(23)

1.1K 87 2
                                    

#سيظل_عشقك_مرادي

الفصل الثالث والعشرون

بقلم نهال عبد الواحد

- رح يضل القدس هو هواي النقي اللي عم أتنفسه، رح يضل عشقي ومرادي...

قالتها زهرة ناظرة بحالمية إلى نقطة فراغ، لكن قاطعها فجأة صراخ عشق الممسكة بجانبها الأيمن، فانتفضت زهرة وأسرعت مقتربة منها متسائلة في لهفة: اشبيكِ عشق!

أجابت بصوتٍ متقطع من شدة الألم: مغص جامد هيموتني!

ثم أشارت لها نحو هاتفها وتابعت: افتحيه واتصلي بدكتور هشام!

أومأت زهرة بالموافقة ممسكة الهاتف بسرعة، اتصلت بهشام مرارًا دون جواب فقالت زهرة وهي تضع الهاتف: ما في رد.

لكن عشق لم تعقب، كانت فقط تصرخ من شدة الألم، تحركت بؤبؤتا زهرة بتوتر تفكر بسرعة، ثم نهضت مسرعة متجهة لخارج الشقة.

ركضت متجهة نحو الشقة المقابلة، شقة ياسر آملة أن تجده بالداخل، وبعد عدة طرقات متتالية فتح ياسر الباب وتفاجأ بتلك الواقفة، تفقدها بعينيه لدرجة أنه لم ينتبه لما قالته حتى صاحت فيه: مالك عم تطلّع فيني!  بنت عمتك مريضة ولازم تروح المشفى ع السريع!

عقد حاجبيه وتساءل بتيه: بنت عمتي!

- الله يلعن اليهود! اشبيه هاالزلم!
مالك يا أخي! البنية عم تتوجع وانت مزروع هون جمدت بأرضك!

- طب بالراحة، إنتِ قصدك إن عشق بنت عمتي تعبانة!

- يب تعبانة، وبدل حديتك يللي ما إلو أي معنى روح بدل تيابك عشان نلحقها!

قالتها واتجهت عائدة نحو شقة عشق، بينما لا زال ياسر واقفًا مكانه محاولًا استيعاب ما قالته تلك الفتاة، وكأنها تحدثت بلغة غير مفهومة!

لكنه انتبه أخيرًا ودخل يبدل ثيابه سريعًا ثم اتجه نحو شقة عمته التي لم يطأها منذ وفاتها، فوجد زهرة بصحبتها تضبط حجابها بعد أن ألبستها عباءة فوق ثيابها المنزلية.

سارت عشق بينهما متعبة للغاية ووصلوا إلى استقبال إحدى المستشفيات، ثم رن هاتف عشق وكان هشام هو المتصل، فأجابته زهرة وأخبرته بما حدث فأغلق ووصل بعد فترة.

كان قد عُلّق لعشق محلولٍ مغذٍ وداخله عدة حقن مسكنة، وهاهي بدأت تهدأ بفعل تلك المسكنات، لكن هشام تحدث مع الطبيب وأخبره أنها تعاني من حصوات بالمرارة وما كان هذا إلا مغصًا مراريًا.

بعد هدوء عشق وانتهاء المحلول سمح الطبيب لها بالخروج ومعها روشتة علاجية بها عددًا من الأدوية التي في الأساس تتناولها منذ فترة بلا فائدة.

وبعد عودتهم جميعًا إلى البيت قال هشام بحدة قبل أن يغادر: هي كلمة واحدة ومفيش غيرها، هتفق مع الدكتور وهتعملي العملية ومش عايز أي حجج تانية!

(سيظل عشقك مرادي)   By:NoonazadWhere stories live. Discover now