الفصل العاشر

25.8K 764 17
                                    

نزل بها درجات السلالم وهو يمسك شعرها بقوة بين يديه حتى كاد أن يقتلعه بفعل الغضب الجارف الذي يشعر به الأن ، الإهانة والتحقير الذي وصمت له من قبل عائلته لن ينساها مطلقا بسبب هذه اللعينة التي أخذت تتلوى بين يديه الأن بضعف تحاول تخليص نفسها من فرط الألم الذي يضرب رأسها بقوة كبيرة ..
وماذا عن كسر قلب الحبيبة في ليلة تمناها هو قبلها
ماذا عن العهد الذي قطعه على نفسه بأن سعادتها ستكون النفس الذي يخرج من ضلوعه ؟
ماذا وماذا ؟ والكلمات والتمنيات الأن لم تعد تعني شيئا في قاموس جريحة القلب "حياة" !! التي قفلت قلبها بمفتاح من حديد ولم تعد تؤمن بشيء يدعى ( الحب ) !! بل أبدلت مفاهيهما بأخرى تسمى ( الخيانة ) ........ !!

ألقاها بقوة لتسقط على أرضية القصر الصلبة ليرتطم جسدها بشدة ملامسا الأرضية الباردة ، بدأ نفسه يعلو شيئا فشيئا وهو يطالعا بكره وتقزز كبير ، عينيه بدأت كأنها حمم بركانية ستقذف لهيبها بأي وقت !!

أنتفض الجميع من أماكنهم في الحديقة الخلفية حينما دخلت إحدى الخادمات تخبرهم بما يحدث بالداخل ..
كان أول الداخلين والده السيد ( أحمد ) الذي وقف مصدوما بما يفعل ولده ! في حين تبعته زوجته وابنته ،  و اتكأ العجوز على عصا يسير بخطوات بطيئة ناحية الداخل عاقدا حاجبيه بدون فهم لما يجري ..
بالنسبة لحياة فقد أخذت تتحسس الحائط الذي يقود للداخل وهو تستمع لصراخ "معتصم" الذي بدأ يملىء أرجاء المكان ..

هتف والده وهو يحول نظراته بين ولده وتلك المرأة التي كانت تنحب بشكل كببر قائلا :
" في إيه يا معتصم ؟! "

رفع معتصم أنظاره ناحيته عائلته يتأملهم واحد واحد حتى وقعت عينيه عليها وهي تدخل ناحيتهم تتحسس المكان من حولها ، هبط قلبه بين قدميه في هذه اللحظات ، ماذا سيقول الان ؟
وماذا سيبرر فعلته التي فرقت بينه وبين حبيبته ؟

أغمض عينيه بألم جارف يستمع لنبضات قلبه التي بدأت تتمرد بين ضلوعه الأن !

بدأت ضحكاته تعلو شيئا فشيئا وكأنه أصيب بالجنون ، هتف بسخرية قائلا :
" في إني طلعت واحد مغفل ، عملت نفسي البطل المضحي وطلعت بالأخر ضمن لعبة حقيرة .....! "

طالعه الجميع بدون فهم وأولهم حياة التي كانت تستمع لكلماته بقلبها ، وضعت يدها على خافقها بعد أن تمرد هو الأخر بعنف ، أحست بالحبيب يتمزق بدااخله ، ولكن أبت التصديق !!

في حين تابع كلامه وهو يطالع "ريم " بتقزز أكبر قائلا :
" الست دي عملت علاقة محرمة مع واحد من أصحابي ، ومش اي صاحب لا ، رامي صاحبي إلي أغلى من روحي ، باعت نفسها علشان شوية
فلوس "

سكت يلتقط أنفاسه وهو يشعر بجسده ينتفض بقوة ، في حين وقف الجميع يستمعون لكلماته تلك بصدمة ... !!

عمياء هزت عرش العشق Where stories live. Discover now