قلوب***لاتعرف الرحمه
الحلقه العشرين .....................
زين خرج يقف مع صحابه بره البيت....ساب قمر ف الحمام ...وخرج لبس وخرج من الشقه كلها
قمر خرجت لبست جلابيه وقفت ادام المرايا وبصت لنفسها بإحتقار كبير
حست انها انسانه رخيصه اوي...لمسه زين المره دي ومعاشرته ليها بالهمجيه دي
خلتها تكرهه بجد...اتمنت من كل قلبها انه يختفي من حياتها...ندمت ع اللحظه اللي
حبت لمسته فيها ف وقت من الأوقات.....
سرحت شعرها وهيه شارده
خلصت وقعدت ع الكنبه ف الاوضه....مكنتش عايزه تخرج تشوف حد ...او تتكلم مع حد
اتفتح الباب مره واحده...دخل زين بالنسبه لها....بصت له بقرف....وقفت مره واحده وربعت ايدها ع صدرها
كانت لسه هتتكلم...لكنها لاحظت حاجه غريبه...قربت منه وبصت له اوي...قالت له بإستغراب
(انت...انت لحقت تحلق شعرك...و..ودقنك دي طولت كده آمتي)
زيد بص لها بصدمه...قالها وهوه مش مصدق
(انتي....انتي عايشه...معقوله انت عايشه....)
قمر بصت له مستغربه...مش فاهمه هوه بيقول ايه...زيد من انفعاله
نسي يسألها هيه بتعمل ايه ف بيته.....مسك وشها بين ايده وقربها منه وباسها ع خدها اللي
شوهه....قمر اتفزعت...فضل يبوس ف خدها ويقول
(الحمد لله..احمدك يارب...الح...)
فجأه....زيد لقي نفسه بيتشد من هدومه....واترزع بوكس ع وشه من اخوه
زين صرخ فيه
(مراتي يا زيد...هيه وساختك وصلت لمرات اخوك)
قمر متنحه....زيد مستغرب...زين ف قمه الغضب
ظهرت الام اخيرا.....باصت ع زيد...صرخت فيه وهيه بتجري عليه
(ابني...زيد....احمدك يارب...انت رجعت تاني...كنت فين يابني)
زيد حضن امه...لكن عينه ع اخوه...بعد عن امه وقال لزين
(انت ضربتني ليه...مراتك مين....دي)
شاور زيد عليها بإحتقار شديد....قمر كشت ف نفسها...وحست بحرج واهانه
زين قاله
(ايوااااا دي....شفت اخر مصايبك...انا لبست القرف ده بسببك....وحضرتك خلعت...هربت وسبت زينه لوحدها...انت ازاي تعمل كده)
زيد لسه مصدوم...قال وهوه بيبص ع قمر
(وانت....انت تتجوز واحده زي دي ليييه....مين قالك تتجوزها....هيه ولا واهلها)
الام اتدخلت عشان تهدي الموقف شويه
(يا زيد أهدي....اختك اللي طلبت منه ده...يابني انت شوهت وشها مين اللي كان هيرضي بيها)
(لا يا شيخه....عشان محدش هيبص لها تقومي تلبسيها لأخويا....بقا زين اللي اجمل بنت تتمني تراب رجله...يتجوز واحده مشوهه كده...ازاي تقبلي عليه كده ياما)
قمر مقدرتش تسمع اهانتها بودانها اكتر من كده....سابتهم وطلعت تجري من الاوضه
********************
بدر قامت وقفت ع رجلها اخيرا....مسحت وشها وراحت ع باب المطبخ اللي خرجت منه
لكنها اتصدمت بأيمن ف وشها....بصت له بحزن وشفقه ع نفسها
لفت وشها و كانت هتكمل طريقها....لكن أيمن مسك إيدها وقالها بزعيق
(انتي كنتي فين...انا قلبت عليكي الدنيا....كنتي فين وبتعملي إيه)
(انا....انا...كنت ف الجنينه...حضرتك عايز مني حاجه)
(كنتي بتعملي ايه ف الزفت)
(كنت....كنت)
بدر غصب عنها نزلت دموعها تاني...كانت عايزه تقوله ..
.صعب عليا منك اوي لما قلت عني الشغاله بتاعتك
ادام الناس بالشكل ده
لكنها خرجت كلام قلبها...ف دموع وجع وقهر....ايمن ما اتحملش يشوفها بتعيط بالشكل ده
خدها ف حضنه بهديها....بدر مسكت ف جاكيت البدله وانهارت اكتر
لكن أيمن بعدها شويه ....مسك وشها بإيده وقال لها بجديه
(بدر هسألك سؤال وتردي عليا بصراحه)
هزت دماغها موافقه...قال
(انتي بنت ناس محترمه صح)
هزت راسها بسرعه موافقه...قالها
(انتي بنت محجبه و شخصيه محترمه...صح...عندك استعداد انك تخلعي حجابك و تلبسي قمصان نوم وتغني ف كباريهات)
بدر اتصدمت....برقت له اوي وقالت له
(انت بتقول إيه يا ايمن....ازاي تقولي كده)
(اهوه كده بقى....الشخصيه الزباله دي ...اقذر بني آدم ممكن تعرفيه....دا صاحب اكبر كباريهات وكازينوهات ف البلد...انا اصلا معزمتهوش....هوه جه كارت حشر ....لو كنت سبته يتكلم معاكي...كان هيقنعك تغني عنده ف فنادق محترمه واماكن مهمه...وانتي كنتي هتوافقي عشان انتي بريئه وساذجه.....وبعد ما تمضي معاه العقد والشرط الجزائي.....كان هيجبرك تشتغلي مكان ما يقولك يا اما يحبسك.....فهمتي انا صديته ليه...انا مش قصدي احرجك ولا حاجه ...انا بس قطعت اي مجال قصاد الكلب ده ....عشان ما يفكرش يلف عليكي تاني فاهمه)
بدر كانت مصدومه من الكلام اللي سمعته ده...مبقتش عارفه تشكره ولا تعتذر له
قالت له بحرج وتردد
(ايمن بيه.....ايمن بيه انا اس.....)
لكن أيمن ما خلهاش تكمل جملتها....نزل ع شفايفها فجأه.....بدر اتصدمت
أيمن نسي نفسه....نسي العهد اللي خده ع نفسه انه ما يحاولش يقرب لها ولا يسمح لعواطفه تنجرف لها تاني
لكن لما شاف دموعها نزلت ع خدها...ووشها احمر وشفايفها بتترعش من البكا..
منظرها ده بدل ما يخليه شفقان عليها...لأ خلاه هيموت عليها
مقدرش يمسك نفسه...فضل واخدها ف حضنه وشفايفه ع شفايفها
ف بوسه طويله...بوسه كانت العلاج لإهانتها....سابت نفسها بين إيده
مهمهاش يشوفها إيه ولا هيقول إيه عليها....المهم عندها انها بين إيده ..عايشه لحظه صعب ترجع تاني بينهم
لكن...فجأه
أيمن وهوه بيبوسها....وقع ع ركبته مره واحده....بدر برقت...نزلت ع ركبتها هيه كمان
بصت له مذعوره...صرخت
(ايمن...ايمن انت كويس)
ايمن سند ع دراعها بإيد...وايده التانيه ع دماغه قالها بتعب ووجع
(لأ انا مش كويس با بدر...دماغي بتلف زي الطاحونه.....انا تعبان اوي)
(ط ...ط انادي لك اخوك او والدك)
(لالالالا...بلاش تخوفيهم عليا...انا هبقا كويس...بس اديني دقيقه)
ايمن اتسند عليها ووقف ع رجله لكنه بيتألم وواضح عليه التعب
قالت له
(والتعب ده حصل لك قبل كده)
(اااه مره واحده)
(طب مكشفتش ليه)
(بكره هروح اكشف)
(ط ممكن اجي معاك عند الدكتور)
هنا أيمن خد باله اخيرا.....بص لبدر اوي....وقف ع رجله و صلب طوله ادامها بصعوبه
رفع عينه بشموخ وقال لها بغطرسه مصطنعه
(وتيجي معايا ليه....بدر قلت لك قبل كده بلاش تنسي نفسك معايا....يلا ارجعي ع شغلك ومالكيش اي دعوه باللي بيحصل ف البيت ده....انتي هنا مجرد....)
مقدرش يكمل كلامه...حس بالدوخه رجعت تاني....بدر مسكت إيده وسندت جسمه عليها
عشان مايقعش ف الارض...كملت له جملته وهيه بتبص له من تحت دراعه اللي ع كتفها
(خدامه...انا مجرد خدامه وانا عارفه وما نسيتش....بس دا مش وقته .....ايمن انت تعبان بجد ولازم تكشف....تعالي معايا ادخلك الحمام اغسل وشك واتحمل شويه.... وبكره الصبح بدري انا هتصل بالدكتور يجي يكشف عليك)
(بدر ا...)
قاطعته بحده
(مفيش نقاش ف الموضوع ده...وإلا ادخل اقول لأبوك واخوك يجوا دلوقتي يأخدوك ع المستشفي...ماشي بلاش تقلقني عليك...ق... قصدي تقلقنا ماشي يلا)
سندته ع كتفها....هوه مقدرش يرد عليها...الدوخه زادت عليه اوي حس انه هيقع من طوله
***********************
شمس خدت ايد صخر وقالت له
(تعالي اعرفك ع بابا وايمن...هوه فين ايمن...بص بابا هناك اهوه...روح عرفه ع نفسك..وانا هدور ع ايمن واجيبه واجيلك)
ابتسمت ....وسابته وراحت تدور ع ايمن...صخر بص ع الراجل اللي شاورت عليه شمس
كان ياسر مديهم ضهره....صخر كان ف طريقه ليه...ياسر لف يكلم حد
صخر وقف فجأه...شاف وش الراجل...كان هوه...هوه جوز عمته
صخر حس انه رجله مش شايلاه...معناه ايه الكلام ده...يعني...يعني هوه شغال عند ياسر الفرماوي جوز عمته
الراجل اللي رماه من زمن هوه واخته....الراجل اللي ما سألش عليهم وسابهم مشردين ف الشوارع
صخر الغضب والحقد والكره ملوا عينه فجأه...اسودت الدنيا ف عينه
بص له بكره شديد...ولف يخرج....ساب السرايا كلها وراح ركب عربيته ومشي
أيسر كان واقف مع زينه....لكنه شاف صخر وهوه ماشي متضايق من الحفله
أبتسم ايسر بفرحه....بص لزينه وقالها ف ودنها
(بقولك ايه انا هروح اقول لابويا اني هروحك وارجع تاني يلا عشان الوقت اتأخر)
زينه وافقت....ايسر خد طريقه لابوه....وهوه بيدور ع أيمن وسط الناس
عمل كده عشان يرجع يسهر ويرقص مع شمس براحته...شاف ان زينه بتضايق لما بيقف مع قمر
ولا بيكلمها......كانت عارفه انها مش اخته...هوه حكي لها عن الليله اللي اتعرض فيها للحادثه وع
معرفته بشمس...لكنه غفل الجزء المتعلق بحبه الجنوني ليها
*********************
ف صاله بيت عيله منصور
العيله متجمعه ف الصاله مع زيد...فضل يحكي لهم انه استقام...واشتغل ف مستشفي...وكمان...اتجوز
الكل اتصدم بطبيعه الحال.....زيد قالهم
(انا كنت جاي اعيش معاكم انا ومراتي ف البيت هنا بس خلاص طالما زين عايش مع مراته ف اوضتنا....يبقوا شوفوا لي شقه ف دور ارضي عشان مراتي مشلوله)
الكل اتصدم امه شهقت سألته بزعل
(مشلوله..ط وليه يابني تتجوز واحده عاجزه)
زيد بص لها وابتسم وقال لها
(بحبها ياما.....هيه يتيمه ووحيده....بت غلبانه ...ملهاش ف الدنيا غيري)
ابوه سأل
(ط وليه ما جتش قبل ما تتجوزها يابني.....ليه مخلتناش نفرح بيك ومعاك)
(الصراحه يابا كنت خايف أجي...كنت فاكر ان الحكومه بتدور عليا بسبب البت دي ...مكنتش اعرف ان زين اتدبس فيها...انا اسف يا زين...انا بجد عرفت غلطتي وانا ندمان ع كل اللي عملته فيكم وع اللي شفتوه بسببي قبل كده....بس انا اتشجعت وجيت النهارده ..عشان هتفرج...واللهي هتفرج....انا داخل مع واحد ف مصلحه...لو تمت هنتنقل ف حته تانيه خالص...يعني ممكن الدنيا تضحك لنا تاني)
دخلت زينه ف الوقت ده وسمعت الكلام....ابتسمت وراحت رحبت بيه
رغم انها كانت زعلانه منه...بس لما شافته بخير وكويس فرحت برجوعه
اتبدلوا الكلام الطويل...ف الوقت ده قمر كانت بتنضف اوضه الخزين الصغيره اوي
اوضه كانت جزء من المطبخ بس السكان اللي قبلهم خصصوها للخزين
فصلوها عن المطبخ وعملوا ليها حيطه وباب ....قمر وهيه قاعده تعيط
ف المطبخ...وتندب حظها ونصيبها...لمحت الاوضه دي...مكنتش دخلتها قبل كده
لكنها دلوقتي شافتها ....قامت فتحتها...كانت مليانه كراكيب قديمه
صممت تنضفها وتعيش فيها ولو حد اعترض ع وجودها ف الاوضه دي
هتسيب لهم البيت وتطلب الطلاق....هيه فكرت كتير ف الطلاق
لكنها قالت لنفسها
(خلي الموضوع ده...لما تكلمي بدر وتقولي لها ع اللي انتي بتعانيه هنا ف المخروب ده...انا كنت بكدب عليها واقول لها كلهم بيعاملوني كويس ...لكن كفايه كدب انا هقول لها..الحقيقه......وهطلب منها تشوف لي شغل معاها ف البيت اللي هيه شغاله فيه)
كان دا قرار قمر النهائي بعد ما خلصت عياط وندب......خلصت تنضيف الاوضه من التراب
ووسعت مكان لنفسها تنام عليه...حطت كام شوال وهدوم قديمه مرميه بإهمال
حطتهم ع بعض ف شكل مرتبه صغيره....لكن الاوضه ساقعه...بسبب شباك عالي ازازه مكسور
لكنها شافت انها تتحمل البرد احسن من انها تتحمل زين واهانته...وزاد عليه تؤأمه زيد
فردت جسمها ع الفرشه دي...وحطت جلابيه قديمه عليها حاولت تنام
لكن شعور الرثاء ع حالها...خلاها تدخل ف نوبه عياط جديده
اتفاجئت بالباب بيفتح....لقتها حماتها....الست استغربت سألتها بخضه
(انتي بتعملي ايه هنا يابنتي)
(انا هعيش هنا يا ماما...ولو رفضتي هسيب البيت دا كله دلوقتي...حضرتك سمعتي بودنك شتيمه ولادك فيا...حرام عليكوا...انتوا جبتوني هنا عشان اتبهدل واتذل كل ساعه والتانيه...انا هفضل هنا قولي لابنك مالوش اي دعوه بيا خالص انا هعيش هنا ف حالي مش عايزيني...خرجوني من بيتكم خالص)
(يا قمر يا بنتي...بس هنا...ط تعالي ف اوضه زينه)
(لا مش هخرج من هنا)
(يا بنتي الاوضه دي كلها حشرات وفران)
قمر تنحت ادامها.....اترعبت...لكن كرامتها منعتها ترجع ف كلامها...هزت راسها وقالت بتصميم
(مش مشكله...فران فران....ارحم بكتير من ابنك...لا من ولادك الاتنين)
الست هزت رأسها بقله حيله...سابتها براحتها وخرجت...قمر حست لأول مره بالانتصار
لكنها افتكرت الفران....فضلت تبص حواليها ف كل مكان بخوف
********************
جنه كانت نايمه ف سابع نومه........اتفزعت باللي بيهزها بعنف
فتحت عينها لقته زيد...قالها بصوت واطي
(يلا قومي)
(زيد ف إيه...ااقوم ليه)
(هنتجوز دلوقتي...هخطفك من هنا ونروح ع بيتنا)
(بجد...بتتكلم بجد...ط...ط وصخر)
(جنه...دي اخر فرصه لينا اخوكي هيأخدك من هنا وهنتحرم من بعض للأبد...انتي عايزه كده....دي فرصتك.... يا تهربي معايا دلوقتي يا اما تروحي مع اخوكي....انا رحت لأهلي كلمتهم عليكي وقالوا لي اجيبك واجي بكره....دلوقتي هنروح عند ميسي صاحبي اكتب عليكي هناك....وتباتي مع امه وبكره هنروح بيت اهلي وتقدي مع زينه اختي ف اوضتها لحد ما افرش لك شقتك ايه رايك....قرري دلوقتي)
جنه سمعت الكلام ده وحست انها هتطير من الفرحه وافقت فورا من غير ما تفكر لحظه
عشان فهمت انه زيد كان بيتكلم جد لما قالها انه بيحبها وعايز يكمل حياته معاها
شافت انها هترجع تعيش زي اي بنت ف سنها ويمكن كمان تخلف وتبقي .....ام
زيد ضحك...وشالها بين ايده....هرب متسلل بيها من المستشفي
بعيد عن الكاميرات....وعن اي حد ممكن يشوفهم مع بعض....
خدها بره المستشفي...قعدها ع كبوت عربيه..كانت قريبه من الباب الخلفي....فتح العربيه وشالها دخلها
جنه استغربت...سألته
(عربيه مين دي يا زيد)
(عربيه ناس حبايبي ...إيه يا بت فكراني مقطوع ولا إيه)
ضحكت ببراءه...ومسكت إيده بحب...وصل لبيت اسامه صاحبه
كان قاله انه هيتجوز عنده...اسامه وافق....زيد طلعها وراح جاب مأذون كان متفق معاه ع اتفاق معين
واداله مبلغ محترم...شمس ادتهوله...وحضرت له الورق اللي عايزاه يمضي جنه عليه
كل حاجه جهزت...وزيد كتب ع جنه...كانت فرحانه اوي....المأذون نفذ
اتفاقه مع زيد...وخلي جنه تمضي ع الورق المعين وسط اوراق الجواز..من غير ما تشوف هيه بتمضي ع ايه.......مضت وبصمت
زيد حس انه زعلان عشان بيغشها...لكن هوه متأكد انه هيعيشها اجمل ايام حياتها
المأذون وصحاب زيد مشيوا بعد ما شهدوا ع الجوازه
ام اسامه صاحب زيد...حضرت لهم العشا....اتعشوا كلهم مع بعض
ام اسامه و اسامه...وزيد وجنه
بعد العشا....زيد طلب من ام اسامه تأخد جنه عشان ترتاح وتنام
وافقت الست....زيد استأذن من اسامه انه هينزل يروح مشوار وهيرجع يبات معاه ف اوضته
اسامه وافق....زيد نزل راح ع مكتب المأذون..وخد ورق شمس من بين اوراق الجواز
واده المأذون باقيه فلوسه الشمال اللي اتفقوا عليها...اتصل زيد بشمس
خرجت شمس متسلله من السرايا...الحفله كانت خلصت...الساعه دلوقتي قبل الفجر بحاجات بسيطه
وصلت بعربيتها للمكان اللي قالها عليه زيد نزلت وسلمت عليه قالت له
(مبروك يا عريس...انا مش عارفه انت اتجوزتها ليه انا قلت لك هجيب لك مأذون مضروب لكن انت قلت عايز تتجوزها رسمي بجد....انت حبيتها ولا إيه)
(ايواااا يا شمس انا حبيتها من كل قلبي...هيه الانسانه الوحيده اللي حنت عليا وفهمتني....كانت بتسمع لي وانا بكلمها واشكي لها...كانت بتعذرني ع مصايبي...انا بجد بحبها...وكمان انا مش عايز منك فلوس تاني...كفايه اوي اللي خدته منك...انتي ادتيني فلوس الجواز...وفلوس اجيب شقه اعيش فيها مع جنه...وجبتي لي العربيه دي ...بالمناسبه اوصلها لك فين بكره...انا هوصل بيها لمنطقتي بكره بعدين هرجعها لك)
شمس ابتسمت اوي طبطبت ع كتفه وقالت له
(زيد...انت اخويا اللي ابويا وامي ما خلفهوش...انا ما قابلتش ف حياتي راجل جدع زيك...انت مفيش حاجه ف الدنيا خساره فيك...والعربيه حلال عليك يا عم...واستني)
سابته مذهول متنح ....مش مستوعب انها اهدته
العربيه الفخمه دي بالنسبه له
راحت ع عربيتها....وفتحتها...رجعت بشنطه سفر واديته الشنطه بص لها بأستغراب وسألها
(إيه ده...فيها إيه الشنطه دي)
(زيد....زي ما قلت لك انت مش خساره فيك اي حاجه الفلوس دي عشان تبدي حياتك مع جنه اعمل مشروع وعيش منه انت وهيه...انت عايز تبدي حياه جديده...المبلغ ده هيساعدك تعمل كده...بس دا مش المبلغ اللي اتفقنا عليه)
زيد مبقاش مصدق نفسه ضحك اوي وحضن الشنطه...قال لها بسعاده وفرحه
(بجد يا شمس...انا مش مصدق نفسي مش مهم المبلغ اللي اتفقنا عليه...حتي لو ربعه دا برضو هعمل بيه كتير...شكراااا...شكرااا اوي اوي)
بصت له اوي عشان تشوف رد فعله لما تقوله الشنطه فيها كام نطقت اخيرا
(زيد الشنطه مفيهاش ربع المبلغ ولا حاجه....انا حطيت لك....مليون جنيه)
***************************
صخر راح شركته وهوه متضايق ع غير العاده...معرفش ينام طول الليل
من بعد ما شاف ياسر...فضل متضايق ومهموم...ذكريات الماضي كسرته
لتالت مره يحس انه انكسر بجد.......مجرد الذكره ..حرمته انه ينام او يرتاح
كانت مرت سنين طويله ..حاول خلالها انه ينسي...او يتناسي عشان يعيش
لكن حتي بعد المركز المرموق اللي وصل ليه بمجهوده...مقدرش ينسي
كان قصاد الناس بيرفع رأسه بشموخ وعزه...لكن من جواه كان مكسور...حزين..ف شرخ ف قلبه
حتي الزمن والايام مقدروش يداووه
دخل مكتبه....لكنه استغرب ان سكرتيره مش ع مكتبه....كان لسه هيقعد
لكنه سمع هرج ومرج من الاوضه اللي جمبه...خرج من مكتبه وراح ع الاوضه دي
لكنه اتصدم ...اتصدم صدمه جديده عليه...اتفاجئ بشمس ف شركته
كانت بتأمر الموظفين والعمال انهم يرتبوا اثاث مكتب ..وانتريه فخم ف الاوضه دي
خد وقته من الصدمه...لكنها شافته بصت له وسابت اللي بتعمله
بص لها بصدمه ودهشه وكل معاني الصدمات ف الدنيا...قال لها وهوه مش فاهم
(شمس ...انتي...انتي بتعملي إيه هنا...إيه ده ولمين المكتب ده)
شمس شاورت للكل انهم يخرجوا....صخر بص ع الموظفين بتوعه والعمال
وهما بينفذوا كلامها من غير ما يرجعوا له...كانت صدمه زياده
قالها بعد ما خرجوا
(انتي بتعملي ايه...والموظفين مسيباهم اشغالهم ليه...هوه ف ايه ...إيه .اللي بيحصل ف شركتي ده)
شمس بصت له بثبات وثقه...وقالت له بشموخ
(شركتنا.....قصدك....شركتنا)
يتبع ف الحلقه٢١