(سيظل عشقك مرادي) By:Noonaz...

By NehalAbdElWahed

68.7K 3.1K 562

أحبها وهام بها عشقًا، انتظرها وانتظرها... ولما طال الإنتظار أقسم ألا تكون إلا له مهما كان المقابل، ولكن... J... More

مقدمة
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
(11)
(12)
(13)
(14)
(15)
(16)
(17)
(18)
(19)
(20)
(21)
(22)
(23)
(24)
(25)
(26)
(28)
(29)
(30)
(الأخير)

(27)

1.3K 82 8
By NehalAbdElWahed

#سيظل_عشقك_مرادي

الفصل السابع و العشرون

بقلم نهال عبد الواحد

وقفت عشق تتبع بعينيها طريقة سيره المتعرجة بمعاناة متسنّدًا على الجدار حتى دخل حجرة نومهما فانسكبت عبراتها بغزارة وكأنها لم تبكي من قبل! جلست بتباطؤ شاعرة بتيه، أغمضت عينيها بتفكير محاولة إيجاد نقطة لقاء لهما.

بعد فترة نهضت جامعة الطعام لتعيد حفظه بالثلاجة، رتبت المطبخ ثم مرت على الحمام تفقدته فوجدته نظيفًا مرتبًا، ابتسمت وغسلت وجهها من أثر الدمع المتبقي، وقفت قليلًا أمام المرآة تتفقد ملامحها حتى استطاعت السيطرة عليها ثم اتجهت إلى حجرة النوم.

طرقت الباب عدة طرقات ثم دخلت فوجدته جالسًا في الفراش ممدد الساقين، التفت نحوها فشعرت بارتباكٍ شديد، فركت يديها ببعضهما البعض ثم اقتربت حتى جلست جواره على حافة الفراش، فقال: في حاجة!

- لا، قصدي... تحب أعملك حاجة سخنة تشربها!

-لا شكرًا!

قالها بنفس جفاءه فاعتدلت بأريحية جواره تعدّل الغطاء، فسألها بحدة: إنت بتعملي إيه هنا؟

ففزعت قليلًا ثم تصنعت الهدوء قائلة بصوتٍ مرتعش: بظبط البطانية عشان ننام.

همَّ بقول شيءٍ ما لكنه تراجع زافرًا ونظر أمامه، أغمضت عينيها قليلًا وابتلعت ريقها تهدئ نفسها، ثم نهضت متجهة نحو مفتاح الإنارة لتغلقه، فصاح فيها فجأة بقوة أفزعتها: ما تطفيش النور!

التقطت أنفاسها بسرعة وأومأت برأسها مؤيدة ثم تحركت عائدة إلى مكانها، استلقت بجسدها في الفراش وجذبت عليها الغطاء مغمضة عينيها فشعرت بدموعها تنسكب على جانبي وجنتيها بصمت، قاضمة شفتيها المرتعشتين كاتمة شهقاتها.

بينما ظل مراد جالسًا دون أن يلتفت إليها وبعد قليل تحرك بصعوبة مستديرًا بجسده ثم نام على بطنه، وما كانت لحظات حتى سقط في بئر نومٍ عميق بعيد القرار.

وفي شقة ياسر، دخلت زهرة حجرة نومها خلعت شالها ثم أسرعت أسفل الغطاء الثقيل جوار زوجها وقالت: منيح إنك ما نمت، الولاد تعبوني كتير لحتى ناموا، كتير عم يثرثروا ويحكوا ويحكوا! أووف! راسي رح تنفجر، ومن يوم ورايح ما فيني أتركهم سهرانيين هالأد، ما بعرف شو كانت بتعمل عشق وياهم!

ولا هاد الأجازة الطويلة رح تخربط كل الأمور...

ثم التفتت نحو زوجها فوجدته شاردًا دون تعليق، فاقتربت منه مشاكسة وهمست: اشبيك يا زلمِ! مو شايف البرد! ما تاخد مرتك نور عيونك بحضنك تدفيها!

فمد ياسر ذراعه جاذبًا لها حتى توسدت صدره لكنه لا زال شاردًا وفعلها بآلية، فهمست: شُصارلك! ساكت يعني! إنت منيح!

- أنا كويس يا زهرة اطمني ونامي.

- وضعك شاغلني عليك يا روحي، اشبيك؟

- لا أبدًا، بس اللي حصل أثر في.

- إي صح، مو سهل أبدًا ومو متوقع، ما حدا فينا كان مصدق حكيها وهي عم تقول إنه لساته عايش وإنه راجع، لكن أديش إحساسها قوي، المهم الحمد لله زوجها رجع وكل شي رح يصير منيح، رغم إن شكله مسكين كتير من سنين التعب والقهر في السجن.

فانتفض ياسر قائلًا: في السجن!

- كأن الذكاء وراثة في عيلتكم! إنت وخيتك نفس العقلية يا الله منكم! الوضع مو محتاج ذكاوة، ده واضح وضوح الشمس!

فاستلقى مجددًا ضامًّا زوجته إليه لكن لا زال شاردًا محاولًا توقع ما سيحدث في الأيام القادمة، ومدى استمرار العلاقات سواء علاقته بعشق أو بزهرة، فلا زالت كلماتها ترن بأذنيه «الخيانة هي نقطة ضعفي الوحيدة فلا تحاول تقترب منها مو بس معي، مع أي حدا، لو خنت أي شخص وغدرت فيه بتكون نهيت كل شي حتى لو صار معي بدل الطفل عشرة!»

فأغمض عينيه متمتمًا من داخله، أرى اقتراب موعد تكشّف الحقائق وأكثر ما يريبني ردود أفعالكم، لأي مدى سيصل حد انتقامك يا مراد؟! أعلم أني أستحق جزاء ما اقترفته لكن أهم شيء ألا تقترب من بيتي ولا أسرتي...

ابتسم ساخرًا وتابع أفكاره، لم أرى مجرمًا مخطئًا يختار عقوبته!
ترى لو علمتِ يا زهرة هل ستنفذي قسمك وتتركيني لأني خائن وأستحق، فقد اقتربت من نقطة ضعفك وأكثر شيءٍ يؤلمك في الحياة، لكنه قبل معرفتك! قبل أن أتغير ويملأ حبك قلبي، ترى لو علمتِ يا عشق هل ستبتعدي مجددًا؟!
صحيح أن عشقي ومرادي صار زوجتي وأسرتي الصغيرة، لكني أخشى بُعدك كما أنكِ أحد أفراد أسرتي...
آه يا إلهي ماذا فعلت بنفسي؟!

وفي منتصف الليل بينما كان هناك دبابة عسكرية تتجول في الطرقات فارتج على أثرها البيت، انتفضت عشق من نومتها مفزوعة وتشبثت بأقرب شيء جوارها وهي ما بين النوم والاستيقاظ، لكن أفزعها صراخ فانتفضت جالسة وتفاجأت بصراخ مراد ودفعه لها على طول يده لدرجة كادت أن تسقط أرضًا لولا تشبثت بالفراش!

وجم كلاهما لفترة ثم قالت ولا زالت مفزوعة: والله اتفجعت من صوت الدبابة وهي معدية مش قصدي أصحيك!

ثم غطت وجهها بيديها باكية بينما ظل مراد مغمضًا عينيه بألمٍ شديد ثم عاد بتباطؤ لوضعه نائمًا على بطنه، التفتت إليه ثم انسحبت من الفراش جاذبة شالها وتحركت خارج الحجرة كلها.

جلست على الأريكة بالخارج محتضنة نفسها بالشال وأكملت بكاءها لا تدري ماذا فعلت أو ماذا ستفعل في حياتها الجارية!
أهذا الذي انتظرته طوال هذه الأعوام لا يطيق منها أي شيء؟! بل لا يطيقها نفسها! كم آلمها رفضه لها!
لكنها تقنع نفسها أنه نتيجة ظروف مريرة قد عاشها، مؤكد ستعرفها يومًا ما وسيتخطانها معًا، أما الآن فعليها فقط تحمله.

مرت ليلة عصيبة وطويلة فتحت عشق عينيها بتثاقل من أثر تورمهما فوجدت نفسها نائمة محتضنة نفسها على الأريكة، نهضت متألمة من وضعية نومها الخاطئة، دلّكت رقبتها وظهرها ثم نهضت واقفة متجهة نحو الحمام، غسلت وجهها ثم تفقدت ملامحها في المرآة.

وسألت نفسها، هل لتلك الدرجة لم تعد جميلة؟ فمراد لم يعد يطيق النظر إليها!
هكذا تفكير الإناث مهما بلغت عقلياتهن ونضجهن، ترى الواحدة منهن جمالها في عيني حبيبها.

غسلت وجهها مجددًا مدلّكة حول عينيها لتقليل التورم، ثم اتجهت إلى حجرة نومهما، لا زال غارقًا في نومه قلبًا وقالبًا؛ فحتى هيئته وهو نائم على بطنه مستندًا على إحدى جانبي وجنته ويديه تجاوراه، مشهدًا يوحي بالغرق بحق!

جلست جواره تتفقد ملامحه المستكينة والمستسلمة لسلطان النوم، ابتسمت بعشق فقد اشتاقت لملامحه هذه وصار من حقها الحملقة فيها كما تشاء دون قيدٍ أو شرط، مدت يدها تلمست وجنته بلطف دون أن يشعر، كانت لحيته بعد الحلق خفيفة لدرجة سمحت لها بتلمس هذه التجاعيد، نتاج الظلم، القهر والمعاناة.

لكن بدأت ملامحه تتقلص بل ويتعرق، تشبث بيديه في غطاء السرير وبدأ ينتفض جسده، هيئته توحي بكابوسٍ مفزع، ربتت على ظهره بهدوء، لكن كانت هذه التربيتة كافية لتجعله يهب مزعورًا من نومه!

فصاح وسط أنفاسه اللاهثة وهو يعتدل في جلسته: إنتِ بتعملي إيه!

- ولا حاجة، دخلت أشوفك لاقيت شكلك بتحلم بكابوس، لسه بطبطب عليك قمت مفزوع.

-ماحدش طلب منك طبطبة!

اتسعت عيناها بصدمة وقالت ببعثرة: ماحدش إيه!

- كام مرة أقولك، أنا ما طلبتش منك حاجة!

- وإنت مش لازم تطلب، أنا جنبك من غير حاجة...
مش أنا مراتك، الحضن الحنين اللي ترمي عليه همومك وأنا أحتويك وأطبطب عليك وأشفي جروحك بحبي وحنيتي!

- وأنا عايز أكون لوحدي.

- ليه؟ ما تشيّلني معاك يا مراد!

- قلت عايز أكون لوحدي! ماحدش طلب منك حاجة! أنا طول عمري عايش بطولي ومش محتاج لا مساعدة ولا طبطبة!

حاولت تصنع الهدوء والثبات بعكس ارتجافتها الشديدة، طرفات عينيها المتتابعة لألا تبكي أمامه، قضمت شفتيها المرتعشتين محاولة ابتلاع ريقها ثم تحدثت بصوتٍ تخالطه الحشرجة: هروح أحضر الفطار عبال ما تكون قمت براحتك.

قالتها وأسرعت لخارج الحجرة شاعرة بروحها تزداد اختناقًا وبمجرد انفرادها بنفسها حتى تركت لعينيها العنان فتساقطت دمعاتها مجددًا.

أما زهرة فقد نهضت وأعدت الفطور لزوجها، أمها وابنيها، لكن كانت ملامح ياسر غير مفهومة والتي فسرتها زهرة من داخلها أنها إرهاق أو مقدمة مرض.

فقالت بتودد: شكل عيونك ما نامت طول الليل.

أومأ قائلًا: قلقت أكتر من مرة.

-في إشي شغلك يا عمري؟

- هه! لا عادي، بفكر ظروف الشغل هتمشي ازاي!

-شو! شغل! يا الله منك يا ياسر! الليل هاد للراحة مو للتفكير في تخطيطات العمل! مش هيك! كأنك لو ما فكرت بالعمل وشغلت فكرك بأموره المعقدة طول الوقت ما بتكون ياسر! صحتك يا بابا! صحتك!

- حاضر حاضر.

قالها ونهض واقفًا فقالت: لوين رايح؟ اليوم السبت وما في بنك.

- عندي شوية مواعيد، مش كفاية نص يوم! هنقعد في البيت! خليني ألحق أروح وأرجع قبل الحظر، شوفي عايزة إيه أجبهولك قبل ما أمشي!

- ورقة الطلبات جوار مفاتيحك.

فالتفت إليها مبتسمًا وقال: ورقة الطلبات!

- يب، أنا اتفقت ويا عشق إني رح أتولى إعداد الأكل كل يوم، وتتفرغ هي لزوجها خصوصًا في أول أيام، رح أعاملها معاملة العروس الجديد، متل ما فعلت معي وقت كنت عروس، يا حرام تعبت سنين طوال وأخيرًا حقها لترتاح.

أومأ ياسر برأسه وقد اختنق مجددًا بذنبه القديم، فلم يعقب وتركها يعد نفسه للخروج...

وقفت زهرة في مطبخها تتفنن في طبخ ما لذ وطاب وبمجرد الانتهاء من إعداده حملت صينية الطعام واتجهت إلى عشق.

بالطبع تصنعت عشق الابتسامة والسعادة، لكن لم تخفى عيناها الذابلتين المنطفئتين عن زهرة، فتأكدت من استمرار معاناتها وإن كانت الأمور غير واضحة لها، مؤكد ستكون فترة وسرعان ما تعاود المياه التدفق في مجاريها.

لكن مر يومٌ وتبعه عدة أيام بلا جديد، فلا زال مراد على جموده وحدته معها، مبتعدًا عنها ورافضًا أي مساعدة، ولا زالت هي محاولة الثبات وتحمل كل رفضه وحدته، لكنها شعرت أن الكيل قد فاض بها، بدأ الجزع يتملكها ويستنفذ طاقتها المنهكة.

فهي بين نارين، ما تعانيه من معاملته الجافة وإشفاقها عليه من كم ما يحمل من همومٍ تتمنى لو تشاركه حملها، تخفف عنه وتحتضنه، لكن لا شيء يحدث ولم تعد تتحمل، فصبر سنواتٍ فقدته في بضع أيام!

حملت نفسها واتجهت فوق سطح المنزل مستغلة الجو المشمس الدافئ لتنفس عن همومها، فصعدت وجلست في أحد الجوانب محتضنة نفسها، تفكر في كل شيء ربما تجد حلًا، وبينما هي على حالتها إذ تآتى إلى مسامعها صوت دندنة زهرة بإحدى الأهازيج الفلسطينية كما اعتادت دائمًا.

التفتت نحوها فوجدتها تروي تلك النباتات التي زرعتها ودائمة الاعتناء بها، وتبدو أنها لم تنتبه إليها، انتظرتها عشق حتى انتهت ثم نادتها، فتعانقتا كأنما لم تلتقيان منذ زمن وليس كل يوم!

جلست زهرة جوارها قائلة: الولدين هيتجننوا عليكِ، اشتقولك كتير، متلي أنا كمان اشتقتلك يا أحلى رفيقة!

- وانتِ أكتر يا زهرة.

- لكن الحلوة سايبة زوجها وقاعدة لحالها ليه يا ترى؟!

تنهدت عشق دون رد، لكن بدأت تحتل ملامحها مقدمات البكاء، فربتت عليها زهرة وسألتها بحنان: اشبيكِ؟!

-تعبت يا زهرة، تعبت!

-شو! تعبتِ من كام يوم! شو بتعملي بقية حياتك؟! دائمًا الزوجين في بداية حياتهم ما بيتفقوا كتير وبيصير خلافات لحتى ما يتطبعوا بطباع بعضهن.

-الموضوع مش كده، إحنا مفيش بينا أي تعامل من أي نوع، مهما قربت أو حاولت أعرض مساعدتي، نتكلم مع بعض في أي حاجة، رافض كل شيء ورافضني قبلهم، مش ده مراد اللي حبيته.

- إي، منيح إنك بتعرفي السبب، هو مو مراد يااللي بتعرفيه، هو شخص جديد مطلوب منك تتعرفي عليه
بالأحرى فيكِ تقولي بقايا شخص.

-بقايا شخص!

- لا تعملي حالك مندهشة! هاد الشخص ياللي وصل من اشي كام يوم مو هو نفس الشخص يااللي صوره مالية بيها جدران البيت.

- قافل على نفسه ومش راضي يخليني أقرب أبدًا، أنا استنيت طول السنين دي وكان نفسي أحس بالحب والحنان مش لسه هتعذب تاني، عارفة كويس إنه بيعاني، طب ما يشاركني! يقولي! يحكيلي!

- طب ما يمكن يكون تعبان، لا هاد أكيد، شو أوضاع صحته؟!

- ما اعرفش حاجة، ما بيقولش!

- طب إيش سر عرجته؟

-باقولك ما بيقولش حاجة!

-يعني ما شوفتِ إجريه شو حصل فيهن؟!

أومأت عشق برأسها نافية، فأكملت زهرة: طب كيف بينام مثلًا؟!

- بينام عادي على بطنه.

- بس هيك مو عادي! كشف ضهره إلك من قبل؟

أومأت برأسها نافية، فتحدثت زهرة بأسى: يا خيتي إحنا متفقين إنه أكيد كان بسجن سياسي، وما دام بسجن سياسي يعني مؤكد تعرض لتعذيب، وأكيد ضهره مليان جروح مشان هيك ما بينام غير على وجهه وبيتحرك بصعوبة، وأكيد إجريه فيها إصابة مسببة هيك العرجة.

- طب وبعدين!

- إحكي فورًا مع ابن عمه، مو بس لأنه طبيب رح يفحصه، لكن كمان لا تنسي إنهم كانوا قريبين كتير من بعضهن، وبيجوز ياللي يخبيه عن أي شخص يحكيه لإله.

- بس أنا الأقرب.

- ونحنا ما بيهمنا سوى إنه يفتح قلبه ويفرغ هاد الهم، يمكن بعدها يقدر يتنفس، اسمعي كلامي وحاكي ابن عمه الآن يجي ضروري ورح كون معك.

أمسكت عشق هاتفها الجوال واتصلت بهشام:
-آلو! إزيك يا دكتور أخباركم إيه؟

- إحنا بخير الحمد لله، طمنيني عليكِ عاملة إيه في الظروف دي، سامحيني ما بسألش، بس اطمني أنا بين شغلي والمجمع وكنت ناوي أكلمك أطمنك عنه، الأوضاع مستقرة الحمد لله.

- طب الحمد لله...

سكتت قليلًا ثم أكملت بتردد: بصراحة يا هشام، أنا محتجاك ضروري.

- تحت أمرك، خير!

نظرت نحو زهرة التي تلقنها بخفوت مع حركات بإشاراتٍ بيديها وقالت: عايزاك تيجي دلوقتي، وتجيب معاك أدواتك الطبية كلها.

- خير يا عشق في إيه! إنتِ تعبانة!

- أرجوك زي ما بقولك، ولما تيجي هتعرف، وكمان هات أدوية مسكنة وحقن مضاد حيوي، و... إيه... آه وإبر خياطة للجروح، هات كل الإسعافات معاك.

- طب طمنيني! في إيه! ومين اللي بيلقنك ده؟ مين جنبك يا عشق؟

- ماحدش! دي زهرة.

- طب حد من الولاد تعبان أو الست وداد!

- لأ، كلهم بخير الحمد لله، لما تيجي هتعرف، واهي زهرة معايا مش هنكون لوحدنا، بس الله يباركلك تعالى ضروري وسيب كل حاجة وأجّل أي مواعيد، الموضوع مهم جدًا وخطير جدًا.

- لا إله إلا الله! طيب هاجي على طول، مسافة السكة.

- أشكرك جدًا! في انتظارك...

Noonazad 💕💖💕

Continue Reading

You'll Also Like

Another world By jeje

Historical Fiction

1.7K 206 24
~ ايها الامبراطور ماذا لو كنت انا لست اوفرود الذي تعرفه ~ لايهم ما اسمك ومن انت انا احبك على هيئتك الان تلك الابتسامه التي تخرج من ثغرك والشتائم...
1M 52.1K 36
"كنت بمفردي طوال الوقت" "اهزم" "اتعثر" "اتألم" "دون ان ينتبه احد او يلاحض وكانت هاذه الوحده رغم وحشتها هي مصدر قوتي"
7.8K 574 7
طالبـةُ ذو طالع هـادئ جـداً لا تتحدث و لا تتدخـل في أيِّ كان يـستبدل أستاذ الرياضياتِ الخاصَ بهاَ بـأستاذٍ آخـر"جونغكوك " ذاكَ المـُعلم الصارمُ و الب...
Lelice By جيمي

Historical Fiction

489K 31.3K 57
علاقتنا علاقة زمن طويل روبي اعرفكِ منذ كنتي في الثامنه لقد غبت عنكِ كثيراً هل سوف تسامحيني لغيابي اثنتا عشر عام ؟ جيون جونكوك روبي ماكبرايد