Jungkook|| العنيدة والمغرور

By kim_luna1

2.2M 116K 26.5K

《مكتملة》 "من تظن نفسك؟" "أنا جونغكوك الشخص الذي باستطاعته أن يريك الجحيم لو أراد " " و أنا التي سوف تحرق روحك... More

تقديم
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24
-25-
-26-
-27
-28-
♡النهاية♡
Special Part 💜
💜special part 2 💜
مفاجأة💜

-18-

72.9K 3.5K 405
By kim_luna1

مرحبا ألماساتي 💜💜
أتمنى تكونو بخير و ما تكونو مليتو من روايتي
أنا الصراحة مرة تعودت و صارت جزء من حياتي 😍😍
😊Smile&Enjoy😊
-------------------

استيقظت على صوت زقزقة العصافير مرحبة بحلول صباح جديد، فركت عينيها بخفة طاردة موجة النعاس الذي ولسبب ما يصبح أكثر لذة في الصباح مهما كان عدد الساعات التي يقضيها الإنسان في النوم
نهضت من الفراش بهدوء خشية إيقاظ صديقتها التي شاركتها السرير ليلة البارحة، فلورين قضت اليوم هناك بحجة أن منزل هوسوك ممل و يجلب الضجر وأنها اشتاقت لروما و إريكا أكثر
اتجت للحمام لتأخذ حماما دافئا ثم غيرت ثيابها استعدادا للذهاب إلى عملها الذي يبدأ في التاسعة صباحا، توجهت لتلك الشقراء النائمة بسلام لتوقظها
إريكا: لورين...هيا استيقظي أيتها الدب القطبي هل أنت في سبات أم ماذا؟
لورين بتذمر: فقط خمس دقائق
إريكا: لا بأس نامي ولكن اعلمي أنك ستفطرين وحدك فالبقية سيذهبون لعملهم أيضا
فور سماع ذلك اعتدلت الشقراء في جلستها بسرعة البرق لتمسح عينيها و هي تتثاءب كالقطط، حدقت بإريكا التي تحمل علبة الإسعافات الأولية لتستغرب ثم تسأل:" إلى أين أنت ذاهبة بتلك؟"
إريكا: سأغير لجونغكوك الضماد
أومأت الأخرى بتفهم ثم أردفت:"ذلك البارد يا إلهي لا أدري كيف تتحملينه لا يجيد الابتسام حتى"
رفعت الأخرى حاجبها باستنكار لتقول بسخرية:"وهل يجب عليه أن يكون كحبيبك المصون الذي يوزع ابتساماته على من هب ودب خاصة الفتيات الجميلات؟"
قهقهت لورين عليها فهي تعلم أن صديقتها غير راضية عن علاقتها بيونغي و لطالما حذرتها منه لتقول مراضية إياها:"هيا إريكا ما بك؟! ليس وكأنني غارقة في عشقه أنا فقط أتسلى قبل عودتي لأمريكا لا غير"
تنهدت الكبرى بقلة حيلة لتجيب:"على كل احذري منه إياك أن يستغلك و تثقي به! إنه شخص منحرف وزير نساء أيضا"
لورين:"لا تقلقي علي لقد واعدت من هم أكثر انحرافا منه و لم يتمكنوا من استغلالي"
إريكا: أتمنى ذلك
لورين: ماذا عن ذلك البوقوم هل مازال يزعجك؟
إريكا: لقد أصبح هادئا بشكل مخيف مؤخرا حتى أنه اعتذر لي عن وقاحته أتصدقين؟!
لورين: أعتقد أنه بدأ يقع لك فعلا، اسمعي إن طلب مواعدتك و رفضتي سأسلخ جلدك..هل تنوين البقاء وحيدة طوال حياتك؟
إريكا: وفري نصائحك لنفسك....بالمناسبة، كيف حال هوبي ؟لم يعد يأتي إلى هنا كثيرا...أشعر بالقلق عليه لأنه يغرق نفسه بالعمل مؤخرا ليس من عادته
لورين بغضب: أجل كله بسبب تلك السحلية...سأقتلها يوما
إريكا بحزن: أنت كذلك لاحظت ذلك؟ يبدو أن مشاعره تجاه أونسو صادقة فعلا، لم يسبق لي أن رأيته حزينا هكذا من قبل
لورين: لهذا أمقتها أكثر...كيف لا تحب رجلا رائعا كهوبي؟!
إريكا: الحب ليس بالإجبار لورين
لورين: أعلم أنها واقعة لذلك الجونغكوك وتلتصق به كالعلكة،تشه تلك العظاءة الآسيوية أتمنى أن أنتف شعرها حقا
ضحكت إريكا بصوت عالي لتقول:"ليتك شاهدت كيف كانت تتشاجر هي وسول عليه كالقطط الجرباء
لورين: حقا؟ لكن أتعلمين؟ أفضل كتلة السيليكون سول على تلك الغبية
إريكا: ليس جيدا أن تكرهي أخت حبيبك عزيزتي....سأذهب الآن لأني لست مستعدة لقضاء صباح جميل كهذا في النميمة معك
أرسلت لها قبلة طائرة لترحل تاركة صديقتها المجنونة تكلم نفسها و تشتم أخت حبيبها التي تمقتها بدون سبب خاصة وأنها أحزنت هوبي خاصتهن.

توجهت لغرفة الغرابي الذي مضى على إصابته ما يقارب أسبوعا، طرقت الباب بلطف مرات متتالية ليأتيها صوته العميق سامحا لها بالدخول، فتحت الباب لتجده جالسا في فراشه يستند بظهره على لوح السرير و يحمل في حجره حاسوبه المحمول و قد بدا مركزا جدا في ما يفعله مما جعلها تصرخ داخليا لمدى جاذبيته حاليا
نظفت حلقها لتقول بابتسامة واسعة:"صباح الخير"
انتبه الآخر لها ليبتسم بتلقائية لها فمزاجها يبدو جيدا هذا الصباح ليضع حاسوبه جانبا ويرد عليها:" صباح الخير....هل ستغيرين الضماد الآن؟"
تقدمت لتجلس على طرف السرير و تفتح العلبة لتقول:" أجل فمن المحتمل أن أقضي اليوم بطوله في العمل"
أومأ لها بتفهم ليرفع التيشيرت ليفتح الأزرار الأخيرة من قميصه مباشرة كاشفا عن ذلك الضماد الملفوف حول بطنه
جاءه صوتها المحبب لأذنيه قائلا:"هل تأخذ أدويتك بانتظام؟"
جونغكوك: أجل
إريكا: جيد، اتمنى أن لا تكون تتحرك كثيرا لأنني ألاحظ أنك ترتدي ثياب الخروج...لا تقل لي أنك ذاهب للعمل
نفى كوك ليجيب:"كلا، أعمل بالمنزل...سأتنزه قليلا رفقة ريكس"
أومأت الأخرى بتفهم لتبتسم قائلة:"حسنا لا بأس بذلك فقط لا تجهد نفسك "
الغرابي المسكين ذاب في ابتسامتها الواسعة، يراقب كل حركاتها وهي تنزع الضماد ثم تعقم الجرح و تضع ذلك الشريط اللاصق بالنهاية، قلبه يقفز سعادة لاهتمامها به و حرصها على شفائه، حسنا هو يعلم أنها تفعل ذلك مع كل المرضى فهي طبيبة في النهاية لكنه لسبب ما يشعر كونه مميزا، يشعر بالرضا التام كونه مهم عندها فلو لم يكن كذلك لما خاطرت بحياتها من أجله
أحس أنه يرغب بسماع المزيد من صوتها الصباحي المفعم بالحيوية و يستغل مزاجها الجيد حاليا ليردف محاولا خلق موضوع للحديث:"بالمناسبة، أتساءل كيف حال غونهو؟
إريكا بسعادة: إنه يبلي جيدا...أخبرني أنه أحبك كثيرا
جونغكوك: حقا؟ ليس من عادتي أن أكون محبوبا لدى الأطفال!

F.b

في الليلة الأخيرة التي قضاها جونغكوك في المشفى كان يشعر بالملل في غرفته إلى أن فتح الباب و ظهر من خلاله صاحبة الخصلات البنية رفقة طفل يبدو في العاشرة من عمره و قد أثار انتباه الغرابي كونه أصلع و يرتدي ثياب المشفى الخاصة بالأطفال ذات رسومات و ألوان جميلة.
تقدم الطفل ليجلس جانبه و يمد يده الصغيرة له ليقول بصوته اللطيف: مرحبا أنا أدعى غونهو
نظر جونغكوك لإريكا التي أومأت له بابتسامة فمد كفه الكبير هو الآخر ليعانق خاصة غونهو مضيفا:"مرحبا وأنا أدعى جونغكوك"
حسنا جونغكوك ليس شعبيا كثيرا مع الأطفال و لا يجيد التعامل معهم لكن غونهو كان لطيفا للغاية و ابتسامته كفيلة بتحسين مزاجك و كسب محبتك
"هذا غونهو ابن الخالة ميسو...أخبرته أن لي صديقا هنا بالمشفى و عندما علم أنك صاحب القصر الذي تعمل به والدته أصر على المجيء و إلقاء التحية عليك بنفسه" فسرت إريكا بمرح و هي تراقب كوك الذي يمسح على رأس الطفل بلطف وقد لمحت في مقلتيه نظرة الحزن، فرؤية طفل صغير مثله يصارع المرض الواضح من فقدانه لشعره وهو لا زال في أوج طفولته مؤلم للقلب فعلا، لكن هؤلاء الصغار هم من يعلموننا حقا كيف أن ألمنا قد يكون بمثابة لا شيء بينما نحن هنا نبالغ دائما و نتذمر من حياة يتمنى غيرنا الحصول عليها.
"أخبرتني أمي أنك قلصت ساعات عملها و زدت من أجرها لتقضي معي وقتا أطول و تعتني بي لذلك شكرا جزيلا لك عندما أكبر سأصبج رجلا صالحا مثلك" أردف الطفل ثم وقف فجأة لينحني لجونغكوك شاكرا إياه فوسع الآخر عيناه ليمسك يدي الطفل و يمسح على وجنته بلطف ليقول بابتسامة:" لا داعي لشكري صغيري..ثم إنك حقا رجل قوي و شجاع وأنا متأكد أنك ستكون بطلا عندما تكبر"
ابتسم الطفل باتساع مسببا لقلبي إريكا و كوك بالانقباض من فرط لطافته ثم قال:" حتى إريكا أخبرتني أنني قوي لأنني استطعت هزم المرض و سأشفى قريبا أليس كذلك إريكا؟"
قبلت إريكا وجنة الصغير الذي أصبح أحد أصدقائها الصغار إضافة لتاي و جيمين لتضمه إليها قائلة:" أجل....أنت بطلي الصغير، والآن إذا أراد جلالة الملك السيد غونهو فلنترك صاحب الجلالة السيد جونغكوك ينعم بالراحة و لنذهب لغرفتك أنت أيضا كي تنام"
قهقه الصغير ليوافق بفرح ثم استدار ليطبع قبلة رقيقة على خد جونغكوك ملوحا له بلطافة
أما إريكا فحدقت بالغرابي مبتسمة برقة و هي تحرك شفتيها ب"شكرا" ثم أمسكت كف غونهو ليرحلا بعدما ودعت الغرابي قائلة"تصبح على خير"
و هو يفكر هل حقا سينام الآن بعدما سحرته مجددا و للمرة التريليون بابتسامتها اللطيفة و صوتها العذب الرقيق؟
End

إريكا: أنت فقط تخيفهم قليلا سيحبونك لو تصرفت بلطف
أومأ الآخر لتنظف حلقها بتوتر مما أثار انتبابه لما ستقوله بعد قليل و بالفعل كان سؤالها مزعجا نوعا ما
"لقد تعمدت عدم الحديث عن الأمر لكنني فعلا أتساءل عما إذا كنت حصلت على معلومة حول الخاطفين
جونغكوك ببرود: لا
إريكا: حسنا لما لا تسأل والدك فحسب بالنهاية أظنه يعلم هوية الخاطف بما أن هذا الأخير يعرفه كذلك؟
أرسل لها كوك نظرة سوداء ليجيب بصوت كان نوعا ما مرعبا :"أفضل عدم معرفة الخاطف على الحديث مع ذلك الرجل
ابتلعت إريكا بتوتر لملامحه التي انقلبت في رمشة عين لتردف:" حسنا في النهاية هو والدك أنت
زفر كوك بحنق ليقول بينما يحدق ببندقيتيها ببرود:" إن كان له علاقة بالأمر خاصة بوفاة والدتي فسيكون لي معه حساب من نوع خاص"
صمتت إريكا لوهلة وهي تتأمل سوداويتيه، تستشعر حجم الكره الذي يحمله الغرابي ناحية والده و الجرح العميق الذي خلفه في قلب ابنه لتكتفي بإيماءة خفيفة ثم الصمت
رفع الغرابي حاجبه باستنكار لصمتها ليقول بسخرية فحقا عندما يتعلق الأمر بوالده قد يحرق الجميع دون استثناء:"ماذا؟ ألن تفعلي كالبقية و تخبريني أنه والدي و لا يجب علي التعامل معه هكذا و بلا بلا بلا" انهى كلامه بابتسامة جانبية
ابتسمت له الأخرى بدورها لتجيب بهدوء:" صدقني لست ملاكا لتلك الدرجة"
بقي ينظر لها بصمت لتكمل:"لن أفعل حتى لو أردت .. أعلم أنني لو كنت مكانك لربما تصرفت بحقارة أكثر...لن أدهس عل مشاعرك و جرح قلبك لألعب دور الملاك لأنني لست كذلك لا تقلق"
بقي يحدق بها بفراغ عكس الحروب المندلعة بداخله الآن، ربما الأخرى غير مدركة أنها بكلامها هذا صارت أقرب للملائكة بالنسبة إليه، فقط كونها تفهم ذلك الجرح الأبدي في روحه كافي لجعله يستسلم و يلقي نفسه في بحار عشقها غير آبه لاحتمال غرقه
أقفلت علبتها لتنهض من مكانها قائلة بابتسامتها اللطيفة:" أراك في الأسفل على طاولة الإفطار"
.
.
.
.
اجتمع الشباب على طاولة الإفطار بينما الكبار ما زالوا نائمين فلا حاجة للذهاب للعمل و أبناؤهم يتكلفون بأدق التفاصيل، أما جين فقد سبقهم بالفعل بعدما حصلت بينه و بين روما مشادة كلامية أفقدته الرغبة في تناول الطعام بينما أونسو رحلت مبكرا لجامعتها
كان بوقوم برفقتهم أيضا بالأحرى جسديا فعقله غارق في صاحبة البندقيتين التي و على غفلة منه بات معجبا بها كثيرا
قبل حصولهم على نعيم الإفطار، سمعوا صوت نباح ريكس ثم فاجأهم دخول الحارس مهرولا بفزع وهو يلهث صارخا:" سيد جونغكوك...ساعدنا أرجوك كلبك ريكس كان حرا وقد هجم على الآنسة سول فور دخولها و يأبى الابتعاد عنها"
شهق البقية بفزع ولسبب ما إريكا وجدت ذلك مضحكا لتقهقه بخفة
نهض جونغكوك من مكانه قائلا: أنا قادم
بعد مدة دخل كوك رفقة سول الباكية و التي اتضح أن ريكس قد مزق الجزء السفلي لتنورتها لتصبح فاضحة أكثر مما كانت عليه
وبما أنها كوك كان قربها فقد تملقت أكثر لتجذب بعض الانتباه ولو ذرة واحدة من كتلة الجليد المعضلة تلك
رمقت لورين يونغي بغيظ شديد بعدما قبضت عليه متلبسا يتفحص أفخاد سول بثغر مفتوح يكاد يخرج منه اللعبا بيننا بوقوم لا يختلف عنه كثيرا
توجهت روما للفتاة الباكية بسرعة قائلة:"أوه عزيزتي لا تبكي المهم أنك لم تصابي بأذى تعالي معي سأعطيك بعضا من ثيابي"
سول: حقا؟ شكرا لك أنت لطيفة جدا
ابتسمت روما لتقلب إريكا عينيها بملل من جرعة التصنع و النفاق الزائدة
عادت الفتاتان لتتعمد سول الجلوس بجانب جونغكوك وقد اتخذت روما لنفسها مكانا قربها
كانتا تبتسمان لبعض و تتبادلان الأحاديث و الضحكات و كالعادة روما تتعلق بالآخرين و تحبهم بسرعة، وها هي تفعل المثل لسول غير دارية بتلك التي تحترق غيرة على أختها الوحيدة، نعم إريكا تغار على أختها من سول التي أخذت كل اهتمامها لتستيقظ الطفلة المتملكة من مقبعها من جديد
روما بدلع: لقد أخافني ذلك الكلب حقا شعرت أنني أموت
يونغي بضحك: ما باله كلبك يا رجل يحب تمزيق ثياب النساء؟
نظرت لورين لسول ثم ابتسمت بخبث قائلة:"لا عليك عزيزتي الكلاب ينجذبون للأفخاد المثيرة" فهمت إريكا مقصد صديقتها بلمح البصر لتكمل بدورها مضيفة:" الكلاب المسعورة لورين"
توقف الطعام في حلق يونغي ليبدأ بالسعال بشدة لتقدم له لورين الماء قائلة بيننا تربت على ظهره ببراءة مصطنعة:"أوه حبيبي انتبه لنفسك"
أومأ ثم ابتسم بتكلف لينظر لإريكا التي تبتسم له بخبث...هل للتو تم نعته بالكلب المسعور؟!
جاءت الخادمة بطبق إضافي لسول، لتبتسم لإريكا قائلة:"صباح الخير صغيرتي"
"صباح الخير خالة ميسو" أجابت المعنية بلطف
عقد كوك حاجبيه متعجبا مجددا من انفصام الأخرى التي تكون وقحة كاللعنة ثم تتحول لكائن لطيف ظريف كهذا الذي قام بتحية الخالة ميسو بابتسامة واسعة، يقسم أنه في كل مرة يجزم فيها أنه يستطيع تحليل شخصية الأخرى تفاجئه مجددا بتصرفات عكس توقعاته تماما لذا قرر أن لا يتوقع من الآن فصاعدا ويكتفي فقط بتأمل ملامحها الفاتنة
نظرت لورين لصديقتها بسخرية و أردفت قاصدة إغاضتها:" هيا كلي صغيرتي" شددت على الكلمة الأخيرة لأن إريكا عادة تكره مناداة الآخرين لها بصغيرتي عدا شخصان الجدة و هوسوك والآن الخالة ميسو أيضا
نظرت إريكا لها ببرود لتقول:" تعلمين أني أكبر منك لذلك كلي و أغلقي فمك"
سول باستغراب: حقا ظننتكما في نفس العمر فعلى حد علمي درستما معا أليس كذلك؟
لورين: بلى، لكن إريكا أكبر مني بسنة لذلك أنا لا زلت في الرابع و العشرين
نظرت سول باستهزاء لإريكا لتقول: هل رسبت أم ماذا؟
قلبت المعنية عينيها بملل و هي تلعن صوت الأخرى المقزز الذي جعل شهيتها للطعام تغلق فاكتفت بإجابتها ببرود:" انقطعت عن الدراسة لسنة"
سول: حقا؟ لماذا؟
توقفت عن الأكل لهذا السؤال، هذه الغبية فضولية كثيرا بشكل يغلي الدم و إريكا بدورها غير مستعدة لسرد قصتها و تذكر الحادث الذي أدلى بحياة أبويها، فقط تذكرها للأمر جعل الحزن يغلف مقلتيها من جديد أصبحتا ذابلتين بشكل لاحظه الغرابي الجالس بالمقابل لها، فقط لو كان بإمكانه احتضانها بين ذراعيه الآن و إخفاؤها عن أنظار العالم
بعد الصمت أجابت روما: حصل ذلك بسبب حادث
وهكذا سردت عليها الماضي المؤلم لتغرس إريكا الشوكة في الطعام بقوة فها هي مجددا تشعر بالغيرة لأن أختها تجاهلتها مجددا و لا تنفك تعتني بكتلة السيليكون الجالسة أمامها و التي تدعي الحزن و الشفقة على ما حصل لهما...إريكا قد تتقبل كل شيء إلا الشفقة خاصة لو كانت مصطنعة
قامت سول بدهن التوست بالزبدة لتقربه من جونغكوك قائلة بدلع: أوه جونغكوكي، صنعت لك بعض التوست بالزبدة...تفضل!
صاحبة الخصلات البنية كانت تهدئ نفسها كل دقيقة لكنها نطقت ب"توقفي" قبل أن يمسك كوك قطعة الخبز من يديها، وهذا الأخير ابتسم بجانبية متحمسا لما سيحصل
سول بانزعاج: ماذا؟ لماذا؟
إريكا ببرود: جونغكوك غير مسموح له بتناول الدهون حاليا
سول بتكبر: و لماذا؟
قلبت الأخرى عينيها للمرة الألف هذا الصباح الذي كان جميلا و خربته هذه الغبية في نظرها ثم أردفت " لأن جونكوك تلقى طعنة أصابت جزءا من كبده، و بما أن الكبد هو المسؤول عن التخلص من الدهون لا يمكنه تناولها حاليا إلى أن يستعيد عافيته، هل هذا مفهوم أم أشرح أكثر؟"
أومأت سول بانزعاج لتنهض إريكا من مكانها استعدادا للرحيل ثم أردفت :" بالمناسبة، قطعة الخبز تلك من الأفضل أن تحشريها في..."
وسع الجميع أعينهم بصدمة لتبتسم الأخرى بلطف و تكمل كلامها :"في فمك، إلى اللقاء بالهناء و الشفاء"
وضعت لورين يدها على قلبها لتتنهد براحة ثم قهقهت على صديقتها المجنونة
"عزيزتي هل لديك اليوم مناوبة ليلية؟" سألت روما شقيقتها التي أجابتها ببرود :" ليس من شأنك...لورين سآتي الليلة للمبيت معك عند هوسوك، ثم نذهب غدا لشراء فستان من أجل زفاف نامجون وليتسي"
لورين: أوه حسنا أراك لاحقا
غادرت إريكا لتعبس روما بلطف قائلة::" وماذا فعلت أنا لتجيبني هكذا؟ أنا أيضا أريد الذهاب معكما"
استأذنت سول للذهاب إلى الحمام فأجابت لورين بكل راحة:"استعدي لعيش أسوأ أيام حياتك فالآنسة إريكا غضبت منك"
روما: ولما غضبت؟هل فعلت شيئا سيئا؟
ضربتها لورين على رأسها لتقول:الحمل حقا جعلك غبية...لقد شعرت بالغيرة يابلهاء
روما بصدمة: حقا!؟ يا إلهي لم ألاحظ ماذا سأفعل الآن؟ كيف سأراضيها؟
رفعت الشقراء كتفيها بعدم اهتمام فإريكا حقا صعبة الإرضاء
يونغي بضحك: لكن مهلا...هل كانت ستقول من الأفضل أن تحشريها في مؤخرتك أم أنني الوحيد من فكر هكذا؟
بوقوم بضحك: يا إلهي أنا أيضا ظننت ذلك
ضحكت لورين لتقول: بلى...صدقوني في بعض الأحيان تصبح وقحة كثيرا...حتى أكثر مني!
جونغكوك كان يبتسم باستمتاع لما يتلقاه من أحاسيس مختلفة بسبب فتاته صاحبة الخصلات البنية، اكتشف أنها عنيدة حتى في إرضائها، وغيورة لكنها باردة في نفس الوقت، ولطيفة بشكل يؤذي القلب لكنها تتحول للعنة وقحة في رمشة عين و رائع! كوك الآن داخل متاهة ليس لها مخرج و لا مدخل...اكتشف هذا فقط في بضع دقائق ماذا لو أمضيا وقتا أكثر معا ربما سيفقد عقله!
أتاه إشعار على هاتفه معلنا وصول رسالة نصية
ليجد:"لا تنسى شرب دوائك بعد الإفطار! و لا تجهد نفسك كثيرا كي تستطيع حضور حفل الغد!" و طبعا الرسالة من سارقة قلبه
حسنا كوك الآن: رحمه الله!
.
.
.
|يوم غد|
ها هم الآن مجتمعون في تلك الحديقة الواسعة المزينة بالأزهار الملونة و السجادات الفاخرة، كان الديكور رائعا للغاية خاصة مع تلك الأضواء التي أضافت للمكان رونقا خاصا كون العروسين اختارا أن يكون حفل زفافهما ليلا و بالفعل كانت الفكرة مدهشة
حضرت كافة عائلة جيون للأمسية فعائلة كيم تعتبر من أقدم أصدقائها، اتخذ الكبار إحدى الطاولات مجلسا لهم بينما الشباب قد تجمعوا على طاولة أخرى أقرب من كراسي العروسين، وقد كان كل فرد منهم غاية في الأناقة و الجمال، الشباب ببدلاتهم الرسمية التي جعلت منهم يبدون كأمراء من العصور القديمة
بالإضافة إلى روما و أونسو اللتان بدوتا كأميرتين من قصص ديزني دون أن ننسى طبعا التوأم اللطيف تاي و جيمين ببدلتيهما المتشابهتين حيث أصبحا كقطعتي مارشميلو متحركتين
وصلت أخيرا سيارة هوسوك التي حملت بداخلها كلا من لورين، إريكا و هوسوك
نزلوا من السيارة ليتوجهوا إلى حيث بقية الشباب الذين لوحوا لهم من بعيد، وبإمكاننا القول أن صوت نبضات متسارعة قد صدح في الأرجاء
جراء التقاء قلوب عاشقة
هوسوك تائه في جمال أونسو بثوبها الأزرق اللامع و خصلاتها السوداء كخاصة يونغي التي انسدلت بعضها على جبينها، ابتسم لها بهيام لكن الأخرى كالعادة ردته خائبا بعدما تجاهلت نظراته التائهة نحوها فطأطأ رأسه بحزن ليلقي السلام على الآخرين.
يونغي حاليا في عالم آخر لا يوجد فيه سوى الشقراء ذات المقلتين الخضراوتين الفاتنتين، والتي ارتدت فستانا أحمر قصيرا من الأمام يظهر جمال ساقيها الرشيقتين و طويلا من الخلف يجر معه قلب يونغي إلى الهاوية، اتجهت إليه مبتسمة باتساع لتقبل شفتيه برقة قائلة:"مرحبا! تبدو وسيما"
بادلها بابتسامته العاشقة التي جعلت منه يبدو أحمقا نوعا ما ليردف بصوته الثمل:"وأنت تبدين في غاية الروعة"
أما التحديقات الأكبر كانت من نصيب إريكا فهناك زوجان من الأعين التي تراقبها بدقة، الأولى خاصة بوقوم الذي لم يعتد عليها بذلك الجمال و الثانية هما سوداويتين حادتين تتفحصان كل حركة تفتعلها، أجمل ما في الأمر أن كليهما ارتدى اللون الأسود، جونغكوك بالرغم من تمسكه بهذا اللون دائما كان جاذبا لأنظارها، هذا الغرابي الذي كان شرد في تلك اللوحة الفنية التي أبدع الخالق في صنعها، في كل مرة يزداد تيقنا أنها ملاك نزل من الأعلى لدرجة تجعله يتساءل عما إذا كانت تألمت أثناء سقوطها من السماء!
إريكا و للمرة الثانية تبهر الآخرين بمدى جمالها و مثاليتها، دائما ما كانت جميلة دون زينة أو طلاء، لكن اليوم بفستانها الأسود الطويل الذي عانق جسدها بمثالية، تاركا جزءا من ظهرها مكشوفا لا تغطيه سوى تلك الخيوط المتشابكة، خصلاتها البنية المنسدلة على كتفيها بحرية مطلقة العنان لنفسها بالتراقص على دقات قلب الغرابي المضطربة
تحركت رموشها الكثيفة بخفة لتلتقي بندقيتاها بحجريه الثاقبين، لتبتسم بلطف فبادلها هو الآخر بعفوية تاركا بروده يحلق في مهب الرياح
ربما العاشقين غرقا ببعضعهما قليلا لكن ذلك لم يخفى على تلك الأعين الغاضبة خاصة أونسو و خاصة بوقوم أيضا الذي استشعر تلك الكهرباء بينهما، لم يتوقع يوما أن يكون جونغكوك معجبا بإريكا فعلاقتهما كانت باردة أو على الأقل باردة أمامهم لكنه رغم كل شيء سيفعل المستحيل لتكون صاحبة البندقيتين من نصيبه غير مدرك أنه بذلك سيتخطى الخط الأحمر لإيقاظ وحش يدعى جيون جونغكوك
تاي: واه إريكا تبدين جميلة جدا كأنك أميرة من القصص الخيالية
قرصت إريكا وجنته مجيبة: شكرا لك أيها الوسيم...ما رأيك أن يزوجنا القس اليوم بعد انتهائه من نامجون و ليتسي
تاي قفز قائلا: حقا! سأتزوج....أمي سأتزوج
ركض لوالدته ليبقى جيمين عابسا ليقول:ماذا عني أنا أيضا أريد أن أتزوجك
قهقه الآخرون لتتقدم لورين مقبلة إياه: ما رأيك بفتاة جميلة مثلي؟
جيمين بسعادة: أجل أجل أجل...أمي أنا أيضا سأتزوج
نظر يونغي للورين بعبوس: أيتها الخائنة و مع من؟ مع أخي
قرصت لورين وجنتيه لتقول: أومو...غيور لطيف
ثم تجمعوا حول الطاولة فور الإعلان عن دخول العروسين ، مضى الوقت سريعا ليعلن القس أخيرا عن زواجهما رسميا تحت تصفيقات حارة من الحضور، ثم توجه الزوجين إلى الساحة لتبدأ الحفلة برقصة افتتاحية منهما
و طبعا تقدم كل ثنائي للرقص، لتسمع إريكا ذلك الصوت الذي أتاها قائلا:" هل لي بهذه الرقصة أرجوك؟"
نظرت له ببرود لتردف"آسفة لا أحب الرقص"
لكن بوقوم كان مصرا على ذلك:"إذا رفضتي سأعتبرك مازلت غاضبة مني"
تنهدت إريكا بحنق فالآخر ملتصق بها و هي حقا حقا لا تريد مشاركته في الرقص لكنها لم ترغب بإحراجه أكثر لتتقدم و تمسك يده الممدودة ناحية ليتوجها لساحة الرقص تحت نظرات تلك الأعين التي يتطاير منها الشرر
حاوط بذراعه خصرها و شابك بيده الأخرى كفها ليبدآ بالتمايل على تلك الأنغام الهادئة بينما يدقق في تفاصيل وجهها بهيام أما الأخرى فكانت تتجنب بكل الطرق النظر لوجهه
الغرابي الجالس هناك يحدق بهما بسواد، من يراه سيقسم أنه لو كانت النظرات تقتل لفعلت خاصته بالتأكيد، رؤيته لفتاته بين ذراعي رجل آخر أضرمت الحرائق في وجدانه و أعمت عينيه غضبا
لكنه السيد صخرة في النهاية حافظ على بروده بينما يتجرع كؤوس النبيذ واحدة تلو الأخرى دفعة واحدة، انتهت الرقصة أخيرا لتعود إريكا لمحلها وقد لمحت الغرابي يبتعد عن المكان و قد بدا غاضبا نوعا ما
تناولت هاتفها لتقطب حاجبيها بقلق فورما و جدت رسالة منه كتب فيها:" لاقيني قرب الحمامات"
لم تهدر المزيد من الوقت لتتوجه مباشرة إلى المكان الذي أشار إليه الغرابي، وصلت إلى حيث الحمامات أخيرا لكنها لم تلمح أحدا، بقيت تتجول في المكان بحيرة. ثم فجأة، شهقت عندما سحبتها تلك اليد إلى إحدى الممرات المظلمة نسبيا لتتأوه بألم حالما اصطدم ظهرها بالحائط خلفها.
رفعت عينيها لتلتقي بتلك السوداويتين التي أصبحت مرعبة بعدما أصبحت حمراء مشتعلة، استمر تواصل الأعين لمدة حاولت فيها أن تستوعب الموقف الذي توجد فيه الآن مع الغرابي الثائر كالجحيم، كان وجهه قريبا منها لدرجة أنها استنشقت أنفاسه المضطربة التي اختلطت بخاصتها المتسارعة جراء نبض قلبها الذي فقد انتظامه خوفا قبل قليل
" جونغكوك! ماذا تريد؟" سألته بصوتها المتوتر الذي فشلت في جعله باردا فدقات قلبها لا تساعد
"جئت أطهر ممتلكاتي مما لوثه غيري!" أجابها بصوته العميق الغاضب بعدما أمسك كلتا يديها بكف واحد لتصبحا مقيدتين خلف ظهرها
انكمشت ملامحها لقسوة قبضته عليها لتقول بتلعثم:"مم-ماذا؟"
Stop♡

-----------------------------------------------------

بظن هاد أطول بارت كتبته لحد هلا😊😊
أتمنى يكون عجبكم و ما مليتو💜
شكرا كثير على تشجيعاتكم
سارانغهيييييي😍😍

Continue Reading

You'll Also Like

436K 29.6K 21
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
202K 12K 76
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
1.9K 205 10
دازاي و تشويا، مديرا المافيا التنفيذيين المعروفان بإسم " الأسود المزدوج "، كابوس كل من يحاول مواجهة مافيا الميناء. ماذا لو...
3.8M 185K 30
' انتي حتى تمنعينني من ابسط حقوقي كزوج ' اَشعُر وَ كَأَننِي فِي فِيلم هَذَا حَقِيقِي؟ "اُحِبُك" كَلمِة تُقَال لِمليَار فَتاة كُل يَوم ، لَكِن هَل ه...