ليت ما نبوح به يكون راحه لاحبتنا لكن بحالتها تلك كان حديثها كالشراره التي اعاده الاشتعال الي حيث ماكان فبعد ان تحدثت معه نظرت اليه فوجدت عروقه ابيضت من شده الغضب واستحال لون بنيتاه كأنه شخص اخر لتتحول نبرة الهدوء بصوته اللي الغضب ليتحدث بصوته العالي فكان مسموع الي حد ما للجميع بالخارج و…..
سمر: بالله عليك تهدي ياخوي
جلال: اهدي عايزاني اهدي بعد الكلام اللي انتي جولتيه
سمر:طيب عايزني اعمل ايه يعني
جلال: اااه جولتيلي تعملي ايه اهو السلبيه اللي انتي فيها دي هي اللي جرأته عليكي وخلته فاكر ان ملكيش اهل
سمر: ياجلال اسمعني بس…
جلال: سمر اطلعي دلوجتي بره
سمر:ياجلال
جلال: جولتلك اخرجي دلوجتي
لم يكن امامها غير اطاعته والخروج لتفتح باب غرقه المكتب وتركض للاعلي ليفزع الجميع لحالتها تلك لتكن وتين اول من ينتبه لخروجها
وتين: ايه دا سمر مالها بتجري لي كدا
حليمه: جلال ايه صوت التكسر دا
لم تنتظر وتين الاستماع لحديثهم وذهبت سريعا لجلال لتجده لاول مره منذ حادث اختطافها بهذه الحاله
وتين: جلال ايه دا
جلال: وتين اطلعي دلوجتي وسبيني لحالي
وتين: لا مش هطلع انت مش شايف حالتك
جلال: جولتلك اسمعني مني اخررررجي بره
وتين: بس
جلال: جولت بره
كان الجميع يستمع لهم ليكن امير اول من يتحدث
امير: طب ياحنين خديها وخدي امه حليمه وروحوا شوفوا سمر
حنين: حاضر يلا تعالي يا مرات اخوي
ذهبت معها وتين دون حرف اخر وصعدوا لسمر
جلس جلال مره اخر وكذلك جلس امير امامه وفضل انت يتركه حتي يهدأ ويتحدث بمفرده وبالفعل هدأ جلال ولو كان ظاهريا وبدأ يروي لامير
***************
حليمه: وتين يابتي ادخلي ريحي شويه باين عليكي التعب
وتين: لا ياماما هاجي معاكوا نشوف سمر
حنين: طب تعالوا لان شكلها ميطمنش واصل
ذهبوا لسمر وطرقوا الباب ليأتيهم الاذن بالدخول
حليمه: واااه يابتي ليه بس الدموع دي
سمر: غصب عني ياعمه انا تعبت ومش عارفه اعمل ايه
حنين: طب ياخيتي احكي وريحي جلبك
سمر: احكي واقول ايه اقول ان الراجل اللي حبيته ووثقت فيه واتجوزته وتقريبا كنت مقاطعة عيلتي بسببه طلع ميستاهلش كل اللي عملته عشانه
وتين: طب اهدي اكيد في حل
سمر: حل معتقدتش خلاص من بعد اللي عمله فيا مبجاش ينفعلها حلول
حنين: طب احكي يمكن الحديت يريحك
سمر: وهو عاد ليا حاجه غير اني احكي طبعا فاكرين اخر مره كنت اهنه واللي حصل
حليمه: ودي حاجه تنسي دا كانت عركه كبيره بين جلال وجوزك وفالاخر روحتي معاه بشرط تقاطعينا
سمر: واهو دا اللي جرأه فالاول بعد ماسفرنا كان يتعامل عادي وكأن لسه متجوزين جديد شويه بشويه بدأ يرجع تعامله الوحش تاني جولت يمكن من ضغط الشغل فكنت بقدر دا واقول يابت استحملي كفايه اللي حصل جبل سابق مش عايزه ارجع الخناق تاني لكن الموضوع بدا يزيد بسهراته بره ومع الوقت السهرات دي بدل ما كانت بره بقت جوه البيت طبعا مش هيسهر لوحده لازم يجيب صحابه لحد مابقي صحابه وسهراته يوميا وطبعا كان في تطاول من صحابه ودا كان عيضايقني جووي فكلمته وقولتله ان سهراته دي كدا متنفعش وعلي الاقل يقلل شويه يجولي حاضر هيخفها وانه عيسهر معاهم بس بسبب الضغط وعيفك عن نفسه وانا اسكت وشويه يكون في اهانه وضرب ودول صحابه وميفعش اللي بعمله دا عشان مكسفهوش قدامهم وبرضو كنت عسكت لحد ما فيوم واحد صاحبه جه البيت عندي وكاان سعيد مش موجود وجولتله دا وحاولت امننعه انه يدخل مجدرتش ودخل بالعافيه وحاول يتعتدي عليا وو..
حنين:ياموري كل دا حصل معاكي
سمر بدموع : هتصدقيني ياحنين لو قولتلك اني كان ممكن اسكت
حليمه مقاطعه: تسكتي بعد دا كله وتسكتي ليه و ايه اللي جابرك علي دا وانتي عندك عيله تجبلك حقك من الكلب دا
سمر:كنت فاكره اني لما اسكت كدا عحافظ علي بيتي ومكنتش عايزه اشيل حد همي تاني خصوصي بعد ما ابويا واني ماتوا بس كنت غلطانه
حنين:طب وولد المدعوك دا عملتي معاه ايه
سمر بدموع:حاولت كتير اني ابعده ومع اول حاجه ايدي طالتها ضربته بيها وجريت
حليمه: جريتي!!
سمر:ايوا سبت البيت وروحت لوحده جارتي اتعرفت عليها هناك ولما كلمت سعيد وجولتله مصدقنيش وكلم صاحبه فانكر وطلعني كدابه طبعا سعيد صدق صاحبه وهيكدبه ليه ماهما نسخه زي بعض وجه ضربني وهاني كتير وحبسني ف البيت مانع عني التلفون اكلم حد ومن رحمه ربنا بيا انه نسي فيوم يقفل الباب بالمفتاح روحتي واخده ورقي وكام حاجه من حاجتي وجيت علي اهنه وربنا نجدني منه بعد ما كنت معميه فيه وخلاني اخسر عيلتي وكل حاجه حتي نفسي
حنين:معقول كل دا يحصل معاكي ياخيتي واحنا اخر من يعلم
حليمه: اااه يابتي لو يرجع الزمن ومكنتيش روحتي معاه
سمر:نصيبي ياعمه
كلمات مقتصره كانت تخرج من سمر ولكن لم تكن بالامر السهل عليها ان تروي من خلالها خذلانها وخيبتها من زوجها بعد ان فضلته علي الجميع معتقده انه تغير للاحسن لكنه خالف ظنها تمام فما تعرضت له ليس بالهين وما قضى عليها كما يقال رد فعله وعدم تصديقه لها بعد ماكان كل شئ لها اصبح الان لاشئ لتقرر المجئ لجلال كانت سمر تروي وحليمه وحنين منصتتين لها غافين عن وتين تماما لم يصدر منها كلمه طوال جلستهم لتلتفت لها حنين بالصدفه لتجد حالتها ليست بالجيده ودموعها تهطل علي وجنتيها بصمت مما اثار خوف حنين عليها نادت عليها اكثر من مره ولكن لا يوجد جواب فكانت بعالم اخر تتذكر ماتحاول نسيانه ولكنه قدر لا مفر منه كالجرح العميق كلما حاولت معالجته تجد ما يضغط عليه ليزداد عمقه اكثر وكأنه البقعه السوداء بحياتها التي لم ولن تزول وان مر عليها دهر لتعاود حنين منادتها الا يكفي سمر وما حدث معها لتاتي وتين بحالتها تلك وتزيد من قلقهم
حنين: وتين ….مرات اخوي
وتين: هاااا….
حليمه: مالك بس يابتي
وتين: مف. م في.ش بس...محتاجه ..اروح ...اوضتي ..حاسه ني دايخه...اااه
حنين: تعالي يا حبيبتي هوديكي انا….لتبتر عبارتها بصرخه افزعت الجميع يااااموووري ايه الدم دا
لتسقط وتين بعدها مستسلمه لظلمتها وكانها الملاز الوحيد لها للهروب من واقع مهما جاهدت لنسيانه تجده يطاردها
حليمه: دم...ياستار يارب الحقي نادمي علي اخوكي ياجي يلحقنا بسرعه
كانت سمر الاسراع لتفتح باب غرفتها وتصرخ باسمه وكان ذلك كفيل ليكن بغرفتها بعصون ثواني فقط لا غير ليتفاجئ بها تستلقي بارضها بملابسها الملطخه بالدماء ليحملها سريعا الي المستشفي وبعد مده قصيره وصل ليحملها ويدخل بها الي غرفه الكشف….
جلال: دكتور بسرعه
اتت الطبيبه سريعا لمعاينتها اتفضل حضرتك واحنا هنهتم بيها
خرج جلال ينتظر بالخارج وكان الجميع ايضا بالخارج
جلال: ايه اللي حصلها ما كانت زينه
حنين: ابدا ياخوي كنا جاعدين نتكلم مع سمر وهي كانت معانا بس قاعده ساكته ومره واحده لقيناها عتبكي وعايزه تروح لاوضيتها وبعدها معرفش ايه اللي حصلها ووقعت مننا
كاد جلال ان يفقد صوابه من شده قلقه عليها وخوفه من ان يحدث لها او لطفلتهما مكروه ليمر الوقت عليه كالضهر الي ان خرجت الطبيبه من غرفه الكشف فكان جلال اول من ذهب اليها و..
جلال:طمنيني يا دكتوره مراتي كيفها
الطبيبه: الحمد لله بخير هي واللي فبطنها هي جت فالوقت المناسب و احنا عملنا اللازم
جلال: الحمد لله
الطبيبه:بس في حاجه
جلال ايه هي
الطبيبه: المدام عندها طلق مبكر
جلال:يعني ايه
الطبيبه: يعني ممكن تولد قبل معادها
جلال قبل معادها ودا جابها من ايه وليه خطوره عليها ولا ايه فهميني
الطبيبه: ليه عدة اسباب زي مثلا عندها ضعف عام وكمان لو كان عندها ضعف قبل الحمل وضغط او اضطراب اتعرضت له او لو كانت حامل قبل كدا وولدت قبل معادها
جلال: ايوا هي حملت فتوام وولدت بالسابع
الطبيبه: ولادتها الاولي قبل معادها والمدام ضعيفه بالاساس كمان شكلها اتعرضت لضغط فدا كله اثر عليها وعرضها للولاده مبكره
جلال: طب والحل
الطبيبه: خير ان شاء الله هي تحت الملاحظه النهاردة وبعدين هنقرر انا كتبتلها علي علاج وكمان فيتامين واساسي طبعا تهتم باكلها اكتر من كدا وطبعا في متابعه مع الدكتور الخاص بيها
جلال: هي فعلا في دكتوره متابعه معانا
الطبيبه: كويس هي اكيد علي درايه كامله بالحاله وبانتظام المتابعه وكمان الارشادات اللي قولت لحضرتك عليها نقدر ناخر الولاده قدر الامكان لانها لسه بالسادس ودا هيكون صعب عليها فباذن الله خير وحالتها تستقر وعلي العموم انا همر عليها كمان ساعتين اكشف تاني
جلال: تمام يادكتوره
الطبيبه: اهم حاجه انكوا تطمنوا انتوا الاول عشان تقدروا تطمنوها عن اذنكوا
جلال: اتفضلي
ذهبت الطبيبه بعد ان طمئنت الجميع علي وتين لكن فشلت في طمئنته هو بل زادت من خوفه عليها ليراوده احساس الندم علي مسايرتها وابقاءه لهذا الحمل ولكنه استغفر ربه علي تفكيره هذا فكل ذلك اراده الله تحدث جلال مع امير بانه لا داعي لبقائهم واخبره باخذهم للقصر وانه سيمكث معها فوافقه امير برايه فاخذ الجميع وذهب ليدخل اليها جلال فيجدها تنام تحت تاثير المحلول المعلق بجانبها علي الرغم من علامات التعب والحزن الباديه عليها الا انها لم تفقد من جمال وحسن وجهها الذي يشبهه بوجه الاطفال كأنها طفلته التي بعثها الله له لتنير حياته فهي بالنسبه له وتين كاسمها تمام شريان رئيسي للقلب ليمد الجسد بالتغديه وهي الشريان الرئيسي الذي يمده بالحياه جلس يتأملها لفتره لا يعرف مدتها حتي وجدها تفيق فقترب منها علي الفور
وتين: اااه انا فين بمحاوله منها للنهوض ولكن باءت بالفشل
جلال: علي مهلك خليكي راجده زي مانتي انتي فالمستشفي
وتين بتعب: مستشفي لي
جلال: احم..اصلك تعبتي شويه و…
قاطعته بخضه البيبي جرالها حاجه واضعه يديها علي بطنها وكأنها تتاكد من وجودها
جلال: اهدي اهدي انتي وهي كويسين
وتين بارتياح: الحمد لله امال حصل ايه
جلال: مخابرش مره واحده لاقيت سمر عتنادم عليا وبتقولي الحقك وطلعت لاقيتك مغمي عليكي
تذكرت وتين ماحدث من كلامه لتظهر علامات الحزن عليها
جلال: مالك بس ياست البنات
وتين: مفيش
جلال: كيف مافيش مشيفاش وشك عامل كيه
وتين: جلال سمر حكتلنا علي اللي حصل معاها
هنا فهم جلال ماحدث مع وتين وسبب اغماءها
جلال: طب جوليلي اعمل ايه علشان اقدر انسيكي اللي حصل زمان مكونتش حابب انك تعرفي عشان واثق انك هتفتكري كل حاجه عحاول انسيهالك ومش عارف
وتين: اتوجعت عليها اوي ياجلال كأن الوقت رجع بيا وافتكرت اللي حصل معايا
جلال: طب وبعدين مينفعش تخليها نقطه فحياتك دايما معلمه فروحك اكده انتي لازم تقوي
وتين: مش عارفه ومش قادره اول مابدأت تتكلم وتحكي مقدرتش حسيت اني تايهه وعريانه طب انا ربنا عوضني بيك وبالولاد طب وهي هي تعمل ايه ان الوجع كله جالها من الراجل اللي سابت الدنيا كلها عشانه واختارته هو اللي خيرها بينه وبين عيلتها واختارته عشان بتحبه ياشيخ ملعون دا حب يعمل فينا كدا
جلال: عشان خاطري اهدي وسمر انا حقها هعرف ارجعهولها كويس بس اهدي انتي ولا عايزه تتعبي تاني انا مش هستحمل عليكي حاجه
حاول جلال تهدئتها قدر استطاعته حتي لا تسوء حالتها اكتر فويله هي ام ااخته ام مسوؤلياته الاخري وما زاد عليه حديث الطبيبه عن احتمالية ولادتها المبكره وما يشكل عليها من خطوره ولا يعرف سبيل لاخبارها اما عنها فكانت تواسي نفسها بجلال وانه جبر الخاطر الذي ارسله الله لها وتدعي الله بداخلها ان يعوض سمر مثلها فما عانته ليس بقليل دايما ما يحكي لنا العديد من المواقف لكن شعورنا بها ليس كشعور صاحبها انذاك ليس منا غير مواساة صاحبها اخدها جلال بحضنه عله يبث لها الطمئنينه فبحالتها هذه لا يستطيع ان يخبرها ما قالته الطبيبه لتمر فتره ليست بقليله ليشعر بانتظام تفسها فعلم انها ذهبت بالنوم فاراحها بالفراش جيدا وخرج من الغرفه فوجد امير يجلس بانتظاره
جلال: امير ايه اللي جابك
امير: اكيد مش هسيبك فالوقت دا لوحدك مراتك عامله ايه
جلال: والله منا عارفه حالتها واجعه جلبي قوووي وحاسس اني متربط ومش عارف اعملها حاجه
امير:خير ان شاء الله بس اهدي انت الاول عشان تعرف تقف جنبها
جلال: سيبها علي الله انت عملت اللي قولتلك عليه
امير: ايوا بالكتير جووي بكره هيكونوا هنا هما الاتنين
جلال: تمام خليك معاهم لحد ما افوق من وتين بس وافضالهم
امير: متشغلش بالك انت
جلال: تمام جوم انت روح بدل ما تفضل جاعد انا كدا كدا هكون جنب وتين احسن تعوزحاجه وكمان يكون واحد مننا فالقصر
امير: تمام لو عوزت حاجه كلمني
جلال: ماشي
امير: سلام
تركه وذهب اما عنه فدخل لوتين وجلس بجوارها علها تستيقظ وتحتاج شي لكن غفل عن احتياجها هي له فكانت تريده هو لطمئنتها فكانت تستيقظ كثير فظعه من اثر الاحلام التي كانت تراودها لتجد نفسها تنام بحضنه ليهدئها وتعود للنوم مره اخري
************************
وصل امير للقصر فوجد الجميع بغرفهم فذهب لغرفته هو وحنين المخصصه لهم عند زيارتهم لقصر المحمدي فدخل وجودها تجلس بانتظاره
حنين: حمد الله علي السلامه
امير: الله يسلامك
حنين: وتين عامله ايه
امير: اهي كويسه الحمد لله
حنين: يا جلبي عليها وعلي جلال ما ويله سمر ولا ويله هي
امير: ربنا يكون فعونه
حنين: طب وهتعملوا ايه
امير: فايه
حنين: فايه !!!!فموضوع سمر يامير
امير: اكيد هنطلقها
حنين: بس اكده
امير : عايزه حاجه تاني
حنين: يعني بعد كل اللي حصل معاها تطلقوها منه بس هو دا حقها اللي مفروض يرجعلها منه
امير: وانتي عايزه حاجه تاني
حنين:طبعا دا انا لو مكانها كان زماني قتلته
امير: تقتليه بيدك مره واحده لا عنيفه جوي انتي
حنين: انت عتهزر
امير: طب اعملك ايه
حنين: يعني ايه يعني مش هتعملوله حاجه
امير: طلاق وهنطلقها عملنا عاد معملناش دي حاجه متخصكش او تخص الحريم واصل المهم انها تخلص من العيش معاه ومتنسيش ان دا جزاء سكوتها
حنين: جزاء سكوتها يعني عشان كانت عايزه تحافظ علي بيتها من الخراب يكون دا جزاءها علي كدا عاد انت ممكن تخوني وانا اسكت عاد او مسكوتش دي حاجه ترجع لي
امير: مالك بس يا حبيبتي انتي عايزه تتخانقي وخلاص
حنين: انا يامير عايزه اتخانق قولها ساكت ليه قول اني نكديه بالمره ماهو دا اللي ناقص
امير: ياستي انا متكلمتش
حنين: ولا تتكلم يا امير اقولك وديني لبيت اهلي احسن انتوا كدا متحبوش اللي يعدل عليكوا فالكلام
امير: انتي فبيت اهلك اصلا ولا انتي ناسيه
حنين: كمان يعني لو احنا فبيتنا كنت هترجعني لبيت اهلي عادي اكده هان عليك العشره
امير: الله يسامحك ياجلال ما كنت هقعد معاك بالمستشفي
حنين: قصدك ايه ان القعده معايا مبجتش عجباك
امير: اللهم طولك يا روح
حنين:فعلا اللهم طولك يا روح اقولك انا اللي هسيبلك الاوضه واروح انام عند عيالي
امير: طب استهدي بالله يابت الناس كدا واعقلي وقولي اننا مش فبيتنا عشان تعملي شغل العيال دا
حنين: شغل عيال صح ماهو عشان شغل عيال انا سيبهالك تشبع بيها لوحدك عن اذنك
امير: استني بس را….لتغلق الباب بقوه باتره عبارته
ماهو يوم باين من اوله طب انا جولتلها ايه عشان كل دا الله يحرقك يا سعيد الكلب كله بسببك انت الدنيا ولعت مع الكل المفروض كانوا يسموك حزن فقر
ماشي يا حنين عتسبيني وتروحي تنامي عند عيالك طب خليهم ينفعوكي بالفعل تركته وذهبت لغرفة اطفالها مقرره النوم بجانبهم اذ استطاعت الابتعاد عنه من الاساس لكن لن ترضخ له فيجب عليه ان ياتي لمصالحتها
مرت فترة لا باس بها حاول امير النوم لكن لم يستطع فقد اعتاد النوم وهي باحضانه مستنشقا عبيرها المكسر فنهض من الفراش واخذ يتجول بالغرفه محاولا منع نفسه من الذهاب اليها مبررا بانها من اختلقت مشكله للنزاع ولكن هل لهذا القلب العاشق الخضوع لسيطره هذا العقل بالطبع لا فغلبه الشوق مقررا الذهاب اليها لاحضارها للنوم بالغرفه معه مبررا للمره الثانيه بانها يجب عليها النوم معه بنفس الغرفه فهم ليسوا بمنزلهم لافتعال مثل حركات الاطفال هذه فذهب اليها فكانت مستيقظه بجانب اطفالها منتظره قدومه فهي تعلم انه لن يستطيع النوم بدونها وكذلك هي ايضا وعند دخوله الغرفه ادعت النوم
لكنه يعرفها حق المعرفه وان لم تكن مبالغه يعرفها اكثر من نفسها فاصطنع امير انه صدق حيلتها فحملها لغرفتهم بهدوء وبعد ان دخل واغلق باب الغرفه قال..
امير: لا دانتي تقلتي خالص دا الواحد يفكر انه يتجوز عاد
وهنا وجد ادعاءها للنوم اختفي
حنين بعصبيه: تتايه ياسي امير تتجوز عشان اكون مطربجاها فوق راسك انت وهي
امير: يعني عتمثلي انك نايمه
حنين: هااا
امير:ها ايه عقولك عتمثلي انك نايمه لا وجلبك جابك انك تسيبيني وتروحي تنامي عند العيال
حنين:امير نزلني علي الارض
امير:لا تعالي هنزلك علي السرير بس برضو مردتيش
حنين:مهو
امير:حنين بصيلي
حنين:لا
امير: حنين قولت بصيلي
حنين:اهه
امير:انا عارف عملتي دا كله لي بس حابب اقولك شيلي الوساوس اللي فدماغك لان صوابعك مش زي بعضها وانتي عارفه كويس انتي بالنسبه ليه ايه
حنين:خوفت
امير: تبقي غبيه
حنين: انا غبيه
امير:ايوا تبقي غبيه لو فكرتي لحظه اني ممكن اعمل حاجه ممكن تخليني اخسرك دا انا معقدرش انام بعيد عنك اجوم اغامر ببعدك عني خالص وسمر حقها هيرجعها و اكيد انتي عارفه ان انا وجلال مش هنسيب سعيد والو*خ التاني يفلت باللي عملوه ولا ايه رايك
حنين:انا مخبراش انا فكرت اكده ازاي
امير: انا عازرك لان طبيعي تفكري ان ممكن اعمل اي حاجه بعد ما عرفتي اللي حصل مع سمر بس عايزك تتاكدي ان انتي بالنسبه ليا كنتي حلم ومصدقت ما حققته بجوازي منك واهو ربنا رضاني بعيالنا هحتاح ايه تاني وانا النعمه دي بين ايديا اكيد مش هحاول اخسركم يعني
حنين: ربنا ما يحرمني منك ويجعلك دايما تاج علي راسي و متزعلش مني
امير:يارب ويخليكي منوره حياتي دايما بس دا ميمنعش اني واخد علي خاطري والمفروض تصالحيني
حنين بدلع منافي تماما لما كانت عليه قبل قليل حجك اصالحك طب عايزني اصالحك كيف
امير : لا شوفي انتي عاد
طبعت قبله علي وجنته اهه يا سيدي
امير باعتراض: نعم !!!! انتي فاكراني ولدك راسل ولا ايه
حنين: امال اعمل ايه
امير: لا دي ليله كبيره فن المصالحه مش اي كلام دا فن ليه اصوله وناسه
حنين: لا دا انا هتعبك وتعلمني واحده واحده
امير: الله اكبر لا يعجبني فيكي حبك للعلام وخصوصي فالحاجات دي
حنين:دا انت مدرسه ودروسك كتير وانا بصراحه جايلي فضول لدرس النهاردة
امير:لا دا لازم نغطي الفضول دا ونبدأ دلوقتي عشان وقت الحصه ولا ايه رايك ياتلميذتي المطيعه
حنين: تلميذتك عتقولك هي من يدك دي لا يدك دي
امير: استعنا علي الشقى بالله
لتصدر منها ضحكه الهبت نيران قلبه متمنينا بداخله ان يحفظها الله له دائما
***************
مرت ساعات الليل علي البعض كالنعيم والبعض الاخر كأنها لا تريد المرور بأي شكل فجلال لم يغمض له جفن بسبب خوفه علي وتين وهذه الاحلام التي ترفض تركها وذلك غير حالة التوتر التي خلقها بالمستشفي فكان كل فتره يخرج وياتي بالطبيبه لتطمئنه علي وتين ظل هكذا فتره الي ان غفي بجانبها فاتي الصباح لتستيقظ وتجد نفسها تنام بحضنه ظلت تنظر له فتره لا تعرف مدتها فشردت بملامحه لتفيق علي صوته
جلال: طب ينفع القمر دا يفضل يطوليلي اكده كتير
وتين: بعشق ملامحك اووي ياجلال وبدعي ربنا ميحرمنيش منك ابدا انت سندي اللي من غيره هبقي ولا حاجه
جلال: طب اقول ايه انا بعد الحديت دا
وتين: متقولش حاجه كفايه انك حاسس بيه بقلبك
جلال: يابت الناس والله انا مش فحمل كلمه تاني وراعي اننا بالمستشفي
هنا لم تستطع السيطره علي صوت ضحكتها
جلال: يابوووي عليكي شكلك منوياش تجبيها لبر واصل
وتين: دا علي اساس ان المستشفي هتمنعك وكدا
جلال:طب بلاش الله يهديكي بدل ما يحصل حاجه متعجبكيش وترجعي تقولي اني عكسفك ومش عارف ايه
وتين: لا وعلي ايه الطيب احسن
جلال: ايوا هاتي ورا احسن واسلم ليكي
وتين: طب خلاص بقي بدل مانا اللي اتهور
جلال: ودا احب ما علي جلبي ماتجي نتهور انا ونتي
وتين: جلال بس انت ما صدقت ولا ايه
ليقاطعه طرق الباب
جلال: مين الرخم اللي عيخبط فوقت مش مناسب خالص
وتين بضحكه:دا علي اساس اننا فاوضتنا و مينفعش حد يزعجنا
جلال: ماشي ليكي روقه لينهض من جانبها ادخل
دخلت الطبيبه صباح الخير
جلال: صباح الخير
الطبيبه: عامله ايه دلوجتي يامدام وتين
وتين: الحمد لله بخير
الطبيبه: طب كويس علي العموم هكشف عليكي ونطمن اكتر
وبالفعل اجرت الطبيبه اختبارها لوتين للتاكد من سلامتها
جلال: ها يادكتوره طمنيني
الطبيبه: لا عال جدا والبيبي كمان بخير
وتين: يعني اجدر اخرج النهارده
جلال: تخرجي فين لا طبعا
وتين: لي بس متقولي حاجه يا دكتور
الطبيبه: اطمن ياجلال بيه المدام بخير وتقدر تخرج كمان ودا طبعا هيكون تحت شويه تعليمات لازم المدام تتبعها
وتين: اهو شوفت
جلال:متاكده يا دكتوره ان دا ممنوش خطوره علي حياتها
وتين :خطوره ايه بس ياجلال مانا كويسه قدامك اهو
لاحظت الطبيبه نظرات جلال لتفهم انه لم يخبرها عن حالتها لتتعامل علي هذا الاساس
الطبيبه: لا ياجلال بيه المدام تقدر تخرج بس اهم حاجه الراحه وبعدين في الدكتوره الخاصه بيها هتتعامل معاها وهيكون في متابعه بانتظام
وتين: اكيد طبعا بتابع مع دكتوره تمام لو مفيش حاجه تاني ممكن اجهز نفسي عشان اخرج بقي
الطبيبه: تمام هحتاح بس جلال بيه فشويه اجراءات
جلال: تمام جاي معاكي اتفضلي
خرج جلال مع الطبيبه لتخبره ببعض الاشياء
جلال: خير يادكتوره حاسك عايزه تقولي حاجه
الطبيبه: هو حضرتك مجولتلهاش علي حالتها
جلال: لا لسه صعب اني اقولها مره واحده خصوصي ان الحمل دا مهم جدا لوتين
الطبيبه: انا مع حضرتك بس لازم تعرف عشان تاخد بالها من حركتها وكمان اكيد محدش هيهتم ولا يخاف عليها اكتر من نفسها
جلال: دا انا اشيلها فعيوني يادكتوره وعلي العموم اكيد هقولها بس تفوق شويه من تعبها
الطبيه: اللي تشوفه بس اتمني يكون فاقرب فرصه وفي حاجه كمان
جلال: خير يادكتوره
الطبيبه: طبعا انا كتبت لحضرتك كل التعليمات اللي المدام هتمشي عليها وفي حاجه من ضمنها حضرتك هتعملها يعني
جلال: متتكلمي يادكتوره علي طول
الطبيبه: احم… يعني الفتره دي حضرتك تقلل خالص ويستحسن تمنع يعني مع المدام اظن حضرتك فاهمني لان حالتها متسمحش لاي مجهود من اي نوع
جلال: ايوا فاهم حضرتك
الطبيبه: تمام كدا حضرتك فهمت كل حاجه وتقدر تاخد المدام وتخرج
جلال: تمام عن اذنك
الطبيبه: اتفضل
دخل جلال لوتين فوجدها ترتدي ملابسها استعدادا للخروج
جلال: استني بس هتعملي ايه
وتين: بلبس علشان نخرج
جلال: ما انا شايف قصدي فين الممرضه تساعدك
وتين: مش مشكله بلبس لوحدي عادي
جلال: طب استني هلبسك
وتين: خلاص انا يعتبر خلصت
جلال: ششششش خلاص عادي
ساعدها جلال علي ارتداء ملابسها كانت ترتدي فستان ذات لون ابيض مزود برسومات علي شكل ورود صغيره يتناسب مع حملها وهبط لمستوي قدمها يساعدها بارتداء حذاءها
وتين: لا انا هلبسه لوحدي قوم بالله عليك
لكن نظره منه كانت كفيله لتجعلها تصمت انتهي جلال من مساعدتها وجاءت لتنهض للخروج وجدت نفسها بين ذراعيه
وتين: بتعمل ايه مانا ممكن امشي عادي
جلال: طب تمشي وانا موجود شوفتي قمر بيلمس الارض
وتين: جلال وبعدين معاك بقي
جلال:خلاص مانا كدا كدا مش هنزلك فاسكتي احسن
هزت راسها بقله حيله منه فهذا هو جلال يفعل مايشاء ولا تستطيع مجابهته خرج بها من الغرفه تحت نظرات الجميع الي ان وصل للسياره وامر السائق بالانطلاق.
***************
امير:همي عاد ياحنين هنتاخر عليهم فالمستشفي
حنين: اديني اهه خلصت بس الف الطرحه
امير:بقالك ساعه عتقولي نفس الكلمه
حنين: لا خلاص اخر مره هقولها
امير: طب انا هنزل استناكي تحت عند امه حليمه
حنين: خلاص ماشي وانا مش هتاخر
تركها وهبط للاسفل ليجد حليمه تجلس مع سمر وداده حنان بالاطفال
امير:صباح الخير
رد عليه الجميع صباح النور
حليمه: امال فين حنين
امير: عتلف طرحتها ونازله عشان نروح لجلال
حليمه: خلاص علي العموم احنا جاهزين
امير: لي بس مفيش داعي نروح كلنا انا حتي مش عايز حنين تروح بس انت عارفه بتك عاد
حنين: مالها بتها عاد ان شاء الله ياسي امير
امير: ملهاش اخيرا خلصتي
حليمه: خليك معايا انا ياولدي كيف دا مهنروحش معاك
امير: يامه انا خايف واحده فيكوا تقع بلسانها قدام مرات جلال وتقولها علي حالتها خصوصي ان جلال حظر محدش يقولها وان هو اللي هيقولها
حليمه: ياولدي ماحنا عارفين هو اللي هنعيده هنزيده و….
ليقاطعها صوت الخادمه تبلغهم ان جلال بالخارج
حليمه: جلال بره كيف دا وساب وتين لوحدها
خرج الجميع ليجدوا جلال احضر وتين ويحملها بين يده ويتجه للداخل
حنين: دا جايب وتين معاه اهه
حلميه: خرجتوا يعني ياولدي
جلال: الحمد لله الدكتوره كتبت علي خروج
حليمه: الحمد لله
جلال: وسعوا اكده امال خلينا ندخلوا
بالفعل تنحي الجميع لهم ليدخلوا ليتجه بها للاعلي مباشرة
وتين: ايه ياجلال طالع ليه خلينا نقعد معاهم شويه
جلال: اقعدي معاهم فوق وانتي فالسرير مش تحت من دلوقتي في نظام جديد
وتين: دا علي اساس انك قبلها كنت بتتعامل عادي وتخليني اعمل الي انا عايزاه
جلال: حاجه زي كدا
وتين: تصدق انا هسكت احسن عشان الناس اللي طالعه ورانا وكلامنا لما نبقي لوحدنا
جلال: ياواد ياخطير انت
وتين: ملكش دعوه
دخل جلال الغرفه ووضعها بالفراش برفق كانها قاروره يخشي عليها الاذي دخل الجميع خلفهم
حليمه: حمد الله علي سلامتك يابتي
وتين: الله يسلمك ياماما
حنين: حاسه بحاجه دلوقتي يا مرات اخوي
وتين: لا يا حبيبتي انا بخير اهو قدامكوا
سمر:الحمد لله انها عدت علي خير قلقنا قوي عليكي
وتين: تسلمي ياسمر
بهيه: حمد الله علي سلامتك ياست واتين
وتين: الله يسلمك يا بهيه
جلال: خير يابهيه عايزه حاجه
بهيه: امير به عيقول لحضرتك ان الناس اللي حضرتك مستنيهم وصلوا
تغيرت ملامح جلال لتكن اكثر جديه وصلابه ليجيبها بنبره خاليه من التعبيرطب روحي انتي
حليمه: خير ياولدي ناس مين دول
ذهب لوتين وحدثها بنبره هادئه لكن جعلتها تشعر بوجود خطب ما
جلال: ماتشغليش بالك خلوا بالكوا انتوا بس من وتين
وتين: هتتاخر
جلال: ان شاء الله لا بس هخلص كام حاجه اكده ورايا وهاجي علي طول
وتين: مالك حساك اتغيرت فجأه بعد معرفت ان في ناس جت
جلال:لا ابدا يلا انا همشي عشان متاخرش علي امير
نهض جلال بعد ان طبع قبله علي جبينها والقي السلام عليهم وتركهم ..وهنا نقول استوب ياحلويين😍
.
مع البارت الجاي في وتين الجلال
.
هتوحشوووني😘😘