الفصل التاسع

26.9K 830 13
                                    

عاد إلى منزله حيث المكان الذي يفرغ فيه عن نفسيته التي بدأت وكأنها تتمزق الأن ، ! سار بخطوات بطيئة ناحية أقرب مقعد وجده بطريقه ، خلع معطفه ليرميه بإهمال على أرضية المكان !
ليتبعه يرمي نفسه على المقعد بتعب نفسي كبير ،
أغمض عينيه يتمنى أن تزوره بمنامه الذي يجافيه الأن ! تنهد بحب جارف بعد أن نجحت مخيلته بطلب صورتها إليه الأن ! ابتسم ببلاهه وهو لايزال مغمضا عينيه يتلذذ برؤيتها أمامه !.
إذا بعد خمس أعوام قاده قلبه المشتاق إليها !!
الجميلة لقد زادت جمالا بشكل يجعل منه  يشعر برغبة  بخطفها الأن لا محاله !
لقد تشكلت بإغراء يجعل من قلبه أسيرا لها ، إذا ستكون هي حياته الأن لا محاله ..
ابتسم بإتساع أكبر حينما تذكر في هذه اللحظة بأنها باتت حرة طليقه الأن !!
هتف لنفسه بسعادة تشكلت من خيوط الحب قائلا :
" وأخيرا يا حياة ! وأخيرا هخليكي تكوني ليا وبس يا حبيبتي ، انتي من حقي أنا ، مش حق معتصم أو عاصم ..."

فتح عينيه يعدل من جلسته ليلتقط هاتفه المحمول بجدية ومن ثم يضغط على بعض الأزرار يهاتف شخصا ما على الجانب الأخر قائلا :
" ها ، عملت إلي طلبته منك ؟ "

ابتسم سريعا برضى ليهتف من جديد قائلا :
" تمام اووووي ، بس خليك حريص انه معتصم يشوف ده بعينيه "

ليغلق هاتفه يرميه على الطاولة أمامه بإهمال قائلا يحدث نفسه :
" حياة خلقت ليا وبس ، وبس يا معتصم باشا ............. "

بدأت خيوط السعادة ترسم طريقها لوجهه الوسيم حينما تذكر أنه كان بجانبها قبل عدة ساعات ، وفي قصر عائلتها !! لقد كانت رقيقه بشكل دغدغ أوتار قلبه برقه وقشعريرة شديدة احتلت جسده بأكمله ، حبيبته التي كانت أمام عينيه لسنوات طويلة لقد عادت لتتربع على عرش قلبه من جديد !!
منذ اليوم الأول الذي رأها فيه حينما كانت برفقة والدها السيد ( محمد الكيلاني ) حينما كان بجولة معه في إحدى المصانع التي تتبع للشركة الرئيسة التي يعد هو شريكا فيها ، رؤيتها بعينيها الخضراء زلزلت قلبه من النظرة الأولى ، شاهدت حبات عينيها تناشده للإقتراب منها وتقبيلها ، لقد حفر إسمها بقلبه منذ ذلك اليوم وانتهى الأمر !!
ها قد تحجج قبل عدة ساعات للدخول لها بعقر دارها ورؤيتها متعللا بفرع الشركة الذي سيقوم بإفتتاحه قريبا ! بصفة أنها الآن وريثة والدها فستكون شريكته منذ اليوم !!

*******************
دخل بخطوات رجولية صارمة من باب الشركة الرئيسي مهندم المظهر كما هي عادته ، سار برواق الشركة الواسع يلقي السلام على هذا وتلك ليثبت لنفسه قبل الأخرون بأنه لا زال متماسكا ، قويا ، كما عهده الجميع ، ولكن هل قلبه كان كذلك ؟
أم أن حربا طاحنة تدور به الأن ؟!

رفع أنظاره ليجد شقيقه يحدجه بنظرات كره بغيضه ، تنهد بقلة حيله وهو يتجه ناحيته بخطوات عادية ليصل أمامه قائلا :
" إزيك يا عاصم ؟ "

عمياء هزت عرش العشق Onde histórias criam vida. Descubra agora