(24)

1.2K 87 6
                                    

#سيظل_عشقك_مرادي

الفصل الرابع و العشرون

بقلم نهال عبد الواحد

عادت عشق عملها وانتظمت فيه بعد استقرار حالتها الصحية تمامًا، ترددت قليلًا في مفاتحة زهرة في طلب ياسر لكنه فاجأها بإلحاحه وكثرة تساؤلاته حول هذا الأمر، حتى عرضت عليها الأمر وطلبت منها زهرة وقتًا كمهلة للتفكير.

وبعد أسبوع بلّغتها زهرة بأنهما في انتظارهما يوم الجمعة القادم، تفاجأت عشق بسعادته الغامرة التي ارتسمت في كل إنشٍ من ملامحه، وبالفعل ذهب ياسر بصحبة عشق إلى بيت زهرة وأمها وبالطبع حاملًا معه من الحلوى والورود كالمعتاد في مثل هذه المناسبة.

جلس أربعتهم يتحدثون أحاديثًا عادية حتى أومأ ياسر لابنة عمته بطرف عينه مشيرًا لها لتفتح الموضوع سبب الزيارة الرئيسي، فتنحنحت عشق وقالت: زي ما حضراتكم عارفين السبب الأساسي في تواجدنا اليوم، وانتم حددتم الموعد ده بدون ما تقولوا أي شيء آخر.

تحدثت وداد بلطف: بصراحة ياسر من أول مرة اتقابلنا وحكينا مع بعض وحسيت إنه متل ابني تمام مو بس مشان على اسم الغالي الله يرحمه، لكن هيك حسيت عن جد.

فأجاب ياسر على استحياء: والله حضرتك القلوب عند بعضها! وأنا قلت لحضرتك فعلًا إني حسيتك زي المرحومة أمي وعمتي، حتى لو لسه ما أخدتوش قرار تقدروا تسألوني عن أي حاجة وانا تحت أمركم.

تابعت وداد: يا ابني إذا ما كان في قبول ما كنا سمحنا بالمقابلة بالبيت عنا.

اتسعت ابتسامة ياسر واحتلت كل ملامحه لدرجة أن وجمت عشق من قدر سعادته ثم ابتسمت بفرحة مستمعة إلى كلماته المتلاحقة بدون ترتيب من فرط سعادته: طب مادام كده، أنا تحت أمركم في أي طلبات تطلبوها، أنا مش عارف عادات الجواز عندكم ايه لكن أنا تحت أمركم، الشقة اللي انا فيها أصلًا جديدة كلها وأنا مش قاعد فيها، يادوب وقت النوم بس، لكن هغير أوضة النوم، وأي حاجة في الشقة عايزين تغيروها أنا تحت أمركم طبعًا، في كمان...

فقاطعته وداد: إهدى شوية يا ابني، ما حدا فتح سيرة الماديات، دي بتكون آخر شي نهتم فيه وعمره ما يكون مصدر خلاف أبدًا.

فقال: طيب أنا تحت أمركم.

وهنا تحدثت زهرة بثبات بعد صمتٍ طويل: متل ما ماما حكت، نحنا ما بيهمنا الماديات والأثاث ولا أي إشي، ما بيفرق معي بيت كبير أو صغير ولا كل هيك شغلات.

فسألها ياسر بوله: أمال يفرق معاكِ إيه؟!

ارتبكت قليلًا من طريقته، ابتلعت ريقها بهدوء محاولة استمرار ثباتها قائلة: أنا لي شرط مهم وضروري...

- تحت أمرك برضو.

- إذا بتسمح اتركني أكمل حكي، أهم شرط عندي وما بقبل أي تهاون فيه حتى لو اتزوجنا لخمسين سنة، هو الخيانة، ما بسامح فيها بنوب!

(سيظل عشقك مرادي)   By:NoonazadWhere stories live. Discover now