سِيلا ✓

By Luna_Sierra

823K 60.4K 9.9K

سابقا، «لايكان ألبينو». 🎴 آلبينو 24/08/2018 ✓ 🎇 آلباستر 24/08/2019 ✓ 🌌 آسترايا 24/08/2021 ✓ More

المقدمة
-
•|الجزء الأوّل|•
|01|
|02|
|03|
|04|
|05|
|06|
|07|
|08|
|09|
|10|
|11|
|12|
|13|
|14|
|15|
|16|
|17|
|18|
|19|
|20|
|21|
|22|
•||الجزء الثاني||•
||01||
||02||
||03||
||04||
||05||
||07||
||08||
||09||
||10||
||11||
||12||
||13||
||14||
||15||
||16||
||17||
||18||
||19||
||20||
||21||
||22||
||23||
||24||
•|||الجزء الثالث|||•
|||01|||
|||02|||
|||03|||
|||04|||
|||05|||
|||06|||
|||07|||
|||08|||
|||09|||
|||10|||
|||11|||
|||12|||
|||13|||
الخاتمة

||06||

9.9K 816 69
By Luna_Sierra


لم تأخذ أميرة الجنيّات وقتا طويلا لتعود رفقة امرأة ذات هالة ساحرة.

خطواتها نحوهم كانت متزّنة ولم تتعثّر بالرغم من طول ثوبها الذي مسح الأرض وكشف لمحات عن ساقيها البرونزيتين، خصلاتها الزهريّة أيضا تدلّت خلفها وتشابكت بأوراق خضراء وبتلات متعددة الألوان كبُستان زهور فريد من نوعه.

لكن رغم أنها كانت تجسّدا للحياة والطبيعة إلا أن نظراتها كانت ميّتة منطفئة وتعابير وجهها جامدة في تعاسة.

حامت حولها الجنيّات بحماس لوجودها بينهنّ ثم أرشدنها إلى جانب سِيلا، حين رؤيتها لإصابتها انخفض كتفاها كأنما وُضِع عليهما ثقل كبير وشردت بعينين دامعتين في الفراغ.

«عذرا... صديقتي تُحتضر، هل يمكنكِ مساعدتها؟».
قاطعتها ڤاليرا بعدم صبر عندما لاحظت جمود الألبينو التامّ، شفتاها تلوّنتا بالأزرق وعروق وجهها برزت كجثّة متجمّدة.

«ليست تُحتضر».
تحدّثت المرأة بنبرة هادئة ثم وضعت كفّها على خدّ سيلا وأخفضت رأسها لتزفر نفسا دافئا على وجهها ما جعلها ترتجف وتفتح عينيها ببطء.

نادت الأميرة باسمها لكنها لم تلتفت نحوها فقد كانت تتمعّن خضرة عينيّ المرأة أمامها، شيء بداخلها تعرّف عليها.

«لا يمكنني محو العلامة، هذه حدود قوتي».
نطقت بنفس الهدوء وهمّت بالوقوف.

«گوري؟».
نهضت سيلا وتشبثت بطرف ثوبها ثم نطقت الكلمة التي تردد صداها في عقلها.

بدت الصدمة على وجه الأخرى ثم الغضب لتسحب ثوبها وتبتعد بضعة خطوات عنها.

«پيرسيفون هو اسمي!».
ردّت تُصحح اعتقادها.

«شكرا جزيلا، بيرسيفون، نحن ممتنون لكِ».
تدخلت ڤاليرا لتُغيّر الجو المتوتّر فأومأت لها ذات الخصلات الزهرية لتعود الجنيّات للحَوْم حولها بسعادة.

«ماذا حدث؟».
سألت سِيلا بنظرات مشوشة.

«ثعبان ما من الكهف قام بعضّك، پيرسيفون أنقذتكِ».
أجابتها الأميرة مُتذّكرة القلق الذي كان يُضيّق عليها بسبب ما جرى.

«أيّ كهف؟ لقد كنتُ في الحديقة الملكيّة مع ميكا...».
أضافت سِيلا باستغراب.

«ما زال بإمكانكِ دخول هلاوسه؟ ألم يستيقظ بعد؟».
استفسرت الأميرة وانتابها قلق جديد على شقيقها.

«لا أدري، أشعر بالتعب».
رفعت سِيلا يدها لتُمسك رأسها ثم أخفته في كوعها وعادت للاستلقاء على أرضية الغابة مُتكوّرة على نفسها.

لحظات وانتظمت أنفاسها لتخلد لعالم الأحلام مجددا. تنهدت ڤاليرا سعيدة على الأقل بأنها لم تُفارقهم للأبد.

طال الهدوء ومعه اشتدّ توتر الثعلب والطبيب فعادا للفتاتين حين خفّت عليهما نوبة العطس. لِيونار سارع وجلس إلى جانب سِيلا يتفقّد جرحها الذي التأم مُخلِّفا علامة سوداء تبدو كوشم لطخة عشوائيّة على فخذها.

«كيف شُفِيت؟».
سأل سيزار ناظرا حوله، حتى الجنيّات الصغيرات اختفين عند مجيئهما.

«پيرسي قامت بشفائها».
ردّت ڤاليرا بنبرة سعيدة لكنها لم تجد تلك المرأة الغريبة في أي مكان.

عادت أميرة الجنيّات ووقفت على كتف ڤاليرا تختبئ بين خصلاتِها من الرجلين، همست لها بصوتها الضئيل أن سيلا ستكون بخير بعد أن استخرجت تلك التيرايدا السم من جسدها.

«مهلا، هل تلك ألبينو؟».
علّق الثعلب حين لمح الشكل الشاحب الذي برز بين خصلات الأميرة الداكنة.

«اه، نعم... وقد وجدت توأمها أيضا».
شعرت الجنيّة بالخوف على توأمها وكادت تهرب لو لم يستعمل الطبيب طاقته وجعلها تفقد الوعي.

شيء ما اصطدم بوجهه وبدأ بسحب شعره، اكتشف أنها توأم الأميرة بعد أن أسقطها هي الأخرى بين يديه. حمل الألبينو من على الأرض ثم وضع كليهما في كفّيه بينما وقف سيزار إلى جانبه يتأمل المخلوقين الصغيرين.

«لهذا تكره الجنيّات الرجال، هات!».
خطفتهما ڤاليرا منه ثم مسحت عليهما برفق حتى تستيقظا.

«وجدنا توأم آلبستارز آخر، هل نرسلهنّ لكائنات الغابة لإعلامهم بوصية سيلين؟».
اقترح الثعلب.

«مع تفادي البشر... لم نسمع شيئا عن مجموعة جيزمون منذ حاولوا دخول القلعة عندما جاء الجنرال، إما أنهم استسلموا لتدخّل سيلين أو أنهم يخططون لشيء أكبر».
أضاف الطبيب مُتذكّرا العصابة التي عاثت فسادا في المملكة من أجل إيجاد اللايكان الأبيض، هدوءهم يدعوا للقلق.

«تريدان استعمال الجنيّات كحمام زاجل؟».
نبرة ڤاليرا حملت بعض العدائية، كما يكره لِيونار معاناة النيريد فهي تكره استغلال الجنيّات.

«أيّ خيار آخر لدينا؟ لم يبقى الكثير حتى الخسوف القادم ولا زال لدينا الآلاف من الآلبستارز لجمعهم».
ذكّرهم سيزار فعضّت ڤاليرا شفتها بقلة حيلة.

اتفقوا أخيرا على ما سبق، وأقنعت الأميرة الجنّيتين بمرافقتها وإيصال وصية سيلين لبقية الكائنات المتحولة التي يصادفنها مع تحذير بتجنب الصيّادين.

أمضوا بضعة ساعات أخرى في تلك البقعة في انتظار استيقاظ سِيلا التي تحسّن حالها وصارت تشعر بقوة أكبر.

----

في جانب آخر من المملكة، كانت الأميرة فيولين في مكانها المعتاد ممسكة بيد جلالته كما لو أنّ لمستها هي الترياق لعلاجه وإعادته إلى وعيه.

لم يعد يتخبّط ويصرخ كثيرا، فقط جامد كما لو أنه نائم. لم تَعلم إن كانت تلك إشارة على تحسّن حالته أو أنها ازدادت سوء وستفقده قريبا.

صوت طرق على الباب أخرجها من صلواتها. منعت نفسها من معاقبة الطّارق وأذنت له بالدخول، لا يُسمح لعدد كبير من الأشخاص بزيارة ذلك الجناح لذا هي لديها فكرة عمن قد يكون خلف الفاصل الخشبيّ.

دخلت الخادمة بخطوات متوترة وانحنت احتراما للأميرة التي اكتفت بالإيماء لها أن تتحدث بما رأت.

«سيلين عادت للقصر، لم تُخبر أحدا أين كانت... لقد استدعت اللورد إلى جناحها لكنه لم يظهر منذ البارحة».
سردت بريتا الأخبار التي التقطتها من التجسس وثرثرة الخادمات.

«فقط؟».
سألت ببرود.

«والدتكِ مازالت لم تعد لقصرها بعد، وتريد لقاءك».
أضافت واشتدّ توتّرها حين ضيّقت الأميرة عينيها في انزعاج.

«غادري الآن، واحرسي سيلين جيدا».
طردتها بإشارة من يدها وتنهّدت.

----
🎇

Continue Reading

You'll Also Like

18.7K 1.2K 18
في احدى الازمنه وداخل اقوى الممالك لذلك العالم قد تم إلقاء 《لعنه》! _ يقال في حالة ظهرة صاحبة الصندوق تختفي اللعنه!
56.1K 3.6K 34
هَلْ كُل ما نَراهُ في القِصص و رِوايات حَقيقي؟ انا فَتاة قَويةَ لا يَهُزُني شَيء و ذاتُ عَقلٍ لا بأسَ به، عَقلي لا يُصَدِقُ الخُرافاتْ.. لَكنَّهُ ببس...
697K 47.6K 84
بفضل القدر تشابكت خيوطهما قبل ان تنعقد.. جايكوب ستيفانوس ألفا قطيع ديموس ، ونيرڤي لوغان البشرية البسيطة ..! بشكل غير مفهوم اصبح مصيرهما ان يكونا معا...
695K 55.6K 29
سابقًا: الجرو المزعج الظريف. | الحياةُ ليستْ سهلة، خطوة خاطئة واحدة قد تؤدي إلى تغيير مجراها إلى ما لم تتوقعه أبدًا. كان خطأ ماركوس هو أنه تأخّر في...