Jungkook|| العنيدة والمغرور

By kim_luna1

2.2M 116K 26.4K

《مكتملة》 "من تظن نفسك؟" "أنا جونغكوك الشخص الذي باستطاعته أن يريك الجحيم لو أراد " " و أنا التي سوف تحرق روحك... More

تقديم
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-22-
-23-
-24
-25-
-26-
-27
-28-
♡النهاية♡
Special Part 💜
💜special part 2 💜
مفاجأة💜

-21-

75.8K 3.4K 660
By kim_luna1

مرحبا ألماساتي 😍😍😍
شو أخباركم 💜💜
وصل البارت أعطوه الكثير من الحب 😚
Smile&Enjoy
-----------------------------------------

عقدت حاجبيها بانزعاج فور شعورها بدغدغة تنتشر على أنحاء وجهها بدءا من حاجبيها ثم عينيها، أنفها،وجنتيها و أخيرا شفتيها لتزفر بحنق متمتمة ببعض الكلمات الشبيهة بلغة الفضائيين، غزت أذنيها أصوات قهقهات رجولية لتحتار من مصدرها و تفتح عينيها بثقل، أخذت ترمش مرات متتالية ثم فركتهما و هي تمطط جسدها على السرير.
أخيرا اتضحت الرؤية لديها و استعادت ذاكرتها المفقودة لتتسع حدقتاها بصدمة فور وقوع بصرها على تلك السوداويتين المبتسمتين اللتان ترمقانها عن قرب، قرب شديد
"صباح الخير" أردف بصوته الأجش العميق مرفوقا بابتسامة واسعة سببت انقباضا في قلب إريكا التي تحدق فيه ببلاهة تامة غير مستوعبة لما يحصل
كل ما حدث البارحة لم يكن مجرد حلم، بل كان حقيقة محظة، الغرابي أمامها اعترف لها بحبه البارحة و هي فعلت المثل، كانت في صدمة من أمرها تتساءل كيف تغير كل شيء في لمح البصر
أخذت تتأمل الغرابي المبتسم النائم قربها غير مصدقة أنه هو نفسه جونغكوك الذي تعرفه! هذا الذي أمامها يبتسم و أمس كان يلقي عليها كلمات رومانسية كأنه ليس نفسه ذلك البارد المتحجر العصبي المغرور، تساءلت لوهلة  عن هوية هذا الرجل الذي ينظر لها الآن بكل حب.
"من أنت؟" استفسرت بغباء لتكتشف بعد فوات الأوان أنها كانت تفكر بصوت عالي
قهقه برجولة ليقترب منها أكثر و قد كان الوضع خطيرا عندما كادت شفاههما تتلامس و الأخرى فقط متصنمة في مكانها تقسم أن دقات قلبها مسموعة في المنزل بأكمله:"يبدو أنك نسيت قليلا ما حدث أمس...دعيني أذكرك" أردف بنبرة لعوب لينحني حيث شفتاها و قد غلفت عينيه نظرة داكنة
اتسعت بندقيتاها بهلع لتعتدل في جلستها بسرعة البرق هاربة من تلك القبلة، تلعن نفسها مرارا و تكرارا حين تذكرت أنها وبكامل قواها العقلية نامت في بيته ليلة البارحة و في أحضانه أيضا
نهضت من مكانها باندفاع ليتبعها الغرابي بدوره و يقف أمامها معترضا طريقها ليتأكد من منعها عن الفرار
"ما بك؟ هل تودين الهرب الآن بعد كل شيء؟" تساءل الغرابي بانزعاج فالأخرى استيقظت و كأنها شخص آخر، شعر بالقلق! خشي أن تنكر كل ما جرى بينهما أمس و تتجنب مشاعره، هذا ما استطاع عقله الوصول إليه عند ملاحظته تهربها منه، ظن أنها نادمة
استشعرت صاحبة الخصلات البنية الانزعاج في نبرته، لتغمض عينيها مهدئة قلبها المنتفض، أخذت تؤكد لنفسها أن ذلك لم يكن مجرد حلم، البارحة هي اعترفت بمشاعرها للغرابي و لا داعي للقلق بعد الآن، كل هذا الاضطراب الذي تعاني منه فقط ناتج عن بعض الصدمة لا غير، عقلها لم يستوعب بعد أن الأمور انقلبت في رمشة عين
فتحت مقلتيها لتقابل خاصة الغرابي التي بدت حزينة فاقتربت منه أكثر لتبتسم قائلة:"آسفة، أنا فقط ظننته مجرد حلم"
شعر قلبه بالاطمئنان ليبادلها الابتسامة ثم مد كفه يمسح على وجنتها برقة فضحك بقوة بعد سؤالها الذي بدا لطيفا للغاية بالنسبة له:"أنت كيف تحولت هكذا؟ البارحة فقط كنت تهينني و ترمي علي كلاما لاذعا؟!"
"وأنت كيف تحولت من تلك اللئيمة الشرسة إلى هذا الحمل الوديع الواقف أمامي؟" أجابها بسؤال بدوره ينتحب داخليا من لطافة تعابيرها العابسة حاليا و لم يتمالك نفسه من قرص أنفها بخفة و سعادة غامرة غلفت قلبه لأنه اكتشف جانبا جديدا من فتاته الذي لا تظهره كثيرا، سعيد كونها كشفت عن طبيعتها أمامه و لا تخفي نفسها وراء قناع اللؤم و البرود مجددا
الأخرى بدورها كانت لا تزال مصدومة من لطافته و تعامله الرقيق معها، أين كان هذا الجونغكوك كل هذا الوقت؟
"أين اختفى جونغكوك الذي أعرفه؟" رفعت حاجبيها مستفزة إياه
فقهقه مجيبا:"لا زلت كما أنا لا تفرحي كثيرا!...أنت فقط من حصل على هذا الشرف"
رمقته بحنق لتضرب صدره بقبضتها فتصنع الألم ليجذبها لحضنه مربتا على رأسها فابتسمت الأخرى مطوقة خصره تستمع إلى معزوفة قلبه ضد أذنها
"لقد أزهر قلبي مجددا بعد تسع سنوات بعدما كان مجرد أرض قاحلة....أشعر أنني وجدت سببا للحياة أخيرا، سببا يمنحني الكثير من السعادة لا أريد أن أخسرك أبدا"
نطق بهدوء وسط عناقهما لتشد عليه أكثر، تتنعم بذلك الأمان الذي لم تجد مثله سوى بين ذراعيه، هوسوك، لورين،أختها، كلهم أغرقوها بالحب والاهتمام لكن الشعور بين يدي هذا الرجل مختلف تماما، هو ما تحتاج إليه
"أمضيت حياتي كلها أتهرب من هذه المشاعر، لم أعتقد أنني قد أحصل عليها يوما، أنا الآن أضحي بكل شيء بنيته إلى حد الآن و أسلمك قلبي لذلك اعتني به أرجوك، لنتقاسم كل شيء مع بعضنا حسنا؟" أردفت بصدق، هي بالفعل تخاف كثيرا الوقوع بالحب تخاف الألم لأنها عانت منه أضعافا في طفولتها، تخشى أن تعود إلى نقطة الصفر، اعترافها للغرابي و قبولها له يعد عملا بطوليا بالنسبة إليها، صارعت نفسها كثيرا لتفعل ذلك فلو كانوا قد أخبروها أنها ستعيش هذه الأحداث من قبل، ما كانت لتأتي لكوريا منذ البداية، هي فقط ذلك النوع الحبان الذي يخشى الانكسار و الإهمال....لكنها الآن قررت أن تخطو خطوة شجاعة أن تستسلم للغرابي و تمنحه حبها، لم يعد هناك داعي لكل تلك الأقنعة قربه لأنه يستحق التضحية، يستحق المجازفة....هي لم تتعمد إبقاء علاقتهما سرية تخوفا من فشلها، لا ، هي فقط تريده لها وحدها في عالمها الصغير لتمنحه حرية اكتشافها و معرفة من هي إريكا الحقيقية دون قيود أو مراقبة.
"لا تقلقي أنا أيضا سلمتك قلبي...فلتتيقني أنني جاد تماما" أجابها يبث لها الطمأنينة لأنه و بطريقة ما استشعر القلق في صوتها و قد فهم أنها تخشى هذا النوع من المشاعر، هو أيضا ليست له خبرة فهي أول من سكن قلبه بعد والدته و جدته و يخشى كسرها و التصرف بحقارة معها يوما ما
"بإمكانك استعمال الحمام الذي هنا، سأذهب للآخر" أردف مقاطعا الصمت الذي حل بعدها وهو لا يزال دافنا إياها في صدره يتمنى البقاء هكذا لمدة أطول
أومأت الأخرى لترفع وجهها قليلا ناحية عنقه ثم طبعت قبلة رقيقة هناك و فرت راكضة ناحية الحمام وأغلقت الباب خلفها تضحك بغباء على فعلتها وقد زادت نبضاتها صخبا عندما سمعته يصرخ:"إياك فعل ذلك مرة أخرى لأنك آنذاك ستواجهين الكثير من المشاكل"
شتمت نفسها كثيرا على تصرفاتها خاصة المراهقين لتجزم أن الحب يجعل الإنسان مجنونا و أكبر دليل أنها دخلت دون إحضار ملابسها التي غسلتها البارحة، خرجت مجددا لتتأكد أنه ليس بالغرفة ثم تسللت تحضر ملابسها و تلك الابتسامة الغبية لا تفارق وجهها
.....................................................

نزلت من السلالم و تلك الرائحة الزكية تتغلغل ثقوب أنفيها لتصدر معدتها صوتا دالا على مدى جوعها فهما لم يتناولا طعام العشاء البارحة.
لمحته هناك في المطبخ أمام الموقد يقلب العجة بالمقلاة بتركيز تام ثم انتقل جانبا يقطع الفواكه و يضعها بالعصارة لتضيع في منظره الخاطف للأنفاس، لم يكن يرتدي ثبابا رسمية كالعادة بل اكتفى فقط بسروال زيتي اللون مع تيشريت أسود جعلها تنتحب داخليا من رجولته و من عضلات ذراعيه البارزة عندما يثنيها، و تلك العروق الخضراء المرسومة ببراعة تحت جلده، ثم خصلاته السوداء المبعثرة بعشوائية على جبينه جاعلة من قلبها يتمرد و يعلن الحرب
كانت تبتسم بوسع لمدى لطافته بتلك المريلة التي طوقت خصرة بانسياب فاستفاقت من شرودها على صوته قائلا:"لماذا تقفين هناك كالأصنام؟"
كانت نبرته لعوبة فهو علم أنها كانت واقفة تتأمله منذ البداية ليرفرف قلبه فرحا كونه يملك تأثيرا كهذا عليها
"كيف عرفت أنني هنا؟" تساءلت بحيرة فهو لم يرفع نظره إليها ولو دقيقة كما أنها كانت هادئة
"رائحتك ملاكي" أجابها بصدق وهو لا زال مركزا فيما يفعله و قد أذهب عليه منظرها الفاتن حينما توردت وجنتيها خجلا لتشكر في نفسها كونه لم يرها، فكرت أنه سيسخر منها دهرا كاملا لأنها لم تكن تريه سوى البرود و اللامبالاة
اقتربت لتقف خلفه و تحاوط خصره بذراعيها حاشرة وقد فرحت كون طولها سمح لها بوصول أنفها لمستوى أسفل رقبته سامحة لأنفاسها بسحب رائحته قدر المستطاع
الغرابي تجمد للحظة مستشعرا قشعريرة و رعشات تسري في جسده و كأن تيارا كهربائيا يسري بدل الدم في عروقه ليقهقه عندما أردفت بمزاح:"يبدو أننا قلبنا الموازين، من المفروض أن أكون أنا من يطبخ وأنت تأتي لتعانقني من الخلف"
"لا بأس في المرة القادمة ستكونين أنت من يطبخ" أجابها مطفئا النار ليستدير نحوها مقابلا وجهها المشرق وهو يفكر حتما أنه أفضل صباح له حد الآن
عبست الأخرى لتردف بقليل من الحزن::" لكنني لا أجيد الطبخ...قضيت حياتي أدرس و أعمل بجد لم يتسنى لي الوقت لذلك"
مسح على وجنتيها مجيبا:" إذن سأعلمك...هيا اطحني الفواكه و أنا سأجهز المائدة ريثما تنتهين"

انتهوا من الإفطار الذي كان شهيا و الذي جعله يتفاخر بنفسه قربها عندما أخبرته كونه لذيذا للغاية فقلبت عينيها بملل من غروره الذي لا ينتهي لأنه حرفيا لم يكن يمزح عندما قال أنه لذيذ لأنه من يديه
حان وقت مغادرتها للعمل و لأول مرة ودت لو بقيت معه أكثر دون التفكير في عملها الذي تعشقه!
"لا تذهب للعمل اليوم مازلت بحاجة للراحة...أتركه للغد" أردفت بجدية فأومأ لها موافقا بابتسامة صغيرة
تنهدت لتكمل:"إذن أراك في القصر مساء؟"
"ماذا ستفعلين مع أونسو و ذلك الوغد؟" تساءل باهتمام فهو بصراحة لا يريد أي احتكاك بينها و بينه لا من قريب أو من بعيد، لو تركته يعلن عن علاقتهما للجميع لجعله يعرف حده و يبعده عنها بطريقته الخاصة
تقدمت مكوبة وجهه لتنظر في سوداويتيه قائلة:"لا شيء، وأنت فقط لا تفعل شيئا لنتجاهلهما و كأن شيئا لم يحدث حسنا؟ لا أريد أن أكون سبب المشاكل بين أفراد العائلة و لا تخبر جدتي عندما تعود من سفرها أيضا حسنا؟"
أومأ متفهما وهي محقة في ذلك نوعا ما فالمشاكل لن تفيد في شيء
"لكنني لن أصمت إن اقترب منك...ليكن في علمك" أردف بحزم مؤكدا لها لتقهقه وشعور لكيف دغدغ قلبها كونها الآن تنتمي إليه و هو ينتمي إليها فأومأت موافقة
"اعتني بنفسك ملاكي" همس قرب شفتيها ليخطف قبلة رقيقة منهما لم تدم سوى بضعة ثواني لكنها كفيلة بإذابتهما و بعثرة دواخلهما
"لا تفعل هذا بي لست معتادة أخشى أن يتوقف قلبي يوما ما" صارحته بكل صدق كاشفة عما يخالج صدرها بحضرته ليبتسم بوسع معيدا لها نفس القبلة مرة ثانية "ستتعودين ملاكي...ستتعودين" صرخ و هو يشاهد ظهرها يتلاشى خلف الباب بعدما فرت من أمامه تاركة إياه يبتسم ببلاهة...جونغكوك! أهذا حقا أنت؟
.
.
.
.
|في القصر|

لورين جالسة في غرفة يونغي تنتظر خروجه من الحمام بملل، أقنعها على المجيء للقصر بأعجوبة فهي أقسمت أنها لو رأت وجه أخته مرة ثانية ستمزقها خاصة وقد رأت دموع هوسوك خاصتها ليلة البارحة بعدما عاد للمنزل ثملا يفضي ما في قلبه لأخته الصغيرة مسببا لها الصدمة فهي لم تتصور أن مشاعره ستكون قوية لهذا الحد لأنها و بمنطقها الخاص ظنت أن فتاة كأونسو لا تستحق كل هذا القدر من الحب و لا تعلم ما الذي وجده هوسوك فيها ليحبها وقد كان أسوأ جزء في حديثه أنه كشف لها عن اعترافه للأخرى و رفضها له مهينة مشاعره.

يونغي كان خارجا من الحمام لكنه تراجع قرر الإنصات لما تقوله حبيبته على الهاتف و التي بدت غاضبة للغاية
"أبي أرجوك لا تفعل بي ذلك...أقسم لك هذا آخر طلب لي و بعدها لن ترى وجهي ثانية أعدك"
كان يعقد حاجبيه بتركيز يحاول تحليل كلامها باللغة الإنجليزية لأنها كانت سريعة جدا في الكلام
"اللعنة عليكما لما تفعلان بي ذلك؟ أكرهكما،...أنا حقا أكرهكما"
توسعت عيناه بفزع عند سماعه صوت تحطيم متبوعا بشهقات عالية مخنوقة ليخرج من الحمام ركضا حيث قابله المنظر الذي أدمى قلبه، محبوبته كانت تبكي بحرقة على السرير وهاتفها محطم على الأرض
اقترب جالسا قربها يمسح على ظهرها بحنان لتقابله خضراوتيها الدامعتين و أنفها المحمر
احتضن كفيها بين يديه لينطق بهدوء مركزا في مقلتيها لتشعر الأخرى ببعض الهدوء لنظراته المطمئنة وكلماتها التي خرجت هادئة:"لا تفعلي هذا بنفسك! أنا هنا افضي قلبك و احكي لي كل شيء و ستشعرين بالراحة أؤكد لك"
أحست أن الكلمات تود مغادرة ثغرها تلقائيا فقد اكتفت من الأثقال المحملة في وجدانها لتردف بين شهقاتها :"إنه أبي! لا ليس أبي بل أبي و أمي لم أشعر يوما أنني ابنتهما و لم يعاملاني يوما كذلك، لم أحصل منهما على ذرة حب أو اهتمام حتى أنهما لم يكلفا نفسيهما الاعتناء بي و كلفا مربية بدل ذلك، حتى تلك المربية كانت شريرة و تعاملني بقسوة أتعلم من رباني؟ هوبي من فعل و روما أيضا صحيح أنهما لا يكبرانني إلا بثلاث سنوات إلا أنهما عاملاني أنا و إريكا كطفلتيهما...لم أكن لأشعر بالحنان لولاهم في حياتي...كنت أقضي معظم وقتي برفقتهم و عندما أعود للمنزل لا أتلفى سوى البرود و اللامبلاة...أتدري عندما صارحتهم يوما بغضبي و صرخت عليهم ماذا فعلوا؟ صفعني أبي وقال أنني مجرد غلطة لم يرغبا بالحصول عليها، لم يخططا للحصول على أبناء مطلقا....ثم أجبرني على دراسة إدارة الأعمال والعمل بشركته ردا للجميل متجاهلا أحلامي بأن أصير مصممة أزياء مشهورة...اليوم عندما طلبت منه الاستقرار بكوريا لأنه لا حياة لي دون أصدقائي أخبرني أنه سيتبرأ مني و يحرمني من كل شيء لأتشرد...هذا كان قاسي جدا....أنا لا أريد العودة! لا أريد!"
اعتصر خافقه ألما لحالها و القساوة التي تعرضت لها في حياتها، أي أهل يعاملون أطفالهم هكذا؟ و خاصة لو كانت ملاكا رقيقا مثلها، هناك من يتمنى الحصول على عائلة و آخرون على أطفال بينما هؤلاء لديهم كل شيء و لا يقدرون نعمته
جذبها إلى حضنه و هو يقبل رأسها قبلات متتالية يستنشق من خلالها رائحتها الزكية و هو يهمس :"لا تحزني نفسك من أجل شخص لا يستحق، أنت مثالية للغاية لدرجة أن تحسدك الحياة و تمنحك الألم"
تردد قليلا بعد ملاحظة هدوء انتفاضها و اعتصارها لثيابه ليكمل بتوتر:"أنا أحبك كثيرا و لن أسمح لأي مخلوق كان بأذيتك"
انتظر قليلا ليسمع ردها لكنه لم يتلقى سوى الصوت ليبعدها عن صدره فوجد أنها قد غطت بنوم عميق بعد بكائها الكثير فما كان منه إلا الابتسام تعديل و ضعيتها لتنام براحة على سريره ليبقى جاسا هناك يتأملها و يشبع عينيه بملامحها المهلكة لقلبه فيوما ما قد يستيقظ و لا يجدها في أي مكان
.
.
.
.
.
.
عادت من عملها منهكة بعد تخييم الظلام، في بعض الأيام قد تضطر للبقاء بالمشفى يوما كاملا و هذا اليوم ضمنها لكنها رغم كل شيء سعيدة بعملها و لا تشكو منه أبدا
دخلت إلى القصر شاردة الذهن تفكر فيما جرى في المشفى فقد كانت تبحث عن البيانات المتعلقة بوالدة جونغكوك و قد وجدت أن الولوج إليها مستحيل، سألت الموظفين و لم تجد أي دليل يدل على تزييف الأمر إلا حينما سألت ذلك السيد العجوز و الذي بالصدفة كان يعرفها فهي قد أسدت إليه معروفا يوما ما حينما اضطر ابنه لإجراء عملية صعبة للغاية و قد دفعت تكاليفها عنه و لم تبخل عليه أيضا بتكاليف الأدوية.
أخبرها السيد العجوز أنه في ذلك اليوم شهد كل شيء بعينيه لكنه لم يخبرها ما رآه و قد وعدها أن يحكي لها كل شيء عندما يحصل على شهادة الوفاة الحقيقية المخبأة في المستودع السري للمشفى و قد كانت ممتنة له كثيرا
فكرت هل تصارح جونغكوك الآن أم تنتظر إلى حين تأكدها من كل شيء و قد اختارت الاقتراح الثاني تجنبا لزرع القلق في قلبه على اللاشيء.
"أوه إريكا! تعالي ابنتي انضمي إلينا" رفعت بصرها الذي كان مصوبا على الأرض عندما غزا صوت السيد جيون مسامعها لتجدهم جالسين على طاولة الطعام و هناك حتما شخص لم ترغب برؤيته مطلقا و هي سول القابعة قرب جونغكوك، أقسمت في نفسها أنها لولا وجود بقية العائلة لجلست في حجره بدل الكرسي و هذا جعل الدم يغلي بعروقها.
أرسلت للغرابي الذي كان يحدق بها بحب نظرات سوداء حارقة لا تعلم سببها، فهو لم يفعل شيئا لكنها رغم ذلك تشعر بالغضب، ها هي تدفع ثمن إخفائها لعلاقتهما فلتتحمل ذلك.
أومأت لتذهب و تغسل يديها ثم عادت لتجلس في كرسي قرب لورين مقابلة للغرابي فأشاحت بحدقتيها بعيدا كي لا تفضح نفسها ولكن ما اللعنة؟ أونسو بدورها جالسة على الكرسي بجانبه الآخر، أكان يجب عليها قتلها بعدما فعلته البارحة لأنها و اللعنة لا تستسلم!
"أقسم أنه لو لم يكن السيد رين و ابنته ضيفان مهمان لاقتلعت عينيها من محجريهما....أنظري كيف تنظر لك بكل جرأة كأنها لم تحاول قتلك البارحة؟" همست لورين بحنق قرب أذن إريكا وهي ترمق أونسو بنظرات قاتلة، لو لم تجبر على البقاء لرحلت قبل الانقضاض عليها
"فقط تجاهليها....هل بكيت؟" أجابتها إريكا بهمس أيضا لتتساءل بقلق عند ملاحظتها عيني صديقتها المحمرتين
ابتلعت المعنية بتوتر لا تود إقلاق صديقتها لتجيب بابتسامة متكلفة:"أنا؟ لا لم أبكي...كنت نائمة و استيقظت للتو لا غير"
أومأت الأخرى بتفهم لتتناول طعامها بهدوء فسقطت الشوكة من يديها دون قصد، نزلت لتلتقطها لكنها تصنمت في مكانها لما تراه، ساق سول كانت تداعب خاصة جونغكوك، هو كان يبعد قدمه لكنها كانت ملتصقة به
الغرابي ابتلع بتوتر لتلك التحديقات التي تلقاها من فتاته عندما اعتدلت في جلستها مجددا، تيقن أنها شاهدت ما تفعله سول ضد إرادته، هو فعلا يحاول إبعادها لكنها ملتصقة به يود نتف شعرها فعلا إلا أن هذا لا يجوز فبعد كل شيء العمل أهم.
استمرت التحديقات النارية ليطفح كيل إريكا بسبب أونسو التي تمد لجونغكوك بالطعام و ترمق سول بانتصار...هاتان الاثنتان حقا شيء ما!
تمالكت نفسها و حافظت على برودها مرة ثانية، يجدر بها الصبر في مثل هذه المواقف ليست إريكا من ينفعل دون سبب قرب الناس و إن كانت أسبابها الآن جد مقنعة
"إذن جونغكوك كيف وجدت سول؟ هي لا تكف عن الحديث عنك في المنزل" أردف السيد رين وهو يرمق السيد يونغ جاي بخبث
كوك كور قبضته محافظا على أعصابه ليعتصرها أكثر عندما أجاب اوالده بدلا عنه:" متأكد أنه يجدها فتاة رائعة، هو أيضا أخبرني عن جديتها و براعتها في العمل"
ضغط على أسنانه بحنق لكذب والده، و سول أمامه كانت ترفرف فرحا من كذبة مختلقة أما صاحبة الخصلات البنية رفعت حاجبها له باستنكار لتنهض عن طاولة الطعام بهدوء متحججة بكونها شبعت!
..........................................
أول ما قام به بعض مغادرة الضيوف هو الصعود لغرفة الأخرى و تبرير الموقف لها، لأنها و بوضوح أخبرته أنها صعبة المراضاة سابقا يخشى أن تستسلم قبل البدء حتى
طرق باب غرفتها بخفة لتفتح الباب في نفس الآن كما لو كانت تنتظر قدومه
سحبته من ذراعه للداخل و أغلقت الباب، قبل أن تمنحه أية فرصة للكلام انقضت عليه محاوطة عنقه لتلتهم شفتاه تحت دهشته وفقدانه السيطرة على دقات فلبه التي باتت مضطربة
كانت تضغط بشفتيها على خاصته ليبتسم كونها تجهل كيفية التقبيل لكنها مندفعة هكذا، طوق خصرها ليشدها إليه أكثر مستشعرا تفاصيل جسدها الضئيل ضد خاصته، وقد تولى مسؤولية تعميق تلك القبلة و تذوق كرزيتيها قدر الإمكان و لأول مرة هي من كانت جامحة.
أبعدت شفتيها لتستقر بجبينها على خاصته، يتشاركان مساحة التنفس نفسها ثم نطقت بين لهاثها :"أنت ملكي وحدي أفهمت؟"
لا كلمات تعبر حاليا على سعادة الغرابي و لم يجد طريقة أفضل لذلك سوى قبلة أخرى على شفتيها، سطحية لطيفة استشعرا من خلالها بالاكتفاء ببعضهما البعض و تناغم نبضاتهما معا
هدأت النيران أخيرا بوجدانها لتدفن نفسها في الفراش استعدادا للنوم :"ابق جانبي حتى أنام" طلبت منه ليستقر جانبها يمسح على شعرها المبتل قليلا
"جففي شعرك جيدا قد تصابين بالبرد" أردف بجدية لترتسم ابتسامة صغيرة على ثغرها فرحا لاهتمامه و قلقه عليها و قد قالت بنعاس:" حسنا سأفعلها في المرة القادمة أنا الآن متعبة كثيرا و أريد النوم فقط"
قهقه على لطافتها ليفكر بانفصامها الذي يفقده عقله فهي قبل قليل كانت على وشك قتله بنظراتها على طاولة الطعام ليتذكر ما جاء لأجله فأردف:"ما قاله أبي كان كذبا..."
قاطعته:"أعلم؟ لا بأس انسى"
رفع حاجبه باستنكار مستفسرا:"وكيف علمت؟"
"ربما لأنني أعرفك أكثر مما تتصور" أردفت بصوت ناعس يكاد لا يسمع
ليبتسم الغرابي داخليا، ثم بدأ يتجول بأنظاره حول الغرفة و الذي اكتشف توا مدى لطافتها رغم كونه دخل إلى هنا سابقا إلا أنه لم يتمعن جيدا بها
كانت مرتبة كخاصة الأطفال و هناك على إحدى الكراسي يجلس دب قطني ضخم، قهقه بخفة على الديكور ليردف ساخرا:" ماهذا غرفتك ألطف من خاصة تاي و جيمين" لم يكمل كلامه لأنها فعلا قد غطت في النوم و علامات التعب تكتسي وجهها فانحنى طابعا قبلة على رأسها ليرحل بهدوء متجها نحو الغرفة التي لم يطأها منذ تسع سنوات، غرفة والده

طرق الباب ليأتيه الإذن بالدخول فوجده جالسا مع عمه، وقد اعتلت ملامحه السعادة فابنه جاء لمحادثته بعد سنوات طوال
"أوه بني تفضل اجلس أرجوك لا تتصور مدى فرحتي بقدومك" أردف يونغ جاي بفرح
"لا تفرح كثيرا...جئت لإلقاء بضع كلمات فلتنصت إليها جيدا و تنفذها حرفيا!" أردف كوك ببرود تام متجاهلا قلب والده الذي تحطم
"تلك التصرفات التي تفعلها مع السيد رين و ابنته لا تكررها لأنني آنذاك سأترك الييت و الشركة و كل شيء...سآخذ حصتي التي أعطاني إياها جدي و أرحل دون أن أهتم لمصير الشركة أو غيرها أفهمت؟"
أومأ له المعني بصمت و قد شعر سونغ جاي بالألم لحال أخيه المسكين
"أخيرا، أمي.." نبض قلب الرجل بخوف
"أهناك ما تخفيه عنها؟ أسألك للمرة الأولى و الأخيرة" تساءل بحقد، يمنحه فرصة أخيرا للاعتراف بنفسه قبل اكتشاف الحقيقة آنذاك لن يضمن التحكم بأعصابه مهما كان الأمر المخفي
ابتلع يونغ جاي بتوتر لينفي فغادر جونغكوك بهدوء
سونغ جاي: أعتقد أنه كان عليك إخباره كل شيء
يونغ جاي: لا أخي لا أستطيع آنذاك سيكرهني أكثر مما يفعل الآن
سونغ جاي: لكنه سيكرهك أكثر لو اكتشف بنفسه و كذلك جين لن يعاملك بلطف كما الآن
يونغ جاي: لا لن يحدث لقد أخفيت الأمر جيدا...أعلم أنه يبحث منذ سنين لكنه لم يتوصل لشيء
سونغ جاي: الأمر بيديك
.
.
.
.
|مساء الغد|

جالس في غرفة المعيشة ينتظر قدوم فتاته التي أرسلت له رسالة تخبره فيها أن يلتقيا في منزله و قد اشترى طعام العشاء لحبيبته متأكد كونها جائعة و متعبة حد الجحيم، وهو كذلك فقد قضى اليوم في العمل بعدما غاب عنه طويلا
في المقابل، كانت تقدم خطوة و تؤخر الأخرى لبابه متوترة قلقة حول كيفية إخباره بما اكتشفته اليوم من السيد العجوز وتلك الورقة التي تثبت صحة كلامه
عملت اليوم كاملا كي تضمن بقاءها الليل عند لأنه سينهار لا محالة
أدخلت الرمز السري بعدما أرسله لها مسبقا لتجده يشاهد التلفاز في غرفة المعيشة
عندا و قع بصره عليها ابتسم باتساع ثم أطفأ التلفاز ليستقبلها بقبلة رقيقة على ثغرها و هي للحظة تخدرت مفكرة بتأجيل الأمر فلم يطاوعها قلبها تحطيم السعادة اللامعة بعينيه
استقرت جانبه على الأريكة لتبتلع بتوتر الأفضل أن لا تؤجل الأمر
"كيف كان يومك؟" سألها مبتسما يعيد خصلات متمردة خلف أذنها
"جيد" أجابت باقتضاب و هي تعض على شفتيها تارة و تلعب بأصابعها تارة فعقد حاجبيه باستغراب عالما أن هناك ما تخفيه ليمسك يديها بين خاصته و يدنو مقبلا شفتيها كي تكف عن عضها هكذا
"ماذا هناك؟ ما سبب هذا التوتر" نظرت له بضياع هل تخبره؟ على كل توترها قد فضحا
"جونغكوك! في الحقيقة....والدتك، اكتشفت شيئا عنها" أردفت بتلعثم ليرفع حاجبيه بدهشة متسائلا :"بهذه السرعة؟ أعني أأنت متأكدة لقد أمضيت سنوات ولم أحصل على شيء"
"أجل أفهمك، وجدت رجلا عجوزا يعمل بالمشفى و قد أخبرني أنه كان متواجدا ذلك اليوم...ولأنني سبق وأسديت له معروفا ما قرر مساعدتي و جلب هذه الورقة....أخبرني أن الأمر قد يشكل خطرا على حياته و حياتي لكنه جازف " فسرت بهدوء
ليتغلغل القلق قلبه، كون الأمر خطير لهذه الدرجة راقبها تخرج ورقة ما من حقيبتها ثم أردفت وهي تمدها له:"هذه شهادة وفاة والدتك الأصلية........جونغكوك أمك لم تمت بنوبة قلبية بل كان طلقا ناريا"

----------------------------------------------------

خلص البارت أتمنى يكون عجبكم😍😍
ما ظل غير شوية أجزاء و تخلص الرواية أتمنى ادعموني للأخير 💜💜

Continue Reading

You'll Also Like

272K 18.5K 18
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
1.4K 39 4
روايتي لا تشبه باقي الروايت التي تحمل نفس العنوان لذا ارجو ان تعطوها فرصة. رواية نظيفة √ #JeonJungkook #KimEliza بدأت في 17/9/2023 مستمرة....... ا...
1K 94 16
لم تحصل شيرو علي أي شيء أرادته من هذه الحياه قط ، لم تحصل علي حياة لائقة ، و لا تعتقد بأنها ستحصل علي موت لائق ، تظن شيرو بأن الأمر سينتهي بها علي فر...
247K 9.6K 22
"انه لشيءٌ لطيف أنني استطعت جعلك تضحك وسط ممارسة الجنس تايهيونغ" BL NOVEL TAEKOOK TOP JK ©All rights belong to @vkoo__k_