الثامن والعشرون والاخير

11.7K 436 144
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

وصل آسر إلى المستشفي ودخل مسرعا وطلب منهم احضار طبيب فكانت مازلت تنبض وخلال دقيقه أو أقل كان جميع الأطباء تحت يد آسر الجراحي فهو يمتلك هذه المستشفي..
الطبيب : لو سمحت ارتاح بره يا باشا عما نخلص العمليه

_ دقيقه لو مبدأتوش العمليه صدقوني حياتكم هتنتهي فورا
بدأ الأطباء في العمليه فهم من ليقفوا امام هذا الرجل..

في الخارج كان يزن ويمان و محمود على توتر.. ماذا حدث لهذه الفتاه لقد كانت أشبه بميته بين يداه كيف سيعيش آسر بعد ملاكه يارب تكون بخير....
ربت يزن على كتف يمان وهو يقول : يمان أهدي

_ أهدي ازاى يا يزن اختي لسه معشتش معاها لسه معتذرتلهاش وحضنتهاش عايزه أعوضها دي حته مني
ضمه محمود ثم قال بهدوء : لازم تكون قوي احنا كلنا بتعتبرها اختنا..

مرت ساعه ومازلت سيدرا بالداخل وآسر بجانبها لم يبعد نظره عنها طوال الوقت جالس تحت رجلها يقبلهم ويحسس عليهم بعض الوقت لقد أشتاق لها لكل شئ معاها، الحياه ليست حياه دونها...
وقف جهاز ضربات القلب لحظات صدمه على الجميع الاطباء يحاولون ضبط ضربات القلب مره اخري لكن لا فائده..
_ جهزوا جهاز الصدمات

توتر آسر فأخرج صوته بتهديد لعله يهدأ قليلا : أقسم بالله لو حصلها حاجه ما سيبكم تعيشوا دقيقه واحده على وش الدنيا

_أهدي يا باشا احنا بنعمل الى في ايدنا والباقي على ربنا

جز على أسنانه قائلا : أخلصوا انتو هتفضلو بصلي كتير
بدأو في تجهيز جهاز الصدمات ضربوها مره ولم تنفع مره اخري لا يوجد اي تغير
نزلت دموع آسر الذي يحاول منعها منذ دخوله المستشفي لكن الان لا يستطيع تلك التي توقف قلبها عن النبض هي محور حياته، يشعر بنبضاته توقفت أيضا لتوقف نبضها أصبح لا يقوي على العيش أكثر من هذا إتجه إلي أذنها يهمس لها بشغف : ملاكي أنا هنا انا رجعت و الله ما هسيبك تاني.. لسه مجبناش أولاد عارف أنك بتحبيهم أوي بس أنا بحبك أكثر أنا بعشقك مقدرش أعيش من غيرك متسبنيش أنتي كمان أنا المره دي هدمر صدقيني مش هقدر اعيش من غيرك لو سيبتي آسر مش هيقدر يقوم المره دي لأنك روحه..

نظر الأطباء إلى جهاز ضربات القلب وقد عمل مره أخري لقد عادت الى الحياه شهقت بقوه ثم أدمعت عيناها الغافله فإبتسم آسر بضعف وهو يهمس لها : والله ما هسيبك تاني حياتنا خلاص لازم تتغير بعشقك يا ملاكي..

ثم وقف وبعد عنها لكي يعطي الفرصه للأطباء وقف مره أخري تحت رجلها وقبلهم بكل شغف متلاشيا نظرات الأطبياء والممرضين المتواجدين..

في قصر الجراحي..
تنهد زياد وهو يقول : خلاص بقا يا ليلي الله..
تذمرت مليكه وهي تقول : متزعقلهاش

إزدادت ليلي في البكاء فقال زياد حانقا : أنا بكلمها بهدوء والله.. معلش يا ليلي حقك عليا
ثم أضاف بحماس : ها هتسمي اخو زياد ايه..

الملاك الشرسWhere stories live. Discover now