عمياء هزت عرش العشق

By Hanoon22

707K 19K 534

عشقها منذ الطفولة ، أقسم بأنها له وليست لغيره عجزت الكلمات عن وصف جمالها وحسن أخلاق العاشق تمسك بها لأبعد ا... More

تعريف بالرواية
المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الخاتمة

الفصل الثاني

35.9K 988 29
By Hanoon22

أسفة على التأخير
قراءة ممتعة ❤

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

زفرت السيدة "مريم" بدورها بقلة حيله وهي ترى إبنها الثاني (عاصم ) ذو السبعة والعشرون عاما  هائجا غاضبا بسبب "حياة" ، فهي تعلم جيدا بأن أبنائها الأثنين يعشقانها بجنون ، ولكن الذي تجزم به بأن أبنها الأكبر "معتصم" وفرحتها الأولى هو من يستحقها بجداره ، هو الذي احتواها بين يديه منذ أن كانت صغيرة ، هو خلق لها وهي له !! ، وتعلم أيضا بأن (عاصم ) أيضا يحبها ولكن بطريقة أخرى او بالأصح لهدف أخر دنيء ...!!
رفعت " السيدة مريم " ذات الخمسون عاما نظرها ناحية تلك العروس الفاتنه التي كانت تجلس بجانب جدها استعدادا لكتب الكتاب المنتظر ، تأملتها بحزن وهي تتذكر حال تلك الفتاة حينما غادر والديها الحياة ، نزلت من عينيها دمعة مسحتها سريعا قبل أن تفسد الكحل بعينيها وتثير إنتباه الأخرين ...
كيف لا تبكي على أختها ( رقيه ) والدة حياة ، أجل فهي وشقيقتها متزوجات من أبناء عائلة المحرابي ... !!
شعرت بيد زوجها الحنون " السيد أحمد " يمسك بيدها بحنيه ، أدارت رأسها ناحيته تطالعه بنظرات حزينه بعض الشيء ، همس لها بحب :
" ياريت متعيطيش اليوم ده يا مريم ، خلي الولاد مبسوطين ، مش عايزين حياة تزعل "

أومات برأسها بإيجاب تمنحه إبتسامةصغيرة ...

في حين بدأت إجراءات كتب الكتاب لتبدأ معها دقات قلب العاشقيين تعلو بأرجاء قصر المحرابي الذي تزيين اليوم خصيصا لزفاف طيور الحب كما يسمونهم ... !!

دقائق وأرتفع صوت المأذون مباركا بكلماته المعهودة قائلا :
" بارك الله لكما ، وبارك عليكما ، وجمع بينكما في خير "

هنا نهض "معتصم" وهو يشعر بقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه يحتضن المحبوبه التي طال الشوق إليها ، تقدم منها بخطوات رجوليه ساحره ، وصل أمامها ليراها تخفض رأسها خجلا وكأنها تراه !!

كيف لا والقلب هنا الذي يرى وليس العين ...
كيف لا وهي تحفظ خطواته وحركاته وعطره وتصرفاته عن ظهر قلب ، لا تحتاج لعينين لتراه
بل هي تراه حقا ولكن ترهات المجتمع العقيمه تجهل هذا الرباط القوي بينهما ... !!

بدأت الأنفاس تعلو شيئا فشيئا عندما رفع وجهها الرقيق الأبيض يجبرها بقلبه على النظر إليه حتى لو بقلبها ، هتف بعد قبلة طبعها أعلى جبينها بعشق جارف :
" اسمعي صوت قلبي يا حياة ، اسمعي صوت نبضي ، اسمعي كل جزء من جسمي بيصرخ
بحبك "

أغمضت عينيها من هول المشاعر التي أحستها بمجرد قبله بريئة زلزلت كيانها ، هتفت بصوت وصله وحده برقه :
" وأخيرا جه اليوم إلي أكون فيه ليك وحدك يا معتصم "

وما بين همسات العشاق التي ملئت المكان ، نهض السيد ( أمين ) يتكأ على عصاه الخشبيه بخطوات عافر أن تكون قوية حتى لا ينهار الأن ، تقدم منهما يجبر دموعه على عدم النزول والضعف ، هتف وهو يأخذها داخل أحضانه بحنان :
" مبروك يا حياة ، مبروك يا بنتي ، اليوم أنا هنام مرتاح علشان هتكوني بين ايدين أمينه "

رفعت يديها تحاوط رقبة جدها بقوة ، نزلت دموعها الآن ، وبقوة .... !!
ليت الليلة إكتملت بوجودهما !!
ليتهما الأن يحتضنانها مهنئين بإكتمال تمام تلاقي الجسد ، ولكن من ذهب إلى الله لن يعود ....
تمتمت بصوت خلع قلب جدها من مكانها ألما :
" محتجاهم معايا يا جدو ، محتجاهم اوووي "

هنا تمردت الدموع من عيني ذلك العجوز لتنزل بقوة ، دموع فقدان الإبن والسند ، هتف بضعف :
" ربنا يرحمهم "

تقدم معتصم بدوره بهدوء يصارع الألم وهو يرى محبوبته تتألم ، أخرجها من أحضان جده بهدوء ، هتف مداعبا ملطفا الأجواء :
" من اليوم مراتي ممنوع تحضن حد غيري "

إبتسم الجد بهدوء قائلا :
" دي حبيبة جدها وحضني ليها غصب عنك "

وما بين الأجواء التي إمتزجت بالألم والدموع والسعادة ، أنسحب بدوره وشرارات الغضب تسبقه بمراحل، إنسحب تاركا خلفه محبوبته الصغيرة كما يسميها بين يدي شقيقه الأكبر ، من اليوم لن يستطيع النظر إليها كما كان يطالعها سابقا ، من اليوم أصبحت زوجة شقيقه ، حرمت عليه إلى وقت أجزم بأنه سيكون قريبا .... !!
هتفت السيدة مريم قائلة :
" يلا يا أولاد الناس هتوصل كمان شوية والفرح هيبدأ "

قفزت "زينة" ، شقيقة معتصم مكانها قائله :
" ايوه بقى هنهيص ونتبسط "

ضحك والدها قائلا :
" ده إلي شاطرة فيه "

ليتبعه الجميع بضحكات سعيدة غمرت المكان بشدة ... !!
في حين كانت قلوب العشاق في حديث آخر .... !!

********************
بدأت أفواج المدعويين تصل قصر المحرابي بالتتالي ، ليضج القصر سريعا بأسراب المدعويين الذين جائو مهنئين ومباركيين هذا الزفاف ، جلست العروس برفقة زوجها في مكانهما المخصص وأيديهما تتشابك بحب ..... !!
في حين هتف السيد( أحمد ) لوالده قائلا بتسائل :
" هي أمينة مجتش يا والدي ؟ "
جز الرجل العجوز على أسنانه قائلا :
" اختك دي ست حقوده جدااا "

هتف لوالده مخففا الأجواء :
" معلش يا ابويا بكره تعرف خطأها "

سار مبتعدا عن ولده فهو الآن سعيد بزفاف أحفاده ولا يريد شيئا يعكر صفو فرحه وخاصة ابنته الصغيرة "عائشة" تلك التي جعلت والدها يغضب عليها بشدة بسبب مقاطعتها لابنة شقيقها اليتيمه ( حياة ) ، بسبب رفض الأخيرة بالإقامة عندها بعد وفاة والديها !! لسبب سيكشف لاحقا ..................!!

وما بين أجواء الفرح تلك وقفت زينة تطالع صديقتها الجميلة بنظرات حب وسعادة ، فهي تعلم كمية الحب التي تكنه حياة ناحية شقيقها معتصم ، وتعلم أيضا قصة الحب التي جمعتهما منذ أن كانا صغيرين ، ابتلعت غصه مريرة بحلقها وهي ترى نظرات صديقتها التي تمنت أن ترى بعينيها الآن لتشاهد نظرات الحب التي يمنحها لها زوجها معتصم ، ولكن إرادة الله أقوى الآن ، والوعد الذي قطعته حياة على نفسها منذ وفاة والديها اقترب من التحقيق ، وبإرادة الله ودعم معتصم ستتمكن من الرؤية قريبا .... وقريبا جدا أيضا ...... !!

********************
في منزل متوسط الحال ، جلست تضع قدما فوق الأخر تنفث دخان سجائرها بغضب جامح ، بدأت تحرك قدميها بسرعة وغضب وهي تتخيل الآن الزفاف الذي يتم الآن بقصر والدها .. !
ألقت ( السيجارة ) من يدها بغضب لتستقر على أرضية المنزل ..
زفر بدوره بقلة حيله وهو يدخل الى حيث والدته ويراها على تلك الحاله ، تقدم ناحيتها بهدوء قائلا :
" كان لازم تروحي الفرح يا ماما وتباركي لبنت اخوكي ، البنت يتيمه وانتي عمتها "

نهضت بغضب قائله :
" ان شاء الله عمرها ما تجوزت البت العميه دي "

أجابها بغضب :
" حرام عليكي يا ماما ، خافي ربنا في البنت المسكينة "

جلست ببرود مكانها لتضع قدم فوق الأخرى مجيبه :
" اهو معتصم اتجوزها وأخد الورث كله "

أغمض عينه بقلة حيله قائلا :
" بس انتي وانا نعرف انه معتصم بحبها ومش بفكر بورثها ابدا ، سيبك من أفكارك دي يا ماما بقى "

طالعته والدته ببرود مجددا ، ليهتف لها بدوره قائلا :
" أنا رايح الفرح ، عن إذنك "

حدجته بنظرات قاتله لتهتف :
" ما انت لو فالح كنت تجوزتها انت واخدنا الورث ، بس اقول ايه ؟،  فقر "

عدل من ياقة قميصه يجمح غضبه الذي نجحت والدته في إخراجه منه ليهتف :
" انتي عارفه إني بحب زينه ، وحياة بعتبرها
اختي "

مصمصت شفتيها بإمتعاض لتدير وجهها الناحية الأخرى وتكتفي بالصمت ، ليغادر هو بدوره البيت متوجها ناحية قصر جده إلى حيث الزفاف ..... !!

*عائشة امين المحرابي - سيدة تبلغ الأربعين من عمرها ، متوسطة الطول ، ذات بشرة حنطية وعينين بلون العسل ، ابنة امين المحرابي ،تزوجت في عمر صغير من صديق شقيقها ، أنجبت ولد واحد فقط ، توفي زوجها بحادث سيارة ليتركها وحيدة مع طفلها ، سيدة جشعة وتحب المال كثيرا ....

*عمار المالك - ابن عائشة يبلغ من العمر 24 عاما ، شاب متوسط الطول ، له عينين خضراء جميلة وشعر أشقر مصفف ليرث صفات الجمال عن والده الراحل ، مهندس يعمل بشركات جده ، نشيط بعمله ....

هتفت لنفسها بغضب :
" ماشي انا هعرف ازاااي هاخد ورث اخويا من البت العميه دي " !!

*******************
كان معتصم قد أنهى رقصة السلو برفقة حوريته الجميلة ومتوجها بها ناحية المقعد المخصص لهما عندما تعالى صوت هاتفه النقال بقوة ، أجلسها مكانها ليهتف لها بحب :
" هرد على واحد صاحبي ، مش هتأخر يا حبيبتي "
اومأت برأسها بهدوء ، منحها ابتسامة عاشقه ليبتعد متوجها للخارج ليتمكن من السماع بعيدا عن الضجه ...
في تلك الأثناء وصل عمار الزفاف يبحث بعينيه عن حبيبته التي وجدها تجلس بجانب والدها ووالدتها وجده ، سار بخطواته ناحيتهم ليصل بعد ثوان أمامهما ، هتف وهو يقبل يد جده بحب :
" اخبارك ايه يا جدي "

ابتسم له جده بحب قائلا :
" بخير ، ها امك مجتش معاك ؟ "

أخفض عمار رأسه قليلا ، فوالدته دائما ما تضعه في هذه المواقف المحرجة مع جده ، زفر العجوز بهدوء ، في حين طالع عمار زينة بنظرات مشتاقه .... !!

*************
مرت ساعة تلتها أخرى وأخرى ومعتصم لم يعد حتى الآن ، بدأ قلبها يخفق خوفا عليه ، في حين بدأت الأجواء تتوتر أكثر وأكثر بين أفراد العائلة ، المدعويين رحلو والعاريس غائب ... !!
إنهارت حياة باكية بأحضان جدها تبكيه بقوة ..
في حين أخذ القلق مجراه من والدته ووالده وجده
لحظات من التوتر حتى وجدوه يدخل وهو بحاله يرثى لها ، قسمات وجهه متشنجه ، عروقه بارزة بقوة ، ولكن الذي جعل الصدمة تحتل كيانها من الجميع هي تلك المرأة التي كانت تسير بجانبه وعلى أحضانها طفل حديث الولادة ............... !!

هتف معتصم مشيرا ناحيتها بألم :
" أحب أعرفكم على مراتي ( ريم ) وابني" ....... !

&&&&&&&&&&&&&&&&&&
رأيكم

دمتم بخير 😍

Continue Reading

You'll Also Like

307K 7.6K 23
القصه بنيه تزوج ابن الشيخ بدون متعرفه يطلع ابن الشيخ عصبي وعنيف وياهه بس شوي شوه يضل يحبهه بس هيه متحبه ويضل يحاول ويحاول منا لمن تحبه ♥♥♥♥
7.6M 275K 48
#ْعشِڴ_الُجْبّلُ🔞🔞🔞 #الجزء_الٲول يهمس بحده وغضب ولكن بنبره خلت روحهه تموع بمكانها متعرف شنو الي صار بيهه وهي ضهرهه لازق بصدره وتحس بتقلص عضلات من...
35.2M 1.9M 111
قصه عراقية تتحدث عن فتاة جميلة تعاكسها الايام لتصبح زوجه للكاسر ويحدث مالم يكن بالحساب وهو قتل بنت زوجها واخيه وابيه علئ يد اخيها السفاح فتصبح اسيرة...
1.9M 48.3K 45
حب و عشق وكراهية وعودة وفراق وحنين وشوق وإبتعاد وجفاء ... جميعها مشاعر متناقضة ومتضاربة لن تجدها سوي ف عهد الذئاب الجزء الثاني من رواية صراع الذئاب ب...