الفصل الثالث

33.6K 983 31
                                    

مساء السعادة
قراءة ممتعة❤

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ماذا سمعت للتو ؟
أهذه كذبة نسيان المعروفة ام مقلب من مقالبه التي لا يمل أبدا في إيقاعها بها ؟
أقال ( إمرأته ) ...........!!
أم فقدت حاسة السمع أيضا كما فقدت بصرها
أزلزلت الأرض بشدة تحت قدميها الأن ، أم اجتمعت جبال العالم تطبق على صدرها بقوة !!

صدمة حقيقية شلت أطرافها بقوة جعلت جسدها يرتعش بشدة أذابت شرايين قلبه في تلك اللحظات

هدوء عاصف إحتل كيان القصر بأكمله ..
الكلمات وقفت خائنه أمام من علمها الخيانة بحق !!
الأنفاس فقط من سمح لها بالخروج من بين ضلوع هؤلاء الذين يقفون يطالعونه بصدمة !!

أهذا من كانت كلمات الحب ، والعشق ، والغزل ، تأتي لتأخذ منه دروس للعشاق ؟!

أم هذا نفسه الذي إنحنى العشق تحت قدميه يصرخ به من هول المشاعر التي يكنها لتلك الحوريه !!

واااااه من حال تلك الحوريه الأن !!

كانت أول ردة فعل بعد وقت قليل من قبل الرجل العجوز الذي قصم ظهره الأن لا محاله ، تقدم يتكىء على عصاه الخشبيه التي شعرت بدورها بأنها لن تستطيع حمله بعد الآن .. !! سينهار لا محاله !!
وصل أمامه يقف بشموخ ، هدر بصوت رجولي عميق إمتزج بالقوة ، والحزن والألم قائلا :
" هي دي الأمانة إلي كنت قبل ساعات بوصيك عليها يا ابن ابني ؟ هي دي يا معتصم ؟ "

أخفض رأسه بعد كلمات جده الاذعه ، ماذا سيجيب
لا توجد كلمة تتجرأ لتخرج الآن  !!

بدأت الهمسات تتعالى بين أفراد العائلة ، في حين تقدمت زينة شقيقته تتفحص بعينيها تلك المرأة !
إمتعض وجهها بتقزز وهي تشاهد أمامها امرأة ذات شعر أسود قصير ، وعينين شبيهه بلونه ، ترتدي ملابس فاضحه تجعل من يشاهدها يطلب المغفرة من خالقه ... !!

في حين تقدم أحمد من ولده يشعر بغضب شديد ، فولده الأحمق كسر قلب إبنة شقيقه في ليلة تمنتها طويلا ، رفع بيده رأسه الذي لا يزال يخفضه ، تلاقة عينيه بعيني ولده لثوان سريعة ، بعد تلتها صفعة قوية على وجهه دوت في أنحاء القصر بأكمله ..
شهقت مريم متأثرة على ولدها ، ولكن هو يستحق
لذا لم تعقب وأكتفت بالصمت ..

هدوء شديد من جانب معتصم ، رفع رأسه يطالعهم بنظرات عميقه ، تحاشى النظر لتلك التي بهت وجهها ليصبح شبيه بالأموات ، هتف بصوت عميق :
" دي مراتي ، سوا وافقتو أو لا ،  وإلي على حضنها ده ابني ، وياريت تعاملوها بإحترام شوية "

جلس العجوز على كرسي قريب بعد أن شعر بتعب ينهش ناحية قلبه ، في حين هتفت مريم قائله بحزن :
" و حياة يا معتصم ؟ تكسر قلبها الليلة دي
عادي ؟ ! "

عمياء هزت عرش العشق Kde žijí příběhy. Začni objevovat