وتين الجلال

البارت السابع عشر (خوف)

المفاجأة قد تكون ساره للبعض وقد تكون لا للبعض الآخر فكان بالفعل خبر حمل وتين كالصدمة بالنسبة له و لم يبدي رد فعلا للخبر بل فضل الانسحاب تاركا اياها بحيرتها وحزنها لموقفه هذا ليمر الليل عليها كالضهر ولا يزيد قلقها انه قد أغلق هاتفه فلم يترك لأحد فرصه الوصل له فهذا هو جلال وقت ضيقه يفضل المكوث بمفرده لتظل علي حالتها تلك حتي اتي الصباح عله ياتي لكن خاب ظنها لتنهض وتذهب لحليمه

حليمه:صباح الخير يابتي ايه اللي مصحيكي بدري اكده

وتين:جلال ياماما مجاش من امبارح من ساعه ماخرج 

حليمه:كيف دا 

وتين:مش عارفه انا هموت من القلق عليه

حليمه:طب كلمتيه فالتلفون

وتين:كلمته كتير بس دايما يدينى مقفول

حليمه:طب اهدي تلاقي تلفونه فصل شحن ولا حاجه

وتين:مش قادره اهدي انتي مكنتيش شايفه حالته امبارح عامله ازاي من بعد ماعرف اني حامل

حليمه:والله معارفه اجولك ايه

وتين:انا مضايقه اوي ومش عارفه اعمل ايه

حليمه:خير ان شاء الله هتلاقيه جاي دلوقتي انتي عارفه الشغل 

وتين ياريت يا ماما يطلع شغل

حليمه:جوليلي يابتي هو جلال اتكلم معاكي في موضوع الخلفه جبل سابق 

وتين:من ناحيه ايه

حليمه:يعني عايز يخلف دلوقتي او لا كدا يعني

وتين:لا مفتكرش ولا مره فتح الموضوع دا بالعكس دا انا كذا مره احاول افتح الموضوع معاه يتحجج باي حاجه ويقفل الكلام على طول كنت بستغربه دايما

حليمه:مش لوحدك اللي مستغربه 

وتين:بتقولي حاجه ياماما

حليمه:لا ابدا يابتي

وتين:طب هو اتكلم معاكي فحاجه

حليمه:اتكلم ..لا متكلمش بصي انا عايزاكي تهدي كده وكل شي هيتحل وجلال هياجي يعني هيروح فين وبعدين دي مش اول مره يبات بره انتي بس اللي قلقانه زياده 

وتين:تفتكري

حليمه:ايوا طبعا 

وتين:طيب انا بفكر اكلم امير اكيد عارف مكانه

حليمه:وليه بس يابتي نجلجه معانا قولت تلاجيه مشغول

وتين:زياده اطمئنان

حلمية:براحتك اعملي اللي يريحك

وتين:اللي يريحني اني اكلمه

حليمه:ماشي

لم يمر وقت طويل ليستيقظ امير علي صوت هاتفه ليرد بصوته الناعس من اثر النوم