جزء 23

104 2 0
                                    

الفصل الثالث والعشرون

**نسج العنكبوت ***

لينك الواتباد

أنقبض قلبها بقوة عندما طالعت وجههم ، أغمضت عينياها بألم فهى لم تهنأ بحياتها سوى بلحظات قليلة من السعادة ، تمسكت بدميتها تشعر بالعجز فهى لاحول ولا قوة ، تعلم أنها ضعيف ..لكن متى كانت قوية ؟!
لكن جاء يومها فكما تدين تدان أن تأخذ حقها ...
رفعت عينيها لحازم تستمد قوتها منه لكن تمزق داخلها
فرحته بدخول أخته وبناتها وهو يحمل الصغير ، بل هو الذى أصبح طفل صغير برؤيتهم
أبتلعت غصتها و ومضت عينيها بدموع ، وقفت خلفه تضغط شفتيها بألم ..
بينما عينيا أفنان تلمع بشماته أما نيرة تحدجها بنظرات مشتعلة
فوقعت عين أفنان على دميتها أستوحشت عيناها بالغضب
تشبثت تمارا أكثر بدميتها تعلم أن أفنان لن تتدخر فرصة لنزع جذورها من البيت ، وقفت كتائهة خلفه
بينما هو لم يعى عليها بل يحمل " تيم " يقربه بلهو من " تيا " وتتعالى ضحكات نيرة معاه، مع نظرات أفنان الشماته فأنسحبت بخطوات بطيئة مثقلة صوب غرفتها تختبأ به فأتجهت صوب فراشها بينما جسدها يرتجف بشدة فأنكمشت على نفسها ثم أغمضت عيناها وتهرب من الواقع لعالم أخر .

************************************
يحمل الصغيرتان على قدميه ويلعب معهم تضحك نيرة بقوة كأنها لم تضحك مسبقاً وتبتسم وسام وسهيلة أبتسامة هادئة بعد وقت ليس بقليل تتدارك حازم عدم وجودها فتنفس بعمق بعد نوبة الضحك موجهاً كلامه لسهيلة : فيين تمارااا؟!!
ردت وسام مسرعة : دخلت تنام سيبوها تستريح
نهضت أفنان من مكانها عاقدة حاجبيها متسائلة :
هى نايمة فين ؟!
جذبتها وسام من معصمها لتجلسها مرة أخرى:
رايحة فين بنقول نايمة ، أنتى عايزه تشوف دلع الاخت ده ...أقعدى من أمته الحنية على تمارا
جزت على أنيابها وهمست بخفوت بالكاد وصل الصوت لوسام : وأنتى عجبك اللى بيحصل أخوكى يتجوز واحده مطلقة ويتجوز بطريقة دية ده حازم فرحتنا كلنا
ضغطت على شفتيه بألم وأبتلعت غصه مريره فى حلقها وهمست بألم شديد : الطلاق حلله ربنا هنحرمه أحنا..
هى المطلقة مش بنى أدمه حقها حياة تانية ؟!
والأهم من كل ده أن ديه تمارا عارف يعنى أيه بنسبه لحازم ؟؟!!
تدركت نفسها ونظرة لها بحزن ثم هتفت بنبرة متألمة:
ماكنش قصدى والله ...أنا أسفة أنتى أكيد فاهمنى
ضيق حازم عينيه متسائلاً بداخله لماذا لم تجلس معهم ثم نهض حازم من مكانه متوجه للغرفة فنادته نيرة مسرعة فتوقف مكانه وأستدار لها
أتسعت أبتسامتها وهى تتحدث بثقة : سورى ياحازم كنت جايبه اللاب معايا فى برنامج مش عارفه أشتغل عليه
ممكن تفهمونى بليز ..أسف بقى على أستغلال
هز رأسه على مضض ونظره وقلبه معلق بتلك القابعة بداخل : لا عادى مفيش مشكلة هاتى يانيرة ورينى
بعد مرور عدة ساعات جلس معاها يشرح كيفية التعامل مع البرنامج ، هى فحقيقة ليس بحاجه لشرح لا تريد سوى أبعاده عنها

(( فى أيه حازم براحة بس))
تلك الجملة أردفت بها وسام تعقيباً على غضب حازم
اخذ نفساً عميق ثم زفره على مهل قائلاً بجدية وهو يتحاشى الحديث مع سهيلة : مش عارف كل ماتتدخل
تقول مش عايزه تصحى ، على العموم أتعشوا أنتوا
احتدت عينيا أفنان بالغضب ثم قالت بنبرة لاتقبل الناقش :
على فين ياحازم ؟!!
هو أحنا هنتعشى معاك كل يوم ؟؟
ثم أسترسلت بمضض
هى نايمة مالها يعنى ؟!

نسج العنكبوتWhere stories live. Discover now