Jungkook|| العنيدة والمغرور

By kim_luna1

2.2M 116K 26.4K

《مكتملة》 "من تظن نفسك؟" "أنا جونغكوك الشخص الذي باستطاعته أن يريك الجحيم لو أراد " " و أنا التي سوف تحرق روحك... More

تقديم
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24
-26-
-27
-28-
♡النهاية♡
Special Part 💜
💜special part 2 💜
مفاجأة💜

-25-

72.6K 3.1K 1K
By kim_luna1

مرحبا ألماساتي💙💜
البارت 25 جاهز أعطوه الكثير من الحب 😍😍
Smile&Enjoy

==============================

صباح يوم جديد حل على العاشقان النائمان في أحضان بعضهما البعض بسلام بعد ليلة شاقة مرت على الغرابي و هو يعتني بحبيبته التي كانت غريبة للغاية في الليلة الماضية
أتت إلى غرفته بوجه شاحب تطالب بالنوم في أحضانه بحجة أن عينيها لم يغمض لهما جفن فاستقبلها بصدر رحب وذراعين ممدودتين سجنتها بين أحضانه لتنعم بالدفئ و تسدل الستائر على محجريها على أنغام معزوفة قلب الغرابي التي صنعت خصيصا لأجلها
ما لبث أن نام هو الآخر إلا و شعر بها تهتز وترتجف فوق صدر متمسكة بثيابه بكل ما تملك من قوة و هي تمتم بكلمات غير مفهومة متبوعة بشهقات مخنوقة
قلبه وقع في معدته قلقا عليها فتنهد بارتياح بعدما تحسس جبينها  ينفي وجود أي أثر للحمى أو ماشابه....استوعب أنه كابوس مزعج ليوقظها فهلعت محتضنة إياه بفزع ثم عاودت النوم إثر همساته الدافئة و مسحه على شعرها بلطف بينما يحشر أنفه هناك مستنشقا رائحتها المخدرة

ظل الليل كله على هذا الوضع...هي ترتجف و تبكي لتستيقظ مفزوعة و هو يتولى أمر طمأنتها و جلب النعاس لها مجددا إلى أنام قرابة الفجر بعدما استقرت حالتها كليا
ظل يتأمل وجهها بهيام يحفظ للمرة التريليون ملامحها الآسرة لساكن صدره...عينيها الواسعتين برموشها الكثيفة، أنفها الصغير الحاد ثم شفتيها الكرزيتين المتفرقتين بخفة...أيقن أنه مهما تأملها و مهما حدق بها كل مرة تنام بجانبه لن يشبع و لن يكتفي....كل يوم يغرق أكثر من سابقه إلى أن أدمن وجودها قربه و النوم بأحضانه....صار النوم وحده في غرفته من أكبر المصاعب و العراقيل التي واجهها بحياته....كأن وجودها قربه يلقي عليه تهويدة نوم عجيبة...بات غير قادر على بعدها يكفي أن العمل يفرق بينهما فما بالك بالنوم أيضا...هذا نوعا ما غير عادل في نظره...أصبح يرغب بتملكها، إبقائها حانبه من كل ناحية، مطالبا بربطها به إلى الأبد

ابتسامة واسعة ارتسمت على شفتيه مراقبا ملامحها الملائكية تنكمش شيئا فشيئا معلنة عن استيقاظها جراء لماسته المدغدغة و أنفاسه التي تلفح وجهها لصغر المسافة بينهما...وها هي أخيرا أطلقت سراح نبضاته ليجن جنونها عندما باتت تحدق في سوداويتيه ببندقيتيها الناعستين
"صباح الخير ملاكي"
همس بخدر قرب شفتيها بصوته الخمول العميق وتحديقاته الهائمة كنا لو كان ثملا..،صحيح هو فقط يثمل من بندقيتيها!
"صباح الخير"
أجابت باقتضاب راسمة ابتسامة صغيرة متكلفة على ثغرها ثم مدت أنامها تلاطف بضع خصلات من سعره الفحمي...وهذا أبدا لم يغب عن أنظاره و لا عن عقله الذي فهم مباشرة أن ملاكه ليست بخير و ليست على طبيعتها
"ما بك؟ هل هذا بسبب تلك الكوابيس؟"
تساءل بقلق متتبعا تحركاتها وهي تنهض من على الفراش ترتب شعرها النبعثر
أرسلت له نظرة ذابلة متحدثة بهدوء:
"كلا فقط مرهقة بعض الشيء هذه الأيام"
تنهد بعمق عندما غادرت غرفته دون أدنى كلمة...كل حرف تنطقه و أصغر تحركاتها و أبسط تعابير وجهها تزيد الغرابي اقتناعا أنها ليست على ما يرام....هو عندما يقول يعشقها فهذا يعني يعشقها حرفيا...عندما تعاني من خطب ما فهذا سيكون له واضحا كوضوح الشمس وسط النهار....ربما من مساوئ حبهما إذا كان من الممكن تسميتها بالمساوئ فهما قد أصبحا عاريان تماما قرب بعضهما
لا مجال للكذب بينهما...كأنهما تبادلا الأرواح ليصرخ قلب كل واحد منهما في صدر الآخر
أصبحا شفافان جدا لدرجة أن الكلمات لم يعد لها داعي بحضرة الأعين و تحديقاتها
نزل الغرابي لينضم للبقية على طاولة الإفطار...ألقى التحية محدقا ببرود بوالده و البقية من ضمنهم جدته
تتساءلون عن السبب؟ جونغكوك اكنشف أن جدته كانت من بين أولئك الأشخاص الذين أخفوا عنه الحقيقة داعسين على مشاعره...ترجته كثيرا أن يسامحها و أن لا يظلمها لكنه في النهاية جيون جونغكوك كتلة الحجر و البرود الذي لم يحظى بدفئه أحد باستثناء صاحبة الخصلات البنية

الأجواء كانت غريبة بعض الشيء هناك أيضا، لا يسمع صوت آخر سوى طرقات الملاعق على الصحون...روما صامتة على غيير عادتها المرحة و مزاحها مع تاي و جيمين، هوسوك أيضا هناك صامت لا يتكلم....هو يأتي لهم كل صباح ليأخذ أونسو لحصص علاجها و قد بدأت تتحسن قليلا فالطبيب قد بشرها أنها ستقف على قدميها عما قريب...وجهها أصبح أكثر إشراقا و الأهم من هذا كله أنها لم تعد تتصرف بحقارة و لا تلتصق بجونغكوك...حتى إريكا باتت تتجاهلها عوضا عن التحديق بها بكره...وهذا كله بفضل هوسوك الذي وجدت فيه خير صديق و أطيب مخلوق عرفته...الآن استوعبت لما إريكا، روما ولورين كانتا تعشقنه لتلك الدرجة

لكن المؤلم أن غياب لورين ترك فجوة كبيرة بينهم وإن كان لم يتعدى بضعة أيام..وأكثر من تلقى الطعنة في قلبه هو يونغي...أصبح رجلا آخر...يونغي اللعوب المنحرف استبدل بآخر جاد يغرق نفسه بالعمل...النوادي الليلة؟ تبرأ منها...أراد محادثتها و التوصل إليها بأي طريقة لكن إريكا و روما رفضتا إعطاءه رقم هاتفها بأمريكا أو أي معلومات عنها كونها نفسها من أوصتهما بذلك...لا ترغب بالتحدث مع أحد فجرح قلبها لا يزال مفتوحا...إريكا كانت أول من تفهمها و عذرها لأنها هي نفسها لا زالت غاضبة من هوسوك ولا تتحدث معه...هو حتى لم يجرب مراضاة واحدة منهما

استفاق الغرابي من شروده بالأكل على صوت صوتها الناعم يلقي عليهم تحية الصباح ليرفع رأسه إليها متتبعا إياها حتى استقرت بهدوء بجانبه...ثم أخذت تمضع الطعام بطريقة آليه بينما تحدق بفراغ...فقط ما الذي يحدث معها؟
نقل بصره بين وجه روما التي تعض على شفتيها وتحدق بحزن لأختها، ثم هوسوك الذي يرمقها بنفس النظرة البائسة و أخيرا إلى حيث شقيقه جين الذي تعجب من كونه هو الآخر يحدق بحزن و صمت مريب.
"إريكا؟...فلتأخذينا مرة ثانية للملاهي اليوم"
أردف تاي بحماس ينظر لإريكا بأعين القطط خاصته ليكمل جيمين بنفس الحماس:
"أجل أجل ولنلعب تلك اللعبة و نربح الدب الكبير هذه المرة"
رفعت إليهما بصرها تتظر بفراغ ثم نطقت بنبرة باردة على عكس عادتها فهي بحق السماء تتصرف كالأطفال مع تاي و جيمين كأنها بعمرهما:
"آسفة صغيراي...سأقضي اليوم كله بالعمل"
أومأ التوأم بعبوس...ليس لأنها رفضت بل لأن إريكا فعلا ما كانت سترفض بهذه الطريقة الباردة...كانت ستتأسف بعبوس لطيف ثم تعدهما بالخروج مرة أخرى مع وابل من قبل الاعتذار
انتهوا من الطعام ليتفرق كل واحد منهم لمشاغله الخاصة فتبع جونغكوك فتاته التي غادرت بصمت مجددا
"إريكا..!" هتف لتلك اللتي تلاشت من خلف الباب ليشعر بيد ما تربت على كتفه ثم تسحبه ليقابل روما و جين
"دعها جونغكوك...لا تضغط عليها هذا اليوم" نطق جين ليعقد النقصود حاجبيه باستفهام...كيف يعقل أن يفهم الجميع خطب فتاته باستثنائه؟!
"لماذا؟"
أخفضت روما بصرها بحزن:
"اليوم يكون عيد مولدها كوك أي اليوم الذي يوافق ذكرى وفاة والدينا"
توسعت مقلتاه من الكلام الذي سكب عليه كالمياه الباردة....اليوم عيد مولدها و هو لم يعلم...لا تلوموه فقط تعمد عدم سؤالها حول تاريخه كونه يفهم جيدا أنه يوم مشؤوم عندها...يوم فقدت فيه جزءا من حياتها ليثقل قلبها بالجراح إلى الأبد...اليوم الذي جعلها تكره نفسها و تلومها بقسوة على شيء لم ترتكبه بل كان القدر سببا فيه
اليوم الذي بسببه بكت في أحضانه قرب البحر عندما قصت عليه الجزء المظلم من حياتها...الجزء المسموم الذي يلاحقها أينما ذهبت...حتى الغرابي نفسه لن يتمكن من إزاحته عنها...كل إنسان يحمل تلك الندبة بحياته حتى الغرابي نفسه....الحب وحده لا يداوي كل شيء هو فقط يفرغ آلامهما في قلوب بعضهما ليتخفف وقعها عليهم...ليواجهاها معا...يدا بيد
الآن ترتبت الأفكار في ذهنه ليفسر سبب حالتها ليلا و كوابيسها المتتالية...هي كانت تعاني من حرب أقيمت بينها و بين الذكريات الأليمة
"لطالما امتنعت عن الاحتفال بهذا اليوم أو حتى ذكر اسمه أمامها...تصبح هكذا دائما جثة بلا روح إلى أن تستعيد نشاطها بعد بضعة أيام....من الأفضل أن تتركها وحدها بعض الوقت"
صرحت روما مجددا لذلك الذي لا زال على حاله متجمدا...يلوم نفسه لهذا التقصير غير المقصود
رحلت روما و زوجها ليبقى مكانه يصارع الأفكار داخله...يتركها وحدها؟! سخر كثيرا من هذه الفكرة...بحق السماء كيف يتخلى عنها عند أمس حاجتها إليه....بعدما وقفت بجانبه في أقصى أوقاته و بقيت تزن فوق رأسه إلى أن داوت جراحه و أقفلتها...ليس هذا فقط بل أنقذته من الوقوع في الظلمات بعدما كاد يلقي بنفسه في نار الجحيم باحثا عن تلك العصابة....مستحيل أن يدعها و شأنها مهما قاومته!

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

حل الليل ليزفر الغرابي بحنق بعدما أجابته أخيرا على اتصالاته و رسائله التي تجاوز عددها الألف فعلا
كبت حنقه داخله ليطلب منها بكل هدوء الانضمام إليه على شاطئ البحر ليأمر السائق بالعودة بعدما جهزا معا ما عزم على تنفيذه هذه الليلة بقلب ينبض حبا و قلقا أيضا من ردة فعلها
شاهدته هناك وسط تلك الرمال الغامقة اللون جراء الإنارة الخفيفة القادمة من الشارع...لكن اليقعة التي كان يجلس وسطها كانت ذات لون ذهبي جميل جراء الإضاءة الخافتة التي صنعتها الشموع الملفوفة حوله مكونة شكل قلب واسع!
اقتربت منه شيئا فشيئا وعي تشد على معطفها لتلك النسمات الباردة التي تخللت جسدها ليقفز من مكانه فور لمحها متقدمة ناحية...نفض ملابسه بسرعة ليبتسم لها باتساع وكم كانت عينيه المتلألئة واضحة من بعيد تقسم لكل من يراها أن هذا الشاب غارق و بقوة بصاحبة البندقيتين ...لكن مع الأسف الشاطئ فارغ تماما لكن لا بأس بالرمال و الأمواج و النسمات العليلة بأن تكون شاهدة على حبهما العظيم!
وضعت حذائيها أرضا بجانب خاصته على الرمال لتخترق ذلك القلب المشتعل وتصبح قرب الغرابي الذي أمسك كفها ساحبا بجسدها نحو خاصته ليعانقها بقوة منحنيا بجذعه ليدفن وجهه عند تجويف عنقها....استنشق رائحة بعمق لينهد بعد ذلك هامسا بأكثر النبرات عشقا
:"كل عام وأنت ملاكي أنا وحدي"
فصل أخيرا العناق و الذي لسبب ما لم تبادله إياه لتلتقي نظراته العاشقة الهائمة بخاصتها المعاتبة؟
"لماذا تفعل هذا وأنت تعرف كل شيء؟"
سألته بحدة و بندقيتاها ترمقه بغضب
سحبها ليجلسا أرضا ثم كوب وجهها بين كفيه:
"كيف تريدين من عاشق مثلي أن يرى الحزن في لؤلؤتي مالكة قلبه و يظل صامتا مكتوف الأيدي؟ هل تعتقدين أنني سأتركك جريحة أمامي بعدما ارتبطت أرواحنا؟ هذه جريمة في حق عشقي لك فدعيني أنثر البلسم على جراحك كما فعلت مع خاصتي....هناك شخص ما أخبرني أنه سيظل لعنة فوق رأسي إلى مماتي....آنذاك لم أنطق بجوابي....لكنني اليوم هنا لأجعل هذا اليوم المشؤوم في حياتك يحمل ذكرى سعيدة بدل سابقاتها المؤلمة"
حانت نظرتها لكلماته الدافئة....هي حقا متعبة...كل عام يأتي فيه هذا اليوم الذي يجعلها تفقد نفسها و تتمنى لو تلاشى أثرها في هذه الحياة رفقة أغلى شخصين لقلبها
ذبلت بندقيتيها لتغلفهما طبقة شفافة منذرة بهطول عبراتها الثمينة وما كان من عاشقها إلا أن ضمها إليه حاشرا رأسها في صدره العريض كأنه عازم على إدخالها بين ضلوعه...تشبثت بثيابه أكثر لتنطق بصوت مخنوق اعتصر قلب الغرابي ألما:
"إنه شعور مقزز....أصوات ضميري تلومني على عدم موتي تلك الليلة"
شد عليها الغرابي أكثر:
"لا تتحدثي عن نفسك هكذا....لا تلوميها بسبب ما اختاره القدر...ابحثي جيدا داخلك ستجدين حتما ذلك الصوت الذي يخبرك أنهما كانا سيرحلان سواء كان عيد مولدك أم لا، سواء كان وحيدين أو كنت برفقتهما...متيقن أنك في قرارة نفسك تؤمنين بذلك لكنك تجدين في تعذيب و عقاب نفسك سببا لتبرير الألم.....متيقن أن إريكا ذات السبع سنوات لا زالت مسجونة هناك...حريرها وانعمي بالراحة....سلميني قلبك كاملا بين يدي أحتفظ به بين يدي و أخفيه عن الأنظار....تأكدي أنني سأكون دائما هنا معك لك و لأجلك"
هدأت على إثر صوته العذب الذي عمل كالبلسم لها....جونغكوك غير جيد في المواساة لكن هذه الكلمات تستحق التصفيق فعلا...لأنها خرجت بعفوية من قلب إنسان أولا ثم عاشق يتألم لحال معشوقته
انشرح صدره لابتسامتها الصغيرة التي تكونت بعدما أبعدت رأسها عن حضنه ليقبل جبهتها بحب
استقام من مكانه جاذبا إياها معه تحت تحديقاتها المتسائلة
"أردت ذكرى جميلة لهذا اليوم حتى تجدي سببا للابتسام كل عام"
قلبها رفرف محلقا فوق الغيوم لذلك الخاتم الألماسي الذي أخرجه من باطن معطفه لتبتلع ريقها لكلماته التالية:
"لو عاد بي الزمان و أخبروني أنني سأكون عاشقا مجنونا هكذا لنهرتهم و أنكرت امتلاكهم ما يسمى بالعقل لكن
أنت ظهرت، اخترقت حياتي و استوطنت قلبي، زرعت غابة مزهرة هناك تنبض بالحياة لأجلك...سلبتي مني أنفاسي لتخضع كل خلية في جسدي لسحرك...
بارك إريكا أنت الحقيقة الوحيدة في حياتي فهل تقبلين برجل مثلي...تمنحينه قلبك الثمين...تستيقظين كل يوم على وجهه...تصبرين على غضبه و توبخينه على أخطائه؟....أريدك معي في كل خطوة، في كل دقيقة متبقية بحياتي...أريدك لي تحملين اسمي و تتربعين على عرش قلبي لأنك مالكته و لا وريث له غيرك
هل تقبلين بأن تكوني جيون إريكا ملاك جيون جونغكوك و نبض قلبه؟"
أنهى تلاوة كلماته التي خرجت مجددا بتلقائية...لم يخطط لها ولم يحفظها بل منح لسانه كافة الثقة ليتولى التعبير عن كيانه المضطرب....تفحص ملامحها بترقب ينتظر إجابتها..لكن لماذا تبدو مترددة...أرجوك إريكا لا تخذليني...توسل داخله...يعلم أنه ربما تسرع فلم يمضي على معرفتها به سوى بضعة أشهر لكنه واثق جدا من حبها، من اختيار قلبه...متأكد أنه لا و لن يحب غيرها مطلقا فما حاجتهما بالانتظار أكثر....هو بالفعل سلم قلبه لها راجيا أن تعتني به لأجله
"صدقني أريد ذلك حقا...لكنني لا أرغب بظلمك...ماذا لو كنت غير صالحة لك...ماذا لو لم تتحمل عيوبي و ضقت ذرعا مني يوما ما؟..آنذاك سأتدمر أقسم أنني لن أبقى على قيد الحياة سأموت حزنا "
رمقها بعتاب...هو يعطيها قلبه كاملا دون التفكير أو حتى التردد لكنها لا زالت غير واثقة بحبه! نطق بانكسار:
"هل حبي ضعيف لهذه الدرجة بداخلك؟ ربما أخطأت حساباتي و ضغطت عليك...لا بأس إذن فلنؤجل الأمر لحين وثوقك بي"
استدار مغادر بحزن لتعض على شفتيها ندما....لم تقصد ذلك هي فقط تخاف أن تؤلمه أن تؤذيه لكنها فعلت ذلك الآن...سحبته من ذراعه بسرعة لتجثو على إحدى ركبتيها تاركة إياه محدقا ببلاهة في عينيها المغمضتين و شفتيها اللتان تفرقتا للتكلم:
"آسفة آسفة..لا تغضب مني أرجوك...أنا حقا لم أقصد...أثق بك أكثر من نفسي حتى لكنني خفت أن أتسبب لك بالجرح....خفت أن لا أعتني بقلبك كما يجب...لم أفكر أنني بهذا سأرتكب الخطيئة التي خشيت منها....كنت مضطربة صدقني
تزوجني جيون جونغكوك!"
فتحت العين الأولى تتفحص ملامحة التي كانت؟ سعيدة فقررت فتح الأخرى لتنهض من مكانها مستمعة لقهقهاته الرجولية التي تذيب قلبها حبا...كيف نسيت حزنها طوال اليوم و كل عام بكلمات معدودة من ثغره الفاتن
"ملاكي الغبية...أنت تقولين موافقة و ليس تركعين لطلب الزواج فهذا ما فعلته قبل قليل إن نست..تجنبت الركوع كي لا تتهميني بالرومانسية المبتذلة لكن..انظري لنفسك"
تجاهلت كلمة غبية لتومئ مبتسمة باتساع فبادلها الآخر ببلاهة، ضربت رأسه بخفة مقهقه:
"لقد أومأت لك أيها الغبي الحقيقي...أي أنني موافقة هيا أعطني الخاتم لأرتديه"
عبس بلطف ثم حاول إلباسها الخاتم لكنها عارضته و لبسته بنفسها مؤكدة له أنه سبلبسه إياها يوم الزفاف لا الآن فتنهد بقلة حيلة على أفكار ملاكه المجنونة
"لا دموع؟" تساءل لتضحك بقوة فانشرح قلبه..هذا ما كان يريده أن يطرب أذنيه بضحكات ملاكه الشجية
اقتربت منه مبتسمة بشكل خطير على قلبه لتطوق عنقه بيديها مغلغلة أناملها في فروة رأسه بين خصلاته الفحمية الناعمة ثم همست بخبث:"لست كباقي الفتيات صغيري...مع الأسف لا دموع"
ابتسم بخدر ونظراته الداكنة مستقرة على شفتيها المحمرتين بقوة جراء البرد....ليقترب ملتقطا إياهما بين خاصتيه يبث لهما الدفئ و الحب أيضا....صفق لنفسه فها هو يثمل مجددا بمجرد تلامس بينهما..لكنه يود أن يثمل أكثر أن يغرق ويفقد عقله....لذلك ودون انتظار أخد يلتهمها التهاما كأنه ليس هنالك غد كآخر مرة يقبلهما فيها...على من يكذب هو في كل مرة يخوض معها قبلة جامحة كهذه يجعلها كالأخيرة بينهما
أمال برأسه يمينا رافضا الابتعاد بل عازما على تعميقها أكثر فما كان منها سوى الاستسلام بين يديه تشد بخفة على خصلاته بين أصابعها....فصل القبلة أخيرا لتتنفس براحة لكن الغرابي لم و لن يشبع بل أخذ شفتيها في أخرى أكثر جمحا...باتت متيقنة أن القبل بينهما لن تنتهي هذا اليوم
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

عادا للقصر أخيرا ليبشروا اليبقية بالخبر المفرح...إريكا اعترضت خائفة على مشاعر أونسو لكن جونغكوك تعمد فعل ذلك أمام الجميع....مثبتا لهم أن ملاكه ستكون زوجته على الرغم من أنوفهم جميعا.

سحب هوسوك أونسو لغرفتها خائفا من ردة فعلها...قلقا على قلبها من الانهيار...من الجيد أنه قرر البقاء اليوم معهم حتى تعود إريكا و يطمئن عليها و من الجيد أن الغرابي تمكن من إخراجها من القوقعة التي حبست فيها نفسها دائما
"بإمكانك الصراخ، البكاء أو ضربي حتى..فقط أفرغي ما يؤلمك"
تنهد طالبا من تلك التي تحدق بفراغ ولم تنطق شيئا
"لا أريد"
أجابت باقتضاب
"لا تكبتي داخلك هذا سيزيد الأمر سوءا...ألسنا أصدقاء إذن أفرغي قلبك لصديقك الوفي"
حثها أكثر لجيبه بجدية تامة و صدق بالغ:
"أنا حقا لا أرغب بفعل شيء...لا أشعر بشيء مطلقا..لست غاضبة و لست حزينة أيضا...أنا فقط لم أتأثر ولا قليلا مأنني لم أحبه يوما...أنا حقا مستغربة مني كل مشاعري اتجاهه اختفت في رمشة عين"
استشعر هوسوك ذلك الاستغراب و الصدمة في كلامها ليبتسم لها بوسع...هي فعلا لم تكن تحب جونغكوك...هذه مفاجأة كبيرة له و لقلبه العاشق...لكنه استفاق من أحلامه الوردية...أونسو لن تحبه مهما فعل...هي الآن صديقته فحسب لحين وقوفها على قدميها الأفضل أن لا يؤلم قلبه أكثر و يصالح فتياته الغاضبات منه

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

الغرابي حاليا يفعل شيئا لم يرتكبه في حياته...يتنصت خلف باب غرفة والده! مستغرب من السبب الذي قد يجعل والده يتحدث مع إريكا على انفراد
"أرجوك ابنتي...جونغكوك يحبك...اجعليه يسامحني....لا أتحمل رؤية الكره في عينيه بعد اليوم" سمح صوت والده الحزين ليعقد حاجبيه بغضب....لماذا يطلب العفو منه بطرق ملتوية عن طريق حبيبته؟ حتى لو كانت إريكا نفسها لن يفعل لن يسامحه...وقد تتدمر علاقتهما لو فعلت ذلك و قبلت مساعدته
"آسفة سيدي...أنت تطلب مني المستحيل...أنا لن أدعس على مشاعره كي يسامحك...لقد شاهدت بأم عيني كيف كان يتلاشى أمامي ألما....كيف ألقي به في بحار الجحيم مجددا بعدما فعلت المستحيل لأخرجه منها...اعذرني لعدم مساعداك لكني أؤمن أن الوقت كفيل بجعل الجراح تندمل...ربما يسامحك يوما لكن لا تلمه إن لم يفعل"
هز رأسه بخيبة بينما الذي خلف الباب يكاد يرقص فرحا من إجابة ملاكه...هو حرفيا قد يلتهمها من فرحته
خرجت من غرفة والده لتقابل ابتسامته الأرنبية و الواسعة...علمت أنه كان ينصت لتكشر ملامحها بحنق:"ألا تثق بي لتنصت خلف الأبواب؟"
وسع عينيه على مصرعيهما ونفى يلوح بيديه معترضا على تفكيرا فلم تستطع كبت ضحكتها على تعابيره اللطيفة و الغبية أيضا... تقسم أن البشرية سيئة الحظ لعدم رؤيتها إحدى هاته الأوجه التي يصنعها جونغكوك للبارد معها...لكن دون إنكار ذلك يعجبها و يرضي غرورها...ربما نقلت إليها عدوى غروره
"أقسم أنني لم أقصد...فقط شعرت بالفضول و لم أتمكن من الانتظار حتى أسألك"
ظلا يتجادلان كالأطفال ليقابلا الجدة التي بدت متعبة من صعود السلالم...الغرابي تجاهلها لكنها نادت عليه مطالبة بدقائق من وقته رفقة إريكا

"قلبي يحلق سعيدا بخبر زواجكما...كنت أعلم أن هذا ما سيحدث...نظراتكما كانت بارزة جدا منذ أول عدت فيه من السفر"
صرحت بابتسامة لتلقى عناقا حارا من إريكا التي استوطنت حضنها بعدما دلفوا غرفة الغرابي
لم تلق منه جوابا لتكمل بحسرة:
"ألن تسامح جدتك العجوز و تريح قلبها؟...أنا حقا أخفيت الحقيقة خوفا عليك...لقد ربيتك كذلك و أعلم أن صغيري الذي أعرف سينتقم إن علم بالحقيقة...لم أقدر أن أرميك للتهلكة بيدي وأنت شاب يافع كالأزهار....اعفوا عني قبل أن أموت و أنا ما زلت أتحسر على غضبك مني"
توسعت عينا الغرابي ليشهق:
"لا تذكري الموت...أنت ستبقين معنا لتري أحفاذ أحفاذك "
ابتسمت الجدة لتأخذه في أحضانها هو الآخر فلم يمانع إذن سامحها أخيرا...قبلت رأسه لتهمس بحنان:
"صدقني صغيري ستفهم كل شيء يوم تمسك طفلك بين يديك...يوم تخاف عليه أكثر من نفسك...كلاكما ستفهمان المعنى الحقيقي للتضحية آنذاك"

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

مضت أشهر أخرى ليقترب اليوم الموعود....يوم زفاف العاشقين إريكا و جونغكوك
كل شيء أصبح أفضل و البهجة سرت مجددا في ارجاء القصر
روما أصبحت ببطن مكور لطيف لاقتراب موعد ولادتها...حصلت على وجنتين لطيفتين جراء الأكل الكثير...تقضي معظم أوقاتها مع تاي و جيمين بعدما أخذت إجازة طويلة من العمل...الوحيد من كان يعاني هو جين المسكين تارة تحبه و تارة تطرده بلا رحمة ثم تأمره بجلب مأكولات غريبة لم يكن يعلم حتى بوجودها على سطح هذا الكوكب...ومن يتلقى كل الحب؟ تاي و جيمين، لما؟ لأنها تستمر في التواجد معهما بحجة أن النظر إليهما طويلا سيجعل من طفلتها جميلة و لطيفة مثلهما..،نعم روما تحمل بفتاة جعلت الفرحة تغزو القصر كون فتاة أخرى ستنضم للعائلة.

أونسو؟ تحسنت كثييرا باتت تتمشى وحدها مستعينة بعكاز واحد بعدما كانا اثنين...سعيدة بشفائها لكن جزءا منها متضايق كون هوسوك بات يبتعد عنها شيئا فشيئا...ذهنها مشوش للغاية لا تعلم ما سبب ضيقها وهي بنفسها من اتفق معه على إنهاء صداقتهما فور وقوقها سالمة على قدميها...لماذا تلوم نفسها الآن؟
لمحت إريكا صاعدة لغرفتها فتبعتها بهدوء
"هل بإمكاننا الحديث قليلا؟"
تعجبت الأخرى من طلبها لكنها وافقت سامحة لها بالدخول لغرفتها
"إذن؟" تساءلت بعد الصمت الطويل
"سمعت من هوسوك أنك ترفضين إقامة حفل الزفاف في حديقة قصرنا لأجلي"
أومأت إريكا موافقة...هي تصالحت مع هوسوك منذ زمن...ليس وكأنها تستطيع الابتعاد عنه أكثر فقبلت بمراضاته لها بهدما اشترى لها دبا قطنيا ضخما على شكل أرنب...كان اختيارا موفقا..أما لورين فاكتفت بقبول اعتذاره على الهاتف غير مستعدة بعد لمقابلته وجها لوجه
"قد تجدين حديثي غريبا لكن أرجوك لا داعي لتهتمي لمشاعري كل هذا القدر أنا حقا كنت حقيرة معك لكنني الآخر تغيرت و صرت شخصا آخر...الحادث جعلني أتعلم دروسا مهمة في الحياة....أما بالنسبة لجونغكوك فأنا حقا نادمة...اكتشفت أنني لم أحبه قط...زواجكما أسعدني حقا ومتشوقة لحضوره بصفتي أخت جونغكوك هذه المرة....أنا فقط نمت لدي تلك المشاعر كونه كان باردا و منعزلا و أنا انجذبت له لا غير...هناك شخص ما جعلني أفهم هذا و إن كان متأخرا"
ابتسمت إريكا باتساع متيقنة أن ذلك الشخص هو هوبي خاصتها...فمن غيره الذي قد يغير شخصا آخر ويشرق في حياته كالشمس الساطعة
"لست غاضبة منك أساسا...أنا حقا سعيدة لكلماتك هاته...متيقنة أنك ستجدين الحب يوما و يطرق بابك...إذن أخوات؟"
اقترحت بمرح لتومئ أونسو بسرعة معانقة إياها...ابتسمت لحضنها الدافئ...سعيدة كون الحياة ستهديها أخوات قد تحسد نفسها على الحصول عليهن...لطالما غبطت لورين على الحب الذي تتلقاه من روما و شقيقتها..ها هي الآن ستحصل عليه

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

|يوم الزفاف|

امتلأت حديقة القصر بالحضور المبهور بالديكور الجميل للحديقة...هو حرفيا بدا كحفل زفاف من الرسوم المتحركة...طبعا سيكون كذلك بما أن روما من تولى التنظيم و اختيار الديكور
تنتقل من زاوية لأخرى تتأكد من تنظيم كل شيء على أكمل وجه...كانت تبدو كفراشة سعيدة تحلق بين الأرجاء بفستانها البنفسجي الطويل دون أكمام فالصيف قرع أبوابه من جديد...لطيفة للغاية ببطنها المنفوخة إلى الأمام و يدها التي تدعم بها ظهرها بينما جين يركض خلفها كالمجنون أينما ذهب يحذرها من إتعاب و إجهاد نفسها
تاي و جيمين ببدلاتهما المتماثلة و لا  داعي طبعا لوصف لطافتهما ، كانا في رعاية أونسو و التي بحق السماء كانت تبدو جميلة للغاية لدرجة أهلكت قلب هوسوك للمرة المليون...فستانها كان فضيا براقا لكن البريق الحقيقي هو بريق قلبها الذي انعمس على محياها بعدما نزعت كل الخبث من قلبها فانعكس جمال روحها على جمال وجهها
"تبدين رائعة" صرح هوسوك بابتسامة واسعة لتشكره بوجنتين متوردتين غير عالمة حتى سبب انقباض قلبها و صعود الدم لوجهها
فهمست بخفوت شاكرة إياه لتقهقه على كلام تاي:
"لما الكل سعيد...أنا غاضب..إريكا وعدتني أنها ستتزوجني لكنها خائنة"
شهقت أونسو من كلام أخيها لتسأله بتعجب:"من أين أتيت بهذه الكلمة أنت؟"
أجاب بعبوس:"عمري ثمان سنوات صغيرتي"
ضحك هوسوك من قلبه...خاصة من لفظة صغيرتي التي يستعملها هو عادة يبدو أنه أخذها عنه فالتقت نظراته بتحديقات أونسو الهائمة بوجهه لتشيح وجهها عنه مجددا فتنهد بحزن..ربما سيستسلم!
"أنا ما زالت لدي لورين انننن" نطق جيمين يغيظ توأمه ثم أخرج له لسانه لتبدأ سلسلة شجاراتهما اللطيفة و المزعجة أحيانا
"مرحبا أوبا" جاء هذا الصوت الناعم من فتاة تبتسم باتساع مصافحة هوسوك لتنقل الأخرى نظرها بغيظ من أعلى رأسها لأخمص قدميها...لكن هي جميلة بحق و لا تستطيع إنكار ذلك
قدمها هوسوك للفتاة التي اتضح أنها سكرتيرته فحيتها باقتضاب تشعر بضيق عجيب في صدرها من ضحكهما معا ومدى انسجامهما...وتلك الفتاة بدت لطيفة و عفوية غير متصنعة مما جعل هوسوك يحثها براحة دون رسميات
استأذن ليغادر بعض الوقت فنطقت تلك التي تحدق بظهره بهيام:
"إنه حقا رجل رائع لا أعتقد أنني سأصبر أكثر"
"ماذا تقصدين؟" نطقت أونسو بتوتر ولا تعلم لماذا تملكتها رغبة في البكاء
"أنا واقعة لهوسوكي أوبا منذ زمن...منذ ذلك اليوم الذي دلك فيه كاحلي عندنا التوت قدمي بسبب الكعب العالي...أظنني سأعترف له ما رأيك؟ أظنك صديقته أونسو...اعذريني لكنني عرفتك من العكاز هو حكى لي ما جرى من قبل و تأسفت كثيرا أتمنى أن يلقى القبض على المجرم في أقرب وقت"
أوأمت المعنية بخفة شادة قبضتيها..تكبت رغبتها في تحطيم وجهها...ووجه هوسوك أيضا..أهذا كل ما أخبرها؟ أنها صديقته فقط؟
"سأخبره أنني أحبه في نهاية الحفل أظن أن الجو سيكون رومانسيا للغاية'
عضت على شفتيها تكتم غيضها فأخذت تاي و جيمين بعيدا  مستخدمة إحدى الحجج الفارغة...شخص آخر سيسرق هوسوك! فكرة لم يتقبلها مخها؟ ربما هو أيضا واقع لها! هي حقا بدأت بالبكاء !

يونغي ببدلته واقف يحتسي شرابه ببطء يحدق في مدخل الحديقة منتظرا قدوم شخص واحد...صاحبة الخضراوتين التي أتعبت قلبه شوقا لرؤية وجهها لا غير
هي جاءت قبل قليل وتعمدت الابتعاد عن الجميع...أرادت فقط مشاركة صديقتها في فرحتها لا غير...لا تريد رؤية وجه هوسوك ولا أونسو ولا حتى يونغي كلهم عذبوها و جرحوها...أما والديها في أمريكا فقصة أخرى
لمحها تدخل بفستانها الأخضر الواسع بلون عينيها الجميلتين...أكل هذا الجمال اكتسبته بغيابها عنه أم أن قلبه العاشق يبالغ لا غير؟
التقت نظراتهما لوهلة فتقدمت مبتسمة له...لن تتجاهله ستبدو غريبة..كانا حبيبين يوما و انتهى الأمر لم تتعدى مشاعرها الإعجاب
عانقته بخفة غير عالمة بقلبه الذي أصبحت الأجراس ترن داخله دون توتر
وكم بدا ذابلا حزينا يحدق بعينيه اللامعة بها
هو الآخر لاحظ نظراتها الباهتة...ليست لورين القديمة...الأخرى كانت مجنونة و الفرح يغلف عينيها أما هذه التي أمامه نوعا ما باردة
لا يعلم أن فراق أحبائها جعلها هكذا...هم حرفيا كانوا عائلتها و كل ما تملك في هذه الحياة وقد رمت بها المسافات بعيدا عنهم
"أنا آسف" ردد قبل كل شيء يخاف أن تتلاشى مرة أخرى دون البوح بما في قلبه
"لا عليك..،مضى وقت طويل وقد نسيت بالفعل" أجابته بابتسامة
"كنت أحمقا جدا...لكنني ندمت أشد الندم...جعلتك ترحلين قبل أن أخبرك بأنني أحبك...أحبك لورين...كثيييرا" أضاف بتلهف و انكسار لتنظر له بهدوء...إريكا بالفعل كانت تخبرها عن حاله بعد رحيلها و تؤكد لها مشاعر خبه لكن سماعها منه بأذنيها مختلف للغاية
"آسفة لكنني لا أحبك" همست باعتذار لتذبل عينيه أكثر
"أعطني فرصة على الأقل؟" ترجاها أكثر لتقطع آماله:"سأعود لأمريكا بعد أسبوع..آسفة مجددا"
"سأنتظرك دائما" همس ثم سحب نفسه بعيدا يمسح دمعات متمردة من محجريه...هذا كان أقسى ما سمعه في حياته

"صغيرتي؟" أردف هوسوك ليعانق طفلته التي اشتاق إليها فبكت بصمت في أحضانه...كانت تنوي التصرف ببرود لكن ما العمل؟ عينيها أمطرت دون إذن
مسح دموعها بكفيه ليقبل جبينها:
"تركتك ترتاحين كثيرا...والآن لا تجاهل بعد اليوم...ماذا تريدين كي أعتذر من ابنتي هيا أخبريني؟"
ابتسمت باتساع:
"سعادتك لا غير"
"أقسم لك أنني سعيد...هي أصبحت فتاة أخرى تماما و نحن صديقين مقربين...لا زلت أحبها إلا أنني قررت أن أتجاوزها وأنظر لحياتي...لكنني لن أتمكن من ذلك دون صغيرتي لورين"
ردد كلماته بصدق لتعانقه مجددا...هذا هو هوبي الذي تعرفه...لكن ما باليد حيلة والدها مازال معترضا على انتقالها لكوريا

التفت الجميع لجونغكوك الذي انضم أخيرا ببدلته السوداء و كم بدا رائعا ورجوليا خاطفا للأنفاس خاصة بعدما بنى لنفسه عضلات جديدة أكبر من سابقاتها بعد شفائه التام من جرحه و تخلصه من أي ندبة تذكره بيوم خطفهما المشؤؤم...ربما كل الفتيات ستغار من إريكا اليوم...هم قد فعلوا ذلك خقا ومن بينهم سول التي صدمت من الخبر المفاجئ..لم تحضر الحفل بل بقيت تغرق في سمها...كيف لم تكتشف منذ البداية...كيف صدقت كذب أونسو بأنها خطيبة كوك في السر؟ هي حتى خططت لذلك الحادث كي تفرقهما عن بعد...والآن تصدم بكون إريكا خطيبة جونغكوك الحقيقية و زوجته في آخر لحظة...لم تتمكن من التخطيط لأي شيء...،هذه إحدى إيجابيات إبقائهم الأمر سرا عن الصحافة و الآخرين!
أخذ يجول بنظره في المكان لينضم بتوتر حيث شباب عائلته المجتمعيين

Stop♡

====================÷=====

خلص البارت 😍😍💜
تجاهلوا الأخطاء الإملائية بلييز فهي غير مقصودة...زلة أصبع لا غير 😊😊😊
سارانغهييييي❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

43.2K 3.1K 18
بيون بيكهيون، أحب بارك تشانيول حد النخاع ... بارك تشانيول، لم يرى بيكهيون سوى مجرد وسيلة للحفاظ على سعادته وكل ذلك الحب يؤدي للتهلكة •رواية تشانبيك •...
160K 4.9K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
133K 5.4K 26
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
96.5K 5.1K 47
« رواية {الجندي و العمياء الصينية}~بقلم جاسمن »