، ولكنها عجزت عن الاستمرار في هذه الابتسامة عندما وضع ( حايم )

مسدسه على جبهتها ، وجذب صمام الأمان .. وأغلقت عينيها بقوة ،


عندما جاءها صوت ( أدهم ) ، وهو يقول

بهدوء عجيب في مثل هذا الموقف :- لحظة أيها الوغد العجوز .. لو أنك مسست شعرة من رأس زمیلتی ، لن تحصل على التصميم أبدا

أبعد ( حايم) مسدسه ، ونظر إلى ( أدهم ) بشك، على حين أمسك ( جيمس ) بملابس ( أدهم ) وجذبه بقوة ، وهو يقول بالإنجليزية وبلهجة

أمريكية :- هل وصلت إلى التصميم أيها الرجل ؟. أعطني إياه وإلا

ضحك ( أدهم ) وقال بهدوء وحزم

- لن تحصل على شيء إلا بشروطي أيها الوغد

احمر وجه ( جيمس ) غضبا وقال :

- هل تراهن ؟ سوف انزع أظافرك لو لم ....

قاطعه ( أدهم ) برود :

- أراهنك أيها المغرور

كان التصميم والعزم واضحين في عيني ( أدهم )، فدفعه ( چیمس ) بعيدا ، وأخذ يسب ساخطا ، على حين ضاقت حدقتا ( حايم ) ،


وقال بهدوء  ما شروطك يا مستر ( صبری ) ؟

أشار ( أدهم ) إلى (منی ) ، وقال بهدوء

- أن ترحل زميلتى الآن على زورقكم البخاری .. ويمكنكم الاستعانة بالوقود الإضافي للعودة بهذا اليخت

قال ( حايم ) بخبث :

- ولو رفضت ذلك الشرط أيها المصرى ؟

هز ( أدهم ) كفيه وقال :

- أرفض، ولن تحصل على التصميم أبدا .

صاح ( چیمس ) مقاطعا :

- إنه يخدعك .. هذا الرجل شيطان مخادع

هز ( حايم ) رأسه وقال حسنا .. أنا أوافق على شرطك أيها المصرى سترحل زميلتك في الحال .. ولكن ، لو أنك كنت تخدعنی ، سأذيقك من العذاب ما لا يخطر لك على بال . .

سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل Where stories live. Discover now