"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
شدت الفتاة يداها من نفس من تمتلك عمرها وهي تقول : عادي يعني إتصل عليا وأنا رديت
رفعت حاجبها قائلة بإستنكار : عادي! فعلا عادي ليندا الجراحي تكلم ولد مترباش زي ده
قالت ليندا بهدوء : نفسي أعرف هو عملك إيه، دا ولد كول جدا ومعنا في نفس الكلاس مفهاش حاجه يعني كان بيسألني شويه حاجات يا توتا مفهاش حاجه
جزت تارا على أسنانها وهي تقول : أمم لما يقولك قوليلي بحبك يبقي بيسألك، ليندا متجننيش وبقولك أهو إبعدي عن الواد الملزق ده، عندك بنات كتير صحبيهم لا تربيتنا ولا أخلاقنا ولا دينا يسمحلنا بكده و..
في هذه الأثناء دلفت مليكه إلي الغرفة وهي تقول بقلق : في إيه مالكوا أصواتكم عالية أوي، في إيه
قالت حديثها وهي تنظر لهم، لتجد وجه تارا أحمر قاتم دليل على غضبها، بينما ليندا تنظر ببرود أكتسبته أبا عن جد.
أخذت تارا نفس عميق ثم قالت : ولا حاجه يا لوكه، أختلاف أراء وحسد.. آه وربنا حسد أنتوا حسدنا
نظرت لهم مليكه بتمعن فلم تدخل عليها هذه الحيلة ثم خرجت من الغرفة دون حديث..
بينما جزت تارا على أسنانها وهي تقول : عجبك كده فكرك الكلمتين دول هيخيلوا عليها، كلمنا مخلصش يا ست ليندا
هزت ليندا رأسها وقبل أن تتحدث صدح صوت هاتفها فنظرت تارا ووجدته ذالك "اللزق" كما أطلقت عليه، فقالت بهدوء : عايزه أسمع بتقولوا إيه
عقدت ليندا حاجبها، لتقول تارا ببسمه مستفزه : مش يمكن يعجبني الموضوع واخد صحبه، هتردي ولا لاء
جاوبت ليندا علية، لتهمس لها تارا : أفتحي المكبر
هزت رأسها بلا، بينما هزت تارا رأسها بنعم لتستسلم لها ليندا فهي أصلا لا تخفي عنها شئ، فتحت مبكر الصوت لتسمع تارا صوته الغليظ وهو يحكي لها عن بطولاته من وجهه نظرة، ويقص لها حديثه مع البنات وكيف ضيع حياته في محادثتهم وهم لا يضاهون جمال ليندا وهنا لم تتحمل تارا فقالت بتذمر : جمال مين يا روح طنط.. أنت هتصيع ياض أنت أصلا مكنتش تحلم ليندا تكلمك يا برص
جحظت عين ليندا ثم قالت : معلش لازم أقفل
أغلقت الهاتف وهي تنظر لتارا بعتاب متحدثه : ليه كده يا تارا الولد هيزعل
نظرت لها تارا بحنق وهي تقول : عندك حق الولد.. فعلا ننوس عين أمه إللي لسه مطلعش من البيضه وكلم بنات بعدد شعر راسك هيزعل، سوري يا ليندا على التدخل بس مقدرتش أمسك نفسي وأنا شايفه صحبتي بتخون أهلها... عن أذنك ولا معتش إذن بقا
قالت حديثها ثم خرجت من الغرفة، لتجز ليندا على أسنانها وهي تقول : غبيه وربنا غبيه... خدي يا بت.. هي غلطانه إزاي تشتمه كده هيقول عليا إيه دلوقتي
خرجت تارا مسرعه ثم جلست في حديقه المنزل والحزن بادي على وجهها لحال صديقتها آي صديقتها تؤام روحها كما نقول، لا تعلم كيف تتصرف؟ هل تنص ما حدث لوالديها؟ آسر وسيدرا عندما يعلمون كيف سيتصرفون؟ إذا قلت لهم ستذهب لذالك "اللزق" بالتأكيد....
حسمت أمرها وأخرجت هاتفها تجاري ملجأها في هذه الحياة.. ظلت تنتظر بعض الثواني حتي فتح خطه وهو يقول : حبيبتي وحشاني
إبتسمت بهدوء وهي تقول : أنت كمان وحشتني أوي يا رياني
جاءها إستفسار ريان : صوتك ماله تعبانه
تنهدت تارا ثم قالت بهدوء : عايزه أسألك سؤال بس بالله عليك متتعصب ولا تزعل مني.. أنا بس عايزه أعرف وجهة نظرك.. بليز يا ريان متفهمنيش غلط
عقد حاجبه ثم قال بهدوء : متقلقيش يا حبيبتي، قولي أحكيلي يا توتا
قالت تارا بتسأل : هو عادي البنت في سني تكلم صبيان
لم يتفاجأ ريان كثيرا فهذا الحال هذه الأيام، أخذ نفس عميق ثم قال : أولا هو حرام لو مفيش بنكم علاقة رسميه، يمكن هو عادي اليوم دول وبحكم سنكم مراهقه وكدا فبعضكم ما بيصدق يلاقي ولد يقولة كلمه حلوه..
بس مش بتشوفوا الموضوع من منظور الولد
سألته تارا : وإيه هو منظور الولد
قال ريان بهدوء : كل الصبيان في السن ده بيبقوا عايزين يظهروا رجولتهم في شرب سجائر.. كلام بنات.. بطل الشلة.. نمس الشلة.. غريزه جواه عايز يظهر رجولته في آي حاجه.. بس خليكي دايما عارفه أن الولد هو بيكلم بنات بيمر بأربع مراحل.. أول واحد بيحاول يثبتها ويحكي لها عن مغرامته وقد إيه هو بطل ومفيش منو إتنين..
بعد كده يدخل في مرحلة الرجولة، إزاي مش بتسمعي كلامي.. متلبسيش ده ومتعمليش ده.. طبعا علشان يحسسها بإهتمام
المرحله التالته بقا، يبدأ يكذب يعمل آي حاجه علشان يوصل لغرضه آي حاجه في مقابل أنو يحقق غرايزه، ولو ملقاش مقابل من البنت بيدور على غيرها وغيرها بس بيفضل يكلمهم كلهم..
الأخيرة بقا، بيخترع كذب يغطي بيه على الكذب الأولاني
الخلاصه الولد بيكلم بنت علشان يظهر رجولته إللي معرفش يطلعها في حته تانيه أو مع بنت تانيه..
ثم أضاف بهدوء : ها بقا الجميل بيسأل لية... طبعا أنا جنبك وصدقيني مفيش أحن من الأب والأخ على أخته يا توتا
إبتسمت بهدوء وهي تقول : طبعا يا باشا... عادي كنت بسأل يعني عارف ماليش في كلام الولاد ده فببقي عايزه أعرف هما بيفكروا إزاي
أماء برأسه وهو يتحدث : تمام يا حبيبتي، أنا هقفل عندي شغل سلام
أغلق الهاتف ثم نظر للأمام وأخذ نفس عميق يدعي الله أن يهدي شقيقته وتلك ليندا فهم بنفس المرحله.. مرحلة المراهقة الذي ينبغي علينا التركيز بها وبناء شخصيتنا لا التضيع في خرافات الحب في هذا السن..
سأظل ملكه 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
جلست تمارا تستنشق بعض الهواء في الفراندا، لتأتي عليها روح وهي تبتسم بهدوء قائلة : أقعد ولا هتضايقي
هزت رأسها بنفي وهي تقول : لاء طبعا أقعدي
جلست روح بهدوء تتابع نسمات الهواء مع خرير المياه، تنهدت تمارا بقوة ثم قالت : إدعيلي بكره المعرض، كان نفسي تكوني معايا وتشوفي أنا هقدم إيه بكره
إبتسمت روح بهدوء قائلة : أن شاء الله تتعوض
دلفت تمارا إلي الغرفة، ولم تتعجب روح كثيرا فهم لا يتوقعون شئ من تمارا إلي جانب روح..
عادت تمارا مره أخري وهي تمسك بيداها ما يعرف.. ثم قالت بهدوء : جاهزه تشوفي رسمه من عرض بكره
أماءت روح برأسها لتزيل تمارا ذالك الوشاح الأبيض الذي يغطي الرسمه، لتجحظ عين روح وهي تقول : متأكده
إبتسامة بسيطه جدا زينت ثغر تمارا وهي تهز رأسها بشرود...
في صباح اليوم التالي...
دلفت أشعة الشمس إلي الغرفة بأكملها، لتستيقظ تمارا بكِل فهي آخر شئ تفكر فيه هو الإستيقاظ مبكراً..
كالعادة لم تجد روح فدلفت إلي المرحاض ثم فتحت دش الإستحمام لتقف بأسفلة وهي تتنهد بقوة آثر أفكارها التي هاجمتها...
كانت تمارا في السادسه عشر من عمرها وكانت في حفلة تجمع جميع علية المجتمع من سنها، كانت حفلة عيد ميلاد أحدي صديقاتها، طلبت تمارا العصير وهي تحاول محادثه شخص ما لكن لا يرد فزفرت بضيق وهي تقول : أنشالله عنك ما رديت.. من أمتي وأنت بيهمك أمري
جاءت صديقه ما لتمارا ثم قالت بصوت عال آثر الموسيقي الصاخبه : توتو مش يلا بيري هتقطع الكيك
أماءت تمارا برأسها لتذهب مع صديقتها ولكن كالعاده أوقفها هذا "الغليظ" كما تسميه وهو يقول بإعجاب : تمارا مشوفتكيش من أول البارتي
كانت تمارا عدوانيه كثيرا بمعني.. أنها لا تختلط بالجنس الآخر إلي قليل كأبناء العائلة مما أطلق عليها إسم عدوانيه، فنظرت للشاب بضيق وهي تقول : إبعد عني وشي أنت عرفني مبعرفش أعد لحد خمسه يا حبيب مامي روحلها خليها تعطيك المصروف، إجري مامي بتنادي عليك
قالت الأخيرة بتهكم وذهبت مع صديقتها تاركا إياه يشتعل غيظاً، فقالت صديقتها : يخربيتك الواد جاله الصفرا من نبرة صوتك، أنتي متربيه مع عقارب يا بت
تابعت تمارا ذهابها وهي تقول بثقه : لاء مع ريان الشامي
ظلوا يمرحون ويضحكون ويغنون ويرقصون.. وكانت هي بإنتظاره كل لحظه تنظر إلي الباب لعله يأتي لكن لم يأتي بالطبع..
بعد قليل شعرت بالدوار آثر الحركه المفرطه لتجلس علي أقرب كرسي قابلها وهي تتنهد بقوة و..
أخرجها من ذاكرتها طرقات باب الحمام وصوت روح وهي تقول : تمارا يلا أتأخرنا أوي
مسحت تمارا دموعها وهي تقول : حاضر حاضر طالعه أهو
........
أنتهت مليكه من أداء فرضها وتنهدت بقوة وهي ترفع يداها للدعاء لصغيرتها فلذة كبدها، وقفت بهدوء ثم خرجت من الغرفة وهي تقول : لينو... توتا
خرجت ليندا وهي تتحدث بنعاس : خير يا ملوكه عالصبح النبرة دي
نظرت لها مليكه بضيق قائلة : مش هتشبعي نوم يا حلوه، صحي تارا ويلا علشان هنروح عند سيدرا
أماءت برأسها وهي تقول بملل : يعني أنا جايه أقعد عندك ترجعيني بتنا، شكرا على القعده اللظيظه يا مليكه هانم
دلفت ليندا مره أخري لتيقظ تارا فوجدتها مستيقظه، أعتدلت تارا في جلستها وهي تقول : صباح الخير
بادلتها ليندا الإبتسامة، لتضيف تارا : سوري يا ليندا بس أضايقت أمبارح وأنتي بتكلمي يوسف طريقتي كانت فظه شوية سوري
إقتربت منها ليندا ثم ضمتها وهي تقول بحب : أنا مقدرش أزعل منك أصلا
إبتسمت تارا بقوة ليخرجوا الإثنين إلي مليكة...
★★★
إبدلت روح ملابسها إلي ملابس خاصة للعمليات ثم أرخت بجسدها على سرير العمليات وهي تتنهد بقوة تتدعي الله بالكثير من الأشياء وأولهم "اللهم أرح قلب من جلبوني لهذه الحياة"
كانت تمارا تقف خارج غرفة العمليات فتقدم منها سند وهو يقول : بعتذر عن كلامي كنت مضايق شوية
تجاهلة النظر له وهي تقول ببرود : مش محتاج تعتذر كلامك ميهمنيش
ظلت جالسة في برود وإبتسامة باردة ترتسم على ثغرها..
يظن بأن حواء تكسر، لا وألف لا حواء من أخرجت آدم من الجنة فتظن بأنها لا تقدر عليك، نحن من ندبر لهذا المجتمع فإذا خرفنا خرف المجتمع، نستعمل العقل والقلب في آنٍّ واحد بينما أنت غير قادر على ذالك، إذا إستعملت العلوي تفصل السفلي والعكس، لا تقارن نفسك بي..
أنا الأثني التي خلقت من ضلع أعوج وأنا من تصلح هذا المجتمع..
جاء الطبيب ليقوم بالدلوف إلي غرفة العمليات وظل الجميع في الخارج على أحر من الجمر...
بينما نظرت تمارا للساعه في يداها ووقفت سريعا وهي تقول : ريان أنا همشي
أماء ريان برأسه ثم خرج معها فمكان المعرض لا يبعد سوي دقائق معدودة، بينما هبطت تمارا من السيارة ثم جهزت معداتها وساعدها ريان في ذالك، وبعد قليل بدأ الزوار بالإتيان إلي المعرض وكل من يري لوحات تمارا يقف أمامها من روعتها، وليس الجمال فقط من جر أقدامهم بل من موضوع اللوح...
ظل الجميع يتهامس أمام لوحة تمارا والبعض منهم يذهبون إلي لوحات أخري.
كان هناك الكثير من المصورين يأخذوا بعض الصور لهذا المعرض في دورته هذه...
لم تكن تمارا متوترة ولا تفكر بماذا سيقول الناس وهم يرون لوحاتها، كل ما يهمها أن توصل رسالتها لهذا المجتمع...
نظرت لمقدمه الباب لتجد سند يدلف منه وهو يبتسم بهدوء متقدما منها قائلاً : ألف مبروك على المعرض
بادلته بإبتسامة باردة خالية من آي شئ..
لينظر للوحات في رضي تام، بينما تقدم صحفي منها وهو يقول متحدثا اللغه العربيه : كيف أتت الفكرة التي صممتي لها الرسومات؟
نظرت تمارا للوحات ثم نظرت للصحفي مرة أخري وهي تقول : في مجتمعنا العربي كتير بنات بيتعرضوا للتحرش اللفظي والجنسي وأكتر الوقت البنت ملهاش أنها تتكلم، حاولت أوصف معاناتهم في بعض الرسومات اللي مهما طلعت فيها مش هتوصف حال البنت المتعرضه للتحرش الجنسي او اللفظي
تابع الصحفي في تسأل : أري بعض رسومات للرجال.. ما هدفك منها؟
ردت تمارا بهدوء : مؤخرا أكتشفنا تعرض الرجل للتحرش... هم بيكي وهم يضحك دا بقا هم يضحك.. حاجه في منتهي القرف لما تبقي راجل وتتعرض للتحرش من إنسان مريض.. وجهنا مشاكل كتير مؤخرا عن تحرش الرجل للرجل ولو أنا أتكسف أقول عليهم رجالهم بس دا تصنيفهم
إبتسم الصحفي لطريقه حديثها ثم قال : ما شاء الله أخرجتي رسوماتك بإبداع لا يوصف، أيمكنك شرح إحساسك وأنتي تعبري عما يجول داخلك؟
تنهدت تمارا بقوة قائلة : أغلي ما تملكه المرأة هو شرفها فعندما يُسلب منها تشعر وكأن الحياه ليست لها لا تتحدث لا تأكل لا تعيش... وما يزيد همها هو المجتمع الذي ينظر لها وكأنها المذنبه ليست الضحيه...
هز الصحفي رأسه بكل كلمه تخرج من فاه تمارا ثم قال : لمست كلماتك حفوف قلبي
بادلته بإبتسامة هادئة لينظر لها ريان بفخر بينما سند تكاد أسنانه من السقوط من الضغط عليها..
كانت روح مسحطه على سرير العمليات غائبة عن الحياة، البنج لا يجعلها تشعر لشئ، الأطباء يتابعون عملهم في هدوء تام... بتركيز شديد..
بينما أنتهي المعرض عند تمارا بسلام وكانت سعيدة جدا وسعيدة لردة فعل الناس وحديثهم معها والبعض يشكرها على إتقانها للوحات، تنهدت بقوة وهي تنظر للوحه متذكره الماضي...
شعرت تمارا بدوار شديد لتمسك رأسها بيداها بينما تقدم منها شخص لم تعرف من هو، مسك يداها وهو يقول بإبتسامة ثعلب : تعالي معايا هروحك بدل الصداع ده
حاولت التملص من يداه وهي تقول بصوت يكاد يسمع : إبعد عنـ..ـي
همس لها : أهدي بس أنتي تعبانه وريان بعتني أوصلك البيت
لو كانت بوعيها لم تصدق هذه الخرافات لكن تلك الأقراص التي وضعها لها ذالك الحقير جعلها غافلة عن الحياة، سندها ذالك الشاب حتي وصل إلي السيارة ليدخلها بها ثم إستقل مقعد القيادة وإنطلق إلي منطقه ما...
بالطبع لم تشعر بشئ لم تكن بالحياة من الأصل..
دلف إلي مكان الحفل وظلت عيناه تبحث عنها حتي رأي أحدي صديقتها فقال في هدوء : فين تمارا
هزت رأسها بعدم معرفه وهي تقول : مش عارفه هي كانت تعبانه شويه فقالت إنها هتروح تستريح شويه
تنهد بقوه كي لا يفقد أعصابه ثم قال : تستريح فين
حركت رأسها بعدم معرفه، ليصيح بها متحدثا : بطلي هز راسك، فين تمارا إنجزي
قالت بخوف : والله معرف.... حتي هي فضلت مستنياك تيجي وأخر ما زهقت من البارد إللي إسمه أحمد قالت شوية وتت..
قاطعها وهو يقول : فين أحمد دلوقتي
نظرت حولها ولكن لم تجده لتقول في توتر : مش ظاهر.. أستني هتسأل صحبه
ذهبت لتسأل صديقه عنه وقال لها بأنه خرج من قليل.. عادت وقالت هذا الكلام للواقف أمامها ليشد خصلات شعره يحاول الثبات كي لا يأتي لهم بما تحت التراب..
تحدث بعدما أهدأ نفسه : راح فين يعني
قالت بقلق : يعني.. أكيد راح البيت
تنهد متحدثا : تعرفي طريق بيته
هزت رأسها ليكمل حديثه : تعالي معايا
خرجوا الإثنان بينما أتصل على شخص ما يخبرة بالإتيان له....
بعد قليل وصل لوجهته ثم قال : خليكي هنا أنا هدخل وهرجع متتحركيش الدنيا ليل
أغلق السيارة ثم إنطلق سريعا يدق جرس الباب حتي فتح، فوجد شاب تقريبا لا يرتدي شئ ليحمر وجهه بغضب ثم قال : فين تمارا
أحمر وجهه الولد ثم قال بتوتر : تمارا مين... أنت مين
مسح وجهه بيداه ثم قال : تمارا فين يا روح أمك
قال حديثه وهو يدفعه بقوة لداخل المنزل، ليقول الشاب في توتر : أنت..
لكمه دون أكمال جملته ثم حكم على عنقه : أقسم بالله لو كانت معاك ليكون أخر يوم في حياتك... تمارا فين
يعرف بأنه ينتقض نفسه في حديثه تاره يهدده بإن تكون معه وتاره يسألة عنها..
إرتجف الولد وهو يقول : فوق...
خرجت من ذكرياتها على يد ريان التي ربتت على كتفها : مبروك يا حبيبتي.. كنتي هايلة
إبتسمت بقوة وهي تقول : طب يلا نروح لروح
بعد قليل قد وصلوا إلي المستشفي، وكان الجميع في إنتظارها في الطرقه الخاصه بالمستشفي..
كانوا في إنتظارها في توتر فقد تأخر الطبيب بالداخل..
مرت ساعه إضافيه وكان التوتر وصل لزروته، خرج الطبيب ليندفع زياد وهو يقول في توتر : بنتي... هل هي بخير؟
هز الطبيب رأسه وهو يقول : أجل تمت العملية بنجاح
إبتسموا جميعا في فرحه، ليقول زيد : هل هي مستيقظه
تنهد الطبيب قائلا بعملية : ساعه أو أقل وسيعود وعيها لا داعي للقلق
أكمل حديثه موجه لسند : أريد التحدث معك على إنفراد
نظر الجميع بقلق لكن سيطر سند على تسائلتهم : دكاتره وكده وعندنا شغل مع بعض
إنطلق الطبيب وتبعه سند....
بينما أجري زياد مكالمه لمليكه لتجاوب بسرعه : ها يا زياد
إبتسم زياد بقوة وهو يقول : نجحت يا ملكتي نجحت
إبتسمت مليكه بقوة ليأخذ سامي الهاتف من مليكه وهو يقول : إديهاني يا زياد.. خلص يا إبني
هز رأسه بيأس وهو يقول : لسه تحت أثر البنج يا زفت إديني مراتي
رفع سامي شافتيه في إستنكار ثم أعطي الهاتف لمليكه متحدثا : ركزي في الصوت اللي ورا زياد هتلاقي في بنات بميني چيب
نظرت له بحنق قائلة : وأنت بتحس من الصوت
أجابها سامي ببرود : خبرة يا بنتي... خبرة ركزي أنتي بس ومتخليش فرحة بعملية بنتك تنسيكي خيانة زياد مع الأجانب إللي في دبي.. دبي دي عروس المزز منتجع النسوان هناك إيه الله أكبر، أبويا إللي قاعد فوق ده شوفته صور بعيني في دبي كان مع مزه برازيلي أنما إيه فيها شبه من جورجينا بس إيه هيحححح
ضربته مليكه على عنقه وهي تقول : يخربيت قلة أدبك، زياد روح هتفوق أمتي
ولج سند مع الطبيب وهو يقول : روح بخير أليس كذالك
جلس الطبيب وهو يأخذ نفس عميق ثم قال : كانت العملية قريبه جدا من الأعصاب المتصلة بالعين ومؤشرات العين تدل على خطر كما أظن... لذالك قررت أخبارك بما فيه.. وسننتظر لحين إستيقاظها...
تنهد سند بقوة قائلا : وإن لا قدر الله حدث هل سيكون خطير
قال الطبيب بعملية : سند أنت طبيب متخصص في حالات القلب وأنا متخصص للأورام والعين يحتاج متخصص، لكن الأكيد سنعلم عندما تستيقظ
تنهد سند بقوة ثم قال : لا تخبرهم شئ دعنا نتأكد من ثم تخبرهم
قال الطبيب بهدوء : ستكون ردة فعلها صدمه بالأول الورم ثم عينها إذا حدث، لذا أرشح بأن يكون بجوارها أكتر شخص تحبهم وتثق به
أغمض سند عينه يحاول تهدئة وضعه ثم قال : أن شاء الله
تم نقل روح لغرفة أخري، والجميع في إنتظارها بالخارج لأوامر الطبيب....
بينما تحركت روح ببطئ وهي تقول بصوت يكاد يسمع : أاه
بدأت في فك رومشها عن عينها، لتشعر بشئ ثقيل جدا لكنها لم تبالي، تفتح وتفتح لكن لم تري شئ فحمحمت : ما شاء الله بيحسوا بيا
حاولت تحرك يداه لعلها تري شئ لكن لا شئ فقد ألوان خضراء ملتمسا بالأحمر الداكن تشبه هذه الألوان السواد الداكن، حاولت أخراج صوتها : زيـ..ـاد
بدأت بإخراج صوتها مره خلف الأخري حتي دلف زياد وسند بالأول
تقدم زياد يحتضنها وهو يقول : مبروك يا روحي العملية نجحت
إبتسمت بهدوء ثم قالت : الله يبارك فيك يا زيزو... أفتح النور خليني أشوفك
نظر لها في تعجب ثم نظر بسند وقال : النور مفتوح يا روح مالك يا حبيبي
دعكت روح عينها بقوة ثم قالت : أنا مش شايفه حاجه يا زيزو
هبطت دموع زياد لمنظرها، فتقدم سند وهو يقول : روح مش شايفه خالص ولا بنسبه بسيطه
هبطت دموع روح ثم قالت : مش شايفه... مش شايفه حاجه يا سند... عيني...
بدأت في الصراخ لم تفكر في شئ غير عتمة الحياة بينما تقدم زياد يضمها لأحضانه وهو يقول : قولي الحمد لله
ظلت تبكي وتبكي في صدر والدها وهي تصرخ من وهل الموقف...
أنا واثقه في روح هي الوحيده اللي هتستحملني😂😂💔
كل الحب 💙✨
زينب فراج ZEINAB FARAG 💙✨