البارت الرابع عشر(اعتراف)

10.3K 241 4
                                    

اعطها الامان تعطيك الحياة هكذا حواء عزيزي ادم.

جاء صباح يوم جديد لتفتح عيونها فوجدته يقف امام المرآه بجلبابة الصعيدي وبهيبته الساحرة التي تخطف الانفاس كانت تتامله وكأنها تراه لاول مره فجلست تفكر لما هذا الجفاء من جانبه لما يتجاهلها فمنذ عودتهم الي القصر بعد اختطافها وتعامله غريب معها  يتعامل معها بجفاء اما عنه فكان يعلم بانها تراقبه فكاد قلبه يعلن العصيان عن هذا الجسد صارخا باحتجاج كفي الي هذا الحد واذهب اليها لكن هل العقل يعلن قبوله بهذا الحديث انتهي جلال سريعا من لبسه وكاد ان يخرج لكن اوقفه صوتها العذب وكانه لحن يعزف علي اوتار قلبه.
وتين:جلال

جلال: احم....نعم

وتين:بردو هتخرج بدري زي كل يوم وطبعا هترجع متاخر

جلال: مانتي عارفه اني مشغول كنتي عايزه حاجه علشان عايز امشي مستعجل

وتين: ايوا عايزه اتكلم معاك

جلال: والكلام دا مينفعش يتاجل

وتين: لا

جلال: طيب اديني جعدت اتكلمي

وتين: جلال احنا من ساعه ما رجعنا للقصر وانت متغير معايا فالمعامله هو انا عملت حاجه زعلتك

جلال: لا

وتين: جلال انا حساك متغير معايا  كلامك قليل
اوووي معايا لا تخرج الصبح بدري وترجع متاخر وبتنام علي الكنه كأنك بتتجنبي خالص

جلال: مفيش بس مش عايز اضايقك

وتين: تضايقني !جلال انت بتقول ايه

جلال: زي ماسمعتي مش عايز اضايقك او افرض نفسي عليكي

وتين: تفرض نفسك ازاي جلال احنا متجوزين علي فكرة ويوم ما رجعنا كنا كويسين مره واحدة انت اضايقت وخرجت ومن وقتها وانت تقريبا بتتجنب الكلام معايا

فلاش باااااك
وتين: ايه بتبصلي كدا لي

جلال:احم....لا ابدا بس مش لاقيه حاجه غير دي تلبسيها

وتين:لي وحش

جلال: وحش ايه بس دا هياكل من عليكي حته

وتين: بتقول ايه

جلال: عجول هنام علشان الليلة تعدي علي خير

وتين: تمام تصبح علي خير

جلال: وانتي من اهل الخير

صعدت الفراش استعداداً للنوم ونام جلال علي جانبه معطيها ظهره اما عنها كانت تتحرك علي كل جانب بين الحين والاخر الا ان اندست به وكأنها تناشده الامان
جلال: وبعدين عاد ماتركحي وتبطلي فرك مش عارف انام

وتين بصوت مغري :جلال ممكن انام فحضنك
لم يجيب عليها بل التفت لها وفرد زراعه لم تمر ثواني الا وكانت بحضنه كانت تنظر له بوداعه وبنبره عذبه شكرا  لكن لم ستمع لاي شكر كان تائه بهاتين الفيروزتين وهذه الشفاه التي تشبه الكرز بلونه وكذلك طعمه اااه لو يعود يتذوقهم مره اخري وكان هذا  نداء القلب ليلبيه علي الفور كان يقترب منها كالمسحور كانت ساكنه بين يديه مستجيبه طالبه المزيد ها هو يروي عطشه من هذه الشفاه بقبلة حميمية يودع بها اشتياقه لها وكانت يداه تعرف طريقهم حق المعرفه بالتجول علي جسدها راغب بالمزيد والمزيد وكيف للعاشق يعرف حد الاكتفاء من معشوقه القلب يرغب ويحن  والعقل يتذكر وينهي ليشتعل فتيل الانذار بالعقل منبه صاحبه كفي بهذه السرعه النسيان كيف تنسي رفضها لك  توقف ماتفعله  خاطي وهنا ابتعد جلال عنها كمن لدغه عقرب  لينهض سريعا اخذا جلبابه تاركا اياها بصدمتها.
بااااك

جلال: وبعدين عاد انتي عتقولي يانكد علي الصبح ولا ايه

وتين: جلال لو سمحت انا محتاجه افهم في ايه انتي مره واحده سبتني وخرجت من الاوضه ومن بعدها وانت متغير معايا

جلال: الكلام منلهوش فايده

وتين: لا ليه فعلا انا محتاجه افهم فيه ايه عايزه اعرف ليه بتعاملني كاني غريبه عنك ليه محسسني انك حاجه بتقرف تتعامل معها ليه محسسني اني رخيصه ليه محسسني اني فارضه نفسي  عليك

جلال: ايه اللي انتي عتقوليه دا مفيش حاجه من اللي فدماغك دي كمان انا لازم امشي دلوقتي

وتين:جلال متتعاملش معايا ببرود  ولا مش هتمشي غير لما تفهمني

جلال: عايزه تفهمي ايه!عايزه تفهمي انك وصلتيلي اني فارض نفسي عليكي وانتي معايا بين ايديا ونايمه فحضني عايزه تفهمي اني حسيت اني واخدك غصب عنك وكأني ماشي ورا غريزتي زي زي الحيوان وانتي مش فارقه معايا عايزاني افهم  ايه من انك نايمه فحضني وعتبكي وانا مش عارف انتي عتبكي من ايه عايزه تفهمي ايه من اني حسيتك ندمانه علي كل لحظه قضتيها بين ايديا عايزه تفهمي ايه تاني

وتين الجلال Where stories live. Discover now