خطف قلبى

By meromerom

420K 8.1K 263

الكاتبه مروه ممدوح بدأ الأمر كانتقام .. خطفها ... اذلها جمع كل المتناقضات القسوه و الحنان .. الكره و الحب حول... More

١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧

١٨ و الاخير

19.6K 479 28
By meromerom

إلتقينا غرباء ..
أو فلنقل أعداء ..
كرهتني فأحببتك ..
َّقسوت علي فبدلك حناني لشخص آخر ..
وجدت معك ما لم أحلم أن أجده ..
إلتقينا غرباء .. خطفتني ..
فخطفت قلبي

فتحت عينيها لتجد عيناه تتفقدها في لهفة ؛ لمحت بطرف عينيها " سيد " و هو يصوب المسدس

باتجاه عبد الله فاتسعت عيناها ذعرا و الرصاصة تنطلق لتصيبه في بطنه .
فتح عبد الله فمه و اتسعت عيناه في ذهول .
لحظة فارقة ..
لحظة قد تكون فارقة في حياتنا
و لحظة حتما تكون فارقة في مماتنا..
نولد في لحظة .. و نفارق الحياة في لحظة
ما بين تلك اللحظة و تلك .. يمضي في لحظةعمر .

مرت حياة عبد الله أمامه في لحظة أيضا ما بين لحظات حزينة و أخرى سعيدة ؛ و احتلت عيناه أسعدها على الإطلاق ..

تلك اللحظة التي تعلقت عيناه بها بفستان الزفاف الأبيض .. ملك يرتدي زي ملك .. تلك اللحظة أيضا كانت فارقة .. لحظتها أيقن أن قلبه لن يكرهها بعد تلك اللحظة .. أبدااا .
أغمض عينيه لتنحدر دمعة متألمة أبت أن تسكن عينيه ؛ و سقط .. سقط حلمها أرضا و بطنه تنزفبغزاره .
وضعت يدها على فمها من صدمة أخرستها و أوقفت قلبها .. حتى شهقت في ألم و صرخت : عبد الللللللللللله .

مرت ذكرياتها معه أيضا في لحظة.. سعادتها معه كانت بمقدار لحظة فقط لحظة .. كلا .. هي لم
تكتف منه و لن تكتفي .. هل اكتفى هو .. هل أحبته بما يكفي .. هل اخبرته انه حبيبها و مالك قلبها بما يكفي .. هل أخبرته أن كل العمر بجانبه لن يكفي .
هرولت باتجاهه و دموعها تسبقها و كأن كل دموع الكون تكفي ؛ جلست بجانبه ووضعت يديها على
بطنه لتوقف النزيف ما استطاعت و هي تهتف : عبد الله .. رد عليَّ .
نظر لهم " سيد " بذهول و كأنما منظر الدماء الحقيقية جعله يدرك بفزع جرم ما صار .. الدماء التي سالت بغزاره أنبأته انه هالك لا محالة .
نظر للمسدس في يده و ألقاه كالمفزوع و .. هرب و كأنما تطارده الشياطين
مسحت بيدها الأخرى على شعره في حنان : حبيبى ... اوعى تسيبنى
... الدنيا دى ما ينفعش تتعاش وانت مش فيها ... رد عليَّ يا عبد الله ..
عبودي أنا بحبك .
فتح عينيه ببطء و غمغم في ضعف : أنا مش قلتلك ... اني لو مت هكون مبسوط .. كفايه الحب
اللى انا شايفه ف عينيكي .. انا آسف يا ريناد .. انا اللى دخلتك اللعبة دي من الأول ... اتعذبت كتير قوى يا حبيبتى ... عمري ما هسامح نفسي .. سامحيني يا ريناد .
هزت رأسها في رفض : انت بتتكلم كده ليه و كأنك هتموت .. انت هتعيش على فكره .. انا مش هسمحلك تسيبنى لوحدى .. انت لو مت انا هقتلك .
تثاقل جفناه في ضعف : ريناد .. سامحينى .
صرخت به : لأ .. لو سيبتني مش هسامحك ابدا فاهم ... خليك معايا ..
حتى لو غصب عنك .. بصلي .. انت مش هتسيبني فاهم !!
تحسست جيوبه تبحث عن هاتفه و هتفت في يأس : هو فين الزفت ده .. الموبايل فين ؟!
همس عبد الله : انا كسرته .. خلاص يا ريناد ... سامحيني .. انا بحبك قوي ... عمري ما حبيت حد زيك ... انتي احلى حاجه حصلتلى ف حياتي .
بدأ يرتعش و همس : ريناد .. احضنيني جامد .. أنا بردان .. بردان قوي .

يكاد قلبها يتوقف حقامن فرط رعبها و شعورها بالعجز ؛كان دومابجانبها ؛ يخرجها من  الأزمة تلوالأخرى و هاهي عاجزة تماما عن مساعدته .
احتضنته في قوة و نظرت للسماء و هي تهتف من قلبها : ياااااا رب
نظر لها بعينين تحملان حبا لا شبيه له ؛ ابتسم في ضعف و هزمه جفناه فلم يستطع إبقائهما مفتوحين أكثر من ذلك .
صرخت : لأ ..لأ .. لااااااااااااااااااااااااااااااا
*****************
لم يكف لسانها و قلبها عن ترديد " الحمد لله " سرا و جهرا ؛ كما لم تكف غددها الدمعية عن إفراز الدموع و كأنما أصابها عطب ما جعلها تعمل بل توقف .
لم تكن الوحيدة التي تحمد الله على انها كما هي و كل ذلك كان لعبة من ذلك القذر .. ربما لابتزازها و ربما كان سينفذ لو أنها ذهبت إليه كما أراد .. و لكن ماذا الآن .. انها زوجته .. معه صوراتجمعهما معا
ربما هي لا تحبه و هو أيضا لا يحبها
و لكن ورقة .. مجرد ورقة مشكوك صحتها تجمعهما
تربطها به .. و تأسرها خلف قضبانه
أي حمقاء أنت يا حبيبتي ..

أيا قلبا أحمق لا تزال تخفق باسمها
دون أي وجه حق ..
خانتك و جعلت نفسها فريسة لذئب استغلها دون تردد ..
كان يرنو إليها بين الحين و الآخر .. يسمع تمتها أو يقرأها على شفتيها
" انها عذراء "
تلك الكلمة التي بثت فيها الروح من جديد ..
ذلك الأمل الذي عاد إليه ..
انها لا تزال خاصته ..
؛ و ما دامت هي لا تريد غيره
و لن تكون لغيره ما دام حيا
ستظل خاصته مهما كلفه الأمر

سيحرص على ألا تعرف دموع الألم سبيل لعينيها
حتى لو ارتكب جريمة في سبيل تحقيق ذلك .
هتفت به فجاة : محمود !! .. اركن هنا لو سمحت .
توقف حيثما أرادت ؛ ترجلت من السيارة و هرولت باتجاه احدى المحلات
هتف : ميرنا .. استني فهميني رايحة فين .
هتفت دون أن تنظر إليه : مش هتأخر استناني خمس دقايق بس .
لحق بها و أمسك بذراعها يوقفها : لأ.. جاي معاكي .
قطبت حاجبيها في عناد : عايزة اعمل حاجة .. بفكر فيها من مدة .. و النهاردة حسيت أوي اني
لازم اعملها .. هدخل خمس دقايق بس .. عشان خاطري يا ميدو .. دي مفاجأه .
شعرت بتردده .. ربما خوف عليها أو عدم ثقة .. لا تدري
و لا يزعجها ذلك أبدا .. هي من أوصلت نفسها لهذا المكان .. و ستحاول
إستعادة ثقتة بشتى الطرق .
أشارت بيدها لمكان قريب و غمغمت : ميدو حبيبي .. شايف الكافيه اللي هناك ده .. ممكن
تستناني هناك همس دقايق بس .. متخفش .. هما خمس دقايق والله .. أنا هدهل هنا المحل ده .. تمام .
نظر للمكان الذي أشارت إليه و نظر لها في دهشة إلا ان نظرة الرجاء في عينيها حسمت الأمر
لصالحها فابتسم : أكتر من خمس دقايق هتلقيني هنا .
تراقصت الضحكة في عينيها و هتفت : deal.
دخلت مسرعة لا تريد أن تضيع ثانية واحدة من الدقائق الخمس .
نظر لساعته في قلق عشر دقائق مرتا منذ تركها .. ليذهب إليهاهب واقفا
اصطدم أثناء هروجه بإحداهن و غمغم : آسف .
أهفض رأسه ليمر إلا ان صوتها استوقفه : انت رايح فين يا ميدو .
أدار رأسه لينظر إليها واتسعت عيناه في دهشة و هو ينظر إليها من رأسها حتى أخمص قدميها .خفق قلبه لها ..
رفيقة الطفولة ..
حبه الأول ..
كانت جميلة و هو يعرف هذا ..
إلا أنه لم يرها أجمل من تلك اللحظة
لم يرها أكثر إشراقا ..
ولا رونقا
ضحكت في خفوت : انت هتفضل تبصلي كده كتير .
هتف و عيناه كأنما التصقتا بها : ميرنا .. انتي إيه اللي عملتيه ده .
أخفضت عينيها في حياء:إيه.. وحشه ؟!
هتف بصدق : عمري ما شفتك أحلى من النهاردة .
احمرت وجنتيها خجل و هتفت : و أنا عمري ما كنت مرتاحة لقرار أخدته زي النهاردة .
جذبها من يدها و هتف : تعالي بقى أعزمك ع الغدا بالمناسبة الحلوة دي .
ضحكت في خفوت : أد كدة مبسوط إني لبست الحجاب يا محمود ؟ !
هتف : ما تتخيليش أد إيه .
رن هاتفه : ده مروان .. أيوه يا دوك .. انت فين يا عم ؟ .. أنا مع ميرنا و عاملينلك حتة مفاجأة .
صمت قليل : تمام ولا يهمك .. أنا هبقى أوصلها .. حاضر و هخليها تفتح تليفونها .
نظرت إليه في تساؤل فغمغم : ده مروان بيقول إنه هيتاخر و مش هيقدر ييجي و قاللي أبقى أوصلك البيت .. بيحاول يتصل بيكي تليفونك مقفول .
أخفضت رأسها : قافله عشان ..
قاطعها : عارف .. افتحيه و أنا معاكي .. متخافيش من أي حاجة .. أنا معاكي و متعمليش أي حاجة من غير ما تقوليلي .
غمغمت في استسلم : حاضر .. بس أنا خايفة أوي يا محمود .. هنتصرف إزاي في الموضوع ده
جذبها : تعالي بس نتغدى لأني خلاص ميت .. و بعدين نفكر .. يلا .. افتحي تليفونك .
بمجرد أن جلسا و بدآ يتناولا الطعام رن هاتفها برسالة واردة ؛ نظرت للشاشة في رعب و همست : ده هو .
فتحتها بأصابع مرتعشة و شهقت في ذعر ؛ فاختطف الهاتف من يدها لتطالعه صورتها و هي عارية بين ذراعيه .
ضم قبضتيه في قوة و خبط الطاولة في عنف و هتف : الحيوان !!
أجهشت بالبكاء و غمغمت : و الله العظيم ما كنت في وعيي .. و الله ما عملت كده بإرادتي .
عاد ينظر للصورة رغم ما يشعر به من إشمئزاز و غمغم : أصلاً كنتي نايمة في الصورة بس ده ميمنعش
إنك انتي اللي وصلتي نفسك لكده .. انتي اللي خلتيه يمسك عليكي ذله .. انتي يا ميرنا .
عاد الهاتف يرن من جديد برسالة جديدة تباطأ في فتحها و كأنما يخشى مما سيجده فيها ..
" الصورة دي و صور غيرها هتكون ف كل مكان ممكن تتخيليه لو مسمعتيش الكلم و جيتي .. أنا
مستنيكي بعد ساعة من دلوقتي . "
كانت لا تزال تبكي بحرقة حتى رق له حالها فهتف : بطلي عياط بقى خليني أعرف أفكر .
غمغمت باكية : لو روحتله مش هيسيبني يا محمود .. إذا كنت مرضيتش أروحله و أنا مفكراه .. مفكراه لمسني .. دلوقتي أنا ممكن أموت نفسي ولا إني أروحله .
هتف في غضب : و انتي متخيلة إني هسيبك تروحيله إن شاء الله .. أنا كنت قتلتلك بإيدي .
هتفت : و الحل ؟!
تنفس في عمق : هتروحيله .. بس رجلي على رجلك .. خلينا نشوف أخرتها إيه مع الكلب ده
أشاح بوجهه و داخله تصميم على إنهاء الأمر مهما كلفه الأمر . 
شاهدت في عينيه تصميم أرعبها .. أنبأها قلبها أن الأمور لن تمضي بسلم أبداوكانت على حق .
*************************
" رينااد .. إنتي فين ؟! "
صرخت ريناد : إلحقيني يا سلمى .. عبد الله مات .. مااات .
هرولت سلمى باتجاهها و خلفها مروان و أحمد .. توقف الجميع أمام عبد الله الغارق في دمه .
انفجرت سلمى بالبكاء :لا لا لا  .. مش ممكن .. مين عمل كده ؟!
اندفع مروان باتجاه عبد الله فيما فقد أحمد النطق من الصدمة ؛ أمسك مروان معصمه ليجس نبضه و

صرخ فيهم : مفيش وقت للإسعاف .. ساعدوني ننقله بسرعه للعربية بسرعة .. النبض ضعيف جدا
لازم يروح المستشفى حالا . ..
وبعد خمس ساعات

خرج الطبيب من حجرة العمليات فهرولو  نحوه جميعا
الطبيب : الرصاصه كانت ف مكان صعب جدا ... و تعبنا جدا عشان نخرجها .
ريناد باكية : هو .. لسه عايش صح ؟!
الطبيب : احنا خرجنا الرصاصه و وقفنا النزيف .. بس لسه الحاله خطيره جدا ... يا ريت تدعوله
سمعت ريناد كلمات الطبيب و هوت أرضا  قدماها لا تحملها .. أجهشت بالبكاء و هي لا تكف عن الدعاء له .. و لو لحظه
**********************
وقفت ميرنا أمام المبني الكائنة فيه شقة عماد و أشارت برأسها " هو ده المكان يا محمود .. الشقة فوق ف السادس "
غمغم محمود : طب هليكي هنا .. أنا هطلع أتفاهم معاه .. اوعي تنزلي من العربية فاهمة .
اعترضت : بس ...
قاطعها : مفيش بس .. أنا هطلع اتفاهم معاه و أخلص الموضوع ده .. بأي طريقة .
اكتنفها القلق .. أغرقها بأمواجه المتلطمة .. و مع الأمواج المتلطمة ستحارب الأمواج دوما فيعجز .. مهما أتقنت السباحة .
ترجل من السيارة فهتفت في لهفة قبل أن يعبر الطريق : محمود .. خلي بالك من نفسك .
ابتسم لها فتابعت : عشان خاطري .
أومأ برأسه في إيجاب و غمغم : الله المستعان .
لم تفارق عيناها عقارب الساعة إلا لتنظر لمدخل المبنى ؛ لقد أوشكت على الجنون .. لقد تأخر .. عاد القلق يتآكلها و ينهش قلبها كوحش ضاري يلتهم أحشاءها دون هوادة .
أما عقلها فصور لها مئات السيناريوهات المرعبة ؛ همت بالنزول من السيارة إلا أنها خشيت أن تزيد الأمر تعقيدا
تنفست الصعداء عندما رأته يغادر المبنى في سرعة و كأنما تطارده الشياطين .. اعتدل خلف المقود
و انطلق بالسيارة في سرعة دون أن ينبس ببنت شفة .
نظرت لجانب وجهه في قلق فوجهه ينم بكارثة
كارثة واقعة بالفعل
أو كارثة وشيكة ..
و في الحالتين كارثة .
لم تجرؤ على التفوه بحرف ؛ هذا ما أنذرتها به المشاعر المضطربة على وجهه .
توقف امام منزلها تنفس في عمق و ناولها ورقة و مجموعة من صور .
هتف : اتفضلي .. دي ورقة الجواز و دي صورك .. خلاص كده الموضوع خلاص .. اتفضلي انزلي من العربية .. و ادخلي بيتكو و متخرجيش منه خالص دلوقتي .. تمام .
حملقت في الأوراق أمامها في تساؤل : انت جبتهم إزاي ؟!
غمغم في توتر : مش مهم جم إزاي .. المهم انهم جم .. يلا اتفضلي .. و أنا هروح أعمل شوية حاجات و هبقى أكلمك .
لم يعد هناك متسع في قلبها ليحتمل ما يفعله بها القلق و الرعب اللذان شعرت بهما ..
قلبها صار على المحك ..
حلمها صار على المحك ..
حبها صار على المحك ..
و يكفي عود ثقاب نصف بالٍ ليحيل كل حياتها لنار
تساءلت بصوت مختنق بالعبرات : محمود !! .. أنا عايزه ..
وضع أنامله على شفتيها لتصمت و ابتسم و عينيه تحتويان وجهها في رقة : مش عايزك تقلقي من حاجة .. كل حاجة خلصت خلاص .. محدش هيضايقك تاني أبدا.. ميدو حبيبيك عمل اللي يريحك

.
اغرورقت عيناها بالدموع : مش فاهمة حاجة .. انا قربت أموت من القلق .
هتف : بعد الشر عليكي .
احتوى وجهها بين كفيه : عايزك تعرفي إني بحبك .. و عمري ما اتمنيت غيرك تكمل معايا حياتي .. عايزه أقولك ان سعادتك دايما كانت من أولوياتي

ثم همس : أول ما ربنا يقدرلنا هنكون مع بعض .. عمري ما هبعد عنك تاني بإرادتي أبدا .. عايزة قولك اني طول عمري بحبك .. و طول عمري بشوفك أحلى واحدة في الدنيا .. بس النهاردة و
بالحجاب كأني بشوفك لأول مرة .. عمري ما شفتك اجمل من كده .. حسيت إنك بقيتي اجمل من جوه و من بره  .. خليكي دايما قريبة من ربنا عشان يحفظك .. .. اااه .. اوعي تقولي لحد انك كنتي معايا النهاردة .. انتي مروحتيش المهندسين .. أنا روحت لعماد لوحدي .. تمام .
سالت الدموع من عينيها و همست في حيرة : انت مالك كأنك بتودعني كده ليه .. محمود أنا أعصابي مبقتش مستحملة .. الله يخليك كفاية اللي أنا فيه .. طمني في إيه ؟! .. إنت عملت إيه ؟!
تنهد : كله هيعدي ان شاء الله .. متقلقيش مفيش حاجة حصلت .. يل انزلي و متنسيش اللي قلتلك عليه
همست و هي تنتحب : انت مفكر اني هقدر أعيش لو حصلك حاجة .. انت .. انت ميدو حبيبي و لا نسيت .
تناول كفيها و قبلهما في حب : و هفضل طول عمري جنبك و هفضل ميدو حبيبك .
تفارقا و في عيني كل منهما دمعة ..
و في قلبيهما غصة ..
كليهما انتشر القلق في أعماقه كسرطان
لا شفاء منه ..
إلا ..
بمشرط جراح ماهر ..
و ...
الله المستعان
********************
لدرجة الوجع ؟
هل سبق و أحببت أحدا !
ينبض قلبك بحبه في وجع ..
تتلهف لرؤيته لدرجة الوجع ..
تشتاق له لدرجة الوجع ..
حتى و أنت تكرهه ..
تكرهه لدرجة الوجع !!
جلست ريناد بجانب عبد الله في العناية المركزة .. احتضنت كفه بين كفيها
همست: حبيبي .. قوم بقى علشان خاطرى .. أنا محتجالك قوي .. انت وحشتني قوي على فكره.
كفكفت ريناد دموعها : أنا عارفه انك زعلان منى .. بس بعدى عنك كان غصب عنى .. من حبى فيك بعدت .. وعارفه كمان انك بتحبني .. ومش هتسيبني ... صح يا حبيبي .
تحركت انامله لتحتضن اناملها في رقة .
ضحكت وسط دموعها : عبدالله .. حبيبي .. انت سامعنى .
تحركت أنامله من جديد ...
نهضت ريناد و أسرعت خارج الغرفة تنادي الطبيب
ريناد في لهفة : دكتور هشام .. عبدالله مسك ايدى .. سامعنىيا دكتور .. سمعنى وأنا بكلمه .. هو كده هيفوق صح
هشام : ان شاء الله .. انتي متأكده ؟!
ريناد : ايوه .. مرتين كمان .
فحصه الطبيب ..
هشام : انا شايف ان ما فيش تغيير .. انت كنت بتعملى
ايه لما مسك ايدك
جلست بجانبه و احتضنت كفه كما كانت منذ قليل
و عادت تهمس : عبدالله .. حبيبي .. انت سامعنى صح ؟!
احتضنتها انامله من جديد .. نظرت للطبيب مبتسمة : دكتور!
عاد يفحصه من جديد و غمغم في حيرة : حاجه غريبه فعل .. ده بيستجيب ليكى انت بس .. بس كده معناه انه بيتحسن .. وانه هيفوق من الغيبوبة المؤقته دى قريب .. انا هعدل العلاج بتاعه .. وتفاءلى خير إن شاء الله .
وبعد  24 ساعه ....
سلمى : رينو .. حبيبتي .. لازم تروحى البيت بقى علشان ترتاحى .. انت بقالك يومين ما بتناميش .
ريناد : مش همشى من هنا غير و عبدالله معايا .. ما تقلقيش على انا كويسه .
سلمى : بس انتى كده هتتعبى يا قلبى .. انا خايفه هو يفوق .. وانتى تتعبى .. لازم تاخدى بالك من نفسك أكتر من كده .. على فكرة عبدالله نفسه كان هيبقى زعلان منك قوي لو شافك وانتي كده .
ريناد : سيبك منى .. انا هبقى كويسه لما هو يبقى كويس .. عايزه اعرف ايه اللى حصل للزفت اللى كان خاطفنى .
سلمى : مات .. خبطته عربيه .. و هو بيهرب .. ومات .
ريناد : الأنسان ده مريض ... بجد مريض .
سلمى حضنتها : خلاص يا حبيبتى .. الكابوس ده انتهى للأبد
خلاص .... وعبد الله بيمووت فيكى .. ربنا يقومهولك بالسلامه يا حبيبتى .. و تعيشو مرتاحين بقى .. عمو سالم و خلاص هيبطل يأذيكى .. كفاية اللي حصلهم .. ده مروان هيتجنن من إمبارح
ريناد : ربنا معاهم .. مروان ما يستاهلش كده أبداً. بس ده ذنب باباه .. ربنا عادل و عادل أوي .. و  الجزاء من جنس العمل .
سلمي : معاكي حق ربنا يسترها .
هبت واقفه : اهى الممرضه خرجت من عنده ... انا هقوم بقى أدخل له.
سلمى : زى ما تحبي يا رينو.. زى ما تحبي .. انا بعد إذنك هروح لمروان زمانه محتاجني جنبه .
قبلتها ريناد : أكيد يا حبيبتي .. أنا متشكرة أوي .. على كل حاجة عملتيها و بتعمليها علشاني .
غمغمت سلمى : بطلي هبل إحنا إخوات .

َّ
_ ربنا يخليكي ليَّ .
َّ
_ و يخليكي ليٌَيا رب .
******************
وقفت سلمى بجانب مروان تربت على ذراعه في حنان و تساءلت : ايه اللي حصل يا حبيبي ؟!
زفر في قوة : أخدت هي و محمود أربع أيام على ذمة التحقيق .
وضعت يدها على فمها و هتفت : طب ليه .. مش محمود قال انها مطلعتش أصلاً .
غمغم : أيوة بس النيابة مأخدتش بكلامه .. عشان أخر رسالة من موبايل القتيل كانت لميرنا .
سلمى : طيب .. هو محمود اعترف انه هو اللي قتله .

مروان في استنكار : طبعالأ .. محمود مستحيل يأذي بني آدم .. مستحيل يقتل .
سلمى في تردد : بس اللي عمله .. الله يرحمه .. يخلي أي واحد يدافع عن شرفه ولا إيه
مروان : معاكي حق .. بس محمود قاللي انه طلع لقاه مضروب بسكينه في صدره .. و يا دوب
اتصل بالاسعاف لأن القتيل كان لسه فيه الروح .
سلمى : طب ما قالش مين اللي قتله ؟!
مروان في أسف : لأ .. كل اللي قاله .. ميرنا ملهاش ذنب .. خليها تسامحني .. و شاورله على
المكان اللي فيه الصور و عقد الجواز .
سلمى : ربنا معاهم .. قادر يثبت برائتهم .
مروان : يا رب يا سلمى .. يا رب .
خرج المحامي فاقترب منه مروان في لهفه : هاا يا متر .. إيه الأخبار ؟!
_ في أدلة جديدة في القضية و ان شاء الله هتبقى ف صالحنا .. القتيل كان مجهز فيديو عشان
يصور آنسة ميرنا بيه .. النيابة أمرت بتفريغ الشرايط اللي اتحرزت و هيبان كل حاجة .. ان شاء الله .
هتف مروان : يا رب يا متر .. يا رب خير .
******************
أمسكت ريناد بكفه و قبلتها في حنان : وحشتنى يا حبيبى .. الممرضه خرجتني علشان تاخد أدويتك .. بس أنا خلاص أهو جنبك .. ومش هسيبكأبدا .
أمسك عبد الله يدها و......
" كدابه "
أحيانا تختلط عليك المشاعر
فتضحك و تبكي في آن ..
فتتساءل عن كنه دموع تتساقط دون وعي ..
يحددها قلب .. إما يرقص كالذبيح
أو يرقص و ينتفض في سعادة .
ضحكت ريناد و بكت في آن .. أحبته لدرجة الوجع ..
.
و فرحت بنجاته لدرجة الوجع .. همساته و عينيه التي احتوتها في رقة رقص لها قلبها طربا
هتفت : حمد الله على سلمتك يا عمري .. حمد الله على سلمتك
... قامت : الدكتور ... أنا .. أنا راجعالك حالا ...
....... وبعد الفحص .....
هشام : حمد الله على سلمتك يا بطل .. انت كده تمام

و تابع موجها حديثه لريناد: خدى بالك عليه وما تتعبيهوش .. هاه .
احمرت وجنتيها : شكرا يا دكتور هشام .. ميرسى .
وبعد أسبوع ....
ريناد : عبد الله ... الدكتور قال انك ممكن تخرج بكره .. يعنى بقيت تمام .
عبد الله : أنا عايز أمشى معاكي من دلوقتي ... انا زهقت قوي من المكان
ده ... انا عايزك انت وبس .
هربت ريناد من عينيه : طب انا هقوم بقى
عبد الله بدهشة : هتروحى فين وتسيبينى .
أجابت باكية : هروح عند بابى .. انت بقيت كويسالحمد لله ... وانا اطمنت عليك ... خلاص كده كل واحد يروح لحاله .
صدم عبد الله : أنت بتتكلمى جد ؟! ... مش ممكن تكونى قاصده كده .
ريناد..... أنا مقدرش أعيش لحظه واحده من غيرك .. انتى اكيد بتهزرى .. قولى .. قولى انك بتهزرى .
ريناد : أنااااا .... انا .... انا لازم أمشى .
جذبت يدها من يده و خرجت قبل أن يرى دموعها .. خرجت و كل خطوة تباعد بينها و بينه ينغرس بها سكين في قلبها .
سمعته يصرخ باسمها : ريناااااااد .
جرت باتجاه صديقتها تبكي على صدرها : سلمى ... أنا بحبه قوى يا سلمى ... بحبه لدرجه الوجع
.. ومش هعرف أعيش من غيره .
منذ تركت عبد الله فى المستشفى و هي كل يوم أسوأ من الذي يسبقه .
سلمى : ريناد .... طب وبعدين معاكى بقى ... انتى هتفضلى كده كتير ..
مش انتى اللى اختارتى تبعدى عنه ... بقالك أسبوعين دلوقتى ... وانتو الأتنين حالتكو بتسوء كل يوم أكتر من اليوم اللى قبله .. المفروض مادام اخترتي تبعدى تكوني مبسوطه او على الأقل متبقيش زعلنه كده
ريناد : أنا زعلنه يا سلمى مش لأنى أخترت غلط ... ولا ألنى حبيت حد
وندمت انى حبيته أبداا ... ولا لأنى اخترت انى أبعد .. لأنى متأكده
ان ده هو الصح .. أنا زعلنه لأنى مش هحب حد تانى زى ما حبيته ..
وعمرى ما هلقى زيه أبدا .. انا بحبه قوى .. وبعدى عنه بيوجعنى قوى
زى ما بيوجعه ويمكن أكتر .. أنا شفت فيه الأنسان الطيب الحنين
لما اخترته وانتو افتكرتونى مجنونه لما وافقت اتجوزه ... انا شفت فيه
فارس أحلمى اللى حلمت بيه رغم انى قابلته ف ظروف زفت ...
علشان كده حبى ليه كبير قوى .. بس ..بس .. بس هو رغم حبه
ليا مش شايف فيا غير بنت الراجل اللى قتل أخته .. أبويا عندى
عندى أعظم انسان ف الدنيا .. بس ده اللى هو شايفه فيا .. ده
اللى مخليه مش قادر يسلملى كل مشاعره .. ده الحاجز الأخير والوحيد
بينى وبينه .
سلمى : انتى غلطانه .. لو ده احساسه فعل ... مكنتش هيبقى هيتجنن وانتى بعيده عنه زى دلوقتى .. حرام عليكى ده بيسأل عليكى ف اليوم ألف مره .. وحاول مليون مره يشوفك وانتى مش بتوافقى .. لو اللى بتقوليه صح .. كان هيحاول يتعايش مع جرحه زيك و يبعد و يبطل يحاول يشوفك ..
ويكتفى انه يطمن عليكى من بعيد و خلاص .. انتى غلطانه .
ريناد : سلمى .. أنا متأكده انه بيحبنى زى ما بحبه وأكتر .. أنا بتكلم عن حاجز نفسى بينى و بينه .. بتكلم عن احساسى اللى حسيت بيه لما شفت نظراته يوم ما عرف انى حامل .. شفت احساسه بالذنب .. عارفه يعنى ايه يلوم نفسه لأن عنده ابن مني .. ده وجعنى أكتر من أى حاجه تانيه
حصلتلى .. أكتر من الخوف .. والألم اللى حسيتهم وانا مخطوفه .. أكتر من الألم اللى شفته و انا بتعالج من الأدمان .. أكتر حتى من وجعى لما ابنى مات .
سلمى :أكتر من خوفك عليه لما كان هيموت كمان .
ريناد في نفي : لأ .. اهو ما فيش أحساس زى ده أبدا .. وهو بيموت أنا كنت بموت معاه .. انا حسيت ان قلبى وقف معاه وهو ف العمليات .. حسيت بيه كأنى أنا اللى بموت مش هوه .
سلمى : يعنى اكتر حاجه ممكن توجعك أنك تخسريه .. يعنى لازم تديله
فرصه تانيه يا ريناد .. اديله فرصه انه يثبتلك ان حبه ليكى أكبر من أى حاجه تانيه .. لأن ده اللى انا حساه و شايفاه .. أنتى بس شفتى رد فعله لما عرف انك حامل و مشفتيش أى حاجه تانيه تثبتلك انك عنده أهم واحده ف الدنيا.. أنا عايزاكى تشوفى الصوره كامله يا ريناد .. عايزاكى لو فى حاجه صغيره واقفه بينك وبينه انتى اللى تتخلصى منها .. عالجيه يا ريناد ..يمكن يكون محتاجلك ..
ريناد : أيوه بس .......
فتح باب الغرفة و دفع مروان و أحمد .. عبد الله للداخل و هتفو في صوت واحد " اديله فرصه يا رينو "
ابتسمت ريناد و تعلقت عيناها بعينيه اللتان احتضنتاها في شوق فخلى المكان إلا منهما ؛ حتى أنهما لم يشعرا بخروج الجميع من الغرفة ؛ ولا بابتسامة سلمى التي أغلقت الباب و عيونها ترسم
قلوب .
عبد الله : وحشتينى يا رخمه .
ريناد : و انت كمان يا عبوودى وحشتنى قوي .
عبد الله : هتديله فرصه يا رينو .. هتديله فرصه علشان يثبت لك ان انتى أغلى حاجه ف عمره كله .
ريناد : هديله فرصه لو هو سامحني علشان تعبته معايا .
عبد اهلل : انا سمعت كل حاجه يا رينو .. وكل اللى ف دماغك غلط على فكره ... انا ما زعلتش لما عرفت انك حامل علشان اى سبب من اللى قلتيه ... انا زعلت علشان سبب يخصنى انا ... مش
أنتى .. حسيت بالذنب لأنى انا نفسى مقدرتش أسامح نفسى على اللى عملته فيكى .. مقدرتشأنسى انا قابلتك ازاى واتجوزتك وحبيتك ازاى .. مقدرتش انسى كل اللى حصلك بسببى ... انا
زعلت لأن ما أحبش يكون عندي أب زيي .. محبتش يكون عندى ابن او بنت ميشرفهمش يكون عندهم أب زيي ... اما بالنسبه ليكى او لوالدك فأنا معاكى .. وبحبك وبرائتك نسيتينى كل حاجه ..
وبسبب برائتك دى انا اللى مش قادر أسامح نفسى .
اقتربت منه و مسحت بأناملها الدموع التي تساقطت من عينيه و ارتمت في أحضانه : انت عندى أحسن واحد ف الدنيا ... احسن زوج .. وهتبقى احسن اب ... وانا اتمنى يكون عندى أب زيك ف طيبتك وحنانك .
ضحك عبد الله : يعنى سامحتينى .. مبقاش فى حواجز بينا خلاص .
ريناد : أبدا ... ومش هيكون فى حواجز بينا تانى أبدا ... انت الحلم اللى اتمنيته .. يا عبوودى .
حملها و دار بها في سعادة إلا أنه لم يلبث أن تأوه في ألم فجزعت بعد أن أنزلها : بقي كده .. انت ناسي ان جرحك لسه مخفش .. معلشي يا حبيبي .
همس في حب : فداكي ألف جرح و مليون رصاصة .. بحبك يا رينوتي .. بحبك أوي .
وبعد سنه ........
" الفرح كان تحفه .. شفت سلمى كانت قمر إزاي . "
،غمغم في خبث : اه .. و ميرنا كمان كانت تحفه .
نظرت له في استنكار : لااا والله .. بقى ميرنا كانت تحفه .. اه ما هي الحب القديم بقى .. دي مقدرتش تبعد عنك و راحت عملت مصيبة و كانت هتروح ف داهية لولا ربنا ستر .. كل ده عشانك
.
ضحك في مرح: أنا محدش يقدر يقاومني يا بنتي .
ريناد في سخط : يا رااجل .. طب و ليه ما كانت قدامك .. مروحتلهاش ليه .. ده كده محمود هو اللي وقف ف سكتك بقى .

ضحك ساخرا : اه و انا بحب الست العنيفة .. إلا ما قلتليش صحيح .. هو مين اللي قتل عماد ؟!
هتفت في حنق : ابقى روحلها السجن بعيش و حلوة .. ما دام بتحب الست العنيفة .
غمغم : بس ربنا بيحبها بجد ميرنا .. الفيديو سجل البنت التانية و هي بتضرب عماد الله يرحمهبالسكينة لولا كده كانت ميرنا زمانها محبوسة دلوقتي .. ربنا يرحمه بجد و يغفر له .
صمتت في حنق لم يلبث أن تحول إلى ألم فتابعت : انا .. مش قادرة أصدق .. هو في بني آدمين كده .. البنت كانت حامل و عايزاه يتجوزها عشان الطفل .. بس .. هو .. مكنش راضي .
نظر إليها في لهفة و تساءل : ريناد .. مالك ؟! .. انتي كويسة ؟!
أمسكت أسفل بطنها في ألم : مش عارفة مالي .. و بعدين قلقان عليَّ.. أوي
َّ.. خليك في .. ميرنا .. ااه .
أدار السيارة للاتجاه الآخر في سرعة فصرخت ريناد من الألم
فهتف : آسف يا حبيبتي .. بس خلينا نروح المستشفى بسرعة
صرخت و هي تضع راحتها على بطنها : ااااه .. تعبانه أوي يا عبد الله .

ذرع عبد الله الممر أمام غرفة العمليات ذهابا و إيابافي قلق.. اندفع حماه نحوه في لهفة : ريناد لسه جوه ؟!
زفر عبد الله في توتر : أنا عارف هما اتأخرو كده ليه .. دي بقالها أربع ساعات جوه .. قلبي وجعني عليها أوي .
ربت أحمد على كتفه : هتبقى كويسه ان شاء الله .

أرهف كليهما سمعه إيذانا بمولد حياة جديدة أعلن صاحبها عن وجوده بصرخه مميزة.
اندفع كليهما يستقبل الطبيب في لهفة
عبد الله : ريناد كويسه ؟!
الدكتور : مدام ريناد زى الفل .. والننه بتاعتكو كمان زى القمر ..
نص ساعة و هيكونو معاكو .
وبعد نصف ساعة .....
عبد الله : حمد الله على سلمتك يا قلبى .. أنتى كويسه .
ريناد : الحمد لله يا حبيبى .. شفتها .
عبد الله : لا لسه .. هيجيبوها دلوقتى .
فتح الباب و دخلت الممرضة و هي تحمل المولودة فتناولها عبد الله في لهفة و قبلها : زى القمر يا رينو كلها أنتى 
ابتسمت ريناد : بالعكس دى زى القمر علشان انت باباها .
أخذتها ريناد من بين يديه و أمسكت أناملها في رقة و قبلتها .
غمغمت في سعادة : هو ده الحلم اللى حلمت بيه يا عبد الله .... أنا وانت .. وطفل يكون منك ... أنا عمري ماكنت مبسوطه زى النهارده ..أنا بحبك قوي ..
قوي يا عبد الله .
نظر عبد الله لابنته و غابت البسمة عن وجهه
ريناد : مالك يا حبيبي .
عبد الله : لو سألتك بنتنا ف يوم ... أنتِ قابلتي بابي ازاي ..
وحبيتو بعض ازاي .. هتقوليلها ايه ؟!
نظرت إليه و كل جوارحها تهمس بالحب و السعادة : هقولها بابي خطفني، خطف قلبى
....................... تمت ......................

Continue Reading

You'll Also Like

477K 36.4K 61
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
18.3K 343 14
هى قويه الشخصيه حالمه عنيده مستقله ذكيه هو مرح متفاءل ذكى مجتهد حالم هل من الممكن الاجتماع مع الوحش ... بقلمى Neno♥♥
47.2K 1.5K 12
احتاج الى دعاء ينتزعك مني او يعيدك لي الى اللابد
482K 7.5K 34
هو السلطان معروف عنه الجبروت و القسوه و الجحود القتل عنده عاده يتعامل مع الجميع حتي اقرب الناس له بقسوه شديده و البرود الجميع يهابوه و يخوفون منه حتي...