جزء 14

105 4 0
                                    

الفصل الرابع عشر
بعد ثلاثة أشهر
احتدتت عينيا ياسر وبرزت عروق وجه وكور يده بغصب عقد حاجبيه متسائلاً : الهانم مش قادرة تستحمل العيشه كام شهر ده على أساس أنك جاى من بيت الدلع والحنية
أشتعلت عينيها وهتفت بأسى : لا مش جايه منه بس أنت هتطلقنى أيه هو بالعافيه انا مش هكمل فى التمثيل ده انت مش بنى أدم انا مش قادرة أستحملك أنت وست أمك ديه
جذبها من حجابها وكاد يقتلع شعرها من جذوره فى قضبته : أيه مش بتزهقى من الأسطوانه ديه ،، وأيه الست أمك ديه ؟؟
تعالت صراختها والألم يتقفز من حروفها : سيب أنت مش بنى أدم أنا بلعن اليوم اللى شوفتك فيه
لم يعير أعتراضها أو ألمها أعتبر ثم أكمل بهسيس خطير :هتقعدى بأدبك لحد ما نخلص ولا أعلمك أنا الأدب
ثم تركها وقعت على الأرض تبكى بحرقة وتلعن حظها وأيامها
****************************************

كانت تجلس فى الحديقة تتطلع مجلات الازياء عندما وجدت من تقف أمامها بأبتسامة سامجه ، سحبت كرسى وجلست عليه : صباح الخير يا فاتن هانم
رفعت عينيها من المجلة ثم عودت النظر إليها وردت بأمتعاض : أهلا
ساد الصمت بينهم لحظات كانت تتعمد " فاتن " تجاهلها
ضيقت عينيها بمكر : سمعت أن سحر هانم نازله قدامك فى أنتخابات الجمعيه أصلى فى ديزينر أنا أعرفه ماسك الداعيه بتاعتها قال قدامى كده
رفعت حاجبيه بدهشة مطصنعة اللامبالاة : هو ده يعرف أيه البرنامج بتاعها
أتسعت أبتسمت  أفنان على نجاح خططتها : أه طبعا يعرفه وكمان أنا أقدر أعملك برنامج نار يخلى الهوانم كلهم يتكلموا عليه
عقدت حاجبيها متسائلة : عن أيه البرنامج ؟؟
هتفت ببراءة مصطنعة : هعملوا وأجيبه لحضرتك تشوفيه بنفسك وتقررى
ارجعت ظهر للخلف وشبكت أصابعها : بس بردو ده مش هيخلنى أرضى عنك أو يبقى فى بينا تعامل
أومات لها برأسه تهمس بداخله : لا أنتى أصلا خلاص كده سلمتى يا يا حماااتى

****************************************

حل المساء محمل بالمشاعر يجعل قلب العاشق يأن شوقاً لمن سكنه وقف كعادته فى الشرفه  يتطلع أمامه بشرود فهذا أصبح حاله فى الشهور الماضيه فقد عزم على تجاهل قلبه و شعور الأشتياق  لكن هذا التجاهل يحرق روحه ،لكن التفكير بها أصبح لا يحل له، أقتربت منه تضع يدها على كتفه ، ألتفت لها بطرف عينيه : تعالى يا سهيلة أنتى أيه اللى مصحيكى ؟؟
أبتسمت أبتسامة هادئة تحوى طيبتها : جيت اقف معاك أنا كمان مش جايلى نوم
أخذها تحت ذراعه : والأخت سهيلة مش عارفه تنام ليه وحشوكى أفنان ووسام مين أكتر قولى
بدون وعى منها هتفت : تمارا أكتر واحده ثم عضت على شفتيها تتدارك ما تفوهت بيه فأخيه لم ينقصها حتى تزيد عليه أوجاعه
أبتلع لعابه وبصوت متحشرج : ليه هو أنت مش بتكلميها على طول؟؟؟!!
تنهدت سهيلة بثقل : لأ من ساعة ما مشيت الفون بتاعها مقفول حتى فكرت أسال عليها طنط إخلاص وحشتنى
أغمض حازم عينيه بألم وخيم الحزن على ملامح وجه : أكيد مش فاضيه أو نسيتنا خلاص
حاولت تغير الحديث مراعاة شعور أخيها : طب عملت أيه فى مشروعك ؟؟ أنا مبسوطة أوى أنك فتحت المكتب فى عمارة هنا عشان متبعدش عنى ،، بس لقيت سكرتيرة ولا لسه
أنحنى برأسه يقبل جبينها : وأنا أكتر هبقى مطمن كده عليكى ،، لا لسه مفيش حد الكل عايز مرتبات عاليه وأحنا لسه فى الأول
صمتت للحظات ثم هتفت : أنا يا حازم اشتغل معاك كده كده المكتب فترة مسائية أكون رجعت من كلية بدل قعدتى لوحدى عشان خاطرى مترفضش
هز رأسه بالموافقه بضيق لكنه يعلم أنها تعانى الوحدة فلم يقدر على الرفض ، ولحاجة المكتب لمديرة له  

نسج العنكبوتWhere stories live. Discover now