نسج العنكبوت

Von user06997287

4.7K 102 6

المقدمة رواية" نسج العنكبوت " تتشابك وتتشابه أقدارنا بنسج العنكبوت .. خيوط ضعيفة متشابكة .. كلما إنبتر خيط ،... Mehr

جزء 1
جزء 2
جزء 3
جزء4
جزء 6
جزء 7
جزء 8
جزء 9
جزء 10
جزء 11
جزء 12
جزء 13
جزء 14
جزء 15
جزء 16
جزء 17
جزء 18
جزء 19
جزء 20
جزء 21
جزء 22
جزء 23
جزء 24
جزء 25
جزء 26

جزء 5

102 4 0
Von user06997287

الفصل الخامس

"رواية نسج العنكبوت"

_"ما أصعب أن تفنى حياتك فى التضحيه لمن لا  يستحق"
_تلتزم الصمت فى اختراق روحك .. أنهاك قواك .. تعجز عن الرد، الصراخ،البكاء..كأنك تمشى عكس عقارب الساعه..معاكس الأتجاه ....
تعتاد من الحياه على الألم .فهل تكتفى الحياه بهذا القدر؟ أما هناك المزيد من المصائب ..والمكائد!!!

_فتحت إخلاص الباب طالعها وجه أفنان هتفت بذهول :"أفنان!!!!!!"
_ساد الصمت بينهم للحظات،، تسارع دقات قلب أفنان ، تخشبت كل خليه بجسدها، نتيجة لما تقوم به من فعل أرعن،، حبست أنفاسها،،مصيرها يقف على أعتاب هذا البيت ،،أبتسمت رغما عنها ،نظرت إلى أخلاص
..حيتها مرغمه كنوع من الذوق ...لحظات مرت عليها دهراً..
أبتعلت لعابها اخيراً خرج صوتها كأنه للتو اكتشفت وجود أحبالها الصوتيه  :"عامله أيه يا طنط؟ "
_حدجتها إخلاص هاتفه ببلاهة :"أفنان أيه اللى جابك عندنا!! يوووه.... أقصد ..تعالى ادخلى "
دلفت أفنان إلى الداخل ،استدارت إخلاص تغلق الباب خلفها...بداخلها ألف سؤال عن سبب الزياره !!

_ولجت للداخل بخطى ثابته ، وجدت راضى يجلس وينفث دخان سيجارته .. ويشاهد أحدى مباراة الكرة.. اتسعت عينيها بفزع فتدراكت نفسها ،،أبتلعت لعابها فرصة اخيرة فى ربح جوله جديده فى صفقتها الكبرى ....
_هتفت بخفوت : "السلام عليكم "
دلفت أخلاص من خلفها رفعت  جانب حاجبيها : " وعليكم السلام ..اقعدى ياأفنان خير!!"
_ حدق بها راضى ثم أعاد عينيه للتلفاز بلا مبالاة : "اتفضلى ياأستاذة "
_وزعت أفنان نظرتها بينهم هتفت :"خير طبعا..أنا عرفت أن تمارا اتقدملها عريس "

_أخلاص قطبت بين حاجبيها وهتفت مستعجبه : " وأنتى عرفتى منين ؟؟ أنا لسه حتى مكلمتش البت فى الموضوع !!!"

_ارتسمت ابتسامة ماكرة على جانب ثغرها  : " أنا اللى رشحت تمارا لطنط (أم أسامه)  هى المناسبه .. وأن ده فى مصلحة الكل "

استرعى الكلام أهتمام راضى فنزع نظره من التلفاز ..واعتدل فى جلساته يصغى للحديث الدائر بينهم

_إخلاص بحدة وهى تضع يديها بخصرها : " قصدك أيه بأن تمارا هى المناسبه ؟؟أيه مصلحة للكل ديه يا ست أفنان جواز البت فى مصلحة مين ؟! "
_هدر راضى بحدة  :"جرى أيه يا أخلاص؟؟ ما تهدى كده وخلينا نفهم قصد الاستاذه أيه "

_ابتسمت أفنان ساخره : " هو ده الكلام تسمعوا يعنى العريس جاهز من مجميعه وبس عايز العروسه بشنطة هدومها وكمان هياخدها معاه الغردقه..وكده هيوفر وديعة جهازها وممكن تعملى بيها مصلحه ونظرة بطرف عينيها لراضى.. كمان كفايه بحبال الحب الدايبه ومش لازم نفسر اكتر أنا وأنتوا عارفين "
_راضى عينيه تلمع بطمع راقت له الفكرة : " وماله ميضرش ..طالما جواز على سنة الله ورسوله هو أحنا هنرميها فى الشارع "
_هدرت إخلاص تلوى فمها : "اللى أنا عارفاه وأنتوا عارفينه ياست أفنان أخوكى هو اللى هيموت عليها ولا يكنش ده كلامه هو كمان ..وأصلا البت رافضه غير لما تخلص كليتها "
_راضى بحدة : " جرى أيه يا وليه أنتى محدش مالى عينك ؟؟! مش عامله حساب لوجودى مالك ؟؟"

أخلاص بخفوت : "يقطعنى ياأخويا...بس كلامها يفور الدم ..لكن فى الأول و الأخر الرأى رأيك ومالناش غيرك "
_ عقدت أفنان ملامحه بضيق وأجابتها :"لا حازم مايعرفش حاجه ..بقولك مصلحتنا أحنا مش بردوا راضى عنده مشاكل فى شغله مش ممكن فلوس الوديعه بتاعت الجهاز تحل أزمة..
وبخبث ومكر أكملت حديثها الماكر تكمل خطتها المتقنه
أهو الخناق يخف شويه والجو يهدا "

_أكمل راضى بأستدراج : "وهو عريس عايش فى الغردقه ..ويشيل على طول ..ولا جو خطوبه ودباديب!!"

اسرعت أفنان بخبث: "اقولوا أمين والدنيا تمشى "
أخلاص بأمتعاض :  "بس البت مش هتوافق .. وساعتها أيه هيبقى موقف أخوكى"
أفنان بمكر : " اهو ده الكلام المهم ..أنا عليا اقنع تمارا بطريقتى . وأنتى كلمتين لحازم هيلجموا ويكتفوا وحازم ظروفه متسمحش بأى حاجه نهائى دلوقتى خصوصا عشان جواز وسام "
_راضى بأستنكار وهو يشعل سيجاره اخيره : " إلا متأخذنيش يا أستاذه ..انتى بقى أيه هى مصلحتك ؟؟! "
_ هدرت أفنان بحده : " أظن لحد هنا وما يخصكش ..الموضوع فى أيديكم "
_صمت راضى وهو ينظر لها بنظرات حادة كصقر ..وتعبيرات واجمه..وداخله يرقص فرحاً.. أموال اخرى يحصل عليها من هذه الزيجه ..بالأضافة للخلاص من تلك الفتاه التى لا توفر فرصه لتأنيبه بمنزل والدها..ومعاشه، شقت ابتسامة خبيثه وجهه

_همت أفنان للرحيل وأستدرات و التقطت حقيبتها .ورمقتهم بنظرات لامعه..لمعت الأنتصار من الطمع الجلى من عيون راضى، ومن إخلاص فى حلمها من الخلاص من بنتها حتى تنال رضى زوجها !!!

_هتفت أخلاص : "وانتى أيه اللى مخليكى واثقه كده أن مش هقول لحازم على الزياره ؟؟؟"

_لوت أفنان فمها بسخط وأجابتها : "مش قولتلك مصلحتنا واحده !!"
_خرجت أفنان وأغلقت الباب خلفها أخلاص ..واستدرات إلى داخل وجدت راضى يشتعل غضبا وينفث سيجارته للأعلى..
_أقتربت منه بدلال وهمست بخفوت :" هو أنت زعلت ياسيد الناس ..هى البت مقصوفة رقبه ديه هى اللى فورت دمى وعصبتنى "
_لانت ملامح راضى وهتف بمكر :" لا عاش ولا كان اللى يفور دمك يا أخلاصى أنتى يا عود البطل "
_اقتربت منه بإغراء وهمست فى خفوت مغوى : " شالله يخليك ليا ياسى راضى ..انت بجد بتحبنى اوى كده "
_أجابها راضى هو يستكمل سطوته عليها : " إلا بحبك يا أخلاصى على رأى الأستاذ "هانى شاكر" هو انتى لسه بتسألى ده أنا نفسى ومنايا اجبلك الدنيا تحت رجلكِ بس أديكِ شايفه الحال .ده غير الكام جنيه بتوع المعاش معيشنا بالعافيه "
_لانت ملامحها وثقلت أنفاسها وأقتربت تمرر يديها على وجنته : "ولا تضايق نفسك يا أخويا أنت عندى بالدنيا .. اهي فلوس الوديعه تحل الازمه..
_ راضى وهو يلتهمها بعينه ويديه تتحسس مفاتنها بتقزز هتف :" أدخلى ألبسنا حاجه حلوه كده عقبال ماأجى وراك يا عود البطل "
_استدارت أخلاص تضحك بإغراء ..وتبختر بدلال و جسدها يهتز : "طب ما تتأخرش عليا "

*****************************
فى قسم الشرطة
نهض والد بلال " كامل التهامى " بعد ما ألقى بالتحيه على ضابط الشرطة ،، جلى صوته يشكره لمرة ثانية على تفهم موقف أبنه، (كامل التهامى ) من أكبر رجال المحاماة فى البلد يحسب له الحساب ،، أستدار صوب الباب وأدار المقبض ، ولج للخارج ،،طالع وجه بلال و وسام ، تحولت ملامحه للجمود ، هدراً : " قدامى ياأستاذ بقى فى أستاذ جامعى يعمل اللى أنت عملته ،، لا وفى الأخر أضمنك لو الظابط مش تلميذى كانت مشيت محاضر "
_بلال بأمتعاض :" جرى أيه يا بوب ما اللى غلط لازم يتربى ،، خبطت من غير ما اقصد قولتوا أسف انا متحمل كل مصاريف يقولى مااكيد ماما جايبهالك ،،الناس دخلت وفضينا الدنيا يقولى هسيبك بس عشان المزة اللى معاك محستش بنفسى غير والناس بتقول خلاص كفاية هيموت فى أيديك "
_ كامل بأستنكار :" تقوم تتخانق فى الشارع ومعاك خطبتك ،، شايف خايفه أزاى! "
_وسام بفرحه عارمه :" لا ده أنا مبسوطه اوى خطيبى اضرب عشانى "
_لوح بلال أمام عينيها :" سلامة النظر ده الرجل مدغدغ جوه ،،بعدين بلال يحط نفسه تحط عربيه عشانك "
ضرب كامل كفاً على كف وحركه رأسه يميناً ويساراً :" جوز مجانين قال بلال كان ناقص! "

*********************************
فى الجامعة

_وقف حازم أمام الحرم الجامعى يستند على  سيارته يراقب حركة دخول وخروج الطلاب من البوابة تحت أشعة الشمس الحارقه ..تنهد بضجر ..ورفع معمصه ينظر إلى ساعته..أرتفع جانب حاجبيه ..وثبت نظره على البوابه وتذكر مكالمته مع سهيله شقت الأبتسامه وجهه.....
    
                                                          
Flash back     
                                                    
_أمسك هاتفه يحارب نفسه من الأتصال بسهيلة والأطمئنان عليها.. ولكن بعد محاولات عديدة لكبح مشاعره والتركيز فى عمله ،أمسك بالهاتف وضغط على لوحته وانتظر الرد هو ويطرق بأصابعه سطح مكتبه ،وينظر للأعلى ..فأته صوت أخته ...

_أجابته سهيلة بحفوه فهى كانت على يقين من أتصاله : "ألو حازم ..ألو حبيبى"
أجابها حازم يتصنع الهدوء عكس ما بداخله وقال كلماته بتلعثم :" ألو سسهيله ..ألو سوسو عاملة أيه ؟؟أيه هى ..تماراا..هى جت وصلت يعنى ؟؟؟"

_هتفت سهيلة تهز رأسها ،تقرص على طرف أنفها تحاول كبح ضحكاتها : " أيوه وصلت وكنا داخلين المحاضره هى دخلت المدرج ،،أنا خرجت ارد عليك "

_هز حازم رأسه متفهماً  : " تمام ..خلى بالكم من نفسكم وأنتوا مروحين "

_سهيلة مسرعه حازم : " بقولك أيه ما تيجى تعدى تأخدها أنت من الجامعه النهارده ؟؟"

_حازم بأقتضاب : " انتوا هتروحوا مع بعض مفيش داعى أنا عندى شغل "

_هدرت سهيله مسرعه : " لا لا أسمعنى وسام كان عندها سكشن واحد حضرته ومروحه هقول لتمارا أنى تعبانه أنا اروح مع وسام ..أنت تأخد أذن ساعتين والمحاضره لسه قدامها ساعه ونص تمام "

_انفرجت اساريره مرحباً بالفكره، شوق يقتله لرؤياها، قلبه يتمرد عليه : " تمام ..بس أنتى هتروحى مع وسام مفيش رجوع البيت لوحدك "

_ أجابته سهيله بأبتسامة :" لا متقلقش ياحازم ..متتأخرش أنت عشان ميعاد المحاضره قبل ما يخلص ..سلام"

_حازم مسرعاً : " سهيلة الموضوع بينا تمام "

_تنهدت سهيله بحزن على حال أخيها فهو يحبها ولا يقدر على البوح بما يجول بصدره، لا يملك أحلاماً ووعود يعطيها لها ،لا يملك مايقدم لها ينتظر يوم تهيأ لها الظروف وفرص الحياه ، حتى يبوح ما اختزنه لها من عشق هزت رأسها بأستنكار وهتفت : " عيب يا بوص "

back                                                           

_ارتفعت درجة حرارة الشمس، رفع يده اعلى جبهته كحركه للأحتماء من الشمس ،أخد يراقب بأهتمام حركة البوابه...حتى انتفض قلبه بين ضلوعه يعلن تمرده فقد جاءت مالكته .أصبح صوت دقاته يصم أذنيه ..عينيه ألتمعت بمجرد النظر إليها كأنه قطعة مأسه تعكس أشعة الشمس .. توسعت حدقتيه انفجرت الدماء فى وجه عندما وجد شخص يهرول خلفها ينادى بأسمها ، الأدهى يمد يديه ليجذيها من معصمها ...
_اندفع نحوه يقبض على تلابيب قميصه هادراً: " أنت مين ؟؟وبتجرى وراها ليه ؟؟ أزاى تحاول تمد أيديك تمسكها كده ؟"
_خرجت شهقه من تمارا توسعت عينيها بذهول : " حازم !!!"
_أسرعت إليه تفك حصاره عن ذلك الأرنب المذعور الذى خرج فى وجهه كأعصار ، أمسكت معصمه  :" حازم سيبه يا حازم اتخنق فى أيدك ."

_حدجها بنظرات قاتله : " امشى استنى عند العربيه أيه موقفك هنا ؟؟"

_ارتعدت من نبرة صوته واجفلت منه ورجعت إلى الخلف وأستدرت وهمست بخفوت : " حاضر "

_وأخيراً نطق الشاب بصوت مهزوز بتعلثم ونظرات الضياع تدل على رعبه كأنه بمواجهة اعصار : " فى أيه..فى أيه.. أنا زميل ليها فى الفرقه الرابعه ، وأعجبت بأخلاقها وكنت قاصد أتعرف عليها انا جد ومش بتا..... "
"ترى كم بقى وقت فى عمر الشاب الذى فى عمر الزهور؟!"
_أجابه حازم بلكمه سريعه فى فكه قبل أن يكمل حديثه وهدر : " أياك تفكر تقرب منها ..تانى وأيدك ديه أنا اقطعها لو فكرت ترفعها ناحيته فاهم"
_هز الشاب رأسه بالموافقه وثقبتاه تتحرك يميناً ويساراً  أقترب الطلاب منهم لفك الأشتباك بينهم أو بالأحرى لفكه من براثنه، نفض يده عنه يعدل من وضع ملابسه ...يبحث عنها بعينيه..
_ كانت تقف بجانب السياره مذعوره تنتفض من شدة الخوف..صدرها يعلو ويهبط بعنف.. تراقب ما يحدث بعيون مذهوله ..حازم!!!
شجار!!!سهيله... اه سهيله اللعنه على الصداع الذى اختار اليوم
_تحرك نحوها ،،جبينه متعرق،،زادت وتيرة أنفاسه،، شد بيده على خصلات شعره ...
فتح باب السيارة ..أشار برأسه للصعود، أطاعت وصعدت أغلق خلفها الباب بقوة جعلها ترتعد، صعد إلى كرسى قياده يضغط بيده عليه المكابح ..يقبض على المقود بعنف والصمت سائد المكان ..
هتف بشعر مشعث وعيون متسعه :" سهيله فين ؟؟"
_اجابته مسرعه بذعر : "تعبت و روحت مع وسام "

_ساد الصمت لحظات بينهم ،يود أن يعود ويكمل ثأره من ذلك الشاب كيف تجرأ على رفع يده نحوها؟

_ هدر بها بحد : " بيتعرضلك من أمته ؟؟

_أجفلت من نبرة صوته وأستدرات إليه وهتفت : " والله أول مره ..ولا شفته قبل كده والله "

_ نظر إلى ملامحه المذعوره لانت ملامحه ورق قلبه لها اشفاقاً على حالتها وهتف  : " طب الحمدلله ..سنفوره أهدى خلاص "

_تسللت أبتسامه إلى شفتيها واسبلت جفنيها  : " خلاص مفيش حاجه "

_ نظر له بطرف عينيه وهتف يكسر حاجز الصمت "مانزلتيش الصبح كنتى تعبانه؟؟ولا فى حاجه ؟"

_استدرات بوجهها فى مقابلته ولوت فمها  وهى تلوح بيدها فى الهواءوهتفت :" لا مش تعبانه ..بس الدكتور ده لازم يحكى تاريخ انجازته كل محاضره وأزاى كان بيذاكر على شمعه .. ده من أيام الهكسوس ..لا وأدهى أن سهيله بتستنى محاضرته عشان تستفد قال.. والله ياحازم ده مسخره "

_كان ينظر للطريق ينتبه لحديثها حركة يديها تعبير وجهها  لم يعقب على حديثها تتطلع بها بأبتسامة واسعه فبرائتها وعفويتها سيقضون على قلبه العاشق ..
_استدركت نفسها وأخفضت عينيها ألتفت بجسدها ونظرت الجهة الأخرى..تلون وجهها كله بحمرة الخجل.

_زفر حازم ونظر أمامه  :"المذاكرة والمحاضرات اخبارهم ايه معاكى ؟؟"

_بأبتسامه هادئه وبخفوت همست :"الحمدلله فاضل شهر على الامتحانات"
_بنفس البساطه وبنبرة عاشقه : "مدى ايديك وافتحى التابلوه وخدى اللى فيه "
_تحركت جسدها للأمام مدت يديها فبرقت عينيها بفرح  : "  شوكولا بالزبيب واللوز الله الله ..ميرسى يا حازم دول اتنين هأخد بتاعتى وأسيب بتاعت سهيله "

_اجابها حازم مسرعاً : " لا لا دول ليكى خلاص ..أنا هجيب لسهيله والبنات وأنا راجع بليل "
_هتفت متسائله : "ليه هو أنت نازل تانى بليل رايح فين ؟؟ "
عضت على شفتيها السفليه بندم على سرعتها واندفاعها فى السؤال وأدرات وجهها عنه ووضعت قالب الحلوى بحقيبتها "
أجابها بأبتسامه واسعه، داخله يتراقص فرحاً على أهتمامها به : " نازل مع بشار صاحبى كان عايز يدور على مكان ينفع يتفتح مكتب "

_أجابته بأبتسامه هادئه  هزت رأسها متفهمه  وهمست بخفوت  : " حازم ممكن تنزلنى أول الشارع عايزه اجيب حاجات من المكتبه "

_هز رأسه بتفهم فهو يعلم أنها تتحاشا النزول من السياره بمفردهم أمام البناية "

_هتف بنرة عاشقه :"السنفوره تؤمر وحازم ينفذ "

*************************************
فى بيت الرشيدى

_بعد تناول العشاء ذهب كل منهم إلى غرفته ينجز ما لديها من أعمال ، فدق جرس الباب خرجت سهيله وضبطت وضع حجابها  تحركت صوب الباب فتحت الباب ، جاء من خلفها  حازم
_سهيله بأندهاش : "بلال"
حازم بلامبالاه  : "أهلا يا بلال ،تعالى أدخل ، انت بتيجى عندنا أكتر ما بتروح بيتكم! "
_تنحت سهيله جانباً لتفسح الطريق لبلال فدلف إلى الداخل
_هتف بأبتسامه واسعه : " حبيبى والله انت أكتر ..عامل ايه ياأبو نسب ؟؟"

_سهيلة ببراءة هتفت : " أتفضل أقعد يا بلال هنادى وسام "
_ حازم قطب مابين حاجبيه : " طب جاى عشان أنا وحشتك ذى كل مرة "
_أجابه بلال  بخبث وهو يخبط على رجل حازم :" طبعا يا جدع اومال يعنى وسام هى اللى وحشتنى! "

_دلفت وسام من الداخل بأبتسامه واسعه وهمست بخفوت : "بيبو ايه ده بجد انا مصدقتش سهيله ..عامل أيه يابيبو ؟؟"
_بلال بهمسه عاشقه  غمزاً بعينه:" سنين بيبو وأيامه اللى مش بتعدى.. "
حركه رأسه صوب حازم وهتف :"متجوزنا بقى يا عديم القلب ياقهر قلوب العذارى"
_حدجه حازم بثاقبتيه  :" اخلص يابنى أنت احنا بنام بدرى جاى عايز أيه "
_بلال  بمرح : " جاى يا سيدى اعزمكم الست الوالده
طلبت منى كده ..كالعاده انت هتتحجج ،،ووأفنان مش فاضيه ،، وتيجى وسام وسهيلة وبابا يلاعب سهيله طاوله ويغلبها ذى كل مرة ..وانا أستفرد بوسام فى التراس "
_ شهقه خرجت من وسام وهتفت:"ايه اللى بتقوله ده ؟"
_رد بلال ببساطه" بقول الحقيقه يمكن يرضى يجوزنا "
توسعت عين حازم بذهول و وزع نظراته بينهم ثلاثتهم وهدر:"سهيلة "
_أجابته سهيله مسرعه وهى تضغط على شفتيه :"لا والله ياحازم أخر مرة أنا اللى كسبت عمو "
_انتفض حازم كمن لدغه عقرب وهدر :"قوم روح يا بلال مفيش جواز"
_بلال ببرود :"خد بالك أنا راجل قانون وممكن اخد إجراءتى ضدك بس أنا عامل خاطر عيالى "

_حازم ضرب كفاً بكف وهدر :"يلا يا بنى أنت أحنا عندنا شغل الصبح ومتجيش غير لما تتصل بعد كده "
_نهض بلال استدار نحو الباب :"على فكره بكره الجمعة والكدب حرام "
_دلفت أفنان من الداخل وهتفت :" ايه ده بلال أنت هنا ؟؟
_اجابها بلال بأستنكار ورفع جانب حاجبيه :" هو أنتى عايشه هنا ؟..اه ياأفنان كنت هنا اهو ومطرود يدوب ألحق اروح "
استدار ونظر لوسام وهتف :" جيت اطمن عليكى من الخضه ،، بحبك وربنا على القوى ..تصبحوا على خير "
وخرج من باب الشقه واغلق الباب خلفه

حدجهم حازم بنظرات قاسيه :" مش عايز واحده قدامى دلوقتى "
هرولوا جميعاً إلى غرفتهم

******************************
فى ظهيرة اليوم التالى

_وقف حازم أمام المرآه يطالع هيئته بجلبابه البيضاء استعداداً لصلاة الجمعه، صفف شعره ،وأمسك بقنينة عطره المتواضعه ونثر منها عليه ، تناول مصليته ودلف من باب الشقه ، ودلف المسجد ادى فريضته

_وسلك طريقه للعوده ، ودلف إلى مدخل البناية ،
توسعت عينيه عندما وجد إخلاص تجلس على درجات السلالم ، ملامح وجهها مكفره لاتنذر بالخير 
_أقترب منها بريبه وهتف :" طنط إخلاص قاعده كده ليه ؟"
_أجابته وهى تنهض من مكانها وتنفض غبار السلالم :"مستنياك ياحازم!!! "

_اجابها حازم بأستغراب :"خير ياطنط فى حاجه ؟؟تمارا فيها حاجه؟؟
_لوت فمها ساخره وهتفت: "قصرت عليا الطريق ياحازم ،، وأخرتها ياحازم مع تمارا؟؟

_أجابها بربكه من صدمة سؤالها :" مش فاهم ياطنط أنتى تقصدى أيه وضحى أكتر ؟؟؟"

_لوت فمها وهدرت  بحده :" قصدى يا ضنايا تعليق البت جانبك ده ،، وقف الحال ده ميرضيش ربنا "

تعالت ضربات قلبه ..وصدره يعلو ويهبط ..شعور بالخوف ينهش صدره،، يعلم بأن الأتى لا ينذر بالخير بل بسلب روحه منه،، عاصفة ستقلع جذوره ، طريق من الأشواك ،،أنقبض قلبه بين ضلوعه، ألتقط أنفاسه بصعوبه
ارتجف وجهه من معالم الألم أبتلع لعابه :" آاا طنط أنتى عارفه أنى بحبها وهى أغلى حاجه فى حياتى ..بس مستنى الظروف تسمح وهتقدم ..تمارا أمنيتى وحلم حياتى "
_إخلاص رفعت حاجبيها  :" ظروفك اللى بتكلم عليها ديه لسه بدرى اوى على ماتتعدل ..وعلى يدك تمارا وراضى مش طايقين بعض ..أنا ببقى خايفه وأنا نازله وسيباهم فى البيت حد فيهم يخلص على تانى"
_توسعت عين حازم بذهول وهتف مسرعاً: "طنط أنا ممكن أتقدم أخطبها دلوقتى ،عشان تبقى حاجه رسمى"

_لوت فمها ساخره :" وتخطبها كام سنه على ما يتصلح الحال ؟؟؟ الكلام ده أستحاله راضى يوافق بيه ابداا ،وانت حملك تقيل ومش أد طلبات راضى "
أجابها بأنكسار وتوسل  :"بس أنا بحبها وهعمل المستحيل عشانها واللى أنتوا عايزينه هنفذوا بس ادينا وقت يا طنط وبلاش تبعدينى عنها أنا مربيها على أيدى مع سهيله "
استدرات  إخلاص صوب الدرج صعدت أول درجه وهتفت " كل شئ قسمه ونصيب ياحازم ، ابعد عن تمارا وكفايه تعلقعها بيك أكتر من  كده ، تمارا جالها عريس ومصدقت أنها وفقت عليه .......

يتبع ...

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

236K 9.3K 39
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
883K 26.1K 40
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
1M 67.6K 104
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
1.2M 38.5K 30
the original story ........الرواية الأصلية 𝑩𝑬 𝑴𝑰𝑵𝑬 / 𝟐𝟐𝟎𝟏 عندما تقوم بيرلا بزيارة ألمانيا كرحلة للترفيه والمتعة تجد نفسها عالقة مع رجل...