4/ قتال في الريف

ابدأ من البداية
                                    

كان الظلام يزحف على تلك المنطقة الريفية الهادئة ،

عندما أشار ( أدهم ) إلى (منی ) وقال بصوت منخفض :

- هيا. سنبدأ عملنا الآن

تسللا إلى المنزل الريفي بهدوء ، واجتازا السور الشائك ، ثم عبر الحديقة إلى الباب الخلفي الصغير .. ووقفت (منی ) تراقب الموقف، على حين أخذ ( أدهم ) يعالج قفل الباب بهدوء ومهارة ، إلى أن انفتح

محدثا تكة صغيرة ، ثم دلف إلى الداخل وتبعته ( مني ) .. وما أن أغلق الباب خلفه حتى أخرج مسدسه وأمسك به بيمناه ، على حين أضاء مصباحا كهربائيا صغيرا في يسراه ، وأخذ يتحرك بخفة وسرعة ،

ويتجول في أنحاء المنزل الواسع باحثا عن التصميم

بحث ( أدهم ) و (منی ) في كل مكان يمكن أن يخفي فيه الدكتور ( ألفريد ) تصميمه السرى .. وبعد 3 ساعات من البحث قال ( ادهم ) بهدوء

من الواضح أن التصميم ليس هنا

قالت ( منی ) بصوت متعب أستطيع أن أؤكد هذا أنا أيضا ، بعد هذا البحث الدقيق الذي أجريناه ثم جلست على مقعد ضخم ،

وقالت وهي تشير إلى بركة صغيرة في منتصف الحجرة :- انظر إلى هذا المشهد الرائع بركة من الرخام الأبيض في منتصف الغرفة ، وفي وسطها نافورة جميلة

تمثل عروس البحر .. لا بد أن الدكتور ( ألفريد ) كان يحمل مشاعر فنان رقيق

تجاهل ( أدهم ) عبارتها ، وقال :

لكن أين يمكن إخفاء هذا التصميم يا ترى ؟

جاءه فجأة صوت أجش ، يقول بلهجة باردة وبلغة إنجليزية ركيكة :

- إنه ليس هنا على أية حال

قفز ( أدهم ) شاهرا مسدسه ، ولكن الضوء ملأ الردهة فجأة ، وشاهد ( أدهم ) ثلاثة رجال يحملون المدافع الالية، ويصوبونها إليه وإلى زميلته .. كانت ملامح الرجال الثلاثة تؤكد أنهم من الشرق الأقصى ، حيث الثلوج شديدة البرودة ، والمساحات شاسعة مشعة

وكان من الواضح أن الرجل السمين الواقف في المنتصف هو أكثرهم سلطة و لأنه تحدث بعجرفة وقال

أنتم من المخابرات المصرية بلا شك : لأنكم

تتحدثون العربية .. أليس كذلك ؟

خفض ( أدهم) مسدسه .. لم تكن هناك فائدة أمام ثلاثة مدافع آلية مصوبة ، ومستعدة للانطلاق عند أول بادرة للمقاومة، وابتسم وهو يقول

سباق الموت الرواية 2 من سلسلة رجل المستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن