الفصل الحادي عشر

10.5K 553 70
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

أمام منزل ياسمين الذي تعرف عليه آسر فور الوقف على عاتقه لكنه لم يبوح بشئ يقفوا الثلاثه منتظرين أحدهم يفتح الباب لتلبي ياسمين طلبهم وهي تبتسم في هدوء فور رأيتها آسر : أهلا إزيك يا إبني

بادلها آسر الإبتسامة بود متحدثاً : أهلا بيكي يا طنط إيه ندخل؟!

فتحت الباب على مصراعيه وقالت : أكيد طبعا أتفضلوا

دخلوا إلي المنزل وكان التوتر وصل لزروته عند محمود تعجباً كثيرا من معرفة آسر لوالدة ليلي لكن ليس هذا الوقت المناسب، جلسوا الثلاثه بجانب بعضهم البعض وأمامهم ياسمين تنظر لنظراتهم لبعضهم البعض فحمحمت متسائلة : إيه يا شباب إيه الورد دا..؟!

لكز محمود آسر ويزن كل واحد بيد وحمحم بغيظ حاول كتمه، فتنهد آسر قائلاً : أحنا جايين نطلب إيدك ليلي بنت حضرتك

تعجبت ياسمين فأضاف يزن لحديث صديقه لعله يصلح من موقف : عارف أن حضرتك متفاحأه بس أحنا يشرفنا نطلب إيد الأنسه ليلي

عقدت حاجبها وهي تبتسم بتعجب وقالت : معلش بس مين العريس؟!

رفع محمود يداه وهو ينظر لها بود : أنا لو ينفع..

إبتسمت ياسمين في حنان قائلة بمرح كي تخفف من توترهم الجلي عليهم : الشرف ليا طبعا يا إبني بس الرأي في الأول والأخر ليلي.. بعد موفقتي طبعا

هز محمود رأسه وهو يقول في هدوء : أنا إسمي محمود الأطير عندي مطعم في الزمالك وليه فرع في المكسيك كنت بديره الفتره اللي كنت عايش فيها هناك ولما رجعت مصر صديق ليا بيديره وعايش في الزمالك وفي بيت ورثته عن أهلي هو ١٤ دور

إبتسمت في رخو وقالت : دا كله على عيني وراسي بس مش دا المهم.. المهم أنت كشخصك

هنا تدخل آسر وهو يقول بجديه : متقلقيش يا طنط مش هتلاقي واحد في قلة أدب محمود ولا غباءه ما شاء الله بجد ودا متوارث خدي بالك يعني ممكن تلاقيه في أحفادك في المستقبل..

كان محمود في بادئ الأمر يبتسم بفخر وإعتزاز لكن مع تكملة آسر فتحت فاهه بصدمه يشير بسبابته على نفسه، فأضاف يزن بنفي : أنت بتقول إيه يا آسر.. محمود!! دا نعمة وهدوء نازل من عند ربنا دا ملاك من غير جناحين.. دا كتلة حنان متنقلة.. ذكاء إداري مقولكش عليه.. حب للآخرين لا يعلي عليه

مسح محمود على صدره وهو يهز رأسه بكل حرف يخرج من يزن، فهز آسر رأسه بنفي وهو ينظر لياسمين المبتسمه بقوة وقال : أصل يزن من بيعرف يكذب فلما بيكذب بتوسع منه حبتين

ضحكت ياسمين بصوت واضح فقال محمود بغيظ : طب والله ظلمني دا أنا ملاك وعيوني هلاك

أطلقت ياسمين ضحكتها مره آخري بسبب الثلاثه الجالسين كل منهم ينفي حديث للآخر، فتحرك الباب معلناً عن دخول ليلي وهي تقول بصوتها العالي : أمايا يا أما بحبك يا أما بموت فيكي يا أما عايزه أتجو..

الملاك الشرسWhere stories live. Discover now