جزء 13

111 3 0
                                    

الفصل الثالث عشر

" نسج العنكبوت "

فى فندق كبير يقام زفاف وسام ،، أفنان يصدح صوت الموسيقى عالياً ..وقف حازم مرتدياً حليته السواء وتقسيمات عضلاته هيئته جذابه للأنظار شارداً بداخله مشاعر متضاربه  لا يمكن أن تكتمل سعادته دونها ، طالما حلم بهذا اليوم وهى بجانبه شعور مؤلم يغزو قلبه ، فرح و حزن بداخله فى آن واحد ، أطلق تنهيد حاره ..لكن اليوم زفاف أخواته ليس لهم إلا هو  يجب إلا يكسر فرحتهم أرتسم السعاده على وجهه تحرك فى القاعة وسط المدعوين أنخفضت الأضواء وبدء العد التنازلى بالقاعه صوبت الأضواء نحو العروستين كل منهم تتبطأ ذراع زوجها ترقص قلبه فرحاً
نسى العالم وما به فى تلك اللحظه أقتربوا منه ليطبع قبله فوق جبين كل منهم بسعاده : أجمل عروستين فى الدنيا مبروك ربنا يفرح قلبكم يارب
_ أرتمت وسام داخل أحضانه : ربنا يخليك ليا ياحازم ياحبيبى ، عقبالك يارب
_ نظرت فى عينيه بأمتنان : وسعى شويه وسام  أنا كمان عروسه ، عايزه حضن ذيك
_توسعت عينيها بصدمه على سحبها من حضن أخيها " كفايه على حازم أحضان كده الجاى واجب عليا
تعالت ضحكاتهم والسعاده الخالص على وجوهم
سهيله بأبتسامتها الناعمه تحضن أخواتها : مبروووك بجد طالعين تجننوا قمرات
_بعد أن بارك حازم وبارك الأهل عاد كلاهما إلى مكان جلوسهم ، هتفت نيره ساحبه يد حازم وسط ساحة الرقص حازم أرقص معايا ،
توسعت عينيه بذهول ، ابتلع لعابه ، وزع نظراته لمدعوين الذين انتبهوا عليه ، أقتربت منه بمكر  : أهى ياحازم أكيد مش هتحرجنى قدام الناس ديه  كلها
لم يقدر سوى على الاستجابه ، مجبر بروح مذبوحه غمزت بعينيها لأفنان ،اقتربت منه تتطوق  عنقه بيديها وبدء يتمايلوا على أنغام الموسيقى ،  نظرت بعينيه بحب صادق : حازم ديه أجمل لحظه بحياتى ، حازم أنا بح....
قاطعها وأنزل يديها من على أكتافه : كفايه كده والحركه ديه متقررش تانى ، تركها وسط ساحة الرقص وولج لخارج فك رابطة عنقه ،محاولا التقاط أنفاسه بصعوبه .

************************************
لا تشعر بشئ حاولت تمارا التعايش مع الآلمها ، تؤدى فرضها ،تقضى يومها أمام النافذه تنظر أمامها بشرود على أمواج البحر تفكر فى حالها تمنت الأيام تعود كسابقها ........كيف ستتصرف ؟؟
ماهو رد فعل أمها عندما تعلم بما حدث لها ؟؟
ضحكه ساخره ارتسمت على شفتيها ،، امها أى هذه لم تهتفها سوى مرتين ، حتى لم تهتم بسؤال عن احوالها
خط ساخن عرف مجرها على وجنتيها
*************************************
ولجت سهيله تبحث عن حازم خارج القاعه ، كانت ترتدى فستان باللون الذهبى و وشاحها من نفس اللون ، تضع عليه تاج بدت أميره فى حكاية من الاساطير بأنتظار فارسها وزعت نظراتها فى المكان ، تعثرت فى ماشيتها بسبب طرف فستانها ،لكنها وجدت يد تثبتها رفعت نظرها : أسفه اصلا الفستان انا بجد معلش
حاصرها بنظراته فهى اجمل من اي أميره : ده أجمل فستان وعيون مش سهيله بردو
ههمهت كطفله صغيره من شدة الخجل : أيد حضرتك ميصحش كده لو سمحت
مرر نظراته عليها وقال مبتسماً بخفوت لم يصل لسماعها : وربنا ما أنتى بعد عن حضنى ...ثم أسترستل حم احم اه سورى اتفضلى ..انا بشار صاحب حازم فاكرنى
بأبتسامة هادئة وحمرة الخجل تزحف على وجنتيها : أهلا حضرتك
حك مؤخرة رأسه بأبتسامة واسعة : لا بشار بس أو بيشو اللى يعجبك وعقبالك
هزت رأسها بالموافقه  لمحت حازم بطرف عينيها : ميرسى
ثم  هرولت إلي حازم فى قمة خجلها تابعها بشار وسابقها محتضناُ حازم : الف الف مبروووك ياصاحبى.. الف مبروك ياابو العروسه .. صاحبى الجدع بيفرح من قلبى فرحتلك
ربت حازم على كتفه:  حبيبى وعشرة عمرى
ووجه نظراته لسهيله خارجه بره
أجابتها بأبتسامه ناعمه : كنت بدور عليك ياحبيبى
هز رأسه متفهماً : طب يلا بينا تعالى يلا يا بشار
نظر فى أثرهم بشار واضع يدها على صدرها مكان قلبه ، أيه اللى بيحصل ده ، معقول يا بشار هز رأسه مبتسماً. وولج لداخل ....

نسج العنكبوتWhere stories live. Discover now