البارت الرابع (فراق)

10K 250 3
                                    

وقفنا البارت اللي فات عند جلال

جلال: الو

.......:جلال باشا

جلال: ايوه مين امعايا

......: انا من ........

جلال بغضب شديد: عتجول ايه ياواكل ناسك انت اجفل جبر يلمك

حليمه: خير ياولدي حوصل اي

جلال: اتصلوا بيا من مستشفي البلد وعيجولوا حازم اهناك وعامل حادثه كبيره

حلميه: يامري يامري ولدي

جلال: صوتك ياحرمه مش عايز حس واصل

وتين :ح..ا..زم

جلال: بدل ما تولولي ادعيله انا رايحله

فاقت وتين سريعا من صدمتها

وتين: جلال خدني معاك الله يخليك

جلال: تروحي فين معندناش حرمه تروح مستشفيات اهنه خليكي جاعده مع الحريم

وتين: يعني اي الكلام دا ياتاخدني ياهروح لوحدي

جلال: تروحي فين ابطنك دي اركبي الصبر من عندك يارب

صعدت وتين وحليمه وانطلق جلال علي وجه السرعه وماان علم امير ذهب ايضا ومعه حنين
                   *******************
المشفي
جلال:  حازم المحمدي اوضه فين

الطبيب: جلال باشا اهلا بحضرتك اتفضل معايا حازم باشا لسه في العمليات

جلال: عمليات اي ليه هو حاله اخوي عامله كيف

الطبيب: حضرتك حاله حازم باشا حرجه جدا هو جه فحادثه صعبه ادعوله ربنا يعديه منيها علي خير

جلال: عتجول ايه يا دكتور الغبره انت حاله اي وحرجه اي

الطبيب: احنا هنعمل اللي هنقدر عليه ادعوله عن اذنكم

ترك الطبيب الجميع لاستيعاب كلامه بينما هو يشكر ربه انه نجي من غضب جلال اما عن وتين كانت بحاله لاتحسد عليها وكأن لحظه وفاه والديها تتجسد امامها  كان الوقت يمر ببطء شديد لا احد يطمئنهم الا ان خرج الطبيب كان جلال اول من ركض اليه

جلال: خير يا دكتور

الطبيب: مش عارف اجولك اي الصراحه شد حيلك يا جلال بيه البقاء لله المرحوم كان جاي والحاله صعبه بس امر الله فوج كل شئ

جلال: عتجول ايه يا ولد المركوب انت مين دا اللي مات دا انا اللي هموتك دلوجتي

الطبيب : ياجلال بيه ميصحش اكده دا قضاء ربنا وحد الله
وتركه الطبيب قبل ان يكون قتيل التو واللحظه وهنا سقطت حليمهه مغشي عليا  هذه الام التي كانت تعاني من بعد ابنها بسبب مكوسه بالقاهره فالان هي تعاني من فقدانه للابد اما عن حنين لا توجد كلمات توصف حالتها فقدت اخاها الاخ الذي يجمع بين امان الاب وحنان الام ومن فقد اخاه فقد الامان والحنان جلست تبكي وتنوح علي فقدان اخاها  بجانبها امير يواسيها علي فقدان عزيزها وهو من يحتاج لمن يواسيه لفقدان صديقه بل اكثر من ذلك اما جلال الذي كبر عشرت سنوات بهذه اللحظه بفقدان ابنه نعم ابنه كان جلال  له الاب والاخ والصديق وقف جامد صامد وكأنه جدار ولكن لا احد يعلم ما بداخله وتين اه من وتين اه علي من فقدت الاب والاخ والصديق والزوج تلقت خبر الوفاه بصمت وكأنه صمت ماقبل العاصفه لم تصدر رد فعل تحجرت الدموع بعيونها لا تدري ماذا تفعل  فقدت الاحساس بمن حولها فجلست تتذكر حازم وكأنها تعيش بعالم لها ولحازم فقد لا غير غير مسموح لاحد باختراق هذا العالم وكأن القلب والعقل اتفقا علي رفض هذه الحقيقه فترسخ بعقلها ان حازم مازال برحله عمل وسيعود عما قريب...... انهي جلال مراسم الدفن امر باقامه عزاء لم يقام لاحد من قبل واستمر لثلاثه ايام خلال هذه الايام حدث........

وتين الجلال Onde as histórias ganham vida. Descobre agora