سِيلا ✓

Galing kay Luna_Sierra

823K 60.4K 9.9K

سابقا، «لايكان ألبينو». 🎴 آلبينو 24/08/2018 ✓ 🎇 آلباستر 24/08/2019 ✓ 🌌 آسترايا 24/08/2021 ✓ Higit pa

المقدمة
-
•|الجزء الأوّل|•
|01|
|02|
|03|
|04|
|05|
|06|
|07|
|08|
|09|
|10|
|11|
|12|
|13|
|14|
|15|
|16|
|17|
|18|
|19|
|20|
|21|
•||الجزء الثاني||•
||01||
||02||
||03||
||04||
||05||
||06||
||07||
||08||
||09||
||10||
||11||
||12||
||13||
||14||
||15||
||16||
||17||
||18||
||19||
||20||
||21||
||22||
||23||
||24||
•|||الجزء الثالث|||•
|||01|||
|||02|||
|||03|||
|||04|||
|||05|||
|||06|||
|||07|||
|||08|||
|||09|||
|||10|||
|||11|||
|||12|||
|||13|||
الخاتمة

|22|

20.4K 1.4K 147
Galing kay Luna_Sierra


«ماذا الآن؟».
سأل سيزار ليُخرِج سيلين من شرودها بعد أن نادتهم لاجتماعٍ تلك الليلة.

كانوا جميعا واقفين أمام العرش الذي اعتلته آلهة القمر، سِيلا، لِيو، الأميرة فيولين، ڤاليرا وزوجها اللورد. التوتّر كان ينبعِث من كل منهم رغم محاولاتهم لإخفائه.

«الآن؟ تقومون بأدواركم في أسطورة الآلبستارز».
نهضتْ فتوهّج الفضاء حولها وظهر القمر من بين السحاب ليسطع نوره داخل القاعة التي اجتمعوا فيها.

«أسطورة آلبَستارز؟».
نطقت سِيلا بفضول.

«نعم، أنتِ وسيزار جزء منها».
أومأت سيلين ثم سارت إلى الجدار الزجاجيّ المُطِلّ على الحديقة.

«ألم تُلاحِظوا السماء مؤخرا؟ عدد النجوم يتناقص، ما السبب برأيكم؟».
أضافت بابتسامة حزينة.

«لأنّها هنا على الأرض...».
استنتج لِيو ناظِرا للثعلب واللايكان.

«لهذا الإريميا هم صغاري المفضلون، سريعو البديهة».
ردّت بفخر ثم أكملت.

«نجوم السماء تنطفئ فتُضيء نجوم أخرى على الأرض، نجم من كل فصيلة وتوأم روحه هو ملِك تلك الفصيلة. سِيلا هي النصف الآخر لملك اللايكان وسيزار هو نِصف أميرة الثعالِب».
شرحُها دفع فيولين للعبوس. حب حياتِها، الشخص الذي لم ترى غيره في مستقبلها تبيّن أنه مُقدّر لغيرها.

«سِيلا توأم روح ميكا؟! إذا هذا يُفسّر مشاعري نحوها!».
تحدّثت ڤاليرا ليُناظِرها زوجها بحِدة.

«نعم، كونُكِ توأمه البيولوجيّ فأنتِ تتشاركين معه جزءً من روحِه. هذا يجعُلِك المُرافِق المثاليّ لـسيلا لحمايتِها حتى الخسوف القادِم».
شبكت سيلين يديها ووافقتها.

«مُرافقتي إلى أين؟».
سألت سِيلا، فقد تعلّمت أن تطرح الأسئلة في الوقت المناسب وليس بعد فوات الأوان عندما ينتهي بها الأمر في زنزانة تنتظر الإعدام.

«وما دخل الخسوف؟».
استفسر سِيزار كذلك.

«ألن تخرسوا لحظة وتدعوني أسرد الأسطورة بسلام؟».
عاتبتهم بيد على خصرها فأطبقوا شفاههم جميعا لتتنهد هي وتعود للشرح.

«أسطورة الآلبستارز، أو ما يدعونهم مؤخرا بـالآلبينو هم نُجوم تولد على الأرض خلال القرن الذي تحدُث فيه ثلاث خسوفات دمويّة».
بدأت تسرُد القصة فتموّج الزجاج أمامهم ليعكِس مشاهدا من قرون ماضِية، وِلادة أطفال مُتوهّجين شاحِبي البشرة وذوي عيون كلون القمر ليلة الخسوف الدمويّ.

وِلادتهم سببت الفوضى والكثير منهم تعرّض للنبذ من قِبل عائلته والذين من حوله، وبعضهم تمّ قتله بطرق بشعة أو استعباده للاستحواذ على القوى المميزة التي يملِكها.

في كل قرن تكرر نفس السيناريو وفي كل قرن كانت مجموعة منهم يجوبون العالم بحثا عن أمثالِهم.

«ذلك قبل الخسوف الثاني...».
نبرة سيلين وابتسامتها أظهرت أن القادِم هو جزؤها المُفضل.

على الشاشة السحرية حدث الخسوف الثاني ليتوهّج كل آلبستار تماما كما عِند ولادته، الاختلاف الوحيد هو أنهم لم ينطفئوا هذه المرة بل بقِي نورهم حاضِرا يُنوّم كل من حولهم.

الناس الذين أرادوا بهم سوءً صاروا يعبِدونهم خوفا من قوتهم، وبهذا عاد النظام للعالم بسيطرة الآلبستارز على كل الفصائل بكونهم توائم الملوك.

«وماذا يحدُث عند الخسوف الثالِث؟».
كان سؤال سيزار بعد أن عاد الزجاج لطبيعته يُظهِر سماء الليل الحالِكة.

"«لن تكون الأسطورة مُثيرة إن أخبرتُكم بكل التفاصيل».
قلبت سيلين عينيها وعادت للجلوس على عرشِها.

«إذا عملُنا الآن هو جمع من هم مِثلنا قبل أن يتم إيذاؤهم؟ ماذا عن الذين ماتوا بالفعل؟».
تذكّرت سِيلا المستذئبة الرضيعة التي أخبرها عنها سيزار، تلك التي قتلها والدها بعد ولادتها خوفا من أنها لعنة.

«سيُولدون من جديد، عملُكما هو إيجادهم جميعا وإيصالُهم إلى توائمهم. لِيونار وڤاليرا سيُرافقانكما».
بدا الحماس على وجه الأميرة بينما تنهد الطبيب، منذ اليوم الذي قام فيه بشفاء الشابة التي جلبتها له ڤان ليسا وهو يعيش مضغوطا بمسؤوليات عظيمة على كاهله.

«سِيلا وجدت توأمَها، لم لا تبقى معه؟».
استغرب سِيزار لتنزعج الأميرتان من كلامه.

«فيولين سترعاه إلى أن تعود سِيلا ويستيقِظ من غيبوبته».
ردّت سيلين لتعود لـ فيولين ابتسامتها السعيدة.

«أُفضّل أن ترعاه بريتا على أن ترعاه الأميرة المدللة!».
تدخّلت سِيلا بنبرة تفضحُ غيرتها.

«جيّد، وجود فيولين إلى جانبه سيُحفّزكِ على إنهاء مُهمّتكِ أسرع. فقد تُنوّمه ليُتِمّا الزفاف في غيابك».
ابتسامة سِيلين المُستفزة كادت تدفعها للانقضاض عليها، لكنها أضعف من أن تُنازِلها وتفوز ضِدها لذا هي مُجبَرة على الانصياع لأوامرها دون نقاش.

«متى الخسوف الثاني؟».
تعمّد لِيو تغيير الموضوع ووضع يده على ظهر سِيلا لتهدئتها.

«بعد سبعة أشهر، حافِز آخر لكم. تنطلقون غدا عِند الفجر. وهذا لمُقاومة أشعة الشمس».
ثم أرسلتْ أنامِلها خيوطا من الضوء دخلت جسد اللايكان والثعلب.

بعدها أخرجت قارورة صغيرة من طيّات ثوبها المتعددة ثم ملأتها بذات الضوء ليستعملاها على بقية الآلبستارز الذين يجدانهم.

«مهلا! كيف سنعرف أين سنجد من هم مثلنا؟ هم على الأرجح مختبئون عن الأنظار. كما كنا نحن».
نطق سيزار مستفسرا.

«اه بخصوص ذلك الشأن. أين إنڤينيو ستلا؟».
التفتت سيلين نحو خادمة ظهرت من الزجاج اللامع الموجود خلف العرش، فتقدمت تحمِل صندوقا معدنيا.

حين فُتِح توهّجت النبتة ذات الأوراق الشائكة بلون أزرق جعلها تجفل منه ثم قاومته لتُمسِكها وتعصِرها فوق خريطة كانت الخادمة قد فرشتها على الأرض.

تشرّبت الخريطة القماشيّة من السائل النيليّ حتى أصبحت حالكة لا تُميز خطوطها ثم لمعت عليها نقاط بيضاء عشوائية كالنجوم في سماء الليل.

«ظلام لعين...».
تمتمت سيلين تنفِض يديها وقد بدت متألمة ومنزعجة من لمس إنڤينيو ستلا، لكنها لم تدخل في غيبوبة على الأقل.

«هذه ستُرشِدنا نحو الآلباسترز؟».
سأل سيزار وخطا نحوها بقليل من التردد.

«نعم، خذها. لن تؤذيك».
ثم أشارت لهم بالانصراف.

وبذلك انتهى اجتماعهم معها ليبدأ اجتماعهم السريّ في أأمن مكان من التصنت، جناح الملك.

«هل تعرفين ما سأفعله بعد الخسوف الثاني؟ سأفصِل رأسكِ عن جسدك بقضمة».
تحدّثت سِيلا بنبرة مُظلِمة عندما سارعت الأميرة لتجلس على السرير ممسكة بيد الشاب الممدد عليه.

«عندها سنكون قد تزوجنا بالفعل ونكاد ننجِب صغيرنا الأوّل».
ردّت فيولين فخطَت اللايكان نحوها بتهديد قبل أن يقِف لِيو بينهما.

«لا تُناقِشيها، أرجوكِ، لدينا أمور أهمّ».
توسّل مُتعبا من درامات هذا اليوم.

«نعم، كموضوع سفر ڤاليرا معكم. أنا لا أسمح بهذا».
تدخّل اللورد درايتن بعد هدوئه طوال الحوارات السابقة.

«كان يجدر بك معارضة سيلين حين أمرت بذلك، الآن لا جدوى من المناقشة».
أجابته زوجته بتحاذق.

«سيلين تُخفي شيئا، الكثير من الأشياء، أهمها ما سيحدث بعد الخسوف الثالث».
قاطعهم سِيزار، لطالما كان الذي يُلاحِظ التفاصيل الصغيرة ويُراوده الفضول بشأن كل ما لا يعرفه.

«لهذا يجب أن يبقى لدينا أعين هنا، لمراقبتِها ومحاولة معرفة ما تُخفيه عنّا. دراي، ليس لدينا خيار غيرك».
جدّية الطبيب جعلت اللورد يستقيم في وقفته ويومئ متقبلا مهمته.

«سأُراقبها، رغم أنني أشك أنها تراقبنا حاليا...».
نظروا حولهم في ارتياب، لم يكن هناك أحد غيرهم وغرائزهم لم تُحذرهم من وجود كيان معهم إلا أن ذلك غير كافٍ. لا يعرفون حدود قدراتها، قد تكون فعلا عالِمة بأفكارهم تلك.

«إنه محِقّ، لنمتنع عن التخطيط إلى أن نجد طريقة للتواصل لا يُمكنها التصنت علينا عندما نستعملها... وأنتِ كفي عن لمسه!».
أضافت سِيلا قبل أن تستفزها الأميرة فتدفعها على الجدار ليتفتت.

بنظرة باردة، أفقد لِيو فيولين وعيها قبل أن ترد الضربة وتُسبب المزيد من الشجارات وحتى لا تسمع بقيّة حديثهم.

«لنخلد إلى النوم فقط، قد تكون هذه آخر ليلة هانئة نحظى بها».
تكلّم لِيو ثم نادى أحد الحراس عند الباب ليأخذ الأميرة لجناحها ثم غادر.

«ألا يُفترض أن نكون أبناءها؟ لم تقوم بابتزازِنا هكذا؟».
تساءلت سِيلا حين لم يبقى غيرها مع الثعلب.

«ليست إلِهة، إنها فقط مخلوق قويّ يستغِل نفوذه ليكتب مسرحيّة مُثيرة ونحن مُجبرون على إطاعتِها لكوننا أقل قوة وعِلما منها».
شارك سِيزار أفكاره في غياب الآخرين، فهو يثق فقط في سِيلا لأنها أغبى من أن تُفكّر في خيانته أو اللعب على الطرفين. هي بالكاد تقِف في جانب نفسِها وتلك عاقبة من يسمح لغيره باتخاذ قرارات حياته.

«أَمضي الليلة هنا، حتى لا تتذمري كثيرا بعد أن نتركه بين ذراعيّ خطيبته».
أردف بغمزة ونبرة لعوبة ثم تركها في رفقة توأم روحها.

زفرت نفسًا طويلا ثم جلست على طرف السرير وراقبت تعابير الألم البادِية على وجهه، التي اختفت حالما لامسته أنامِلُها.

«أنتَ لم تسمع شيئا مما قلناه، أليس كذلك؟ يُمكنني الثرثرة الآن ولن تذكُر ما قلتُه عندما تستيقظ، صح؟».
لم يتحرّك له جفن فواصلت سِيلا حوارها مع نفسها.

«لا يُفترض بي أن أتحدث معك أو أمامك في هذا الموضوع، فأنت لا تستحِقّ حتى وجودي بجانبك. لو كنتُ توأم روح لِيو لكان الوضع أفضل، فهو لطيف معي ويهتم لمشاعِري؛ رغم أنه لم يُخبرني بأمر سيلين إلا أنني لا زلت أثق به... هل لأنني أحبّه؟ ما الذي تعرفه فتاة لم تملِك صديقا في حياتِها سوى أختِها الصغرى وجدّتها عن الحب؟ لكن قرارك بدفعي إلى لِيو كان في محلّه...».
تحدثت بمرارة.

«لولا أن له توأما تنتظره في مكان ما من هذا العالم القاسي ولن يتردد عندها في تركي».
طغى الحزن على صوتِها، كانت تُقاوِم دموعها ولا تدري ما تتفوّه به فعلا فقط تُريد تخفيف الثقل على قلبِها فهي لا تملِك أحدا تفضفض له؛ لا رِيا ولا هيلين إلى جانبها كما تعوّدت. لا أحد سوى بومة فاقِد للوعي ربما لا يسمعُها أصلا.

«وعندها ستكون أنتَ بين مخالِب تلك الأميرة التي تُحبّها على الأرجح... لكنني لن أسمح لك! أمضيتُ عشرين سنة من عمري خائفة أعيش في الظلال لذا أنا أستحِق نهاية سعيدة على الأقل، أليس كذلك؟».
علِقت بقيّة الكلمات في حلقِها لتخرج في شهقة تبِعها سيلٌ انساب على خدّيها إلى يدِه التي كانت في حجرها.

سمَحت لنفسها بلحظات الضعف والشفقة على حالِها كي لا تنهار مستقبلا لكبتِها أكثر مما تتحمّل، عليها أن تكون قويّة من الآن فصاعدا. إن خانها جسدها فلا يجِب أن يخونها عقلها أو قلبُها، هما الوحيدان اللذان يُمكنها ترويضهما لاحتمال الصّعاب القادمة.

«لن أسمَح لك... وجودك يجعل ذئبتي سعيدة لذا سأثِق بها لأنها جزء مني وسأسمح لسعادتِها بالتأثير فيّ أيضا. بعد أن أعود، ستكون مِلكي فقط. ابقَ هنا إلى ذلك الحين ولا تنصع لإغراءات الأميرة المُدللة... على ذكر ذلك؟ بما تدين لها؟! لم أنتَ لطيف جدا تجاهها بينما لا تفوّت فرصة لإيذائي؟ آمل أن يكون عقاب سيلين هذا لك كفيلا بجعلك تُدرِك أفعالك الغبية».
مسحتْ دموعها لتأخذ نبرتها حِدة غاضِبة أوقدتها الغيرة.

أرادت أن تضرِبه أو أن تُقبّله، لكن كِلاهما يُعتبر اعتداءً في حالتِه هذه. كما أن الألم الذي يبدو عليه عندما تبتعِد عنه أجبرها على البقاء، إلى أن غفت بجوارِه.

ستَحصُل أخيرا على مُغامرة تُعوّض السنوات الضائعة من حياتِها، تتعرّف على العالم وكائناته. ستُواجه الخطر عند كل منعطف لكن ذلك أفضل من المكوث في مكان واحد وانتظاره ليخطِف روحها. ستُعاني وتسقُط كثيرا، ذلك هو العيش وقد آن الأوان لـ سيلا لتعيش حياتها.

----
🎴

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

98.4K 6.4K 23
هي الة صنعت للقتل فقط جمعت بين كل المخلوقات لتسفك الدماء بكل وحشية و بدون رحمة لكنها إختارت طريقها بنفسها هاربة من كوابيسها لتبحث عن حياة لنفسها و لك...
18.7K 1.2K 18
في احدى الازمنه وداخل اقوى الممالك لذلك العالم قد تم إلقاء 《لعنه》! _ يقال في حالة ظهرة صاحبة الصندوق تختفي اللعنه!
279K 14.4K 43
بقصتى ليلى هى من جعلت قلب الذئب ينتفض بحضرتها متتبع خطى رغبته .. تلك الرغبة ليست لتسكين صخب معدته و لكن لتسكين ظمأ قلبه .. بقصتى ليلى لا ترتدى الردا...
2.9K 275 13
رَماد ...؟ رَكَضَت بِأقصى سُرعَتِها وَ الهواء المُتَجَمِد يَخرُج مِن فَمِها وَاصَلت الرَكض بَينما تَغلغَلت الدموع فيّ طَرفِ عَينيها قامَ بِفَتح باب...