١٤

12.4K 330 13
                                    

يقولون أن الحب نبتة ،خلقنا بها،
نرويها بمشاعر فطرية
نجابه كل ما يعرقل الطريق لسعادتنا
الكاملة مع من نحب ،
منا من يصل إليها بعد معاناه ،
و منا من تسحق مشاعره عراقيل
الحياة .

دلفت السكرتيرة لمكتب عبد الله و أعلنت : سالم بيه عايز يقابل حضرتك .
اضطرب و رعده اكتنفت كل جسده , ازدرد لعابه و هتف بصوت أبح : خليه يتفضل .
وقف عبد الله يستقبله و مد يده يصافحه : أهلاً سالم بيه .
نظر سالم ليد عبد الله الممدودة و تجاهلها و هتف بصوت ينذر بعاصفة وشيكة : انا مش فاهمك .. حقيقى مش فاهمك .. انت ليه ما نفذتش اللى اتفقنا عليه .. ليه أخليت باتفاقنا مع بعض .
اعترض عبد الله : بس أنا نفذته فعلاً .. و زى ما اتفقنا بالظبط ... خساره .. وخسرناه .. بنته و وجعناه فيها ... عايز ايه أكتر من كده
سالم : ههههههه ... انت طلعت حنين و أنا معرفش بقى ...الراجل سبتله حاجه يقدر يقف ويكمل
عليها ...و بنته وسيبتها ترجع ..لا ..و روحت اتجوزتها ... لا و إيه وطلعت أصيع من أبوها وخليتك تحبها وتنسى كل حاجه .
ضرب سطح المكتب في غضب و هتف: مراتى مسمحلكش تتكلم عنها بالطريقه دى .. أنا بحذرك.
لوح سالم بيديه في استهزاء : مراتك دى أنتى حر فيها تبلها وتشرب مايتها ...أنا بتكلم عن الراجل
اللى كان سبب في مووت أخويا .... و موت امك و أختك .. الراجل اللى نسيت تارك معاه علشان
قاطعه عبد الله : قلتلك .... مش هسسمح لك تهين مراتى ...انا نفذت اللى اتفقنا عليه أما تارى ده فيخصنى لوحدى ... محدش ليه يدخل في قراراتى ... و أنا شايف ان كده كفايه أوى ... كل واحد
منه للى خلقه رغم ..اننا كمان هنتحاسب معاه .
سالم في عدم تصديق : لا ... انا مش مصدق اللى بسمعه ... لا دا انت كمان ندمان على اللى عملته... تصدق انا نفسى أشووف مراتك دى اللى توبتك وخليتك تنسى تارك ... وتنسى اتفاقاتك
مع الرجاله ... الرجاله اللى مابتنسيهمش النسوان ... هما تارهم عند ميين .
عبد الله في ثورة : ملكش دعوه بمراتى ... فاهم .. انت ايه يا أخى مبتخفش من حساب ربنا ... نفذت اللى اتفقنا عليه ويا ريتنى ما سمعت كلامك ... أنا عمرى ما ندمت في حياتى على حاجه زى ما ندمت انى قابلتك ... انا بقيت بكره نفسى على الأذيه اللى اتسببت فيها للناس .
سالم : و أختك واللى جرالها بسبب الراجل ده .. مش أذيه... وأخويا و اللى حصله .. وحصل لغيره ... مش أذيه
عبد الله في انفعال : أذيه و أذيناه ... في ماله .. وفي بنته ... عايز ايه اكتر من كده .... عايز تموته
وتبقى مجرم زيه .... اذا كان ده اللى انت عايزه .... أنا آسف ... أنا مش مجرم ... انا هعيش عمرى كله أكفر عن ذنبى ..
ويا ريت ربنا يسامحنى ... والمسكينه اللى أذيناها تسامحنى .
صفق سالم بيديه و هتف : لا ... بجد برافو عليها ... انا لازم أشكرها بنفسى .. لازم أعرف ايه السر اللى فيها ... اللى خلى أبوها يتووب ... وخلك انت كمان تنسى تارك ... لا و مش بس كده
.... لا .. وتندم الندم ده كله ... بجد لازم أحييها وبنفسى .
تركه سالم و سار حتى باب المكتب .. أمسك قبضة الباب و قبل أن يغادر : اذا كنت انت نسيت ... أنا مش ناسى ... ومش هنسى ..أنا اديتلك فرصه .. اتجوزتها و عالجتها أظن انا كده عملت اللى عليا ... متزعلش من اللى جاى
بقى .
وخرج و تركه يرافقه اثنان
الوجوم و القلق
ارتمى على الكرسي خلف مكتبه و هو يشعر بالقلق يتآكل قلبه .. من الواضح أن سالم لن يتواني عن تنفيذ انتقامه مهما حدث .. غلي قلبه خوفاعليها من مجهول يترصدها .. يتوارى خلف أجمة

خطف قلبى Where stories live. Discover now