الفصل الثالث عشر

10.4K 548 172
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

مر الوقت سريعاً حتي جاء يوم عقد قران محمود على ليلي.. كانت ليلي تتجاهل الحديث مع محمود منذ آخر قبله لهم، حتي يوم الخطبه لم تخرج معه لوقت طويل، بينما كان هو يستمتع بغضبها وحنقها منه فكانت حقاً أجمل ليلي في لياليه وهي حانقه منه..

كانت سيدرا منذ أخر لقاء لها تتجاهل آسر ولا تعطي له آي أهتمام.. بينما هو ينتظر آي حديث كي يصب لها ما في جوفه.. أشتاق لعنادها حد الأفق.. لكنه لم يتنازل عن كبرياء نفسه ولم يحدثها قط..

والمفاجأة اليوم أعتراف يمان للارا بحبه بعد عقد قران محمود على ليلي فكم صبر وسهر ليالي يقنع فيها نفسه بالبوح عما يكتمه..

كانت ليلي تتجهز في بيتها ترتدي فستان أبيض وتزين خصلاتها البنيه بتاج رقيق من الورد غير متناسيه مساحيق التجميل التي تليق ببشرتها الحنطيه الجميلة..

_ ما شاء الله يا ليلو

قالتها سيدرا في إعجاب جلي عليها، لتحتضنها بفرحه غارمه وهي تقول : يلا المأذون بره وكلهم مستنينك

هزت ليلي رأسها في توتر وقالت : لاء لاء أنا مش طالعه

نظرت لها سيدرا بغيظ فليلي منذ البارحه على تردد من أمرها لتقول بضيق : يا بنتي صلي علي النبي دا أحنا فضلنا نقنع في طنط ياسمين قد كدا.. وفي الأخر تقوليلي مش طالعه.. إخزي الشيطان وقومي معايا

حكمت على يداها برفق ثم خرجت من الغرفة وكان محمود في أنتظارها على أحر من الجمر يتضور شوقا لتكون على إسمه ينتظر إعلان المأذون بدمج حروفهم معاً، نظر لها بعيون ملئه بالشوق والحماس ليتجلس في رخو علي جانب المأذون تضع يداها في يد محمود لتردد خلف الشيخ كلماته كما فعل محمود في دوره وأعلن المأذون بزواجهم شرعاً : بالرفاء والبنين أن شاء الله

علت الزغاريط في المنزل تعمها الفرحه ولارا تحتضن سيدرا التي أحبتها منذ الوهله الأولي كما حال سيدرا، لتزغرط سيدرا ولارا هم الأخرين..

بدأ الموسيقي والأغاني الصاخبه تعم المنزل ليقف محمود يمسك يد ليلي التي أعترضت في بادأ الأمر لكنه سحبها برفق حتي أدخلها صدره مع تصفيق الجميع خاصه سيدرا فالفرحه تغمر قلبها..

إقترب آسر من سيدرا التي تتمايل على ألحان الموسيقي الهادئة ليهمس في أذنها دون أن تراه بسبب الإضاءة الخافته : أهدي يا مجنونة

إرتعبت أوصالها لتنظر خلفها حيث كان يبتسم في هدوء لتنظر أمامها مره أخري ببرود متلاشيا آسر الجراحي بكل جوارحه...

أنتهت رقصتهم ومازال آسر مقترباً من سيدرا التي كانت تبتسم لفرحه صديقتها التي لم تفتح فاهها بحرف واحد طوال الرقصه..

كانت ياسمين سعيده جدا لأجل إبنتها كما هو حال الجميع لكن لم تضع هي بالحسبان أن تلاقيه.. وهنا..!

الملاك الشرسWhere stories live. Discover now