خطف قلبى

By meromerom

420K 8.1K 263

الكاتبه مروه ممدوح بدأ الأمر كانتقام .. خطفها ... اذلها جمع كل المتناقضات القسوه و الحنان .. الكره و الحب حول... More

١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨ و الاخير

١٢

14.5K 338 5
By meromerom

رغم اختلفنا إلا أنك تشبهني
رأيت فيك ضعفي فقويتني
صارت قدماي من ثقل فساندتني
كانت حياتي دونك موحشة فسكنتني
طرقت باب قلبي فأدمنتني
ظننت أنني قد عشت قبلك فأفهمتني
أن الحياة قبلك هباء و دونك هلك
...... أسرتني
قص عليها كل شيء و أغفل التهديد الذي أتاه منذ قليل ، انسابت الدموع من عينيها و هي تسمع أن ظلم والدها لشقيقة عبد الله ليس الخطأ الوحيد في حياته ، ليست ذلة كما كانت تعتقد بل إنه ظلم آخرون لا تدري عنهم أي شيء ، اهتزت صورته أمام عينيها إنه ليس ذلك الملاك الذي اعتقدته ، انه كائن بشري له ما له و عليه ما عليه ، و للمرة الأولي تخفض نظرها أمامه في انكسار و خجل ، لقد تحطم مثلها الأعلى ، تهشمت الواجهة المبهرة التي غلفته لتخفي قبح إنسان خطاء مثله كمثل غيره من البشر
امتدت أنامله لتمسح عبراتها و غمغم : أنا محكيتش عشان تعيطي .. و بعدين محبش أشوف دموعك أصلاً .. بصيلي يا رينو !! .. اوعي في يوم تبعدي عنيكي عني ولا تنزلي راسك و انتي مكسورة قدام أي حد في الدنيا .. سمعاني .
نظرت له و كأنما بينهما برزخ مشترك ، يقرأها ككتاب مفتوح ، نظرت له بعيون دامعه و همست : أنا ... أنت إزاي فاهمني كده .. انت كأنك شايف اللي جوايا .. أنا دلوقتي بس حسيت ان عمر ما حد
فهمني ولا حبني زيك .
اقترب منها و امتدت ذراعاه لتطوقها إلا أنه تراجع ، بقدر ما كان يريد مواساتها في مصابها إلا أنه لم يكن يريد أن يتحول حبه لشيء جسدي دنيوي بحت .. أراد أن يثبت لها أنه عشق روحها الطيبة ، عشق فيها البراءة التي تغلغلت في أعماقه فمنحته بعض من طيبها ، فغسلت روحه و نقت الشرور
بداخله .
عبد الله : أنا شايفك كأني ببص في مرايه يا ريناد .. بس ببص فيها و مش شايف نفسي .. فرق كبيييير قوي بين اللي انت بتشوفيه ف مرايتك و اللي بشوفه في مرايتي .. عشان كده أنا وقفت أي
حاجه كنت بعملها و ناوي أعملها بعد ما شوفتك .. حتى باباكي بطلت أكرهه .. حسيت بيه .. و فهمته لما غلطت .. رغم ان شري كان بسبب.. كان رد فعل .. بس عشان غلطت و النار اللي جوايا دي بتزيد كل يوم .. و الندم اللي في طوق حوالين رقبتي بيخنقني .. سامحته .. عشان يبقى عندي أمل انك تسامحيني في يوم .. اني أقدر أسامح نفسي .. ان .. ان
انسابت العبرات من عينيه و هو يردد : سامحيني يا حبيبتي عشان ربنا يسامحني .
بكت معه و ردت : أنا سامحتك من زمان .. سامحتك لما حبيبتك .. سامحتك لما شفت جواك اللي انت كنت بتخبيه حتى عن نفسك .. أنا شفت ضعفك يا عبد الله .. شفت أد ايه كنت بتستخبى
ورا قوه مش فيك .. عشان تقدر تعمل حاجات انت مش مؤمن بيها .. سامحتك يا حبيبي .. و عايزاك من قلبك تسامح بابي عشان ربنا يسامحه .
مسح عبراته و حاول الابتسام و أشار بأصبعه أمام وجهها في تهديد :اوعي تعملي فيَّ كده تاني
مش مسموحلك تسيبيني و تمشي مهما حصل .. انتي نصي الحلو يا ريناد .. نصي اللي صالحني على نصي اللي بكرهه .
ريناد : مش هسيبك .. خليك واثق ان حياتي من غيرك .. مووت .
نظر إليها في جزع : اوعي تقولي كده .. بعد الشر عليكي .
ابتسمت وسط دموعها : طب و بعدين يا عبد الله .. الناس دي هتفضل مهددانا كده كتير .. أنا خايفة على بابى أوي .. بابي قلبه تعبان مش هيستحمل .. و بعدين ما هو خسر كل حاجة عايزين إيه منه لسه .. بابي مضطر يرجع يشتغل من أول و جديد .
عبدالله : هما كانو عايزينه ميقدرش حتى يبنى من أول وجديد .
ريناد : عبدالله .. أنا عارفه ان بابي غلطان وأنه أذى ناس كتيير بس في الأول و الآخر ده أبويا ..ومش عايزه حد يأذيه .
عبدالله : وده اللى كنت هعمله .. هحاول أجاريهم لحد ما أعرف ايه آخرهم وأشوف هعرف أتصرف ازاى .
ووضع راحة يده على صدها : وكل ده علشانك .. أعمل ايه .. ما انت نقطة ضعفي .
نظرت إليه باسمه : انت بقى بالنسبالى نقطة قوتي .. انا علشانك.. وعلشان الحلم اللى حلمت بيه مستعده أستحمل أى حاجه... شفت بقى انك نقطه قوتى
عبدالله : احكيلى عن الحلم اللى حلمتيه .
ريناد و قد احمر وجهها : لا يا عم أتكسف .
وضحك عبدالله من قلبه : طب وربنا بموووت فيكى .. انتى .. انا مش عارف انتى عملتى فيَّ ايه .. انتى فى فتره صغيره جدا .. حسيت معاكى اللى محستهوش طول عمري .. عشت معاكي لحظات .. لو مت دلوقتى همووت وانا مبسوط و مرتاح .
تلك المرة كان دورها لتهتف في جزع : اوعى تقول كده بعد الشر عليك .
عبدالله : لو جرالى حاجه .. هبقى قلقان عليكى بس .
ضربته برفق في صدره : انت عارف لو سيبتني أنا ممكن أعمل فيك ايه .. أنا هقتلك لو عملت كده
.
ضحك و احتضنها بقوه .. و شعر بها ترتعش بين يديه .. و الألم الذي ارتسم على وجهها بكل
صوره .. فخفق قلبه في خوف و قلق مما سيأتي .
حاولت الإبتعاد عنه إلا أنه لم يتركها و أسرها بين ذراعيه لتصرخ و تركل و تنتقم منه و تتوعده كما يحلو لها فهو السبب و سيحتمل من أجلها الكثيير.. فربما بحبه و حنانه يستطيع أن يخفف عنها و لو القليل .
و هتف من أعماقه : يااا رب
**********************
صفر بشفتيه في إعجاب و هو يراها في كامل أبهتها و جمالها ، فلقد ارتدت فستان من الشيفون بلون الفيروز طويل له تصميم يشبه ذيل عروسة البحر يضيق ليبرز رشاقة قدها عاري الأكتاف و مفتوح الصدر قليلاً إلا أنها وضعت وشاحا ليخفي ما لا يغطيه الفستان ، و زينت وجهها بلمسات خفيفة من ظلل الجفون ، و ملمع شفاه وردي فاتح منح شفتيها شكل مغري .
أخفضت عينيها في حياء للنظرات الجريئة التي منحها إياها ؛ تناول كفها في يده ليجعلها تدور حول نفسها ليقيمها فى إعجاب .
و هتف بصوت أبح : اييه اللي انتي عامله ده .
همست في صفوت : عملت إيه ؟!
تابع : يعني عشان ربنا اداكي شوية جمال تيجي ع الناس الغلبة اللي زيي .. بقى ده يرضي ربنا ؟!
ازداد احمرار وجنتيها و همست : يعني عجبتك .
اقترب منها و همس في أذنها : و مستعد أثبتلك حالا .
اقترن قوله بالفعل فبدأت يداه تتجول بحرية على جسدها فشهقت و ابتعدت عنه في ذعر : عبد الله .. انت بتهرج يلا عشان احنا اتأخرنا جدا .
جذبها إليه من جديد و لفحت أنفاسه الحارة رقبتها فارتجفت دون إرادة منها مع صوته الأجش :
سلمى النهاردة لا هتبقى مستنياكي ولا شايفة أي حد أصلاً .. مش هتشوف غير مروان .
استدارت و دفعته بيديها ليبتعد عنها قليل : ولوو .. دي صاحبتي الوحيدة و لازم أكون جنبها في يوم زي ده .
مط شفتيه في ضيق مصطنع : ماشي ماشي .. انت مبتحبنيش زي ما بحبك
ضحكت لتصرفه الطفولي : أنا برده يا عبودي ؟!
ابتسم و هتف : طب يلا يلا .. خلينا نخلص من السهرة دي بدري بدري و بعدين لينا بيت يلمنا و نبقى نتكلم فيه براحتنا .
قرصت خديه في مداعبه و هتفت و هي تدلله : حبيب قلبي يا ناس .. بمووت فيكي يا قمر .
توردت وجنتاه في خجل و هتف في غضب يداري به خجله : ايه ده انتي بتضحكي على عيل صغير .. يلا يا ماما بدل ما تقوم في دماغي و ألغي الخروجة دي خالص .
تناولت حقيبة السهرة الصغيرة و هتفت : أنا أساسا جاهزة من ساعة و انت اللي مأخرنا أهوه.
وصل القاعة المقرر عقد الخطبة فيها و تعلقت عيناها بصديقتها التي ارتدت فستان بلون كريمي غامق .. تكاد السعادة التي تشعر بها تنبت لها جناحان لتحلق بهما في الفضاء بحرية و إشراق .
اقتربت منها و دمعت عيناها و هي تتطلع إليها في حب قبل أن تحتضنها بلهفه : زي القمر يا لومي ما شاء الله .
اغرورقت عينا سلمى بدورها و هتفت : مش زيك يا ام عنين خضرا.
ضحكت ريناد في مرح : ام الحقد اللي جايبنا ورا .
ضحكت الصديقتان و السعادة تغمر كلتيهما .
صافح عبد الله مروان و هتف : ألف مبروك يا مروان و عقبال الفرح .
هتف مروان : ربنا يسمع منك إلا خلاص سلمى قربت تجنني .
عبد الله : ربنا معاك بقى .. واضح انهم شبه بعض في كل حاجة .. حتى جنانهم و تعذيبهم للي بيحبوهم
و أشار مروان برأسه في اتجاهما و هتف : شايف بيضحكوا ازاي و بيعيطو ف نفس الوقت .. ربنا يصبرنا عليهم .
تناهي صوته لمسامع سلمى فهتفت : بتقول حاجه يا مروان ؟!
ابتسم في ارتباك و هتف : هاااا .. بقول مش كنا اتجوزنا و خلاص يا لومي .. ربنا يصبرني .

ربت عبد الله على كتفه و قهقه في مرح : راجل يا مروان .. فعلاًيا سلمى ليه خطوبة مكنتو خليتوها فرح علطول .. الراجل مش قادر يا عيني .
سلمى : فرح إيه انتو بتهرجوا .. الأمتحانات بعد ١٥ يوم .
غمغم مروان : يا حياتي ما انا كنت هذاكرلك .
ارتبكت سلمى أنقذتها ريناد : بقولكو ايه انتو الإتنين انتو هتستلموها ولا إيه؟!
عبد الله : اتفضل يا سيدي آدي المحامية بتاعتها .
نظرت ريناد له في لوم : سلمى دي أختي و أمي و صاحبتي .. و المحامية بتاعتها كمان .. أظن الرسالة وصلت .
اختضنتها سلمي في حب : يا قلبي
ًّربنا يخليكي ليا .. احنا اللي باقيين لبعضينا سيبك منهم .
نظرت لعبد الله تناجيه بعينيها ففهم الإشارة التي أرسلتها له .. كانت في أحضان صديقتها التي تعشقها و لكن عينيها تحتضنه هو .. تخبره انها و ان عشقت الآخرين ستظل تحمل له ما لا تحمله لسواه .اقترب و جذب زوجته من احضان صديقتها و هتف : ما تلم مراتك يا عم مروان .. أنا راجل و بغير على مراتي .. مراتي محدش يحضنها غيري .. تماام !
ابتسمت ريناد في خجل مما دعى مروان للهتاف : شفتي يا ست سلمى أديكي جبتلنا الكلام
و هنا سمعا ال DJ يهتف : و دلوقتي سلمى و مروان هيرقصوا slow على أغنية الفستان الأبيض
لإليساااااااا .
تعالى التصفيق من الحضور و توسطا سلمى و مروان المكان المخصص للرقص و خفتت الأضواء و بدأت ألعاب نارية على جانبي البست مما منح المكان رونق جذاب .
همس عبد الله : تحبي ترقصي .
ريناد : لا يا عم أتكسف .
جذبها من يدها و هتف : طب تعالي .
ذهب بها للمكان المخصص للرقص و بدا عليهما الإنسجام الشديد .. تطلعت إليهم العيون و قد تباينت مشاعرهم .. بعضها يرمقهم في بغض .. و الأخري ترنو إليهم في ضيق .. بعضها غاضب .. و
البعض الآخر حاقد و البعض تلهبه الغيرة بنيرانها المستعرة .
همست ميرنا في ضيق : هي دي بقى مرات عبد الله يا بابي .
غمغم في ضيق مقتضب : أيوه هي .
تآكلها الغيظ كانت أجمل مماكانت تتوقع بكثيير وكان جليا حتى للكفيف أنهما في حالة عشق.
أما سالم فقد زوى ما بين حاجبيه في ضيق .. لقد كانت تعرف مروان .. كيف سيكون رد فعل ابنه عندما يعلم ما صار لتلك الفتاة بعلمه و بمباركة منه .. لم تكن علاقته بابنه تحتمل المزيد من الأحقاد
.. يكفي أنه يحترمه فقط لأنه أبيه .. و أي أواصر مودة بينهما مفقودة .. تري كيف سمح عبد الله لنفسه أن يحضرها لحفل خطبة ابنه .. كيف ؟!
إلتقت عيني عبد الله بعيني طارق الذي ظهرت الغيرة جلية عليه ..
فلمس برقة شفتيها بشفتيه بخفة الفراشات ليوسمها بختم خاص به .. ختم يريد منه إخبار الآخرين
انها ملكية خاصة به وحده .
ارتباكها و احمرار وجنتيها بعد قبلته أبلغت الرسالة التي ود أن تصل للجميع .. هي لي .
ارتجفت ميرنا و هي تري العرض الذي قدمه عبد الله منذ قليل و توجهت للتواليت بحجة تعديل مكياجها .
وقفت و ظهرها للباب و أنفاسها تعلو و تهبط في توتر تجاهد الدموع المترقرقة في عينيها من التساقط .
و في خضم ذلك رن هاتفها فتطلعت للرقم الذي سجلته باسم عاشق مجنون .. دق قلبها بعنف فهي المرة الأولى التي يأتيها منه اتصاال هاتفيا .. لقد شغلتها رسائله لأسابيع إلا أنها توقفت منذ بضعة أيام مما أثار استيائها فهي اعتادت عليها و بدأت تنتظرها حتى انها بدات تشعر بأنها الشئ الوحيد الذي يسعدها
مؤخرا .
أخذتها أفكارها لبعض الوقت حتى انتهت رنات الهاتف فنظرت إليه في ندم لأنها لم تجب .
رن هاتفها من جديد و لكن برنة رسالة هذه المرة ..
ًّ"محبش أتصل على مراتي حبيبتي و متردش عليَّ . "
تعالت دقات قلبها و فغرت فاها و هي تكرر مراتي .. حبيبتي .. مين المجنون ده ؟! .. وايه اللي بيقوله ده .
رن هاتفها من جديد احتارت أتجيب أم لا ؟! .. ماذا سيقول عنها إن أجابت .. و إن لم تفعل سيقتلها الفضول حتماً
و برد فعل غير منطقي بالمرة غلبها فضولها فقررت اغتنام لحظة شجاعة لترد قبل أن يهزمها المنطق
فتتجاهله : ألو .
تنهد الطرف الآخر و بصوت ذكوري رخيم و جذاب : أحلى ألو سمعتها في حياتي .
ارتجفت و همست : مين معايا ؟! .. و جبت رقمي منين ؟! .. و عايز مني إيه ؟! .. و إزاي تسمح لنفسك تكلمني أصلاً .
ضحك محدثها و هتف : كل دي أسئلة .. أنا مين .. أنا جوزك .. و جبت رقمك منين .. عيب عليكي متسأليش جوزك السؤال ده .. و عايز إيه .. عايز أشوفك و تحبيني زي ما بحبك و أتجوزك .. و سمحت لنفسي أكلمك كده لأنك هتبقي مراتي سواء رضيتي أو ما رضتيش .. هاا في أسئلة تانية ؟!
صمتت غير قادرة على تجميع شتات نفسها .. و عشرات الأسئلة تتزاحم في عقلها .. من هو .. و كيف واتته الشجاعة ليفعل ما يفعل و يقول ما يقول .. أم انها ليست شجاعة .. انها جرأة .. لم
تعتدها .. و لم يتصرف أي شخص معها مثلما فعل هو .. طال صمتها فعاد يقول : ميرنا ؟! انتي معايا؟!
هتفت بصوت مضطرب : إنت .. إنت مجنون .
و هتف ضحك مجددا : مجنون بيكي .
ثم تابع : على فكرة إنتي زي القمر النهاردة .. عارف انها خطوبة أخوكي الوحيد .. بس عايزك تقعدي
جمب باباكي متتحركيش .. تمام ؟! مش عايز حد يبصلك ولا تعجبي حد أوكي .. محبش مراتي تقعد تتنطط كده و الشباب يبصولها .. و يعجبوا بيها تمام !!
هتفت باضطراب : انت .. انت مين سمحلك تكلمني كده .. انت مجنون .
أنهت المكالمة بعصبية لا تخلو من السعادة .. و الكثيييير من خفقان القلب .
لقد رآها .. و أثنى على جمالها .. تلفتت حولها غير قادرة على معرفة من هو .. شعرت بسعادة لغيرته عليها ..
ذهبت للجلوس بالقرب من أبيها و عادت تتلفت حولها محاولة استنباط أي الرجال هو دون جدوى .
و عندما رأى الإبتسامة التي تعلو ثغرها و تورد وجنتيها .. ابتسم في ثقة معهودة و أيقن أن فريسته صارت جاهزة .
اقترب منها ابن خالتها " محمود " و هتف : ميرنا .. إزيك يا قمر .. عاملة إيه ؟! .. ازي حضرتك يا
عمو .
سالم : ازيك انت يا محمود .
_ الحمد الله يا عمو تمام .. بابا و ماما بيسلموا على حضرتك و بيباركولك مقدروش ييجوا عشان ظروف سفرهم .
_ أيوه يا حبيبي كلموني .. عقبالك .
نظر باتجاه ميرنا و ابتسم : يا رب يا عمو .. أخلص مشروع التخرج بس .
ابتسمت ميرنا : محمووود .. انت فين ؟! .. أنا تمام الحمد الله أخبارك ؟!
_ تمام يا بنت خالتي بس أعمل إيه بقى مفحوت ف الجامعة .
ابتسمت : ربنا يعينك .. هانت أهي آخر سنة مش كده
محمود : أيوة .. خلاص بس هيبقى في شغل عملي تبع الجامعة بعدها يعني مفيش راحة .. هندسة تعدين بقى و شغلنا كله عملي .
_ ربنا يعينك يا رب .
_ يارب
تساءل : بعد إذنك يا عمو .. ممكن أرقص مع ميرنا .
ابتسم سالم : اتفضل يا حبيبي .. بس خد بالك منها .
ابتسم محمود و هتف : في عيني يا عمو متقلقش .
جذبها من ذراعها و اتجه للبست و همس : وحشتيني على فكرة .
ارتبكت فهتف : و مروان كمان وحشني جدا .. أعمل ايه بس ف الجامعة مبقيناش نشوف بعض ولا
نتكلم زي الأول .
أومأت برأسها : أيوه فعلاً .. مروان كمان بقى مشغول طول الوقت يا إما في الجامعة يا إما مع سلمى .. مبقاش فاضيلي .
هتف بشقاوته المعهودة : كلها كام شهر بس و أنا هفضالك يا قمر .. و نرجع مع بعض دايما زي زمان .. فاكرة يا ميرنا .
أومات برأسها بالإيجاب و تذكرت أيام الطفولة و المراهقة و كيف كانت اواخر المحبة و الصداقة تربطهم برباطها الوثيق .. إلا أن الجامعة فرقتهم و شغلتهم فابتعدو على الرغم منهم .
توقفت الرقصة و خفتت الأضواء انشغل محمود بالتحدث مع أحدهم .. فوجئت بيد احدهم تجذبها من معصمها ، لم تستفق من دهشتها إلا و قد ابتعدت عن محمود و عن كل من يعرفها .
جذبت معصمها منه في عنف و صفعته صفعة رن صداها أمام القاعة .. تعلقت عيناها بعينين
سوداوين تطاير الشرر منهما
و زم صاحبهما شفتيه في غضب فتراجعت للخلف في خوف مما
قد يبدر منه ...

Continue Reading

You'll Also Like

120K 4.1K 37
نبــذه مختصره عن القصـه:-سميره فتاه بريئه في الخمس عشر من عمرها تقع ضحية شاب لعوب عبر الانترنت ويتم اغتصابها .. وماذا تفعل ياتري ؟؟! خيانه / حب / اغ...
47.2K 1.5K 12
احتاج الى دعاء ينتزعك مني او يعيدك لي الى اللابد
482K 7.5K 34
هو السلطان معروف عنه الجبروت و القسوه و الجحود القتل عنده عاده يتعامل مع الجميع حتي اقرب الناس له بقسوه شديده و البرود الجميع يهابوه و يخوفون منه حتي...
18.3K 343 14
هى قويه الشخصيه حالمه عنيده مستقله ذكيه هو مرح متفاءل ذكى مجتهد حالم هل من الممكن الاجتماع مع الوحش ... بقلمى Neno♥♥