نسج العنكبوت

By user06997287

4.7K 102 6

المقدمة رواية" نسج العنكبوت " تتشابك وتتشابه أقدارنا بنسج العنكبوت .. خيوط ضعيفة متشابكة .. كلما إنبتر خيط ،... More

جزء 1
جزء 2
جزء 3
جزء4
جزء 5
جزء 6
جزء 7
جزء 8
جزء 9
جزء 10
جزء 11
جزء 12
جزء 13
جزء 14
جزء 15
جزء 17
جزء 18
جزء 19
جزء 20
جزء 21
جزء 22
جزء 23
جزء 24
جزء 25
جزء 26

جزء 16

105 3 0
By user06997287

الفصل السادس عشر

نسج العنكبوت
اتت إلى غرفتها فور وصولها ، وولجت لداخل كان غضبها واحمرار وجها مؤشراً سيئاً ، تندى جبينها بقطرات العرق وزاد شحوب وجهها ، فأصبح الأمر كله صعب الأحتمال ، التعقل ، الاستيعاب ..التوقيت!! توقيت ظهورها مره أخرى بحياته.. بعد أن شعرت بقربه بداخلها يتألم بعد أن رأت عينيه يطفوها الحب والعشق أول مره ترى لمعت عينيه هكذا
لا ..والف لا لم تسمح بخسارة جولتها ، جلست على الفراش وقد شعرت بثقل جسدها وأرهاقه حدقت بنقطه ما بالفارغ ..
طالعت أفنان ملامح وجهها التى اظهرت الخوف والأرتباك والقلق القاتل فى عينيها البنيتان فكانت مسلط بصرها عليها تتابع أنفعالاتها فى صمت  هزت رأسها وعلمت بداخلها سبب هبوب الأعصار ، تنهدت بثقل وبنبرة محتده قليلاً : فيه أيه يانيره بقالك نص ساعه رايحه جايه مالك ؟؟؟
رفعت نظرها إليها تفرك كفيها بتوتر : وأنا مع حازم شوفنا البت ديه شكلها كانت زيارة
بس اللى شوفتوا فى عنين حازم صعب يتوصف بكلام
ضيقت عينيها ثم بدءت تعطيها أهتمام أكثر وتنصت لها : شوفتوها تقصدى تمارا ...انتى وحازم فين ؟؟ مصيبه ليكون حازم عرف أنها اتطلقت ،،
عشان بقولك نتصرف تقولى أنك مرتاحه كده
نيرة مستجمعه رابط جأشها : قصدك أيه بطلقت ديه ؟؟
بكت سيليا على رجلها حاولت أفنان تهدئتها ومعودة الحديث: أتطلقت جرى أيه يا نيرة ده وقت تقفيل دماغ؟
نيرة أصبحت نظرتها أكثر قتامة : يعنى ممكن حازم صمت بذهول ثم تابعت لا لا أنا مش عايزه اخسره تحت أى ظرف من ظروف،، مجرد بس صداقه عاديه ملت عليا حياتى أتصرفى يا أفنان
لوت فمها ساخرة وهى تضع طفلتها على السرير بعد أن غفت على ذراعيها  : دلوقتى أتصرفى ياأفنان ماكنش كلامك من شهرين ، على العموم أستحالة أسيب تمارا تعمل اللى هى عايزه بس يارب ما يكونش حازم عرف
أنتى قولتيلى ، أتقبلتوا ازاى ؟؟ هى كلمت حازم ازاى ؟
أخذت تسرد عليها نيرة مجرى المقابلة ، لتعزم أفنان على كسب الجولة الثانيه ضد تمارا

*******************************************

حبست " تمارا " نفسها بغرفتها وأوصدت الباب لا تقدر على مواجهة أحد ، الموقف يتكرر أمامها عينيها ضحكهم معاً كيف كانت غبيه تظنه يحبها ، أخذت تنتفض بأنفاس لاهثة كأنها فى سباق للركض ، أخذت تُتمت بأسم معشوقها بلوم بدموع  تنهمر فوق وجنتيها بدون توقف ، يد من فولاذ تقبض على قلبها ، توجهت نحو خزانتها ثم أخرجت كل ثيابها تلقيها على الأرض بجنون ، توجهت نحو حقيبة سفرها وألقتها على أرض ثم جلست بجوارها تبكى بكاء مرير يدوى صده بالغرفة ، أخذت وقت طويل تعد حقيبتها ثم نهضت تلجأ لخالقها ليريح ثقل قلبها ، أنتهت من صلاتها تتضارع لله بدعاء أن يريح قلبها ، يعينها على ما هى مقبله عليه ، كانت عينيها لاتتوقف عن ذرف الدموع ،خرت قواه ،وجهها شاحب كالأموات ، تشعر بأنها بكابوس

***************************************
أخذ " حازم" يجوب غرفته ذهاباً وأياباً يشد على شعره بيده يكاد يخلعه من منبته بقلب ملكوم بنيران الخذلان ، خيم عليه الحزن وعمق وريده ، كلما تذكر هيئتها الهزيله التى أصبحت عليها و تجاهلها له الذى أهلك مشاعره ، لم يقوى على التفكير أن ربيبته من عشقها قلبه لم تكترث حتى بسؤال عن حاله أو السلام عليه ،ضاق صدره بما لا يستطيع البوح به ، فتلك ربيبته يطارده طيفها ليلاً ونهاراً فلا شئ يبرد نار قلبه مذ رحليها سوى تذكر وجهها البرئ أبتسامتها الأخاذه   ، لحظة لحظة رحليها توقف عند هذه الكلمة ، عادت هل عادت؟
طلقت هل طلقت ؟ هل أذها؟ لم يكن أهلا لها ماذا فعل بها ، جلس أعلى فراشه أخذاً وجهه بين كفيه يتمتم بحزن كأنها ماثلة أمامه : هونت عليكى ياتمارا مش كفاية وجعتى قلبى وجع عمره ما يتنسى ، كمان أستكترى  السؤال عليا ، أنا كان نفسى أضمك لحضنى ومطلعكيش منه أبداا ، نفسى أريح راسى على صدرك وأقولك تعبت أد أيه فى بعدك ، معقول نستى حازم ولا أنا مش فارق معاكى أصلا ، جبتى القسوة ديه منين
ثم أسترسل  حديثه بقلب مفطور من الألم  : وحشتينى أوى يا تمارا وحشتنى يا عمرى كله ..وحشتنى ضحتك أبدأ بيها يومى ، أزاى طاوعك قلبك ،، ااااه ياتمارا لو تعرفى بحبك أد أيه ،، عايزه تبعدى عنى تانى ياحبيبتى ليه  ، أنتفض قلبه مكملاً مش هيحصل تانى .

*****************************************
فى صباح اليوم التالى وقف أمام المرأة يصفف شعره ،ثم تناول قنينة عطره الغاليه ونثر عطره على ملابسه ، نظر فى المرأة ليرى أنعكاسها وهى تقف خلفه تأملها بنظرات متفحصه ، رفع حاجبيبه بأستنكار :
مالك هتفضلى واقفه كده على الصبح مفيش حتى صباح الخير
عقدت ذراعيه أمام صدرها : وبعدين يا بلال أخرت السهر بره البيت ، أنا حتى ماما بتسألنى مبعرفش أرد عليها ، ممكن أفهم بتكون فين ؟؟!
التقط وجهها بين كفيه وبنبرة صوت رخيمة : أولا أنا مش عيل صغير عشان مش عارفه تقولى لأمى أيه
ثانيا : قولتلك قبل كده شغل ومش شرط يكون فى المكتب ثالثاً : أنا مبحبش الزن وسلام عشان متأخرش على أول محاضرة
تطالعت فى أثره والقلق ينهش صدرها فبلال تغير كثيراً
******************************************
تعالت صوت جرس الباب فتحملت على نفسها وأتجهت صوب الباب ،ادرات المقبض وفتحت الباب طالعها وجه
"" أفنان"" توسعت عينيها أبتلعت لعابها ، أستعادت تمارا تماسكها الزائف ، تلتقط أنفاسها بصعوبة ، أى ريح رمتها عليها : أفنان خير فى حاجه
بملامح مجهمه رفعت أفنان طرف حاجبها بخبث : أيه ياتمارا ، هنقف على الباب ، مفيش أتفضلى ، هى فين مامتك
تأففت بنفاذ صبر وأتجهت لداخل : أدخلى ياأفنان
ولجت لداخل واغلقت الباب خلفها : شايفه مفيش حد هنا على  العموم أحسن
أشاحت تمارا بوجهها لجهة الاخرى لتعبر عن نفورها من هذه المقابلة : ماما سافرت فى عزا ،  وراضى مش هنا خير ؟؟؟!!
وقفت تحدثها بعفوية مزيفه : أنا عرفت أنك اتطلقت فقولت أجى اشوفك حبيبتى وأطمن عليكى ، طبعا معرفتش اقولك أنزلى لأنه مبقاش ينفع طبعا عشان مطلقه وحازم تحت وكده يعنى ،، طبعا ده عشان كلام الناس بس أنتى أختنا ، ده غير أن حازم أرتبط عقبالك
وقفت امامها بشموخ عكس الأنهيار بداخلها والبراكين التى تندلع بصدرها أبتلعت غصت كلامها : الرسالة وصلت  يا أفنان أنا اصلاً ماشيه من هنا خالص
أكتفت بنظرات المشتعلة بينهم التى فشلت فى أخفائها :
طب كويس أنك بقيت عاقلة وفرتى علينا كلام كتير
ألتفت صوب الباب تستعد للرحيل لكن أستوقفها صوت تمارا بأنكسار :  هو أنا عايزه أعرف ليه بتعملى معايا  كده ؟
استدرات تتطالعها بنظرات شراسه وغمغمت بخفوت غير مسموع : عشان مش بحبك

********************************************
فى بيت كامل التهامى جلست وسام تطالع التلفاز بشرود عقلها مشغول على حال زوجها ، لوح أمام عينيها "" أمجد"" هاتفاً بمرح : لا لو سرحانه فى بيبو ووحشك كده أبعت أجيبه لحد عندك
بأبتسامة هادئة اجابته وسام : لا سرحت غضب عنى صباح الخير يا بلال قصدى ياأمجد
صفق أمجد بيديه عاليا : لا بيبو مسيطر مسيطر يعنى
طب بقولك أيه ،، أنا غسلت العربيه وفولت بنزين ، مش عايزه العبد لله يوديك مشوار كده ولا كده ،، ولا الواد تيم ده عايز يشوف خاله
أبتسامة خافته لحت على شفتيها فهى مشفقه على أمجد فهو يفعل كل شئ لتتود لسهيلة أختها  : لا مش رايحه شوف وراك أيه
جز على أسنانه وهو يعض على شفتيه السفلى : طب فكرى هتندمى توصيله ببلاش لا أوبر ولا كريم
قهقت على حديثه المرح : لا سيدى شكرااااا
قال فى أحباط مشاكسا لها : طب فكرى تانى هتندمى
أشارت له على باب الخروج دليل على حزم موقفها

**************************************
فى شركة أل عمران تحديد مكتب أفنان ولجت أفنان للداخل طالعت أمامها وسيم يستند بذراعيه على المكتب بطالته الخاطفه ، وسيم عمران أسمه على مسمى وسيم كلما تتطلعت لها وقعت فى حبه ثانيه
تنهدت وأقتربت منه بدلال : مساء الخير يا حبيبى
حاصرها بنظراته وضيق عينيه : كنتى فين كده أنا سبتك بتجهزى وقولتى مش هتتأخرى ومش بتردى
على الفون
أبتسمت أبتسامة واسعة : لا أنت تعترف بقى أنا وحشتك.. على العموم معرفش قلقت على سهيلة روحت أشوفها
رفع حاجبيه بأستنكار ورفع معصمه يطالع ساعته : على الصبح وكل ده أحنا خلاص قربنا نروح ،  طب كنتى كلمتيها بدل المشوار وروحتى مع حازم
أقتربت منها اكثر وهمست بجانب أذنيه : لا مش معقول مش قادر تقعد من غيرى فى الشركة
طوق خصرها بذراعيه : أنتى عندك شك فى كده

*********************************************
جلست فى غرفة المعيشة بأكتاف متهدلة ودموعها تنهمر على وجهها فأصبح الخذلان حليف حياتها  أصبحت وردة ذابلة فى الخريف  ، أمل حياته أصبح يتلاشى شيئاً فشيئاً تظل دائما الخاسرة الوحيده ازدرات ريقها الذى كان كالعلقم ينخز فى أحشائها بلا هوادة صوت مفتاح فى الباب وصل لأذنيه طالعت الباب وأنتفضت على هيئتها المترنحة : رجعنا تانى لكأبة وقلبت البوذ
كفتت دموعها بيدها وزفرت بنفاذ صبر : لو سمحت أنت مالكش كلام معايا ومش عايزه لسانك يجى على لسانى
مرر يده على شعر صدره بأغواء : ما تسيبك من العيل اللى بتجرى ورا وخليكى مع اللى يقدرك يا عسل
خرجت شهقه عاليه ووضعت يديها على شفتيها : أنت اتجننت أنت شارب ، صح أنت رجل قليل الأدب ، والله لأقول لماما عليك يا منحط
تدراك نفسه أنه سوف ينفضح أمره أقتراب منها كثور الهائج يشد على شعرها : جن لما يلهفك بت قلة الأدب ، بتعلى صوتك عشان مش عايزك تمشى من البيت ولا فاكره خلاص أتطلقتى وهتلفى براحتك
كلمته تجلدها كسياط : سابنى أنت خايف لتفضح صح
أنهال عليها بضرب والركلات لم يراعى فرق القوة جذب شعره فيده: أم بت سافلة وملقتيش اللى يربيكى لما تيجى الست أمك
تعالى صراخها ونحيبها وهى تقاوم ضربته لها

*******************************************
انا مبسوطة بتفاعلكم معايا وعلى بوستاتى وأتمنى تكون الرواية وبعتذر عن أخر مشهد دمتم حببين وعسلات وأنا بحبكم
وسااااااااام تسلم أيديك على الغلاف ❤❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

267K 10.6K 41
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
411K 13.6K 33
الألم يفني روحها وحياتها بأكملها، لا قد أفناها منذُ دهر، التي تعيشها الآن ليست حياة بل أذى ووجع يخالط روحها التي ستنتهي، عندما آتت إليها الفرصة الذهب...
3.8M 57.6K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
865K 87.2K 30
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...