سأظل ملكه (10)

4.2K 238 91
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

شدت الفتاة يداها من نفس من تمتلك عمرها وهي تقول : عادي يعني إتصل عليا وأنا رديت

رفعت حاجبها قائلة بإستنكار : عادي! فعلا عادي ليندا الجراحي تكلم ولد مترباش زي ده

قالت ليندا بهدوء : نفسي أعرف هو عملك إيه، دا ولد كول جدا ومعنا في نفس الكلاس مفهاش حاجه يعني كان بيسألني شويه حاجات يا توتا مفهاش حاجه

جزت تارا على أسنانها وهي تقول : أمم لما يقولك قوليلي بحبك يبقي بيسألك، ليندا متجننيش وبقولك أهو إبعدي عن الواد الملزق ده، عندك بنات كتير صحبيهم لا تربيتنا ولا أخلاقنا ولا دينا يسمحلنا بكده و..

في هذه الأثناء دلفت مليكه إلي الغرفة وهي تقول بقلق : في إيه مالكوا أصواتكم عالية أوي، في إيه
قالت حديثها وهي تنظر لهم، لتجد وجه تارا أحمر قاتم دليل على غضبها، بينما ليندا تنظر ببرود أكتسبته أبا عن جد.

أخذت تارا نفس عميق ثم قالت : ولا حاجه يا لوكه، أختلاف أراء وحسد.. آه وربنا حسد أنتوا حسدنا
نظرت لهم مليكه بتمعن فلم تدخل عليها هذه الحيلة ثم خرجت من الغرفة دون حديث..

بينما جزت تارا على أسنانها وهي تقول : عجبك كده فكرك الكلمتين دول هيخيلوا عليها، كلمنا مخلصش يا ست ليندا
هزت ليندا رأسها وقبل أن تتحدث صدح صوت هاتفها فنظرت تارا ووجدته ذالك "اللزق" كما أطلقت عليه، فقالت بهدوء : عايزه أسمع بتقولوا إيه

عقدت ليندا حاجبها، لتقول تارا ببسمه مستفزه : مش يمكن يعجبني الموضوع واخد صحبه، هتردي ولا لاء
جاوبت ليندا علية، لتهمس لها تارا : أفتحي المكبر

هزت رأسها بلا، بينما هزت تارا رأسها بنعم لتستسلم لها ليندا فهي أصلا لا تخفي عنها شئ، فتحت مبكر الصوت لتسمع تارا صوته الغليظ وهو يحكي لها عن بطولاته من وجهه نظرة، ويقص لها حديثه مع البنات وكيف ضيع حياته في محادثتهم وهم لا يضاهون جمال ليندا وهنا لم تتحمل تارا فقالت بتذمر : جمال مين يا روح طنط.. أنت هتصيع ياض أنت أصلا مكنتش تحلم ليندا تكلمك يا برص

جحظت عين ليندا ثم قالت : معلش لازم أقفل
أغلقت الهاتف وهي تنظر لتارا بعتاب متحدثه : ليه كده يا تارا الولد هيزعل

نظرت لها تارا بحنق وهي تقول : عندك حق الولد.. فعلا ننوس عين أمه إللي لسه مطلعش من البيضه وكلم بنات بعدد شعر راسك هيزعل، سوري يا ليندا على التدخل بس مقدرتش أمسك نفسي وأنا شايفه صحبتي بتخون أهلها... عن أذنك ولا معتش إذن بقا

قالت حديثها ثم خرجت من الغرفة، لتجز ليندا على أسنانها وهي تقول : غبيه وربنا غبيه... خدي يا بت.. هي غلطانه إزاي تشتمه كده هيقول عليا إيه دلوقتي

خرجت تارا مسرعه ثم جلست في حديقه المنزل والحزن بادي على وجهها لحال صديقتها آي صديقتها تؤام روحها كما نقول، لا تعلم كيف تتصرف؟ هل تنص ما حدث لوالديها؟ آسر وسيدرا عندما يعلمون كيف سيتصرفون؟ إذا قلت لهم ستذهب لذالك "اللزق" بالتأكيد....

الملاك الشرسWhere stories live. Discover now