جزء 7

80 4 0
                                    

الفصل السابع

فى اليوم التالى

وقعت فى بئر عميق وحبل النجاة كلمه منك نظرة من عينيك ، لمسة من يديك

"فى شركة عمران"

_قضى حازم يومه منكس رأسه بحزن  بين الملفات وحسابات والأرقام فى محاوله لصرف تفكيره عن كلام إخلاص ،ضبط انفعالاته ،، وأعاد ترتيب حياته ،لكن محاولاته بأت بالفشل صورتها لاتفارقه ،يعمل بتشويش ،قست ملامحه أكثر عند اندفاع باب المكتب بحده بشار كعادته ، خبط حازم سطح المكتب الزجاجى بعنف :قولت ميت مره متدخلش كده اتفضل اطلع بره ومش عايز أشوفك فى المكتب من غير ما تستأذن لدخول الأول
_رفع بشار حاجبه و ولج للداخل مغلقاً الباب خلفه يتأمل ملامح وجهه التى بدا عليها القلق والاضطراب جلس على الكرسى المقابل له  " مالك يا حازم فى أيه كذا حد اشتكى من طريقتك النهارده ؟؟ خير ياصاحبى ؟؟"
أعتدل " حازم" فى جلسته ، أرجع رأسه للخلف أخرج زفيرا قوياً ليهدأ من النيران داخله : " مخنوق يا بشار الدنيا بتضيق عليا تعبت من كل حاجه "
_ تنهد بشار وأوما بتفهم بأبتسامه هادئه : " وأيه الجديد ياصاحبى ؟؟ ما طول عمرك جدع وبتسد ؟؟ فهمنى أيه حصل تانى ؟"
_اغمض عينيه بشعر بالعجز :"تمارا متقدم ليها عريس و وافقت عليه ده كان كلام أمها ،، عايزانى أبعد عنها واسيبها عشان ظروفها وكمان خوفاً عليها من راضى "
_ زفر بشار وتحولت ملامحه لإمتعاض: أنت غريب يا جدع .كام مره قولتلك تعترف بحبك ليه ؟؟؟وتسبها هى تقرر اهو اللى خايف منه حصل "
_نكس حازم رأسه ليبدو الحزن على ملامحه أكثر "اعترف بأيه؟ أقول لها بحبك وهربطك جنبى راضى يهينك وأمك تبهدلك وانتى بتحبينى وتستحملى وأنا مش عارف الحمل ده أخرته أيه...
ساد الصمت ثم أكمل مسترسلاً  بصوت مخنوق:اهو ياعم بشار اللى حسبته طلع صح وتعبت وفى الأخر وافقت على اى حد جالها "
_اجابه بشار يا صاحبى :" انت معاك حق بس يمكن لما تقولها تعرف توصل لحل ..طب مش يمكن الست المفتريه أمها غصباها "

_نهض حازم من على كرسيه  مسرعاً فجملة " بشار أثارت فى نفسه الشكوك ومنحته بعض الأمل ،، التقط حقيبته وجمع اشياءه بها .تحرك صوب الباب ، يعزم بالبوح بما يعتلى صدره من الحب قد أحتضر منها من شدة الشوق

********************************

فى غرفة سهيله

_جلست تمارا تنظر انعكاس صورتها بالمرآه تتطلع نفسها بضياع، خرت قواه اصبحت ضعيفه ليس لديه القدره على مواجة صعاب الحياه اكثر ،،اعلنت انهزامها وخسارة معركة الحب  ، اعتادت على الأنهزام والكسرات والوجع ، موت والدها ،جحود والدتها .(شفقة حازم)
الكلمه تحرق قلبها، نيران تلتهم صدرها. عانت ومازالت تعانى من قسوة الحياه . قطع شرودها دخول سهيله
تحمل صنية بها كوبان عصير وضعتها بجوارها : " العصير للست تمارا ممكن اعرف مش عايزه تنزل تكلمنى ليه ؟؟ وأيه موضوع العريس ده ؟؟

نسج العنكبوتWhere stories live. Discover now