قلوب ***لا تعرف الرحمه
الحلقه السادسه والعشرين..............
شمس حاولت تنام عشان اليوم ده يعدي بقااااا.... لكنها جعانه.... من امبارح ما اكلتش حاجه
قامت.. ونفخت ف عصبيه.... كانت حاسه انها لو نزلت هتلاقي صخر
لكن خلاص بقا.... مفيش رادع من المواجهه معاه.... خرجت من اوضتها وكلها تصميم
انها تأكل النهارده مهما كانت الظروف.... نزلت ودخلت ع المطبخ.... الدنيا هاديه خالص
مفيش صوت ولا مؤشر ان ف حد صاحي دلوقتي... اتنفست براحه... وراحت ع التلاجه
فتحتها وطلعت وجبه سريعه.... ولعت البوتجاز... وخلاص بتبدأ ف تحضير الأكل
اتصدمت بصوته من وراها
(انتي بتعملي ايه دلوقتي)
نطت مكانها من الفزع... بصت له لقته بيضحك ع خضتها.... صرخت فيه
(ايييه عايز توقف لي قلبي يعني... انا بعمل حاجه اطفحها... انا جعانه)
(تعالي كليني... ف إيه... ما تطفحي حد قافل ع الأكل... بس مش انتي قلتي مش هترجعي هنا تاني)
(صخر.... انا عايزه ااكل... عايز تسد نفسي يعني .. مش هتعرف... انا هأكل وبعدين اتخانق معاك)
ابتسم من غير ما يقصد... رفع حواجبه استغراب... لكنه قالها بتعب
(طيب... ابقي اعملي حسابي معاكي... عشان انا كمان جعان... وبعد ما نأكل نبقا نتخانق ما بعض معنديش مانع.... بس أشحن الأول عشان انتي متعبه اوي وبتحرقي كتير)
بصت له بغضب... كانت عايزه تحرقه.... لكنها راحت للتلاجه.... وطلعت أكل زياده
حضرت الأكل ع ااقل من مهلها.... رغم أنها جعانه... لكنها بتضايقه بس مش اكتر
كان باصص لها وفاهم هيه بتعمل ايه.. لكنه اتقمص البرود عشان يضايقها هيه
لكن الأكل استوي.... وقعدوا قصاد بعض ع سفره المطبخ... بصوا لبعض بعداوه
لكن صخر أداها بصته الحارقه... اللي بتقيد النار ف ألد اعدائه
ضحك ع نظرتها... وبص للأكل وبدأ يأكل... هيه كانت عايزه تضربه بطبق الأكل ف وشه
شافتها فكره مغريه... لكنها رجعت ف قرارها لما ريحه الأكل ملت المكان... بلعت ريقها
وبصت ف طبقها.... وبدأت تأكل هيه كمان..... نسيت وجوده مؤقتا.... عشان تأكل بشهيه
والظاهر هوه كمان نسي وجودها... لأنه كان جعان تقريباً زيها او اكتر كمان
***************************
حست انها هتعيط من العجز... لكن فجأه... لقت اللي بيقلعها هدومها
بصت مفزوعه.... لقته زين.... زين محاولش يبص لها حتي... رفع لها دراعتها
و قلعها هدومها.... هيه مقاومتش.... ما اعترضتش ...قلعها هدومها كلها.... وفتح الدوش
قالها
(ابعدي ايدك عن الميه... انا هحميكي بس بلاش تخلي ميه تيجي ع الجرح)
هزت رأسها وهيه مش مصدقه.... غمضت عنيها... لمسه إيده ع جسمها قادت فيها النار من تاني
نار كانت نسيتها.... نار افتكرت انها مش هتحس بيها تاني.... طلعت منها آه غصب عنها
وهوه بيحميها .... بص لها زين... و وصلته نار الرغبه اللي قايده فيها
نزل الصابون من عليها... ولفها للسيراميك... زقها بعنف كعادته... فتحت عينها
لكنها كانت سعيده... فهمت هوه هيعمل ايه... قلع هدومه.. ووقف وراها تحت الدوش
حضنها من ضهرها.... قمر صدرها بيعلي ويهبط بجنون... قلبها انقبض من قربه ليها تاني لكن مقبوض
بفرحه... جسمها قشعر.... والنار نهشت فيها اكتر... كل ذره ف جسمها بتناديه ...
كل نبض ف قلبها مستنيه.... كل كلمه آآآآه قالتها ليه
زين بكل قوته... حضنها ونزل فيها بوس.. كأنه بيقولها وحشتيني... أشتقت لحضنك
للمستك.... لعيونك السرحانه.... لكلمه آه من شفايفك
عدي عليها وقت طويل وهيه ف حضنه تحت الميه... مكنتش حاسه بالوقت
ولا هاممها... البرد اللي محاوطهم بسبب الميه اللي بردت ف السخان
لأن جسمها كان قايد نار لوحده.... زين شالها للسرير... قضوا ساعات مش دقايق ولا لحظات
زين مريحش نفسه معاها وخلاص زي كل مره.. لأ طول معاها وسابها ف حضنه كتير
قمر كانت سعيده.... فرحانه.... مش حاسه غير بيه بشفايفه ع رقبتها وجسمها
وايده الخبيره اللي لمست كل نقطه ضعف فيها.... عدي الوقت الجميل.... وبعد عنها زين
دخل خد دوش تحت الميه الساقعه... خرج وهوه لافف الفوطه ع وسطه
وبينشف شعره بفوطه غيرها.... قمر بصت له... ورجعت لها الرغبه من تاني
شكله كده بيجذبها بجنون.... كانت عايزه تقوم تترمي ف صدره العريض
تهزر معاه... تتكلم ف اي حاجه... بس خافت... خافت تتكلم لتبوظ اللحظه دي
لكن زين قرب منها قعد جمبها.... قالها
(هلف لك ايدك دلوقتي عشان تنامي.... الميه بردت ف السخان عشان كده مش هينفع تستحمي دلوقتي... بكره الصبح انا هحميكي معايا وألف لك غيار جديد... ماشي)
هزت رأسها بسعاده.... معني كده انها هتعيش تاني الوقت ده.... قمر كانت
باصه له وهوه بيغير لها ع ايدها.... خلص وشال الحاجه ف الدرج جمبه
ولع سيجاره وفرد جسمه ع السرير... قالت له بحرج
(مش هتلبس حاجه)
(لأ)
رد عليها من غير ما يبص لها.... فهمت ان مزاجه اتغير تاني.... هتتجن بسببه وبسبب مزاجه ده ف يوم
شدت عليه البطانيه عشان ما يبردش.... وقامت هيه عشان تلبس اي حاجه
لكنه مسك ايدها سألها
(راحه فين)
(قايمه ألبس حاجه)
(ليه نامي زي مانتي كده)
هزت رأسها... ورجعت ع السرير تاني... اتغطت وحطت دماغها بهدوء ع المخده
زين خلص سيجارته ... ورمي الفوطه ع الأرض... وفرد جسمه جمبها
شدها من وسطها لزقها فيه... ضحكت اوي... وقربت منه اكتر رغم ان مفيش مكان خلاص
لكنها كانت سعيده... بتقرب منه كأنها عايزه جسمها يدخل فيه.. ويبقوا جزء واحد
باسها من رقبتها وحط ايده ع صدرها.... ابتسمت بفرحه... وحضنت إيده... وراحت ف النوم
*********************
جنه بتملس بصوابعها ع صدر زيد... كان بيشرب سيجاره... وواخدها ف حضنه
جنه شافت ندوب وعلامات آثار خناقات ع صدره... حست بحزن قطع قلبها
سألته وهيه بتمشي بإيدها ع العلامات
(زيد... هوه ده حصلك وانت ف السجن)
بص بطرف عينه.. وابتسم بمراره
(ف السجن وقبل السجن... انا كنت مصيبه يا جنه)
(حبيب قلبي... دا انت قسيت كتير اوي)
(لا واللهي يا جنه.... انا اللي عملت ف نفسي كده.... هعمل ايه طيب كنت واد متدلع... اهوه بقا)
(زيد انت بتحاول تداري عليا ايه)
(انا مش بداري حاجه... انتي اللي مش عايزه تصدقي اني كنت راجل زباله اوي... كنت وحش يا جنه... كنت تاعب كل اللي حواليا... وخصوصاً زين أخويا... بس انتي انتي اللي غيرتي كل ده.... اقسم لك بالله اني اتغيرت عشانك انتي يا جنه)
(مش محتاج تحلف يا زيد... انا مصدقاك ... انت لو قلتلي الأرض فوق والسما تحت هكدب عنيا واصدقك... انا بحبك يا زيد... انت بجد احلي حاجه حصلت لي ف حياتي... وانا بجد بحمد ربنا انه ابتلاني بالحادثه دي عشان اشوفك واعرفك يا حبيبي)
زيد حضنها اوي اوي.... باسها من خدها وعنيها وشفايفها
بعدها عنه شويه وبص ف عيونها .... حس انه عايز يعترف لها بالحقيقه
عايز يقولها هوه قرب منها ليه... لكن ف هاجس جواه بيقوله
مش هتسامحك لو عرفت... انت عايز تقولها ليه ما انتوا عايشين كويسين مع بعض وانت قدرت تسعدها زي ما عاهدت نفسك
زيد سمع للصوت ده... وقرر يخلي الطابق مستور.... حضنها تاني عشان ما تلاحظش شروده
ورجعها بين إيده.... رجعها للعالم اللي خافت منه ف ليله وانتحرت
لكنها دلوقتي بتعشق العالم ده... عالم بتعيشه بين ايدين جوزها وحبيبها ومنقذها
************************
خلصوا أكل.... شالت شمس الأطباق ف الحوض... وراحت حضرت قهوه
ليها وليه.... صخر بص لها وهيه بتحط له القهوه ادامه.... رجعت قعدت ومسكت قهوتها تشربها
صخر بص لها اوي.. وقالها بغموض
(انتي ايييه.... ف حياتي مشفتش حد ف برودك.... عايشه ف بيت مش بيتك... وبتأكلي وتشربي وعايشه عادي خالص... انتي جبتي البرود دا كله منين.... إزاي قابله تعيشي ف مكان مالكيش فيه قشايه.... ازاي قبلتي تنصبي ع واحده عاجزه وتأخدي كل ثروتها ... إزاي)
شمس برقت له اوي..... رمت الفنجان ف الأرض بعنف... قامت تخرج قبل ما تنفجر فيه
لكنها وقفت ع باب المطبخ.... بصت له والدموع ماليه جفونها... قالت له بغضب
(مش انا اللي بارده.... مش انا اللي خدت حاجه مش من حقي.... مش انا يا صخر.....عارف...عارف انا بكره نفسي اد ايه عشان.... عشان حبيتك ف يوم..... ايوا انا حبيتك من قبل ما اشوفك من كلام اختك عليك... ومش هكدب انا حبيت فلوسك... حبيت اعيش ف عز.... قلت لنفسي اشمعنا انا اللي اعيش محرومه طول عمري ما ياما بنات فقيره زيي اتجوزوا رجاله اغنيا... اللي سعودي واللي خليجي واللي مصري بس كبير شويه.... قلت وليه ما يحصلش معايا انا كمان... كان نفسي أكل اكل زي ده... وألبس الحلو كله... كنت طموحه وطماعه زي اي بنت ف سني... كنت ببص للبنات وعايزه ابقي زيهم.. بس... بس يا صخر لما شفتك وقابلتك.. انا... انا حبيتك... حبيتك انت مش فلوسك... فاكر لما بوستني ف فرنده الفندق... انا انا وقتها فهمت ان ف سعاده من نوع تاني مكنتش اعرفها.... قلت لنفسي حتي لو كنت فقير زيي يا صخر كنت برضو هحبك.... حاولت أقرب لك ... افتكرت انك لما تعرفني هتلاقيني مميزه... هتلاقي فيا حاجه مالقتهاش ف البنات اللي انت تعرفهم.... انا كنت عيله يا صخر... بس بس انا خسرت كل حاجه... كان نفسي ف الفلوس والعز...و ربنا اداني... ركبت عربيه خاصه بيا.. نمت ع الحرير... كلت كل حاجه كنت بشوفها ف الأفلام وبشتهيها... لكن... لكن اقسم لك... ما حستش بالرضا ولا بالراحه لحظه واحده.... صخر لو الزمن يرجع بيا... لو ... لو ربنا يديني فرصه تانيه... عمري ما هبص لفوق تاني... هعيش وارضي بالمقسوم لي... مش عايزه غير أني اترمي ف حضن اخواتي... اعيش معاهم ف حضنهم... اكل اللي ياكلوه وألبس اللي يشتروه ليا... مش هتبطر ع عيشتي تاني ابدا.... بس بس الندم لا هيرجع اللي راح... ولا هيخلي اخواتي يسامحوني ويصدقوا اني شريفه.... ولا هيغير واحد زيك... اااه.... واحد زيك... انت اسم ع مسمى.... صخر.. وقلبك صخر وضميرك صخر واحساسك صخر.... انت خليتني ش***** قصاد اخواتي وجيراني والحكومه والناس... انت دمرت سمعتي ومستقبلي... انت بعدتني عن اخواتي وصحابي.... انت يا صخر انت وبس.... عايز تسمعها مني.... هقولهالك.... انا ندمانه... ندماااانه.... بس انت اكبر ندم ف حياتي... صحيح انت خلتني اشوف الناس والدنيا ع حقيقتها.... لكن دفعت التمن غالي اوي.... دفعته سنين من عمري عايشه مع اغراب... بعيده عن اخواتي... حاسه اني رخيصه رخيصه اوي... محدش مصدقني الدنيا كلها مطلعاني غلطانه... حتي ولاد عمتك اللي عشت معاهم وعرفوني ع حقيقتي.... برضو صدقوك وكذبوني.... انا مش طمعانه فيك يا صخر... انا هكمل المشروع لوحدي.. واول ما يخلص واعمل له إفتتاح... هرجع فلوس ايمن ع داير مليم.... وحق اختك اللي انا نصبت عليها فيه هرجعه لك انت ... بس لما ألقي مكان اعيش فيه لاني مش هصرف جنيه واحد من فلوس أيمن... انا هشتغل وانا بدرس..... وهجيب لنفسي مكان... ومش عايزه من حد فيكم حاجه ابدا..... انا بنت كان كل هدفي ف الدنيا اني أعيش... وأشوف السعاده فين واجري عليها... لكن طلعت غلطانه ف الأخر... وانا الوحيده اللي خسرت... خسرت كل حاجه)
شمس الخنقه كتمت نفسها... حست انها مش قادره تقف ع رجلها ... داخت
لكن رفضت تسلم لفقدان الوعي قصاده.... سندت ع الحيطه... ومشيت
صخر قام جري.... مسكها من ضهرها... لكنها لفت وزقته ف صدره بعنف... وتحاملت ع نفسها
وطلعت اوضتها.... لكنها ملحقتش توصل لسريرها وقعت ف الأرض فاقده الوعي
*******************************
#قبل ساعات
أيمن فتح عينه بتعب.... كان عطشان... حاول يقوم.. لكنه اتصدم ببدر نايمه ع الأرض
جمب سريره... بص لها مستغرب... قام قعد ع السرير... بدر حست بيه
قامت واقفه بسرعه..... قالت له بلهفه
(أيمن رايح فين ... عايز حاجه اجيبها لك)
(ميه عايز أشرب)
(حاضر... حاضر... لحظه واحده)
جريت ع التلاجه الصغيره اللي جمب سريره... طلعت ازازه وصبت ميه ف كوبايه
وقدمتها له.... شرب وقالها
(شكرأ... انتي إيه اللي منيمك ع الأرض كده)
(عشان لو عوزت حاجه يا ايمن بيه)
(لأ خلاص انا هنام .... روحي انتي اوضتك ونامي)
(لا والنبي سبني.... خليني جمبك بالله عليك... انا مش هضايقك وربنا... انا بس)
(خلاص خلاص خليكي.... انا بس خايف عليكي من البرد)
(لا متخافش.... انا متغطيه كويس وبعدين انا واخده ع نومه الأرض... يلا بس نام أنت وارتاح)
(مش هتتغيري ابدأ... هتفضلي تأمريني طول الوقت يا بدر)
(ايمن بيه انا مقص....)
قاطعها
(خلاص انا هنام... يلا نامي انتي كمان)
(حاضر تصبح ع خير)
(وانتي من اهله)
رجع دماغه ع المخده.... لكنه فضل باصص لها... نامت هيه كمان ع الأرض.. وشدت الغطا عليها
يتبع ف الحلقه 27