الفصل الخامس عشر

26.5K 722 18
                                    

إرتفعت الأنفاس ،! وسكتت الكلمات فجاءة
وجسد أحدهما إرتطم بالأرض بقوة لتمتلىء الأرض بالدماء بكثرة ..!!
جحظت عيني معتصم بصدمة شلت أطرافه عن الحركة !
ماذا حدث للتو ؟!
أيعقل الذي حدث منذ ثوان ؟ أم هذا كابوس يلاحقه .. !

ولكن لا هو رأى شقيقه يندفع أمامه يحميه بجسده من تلك الرصاصة الغادرة التي خرجت من سلاح رامي متوجهه لقتل معتصم !
ولكن عاصم وقف أمام شقيقه بعد أن منحه إبتسامة واسعة ونادمة !!
ليسقط بعدها يغمض عينيه بإستسلام .... !

في حين وقف عز الدين وزوجته زينب يطالعان الموقف بصدمة !
لينقض بعدها عز الدين على رامي الذي وقف بدوره مذهولا من فعلته تلك يوسعه ضربا حتى فقد وعيه من شدة ذلك ...

في حين سقط معتصم أرضا يحتضن شقيقه بوجع كبير وألم جارف فاق حدود قدرته ..
هتف له بأسى وبكاء :
" عاصم ! عملت كده ليه يا أخويا ؟ لييييييييه ؟ "

لا رد ولا تعليق ولا حتى همسه .... !!
الأجواء توترت للغاية بعد أن سقطت حياة مغشيا عليها من فرط الصدمة التي تلقتها .... !!

هتف عز صارخا بمعتصم المغيب وهو يحمل عاصم المسجى بدمائه صارخا :
" انت بتعمل ايه يا معتصم ؟! أخوك هيموت وانت بتبص عليه كده ! "

ليتجه به سريعا ناحية سيارته !
في حين احتضن معتصم حياة الفاقدة للوعي بألم !

هتفت له زينب بمواساة :
" إلحق أخوك يا معتصم بسرعة ، أنا هخلي بالي من حياة وهاجي وراكم ، يللا يا معتصم بسرررعة "

كلماتها تلك وصرخاتها رنت بأذانه بقوة ، لينهض سريعا يتبع عز ليركب معه بالسيارة ، وبعدها يقود عز الدين سيارته بسرعة جنونية ..... !!

يالله كيف إنقلبت الأمور خلال دقائق !
عز كان يختطف حياة ، ومعتصم كان سيقتله
لتنقلب الأمور وها هو عز يسرع لإنقاذ حياة عاصم الذي ربما تأخر في ذلك ....... !!

************************
بدأت تتململ في نومتها التي لم تستغرق سوا بضع دقائق قليلة ، فتحت عينيها لتشعر بأنفاس أحدهم قريبة من وجهها ، انكمشت على نفسها خوفا،  ليأتيها صوت رقيق يهمس لها بحنيه :
"  متخافيش ، أنا زينب مرات عز  "
لتصمت قليلا ثم تتابع بحنيه أكبر :
" بقيتي كويسة ؟ "

راحة كبيرة غمرتها بمجرد سماع صوتها ذلك ، هتف بصوتها العذب :
" الحمدلله ، شكرا ليكي على تعبك معايا "
أجابتها بعتاب بسيط :
" أنا معملتش حاجة يا حياة "

لتبتسم لها حياة برقة ولم تعقب ، في حين هتفت زينب بصدق :
" ماشاء الله عليكي ، أيه بالجمال والرقه ، معتصم معاه حق يحبك الحب ده كله ... "

عمياء هزت عرش العشق Where stories live. Discover now