Jungkook|| العنيدة والمغرور

By kim_luna1

2.2M 116K 26.5K

《مكتملة》 "من تظن نفسك؟" "أنا جونغكوك الشخص الذي باستطاعته أن يريك الجحيم لو أراد " " و أنا التي سوف تحرق روحك... More

تقديم
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-11-
-12-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24
-25-
-26-
-27
-28-
♡النهاية♡
Special Part 💜
💜special part 2 💜
مفاجأة💜

-13-

69.5K 3.7K 479
By kim_luna1

مرحبا ألماساتي😍😍
أولا بدي قول شكرا للناس الحلوة اللي بتدعمني بفوت أو بتعليق يفتح النفس مع إنهم معدودين على رؤوس الأصابع بس حجم الفرحة اللي بحسها ما بينوصف فشكرا كثييييييييييير 😘😘
و كالعادة ابتسامة حلوة ثم Enjoy
-----------------------------------------------------
حل فجر يوم جديد على بيت المزرعة، استيقظ الجميع مع شروق الشمس قصد العودة إلى سيؤول التي تبعد مسار ساعتين تقريبا عن موقعهم الحالي، اجتمعوا بالأسفل في غرفة المعيشة يتناولون الإفطار الخفيف الذي ساهم كل شخص في تحضيره
"لورين؟" هتفت روما باسم تلك القابعة بالمقابل لها رأسها يكاد يسقط على الطاولة، عينيها مغمضتين و جسدها بدأ يرتخي مغادرا لعالم الأحلام
"لورين....هل أنت نائمة؟؟" سألت مجددا فأتتها همهمة ناعسة من الأخرى التي هزت رأسها نافية وعينيها لا تزالان مغمضتين، بدت لطيفة للغاية، خاصة لذلك الذي يراقبها باستمرار ولم يمنع نفسه من الابتسام على الشقراء اللطيفة وهو يسأل نفسه كيف له أن يراها لطيفة و مثيرة في نفس الوقت؟
" استيقظي أيتها الطفلة العاق الكسول المحبة للنوم عديمة الفائدة" صرخ هوسوك الجالس بجانبها بينما يضرب مؤخرة رأسها بقوة فجفلت الأخرى و فتحت عينيها بهلع ثم وجهت نظرها بحقد لهوسوك الذي يرمقها بانتصار
"يا لما فعلت هذا؟ اللعنة عليك ألمتني هل في يدك حديد بدل العظام؟" قالت بتذمر بينما تحك مكان ضربة هوسوك بألم جاعلة من الجميع يقهقهون عليها
"لا تلعني أيتها الحرباء الصغيرة...لم أربيك جيدا على ما أعتقد" رد عليها هوسوك بصرامة معيدا نفس الضربة لتتأوه الأخرى بألم ملقية عليه بكافة أنواع الشتائم التي تعلمها جاعلة من ليتسي و أنسو تذوبان في مكانهما من دناءة الألفاظ التي تفوهت بها تلك الحمقاء، أما روما و إريكا فهما معتادتان على حماقتها والشباب لا يهتمون بالفعل عدا هوسوك الذي يوبخها كل دقيقة لقلة أدبها 
"يا... لورين انتبهي لألفاظك لقد أخجلت الفتاتان" أردفت روما بتحذير للورين بعدما لاحظت وجهي ليتسي و أونسو المحمرين
أومأت الأخرى ثم أجابت:" أسفة يا فتيات....مزاجي سيء لأنني لم أشبع من النوم ما ذنبي لأستيقظ في هذا الوقت المبكر؟"
ليتسي: لا بأس، إنه يوم الاثنين يجب علينا العودة لعملنا
روما: لقد كانت عطلة جميلة  علينا تكرارها كثيرا
نامجون: صحيح يا رفاق دعونا نفعل دائما
بوقوم: إن كانت هناك فتيات جميلات كهذه المرة سآتي دائما
أنهى كلامه بغمزة قاصدا صاحبة الخصلات البنية التي تأكل بسلام، فهمت ما يرمي إليه وقررت تجاهله
يونغي: اذهب للملهى و ستجد الكثير منهن
و لأول مرة يونغي ينزعج من كلام كهذا، هو بنفسه لم يشعر بما تفوه به لسانه إلا بعد برهة، فقط مجرد فكرة أن بوقوم يقصد لورين بكلامه جعلته ينزعج مع أن الآخر كان يقصد إريكا بوضوح
بوقوم بخبث: لا يا بن خالي العزيز كيم بوقوم عندما يريد شيئا يحصل عليه الآن أو بعد سنين
لورين بغباء: هل تقصد أنك وجدت من تريد؟
بوقوم بضحك: تماما يا ذكية
جونغكوك صر على أسنانه وشد قبضة يده، يسمع العفاريت بداخله تأمره بالانقضاض على ذلك البوقوم و إفقاده أنفاسه لعله يهدأ فقد طفح به الكيل وهو يشاهد تحديقاته المنحرفة بإريكا، نقل ناظريه إليها وجدها لا تعطيه لعنة بل تأكل دون حتى النظر إليه، ثم التفتت إليه هي الأخرى فابتسمت له بدفئ وهدوء جاعلة من قبضته تختفي رفقة تلك العروق الخضراء البارزة ثم تنهد بخفة يطرد تلك الطاقة السلبية التي اجتاحته منذ قليل، ظل يتساءل بداخله كيف لها فقط بابتسامة واحدة أن تخدره هكذا جاعلة من كل غضبه أن يندثر متحولا إلى صراع داخلي بينه و بين نبضات قلبه
أفاقه جين من شروده قائلا:" جونغكوك، اليوم موعد اجتماعنا مع الشركة اليابانية هل جهزت كل شيء؟"
التفت إليه مجيبا:"نعم هيونغ كل شيء جاهز"
جين: وأنت يونغي؟
يونغي: لا تقلق هيونغ
جين: حسنا أعتمد عليكما
نامجون: أحسدكم يا رفاق على العمل معا...أشعر بالوحدة حقا
يونغي: صدقني العمل وحيدا أفضل من العمل مع هذا الهيونغ إنه يتحول لوحش ديكتاتوري عند العمل
جين: يا....ألا تخجل من قول هذا أمامي؟
يونغي: ماذا لم أقل سوى الحقيقة؟
روما: غير صحيح، جين حبيبي ألطف و أحن مخلوق على وجه الأرض
أردفت روما مقبلة وجنة الآخر بحب فابتسم لها و فعل المثل قائلا:" لذلك أنت حبيبتي"
لورين بملل: راعوا هنا من يعاني من الجفاف العاطفي...إريكا ألا يمكنك عدم العمل اليوم سأبقى وحيدة ؟
إريكا ببرود: جننت على ما أعتقد
لورين بتذمر: هذا حقا ظلم الكل في العمل حتى روما ستذهب مع هوسوك للشركة الجديدة و أونسو للجامعة و أنا مع من سأبقى
ليتسي: معي أنا،سنذهب للتسوق و تساعدينني للتجهيز لحفل زفافي سنحظى بوقت ممتع
صفقت لورين بمرح ثم أرسلت قبلة طائرة لليتسي قائلة"أنت الأفضل، سيكون أفضل حفل زفاف في العالم بفضلي"
حسنا يونغي هناك ذائب من حركات الأخرى المجنونة و الطفولية شيء ما بداخله يخبره أنه بدأ بالإعجاب بها رغم قصر الوقت الذي قضوه معا ، أما هوسوك فشارد بنظراته بتلك التي تحرك طعامها بملل ربما لم يلاحظ الآخرون لكنها لم تتناول شيئا مطلقا شاردة بدورها لا تبتسم لا تشارك بالحديث ليس وكأنها شابة لم تتجاوز ربيعها الحادي والعشرين
رن هاتف روما فأشارت لإريكا أن المكالمة لها، فبعد أن سقط هاتفها بالماء اضطرت ااستعمال خاصة روما مؤقتا ريثما تشتري واحدا جديدا
عادت إريكا بعد إنهاء المكالمة قائلة: يتوجب علينا الرحيل الآن، لا أود التأخر عن العمل
وبالفعل نظف الجميع المكان ثم تفرقوا في السيارات مجددا عائدين إلى سيؤول متشوقين لزيارة المزرعة مرة أخرى
.
.
.
.
.

في يوم الغد، استفاق جين على أصوات متألمة صادرة من الحمام لينهض من مكانه بفزع باحثا عن صاحبة هذه الأصوات، وجدها تحني جذعها و هي تستفرغ ما بداخل معدتها بأكمله
"يا للهول حبيبتي، هل أنت بخير؟" سألها جين بقلق بينما يرفع شعرها و يمسح على ظهرها باليد الأخرى
بقي معها إلى أن غسلت وجهها و فرشت أسنانها و هو يراقب ملامحها الشاحبة بخوف شديد
" فلنذهب للطبيب أنت لست بخير " قال جين بنبرة قلقة، ابتسمت الأخرى بحب على حنانه وقلقه الذان يأسرانها فأجابته مطمئنة إياه وهي تكوب وجهه طابعة قبلة رقيقة على شفتيه " أشعر فقط بالتعب عزيزي لا داعي للقلق، أنت تعلم السفر للمزرعة ثم العودة و العمل أرهقني قليلا"
نظر لها بشك قائلا:" هل أنت متأكدة؟"
"نعم سأرتاح قليلا و يختفي كل التعب"
قبل جبينها بحب ثم خلل أصابعه بين خاصتها ساحبا إياها إلى الأسفل لتناول الإفطار حيث وجدوا الأجواء سعيدة للغاية لعودة والد يونغي بعد سفره الطويل
.
.
.
.
في المساء عادت إريكا متعبة للغاية من العمل الواضح على مشيتها المترنحة قليلا، ابتسمت باتساع فور رؤيتها الجدة جالسة في غرفة المعيشة و كوك جالس على على الأرض يسند رأسه على فخديها و هي تلعب بشعره و تخلل أناملها يينها، من النادر رؤية الغرابي مسالما بتلك الطريقة  ومتعلقا بشخص ما
"إريكا أهلا بعودتك صغيرتي...تعالي إلي اشتقت إليك العمل يأخذكم مني كثيرا" نادت عليها الجدة مربتة على المكان قربها، رفع كوك رأسه ينظر لتلك التي تقدمت بتعب لهما ثم نهض من مكانه جالسا قرب جدته
اقتربت إريكا منهما وقبلت وجنة الجدة ثم ألقت التحية على كوك بابتسامة، وارتمت على الجانب الآخر من الأريكة بتعب معانقة الجدة التي استقبلتها بين أحضانها بحنان
"هل صغيرتي متعبة؟" أومأت الأخرى بعبوس لطيف وهي تتمسح بثياب الجدة كقطة صغيرة وكوك لم يمنع نفسه من الابتسام على لطافتها
حضنت الجدة جونغكوك من الجهة الأخرى فكان الوضع محرجا لهما بعض الشيء فقررا تجنب تحريك رأسيهما أو النظر لبعضهما كي لا يزيدا الوضع سوءا
بقيا على ذلك الوضع لمدة و الجدة تمسح عل رأسيهما بحنان و هما فقط مكتفيان بالاستمتاع بذلك النعيم بين أحضانها و هي تداعبهما و تهمس لهما بكلمات حنونة معوضة عن حنان افتقده كلاهما
بعد انتهاء العناق الجماعي اللطيف وقفت إريكا استعدادا للذهاب لغرفتها فاستوقفتها الجدة قائلة" فلتجهزي نفسك عزيزك، سيحضر ضيوف مهمون على العشاء، شركاء في العمل"
عبست إريكا قائلة:"لا مجال للهرب أليس كذلك؟"
قهقهت الجدة ثم أردفت:"تماما" 
تنهدت الأخرى بتعب ثم غادرت تاركة كوك والجدة يستمتعان بأحضان بعضهما

حل وقت العشاء حيث تجهز الجميع وارتدوا أفضل ما لديهم كون الضيوف القادمين مهمون للغاية، اعتذر هوسوك و لورين عن الحضور في البداية لكن الجدة أصرت عليهما فهما أصبحا كأفراد من العائلة فوافقت لورين بينما هوسوك بقي متشبتا بالرفض، أما بوقوم فلحسن الحظ لم يكن حاضرا يبدو أنه يتسلى في أحد الملاهي كما يفعل عادة.
وصل الضيفان و هما السيد رين و ابنته سول، رحبت بهم العائلة كثيرا وعرفوهم على جميع الأفراد ثم تجمعوا في الصالون يناقشون بعض أمور العمل ريثما يحين وقت الطعام
لاحظ كوك نظرات سول الثاقبة و ابتساماتها المعجبة كلما نظر إليها  ثم حول بصره إلى والده الذي يحدق بهما بخبث وقد فهم ما ينوي عليه
السيد رين: إذن جونغكوك سمعت أنك شخص متفاني في عملك وبارع جدا رغم صغر سنك
السيد جيون: صحيح لطالما كان بارعا منذ استلامه العمل
السيد رين: هذا رائع، حتى ابنتي سول تحب العمل كثيرا أعتمد عليها في أغلب الأمور المتعلقة بالشركة
السيد جيون: أنت محظوظ رين شي ابنتك جميلة و ذكية و مجتهدة كذلك، حصلت على جوهرة
سول بخجل: شكرا عمي
أطلق كوك تشه ساخره ثم نظر بحنق لوالده يخبره فيها أن يصمت قبل أن يفتعل حريقا لا يخمد، أما جين فقد توتر من الأجواء وحاول تغيير موضوع الحديث وهو يرمق يونغي بحقد فالآخر كان يضحك على جونغكوك ويحمد الله أنهم لم يختاروه هو فبالرغم من كونها فتاة جميلة إلا أنه من المستحيل بالنسبة له التفكير في الزواج ربما حقيقة أنه فتى لعوب أنقذه هذه المرة

على طاولة الطعام تجمع البقية في انتظار انضمام القابعين في الصالون
"روما هل أنت بخير؟ وجهك شاحب" أردفت إريكا بقلق لأختها التي يبدو عليها الإرهاق الشديد
"لا تقلقلي مجرد إرهاق أظنني أتعبت نفسي مؤخرا" أجابت روما بابتسامة
"اصعدي وخذي قسطا من الراحة سنخبرهم أنك مريضة" قالت لورين
"مستحيل، هذا عيب" أردفت بنبرة صارمة قاطعة كل آمالهما بإقناعها
"كما تريدين لكن غدا سأصطحبك معي للمشفى دون نقاش" قالت إريكا فأومأت لها المعنية بالأمر باستسلام تام لا مجال لتعاند من هي أعند بكثير منها
انضم إليهم البقية واتخذ كل واحد منهم مجلسا على المائدة الطويلة المملوءة بأشهى أنواع الطعام ثم باشروا في تناول طعامهم الذي لم يخلوا من محادثات بين السيد جيون ورين ووالد يونغي حول العمل، أما سول فكانت في الجهة المقابلة لكوك تنظر له بهيام متناسية الطعام تقوم ببعض الحركات المغرية عساه يلتفت إليها ويكون من نصيبها، لكنه ظل ككتلة من الجليد يحدق ببرود مما زاده إثارة وجاذبية في نظرها.
إريكا كانت بجانب كوك ولم تغب عنها تصرفاتها، تنهدت بانزعاج لم تستطع تفسيره، نكزتها لورين القابعة بالجانب الآخر قائلة بهمس:"المسكينة يبدو أنها وقعت لجونغكوك" ثم كبتت ضحكاتها
"لا يهمني لكنها أزعجتني بنظراتها تلك أشعر أن الطعام يقف في حلقي " أجابت إريكا بحنق وهي مدركة تماما أن ما يزعجها هو أمر آخر
"هو حقا لا يعطيها لعنة تشه معزاة بلا كرامة" أردفت لورين وهي ترمق سول باحتقار و الأخرى لاحظتها وفعلت المثل
ضحكت إريكا على صديقتها المجنونة وهي تهمس لها:" من الأفضل أن نأكل طعامنا فنحن ضيوف هنا كذلك إن نسيت"
لورين:"هل تذكرين كيف كنا نقتلع شعر الفتيات أمثالها؟ آه أتمنى فعل هذا لهذه المتبجحة انظري كيف تنظر إلينا كأنها أجمل منا نسيت أنها كتلة سيليكون متحركة، تشبه المتحولين جنسيا"
ضحكت إريكا ثم أردفت بنفس نبرة صديقتها:"ما رأيك بإلصاق العلكة في شعرها  المستعار ذاك؟...تخيلي لو كانت صلعاء ههههه"
حاولتا كبت ضحكهما وهما ينكزان بعضهما الواحدة تطلب الصمت من الأخرى إلى أن استطاعتا الهدوء وهما يتجنبان النظر لسول مجددا كي لا تنتابهما نوبة ضحك هستيرية أخرى
يونغي بجانب لورين لم يتمكن من منع ضحكاته من الوصول لمسامع صاحبة العينين الخضراوتين فبادلته الضحك هي الأخرى وهي تتوسل إليه أن يصمت قبل أن تنفجر على طاولة الطعام، أما كوك بجانب إريكا فقد سمع بدوره كل شيء فارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه وهو يتخيل الأخرى تلصق العلكة بالمصيبة التي أحضرها والده، إلا أن ماسمعه بعدها جعل من تلك الابتسامة تختفي ليحل مكانها غضب جامح ورغبة اجتاحته لقلب الطاولة وتكسير ما يوجد عليها
السيد جيون: سمعت أن سول لديها نفس هوايات كوك...سيكون من الجيد التعرف على بعضكما البعض
السيد رين: فكرة جميلة ستكون سول محظوظة بصداقة جونغكوك أليس كذلك عزيزتي
سول بخجل مزيف: بالتأكيد هذا شرف لي، ما رأيك جونغكوك شي؟
قطع السيد جيون كوك قبل أن يجيب قائلا: بالتأكيد لما سيمانع؟ سيفرح بوجود شخص يشبهه فهو دائما وحيد ولا يمتلك الكثير من الأصدقاء
ابتسمت سول بفرح أما كوك فقد بلغ غضبه الحد الأقصى الذي لم يعد يتحمله، احمرت عيناه واضطرب تنفسه يود لو ينقض على والده و يطيحه أرضا يفرغ فيه الحقد و الكره الذي حمله ناحيته كل تلك السنوات، تشكلت يديه على شكل قبضة فرفعها مستعدا لضرب الطاولة بقوة إلا أن يدا أخرى حالت دون ذلك، أخفض بصره ليجد يد إريكا ممسكة قبضته بقوة معيدة إياها إلى مكانها السابق على فخده، رفع بصره إليها فوجدها ترمقه بترجي وبندقيتاها تلتقي مباشرة مع أحجاره السوداء باعثة إليه شعورا بالدفء و السلام جاعلة من تنفسه ينتظم و عقله يتخدر و كل ذلك الغضب حل محله سكون مفاجئ، أشاحت نظرها عنه بعد ارتخاء قبضته وكفها ما زال يحتضن قبضته المرتخية ففعل المثل كي لا يثير الشبهات، إلا أن ضربات قلبه تبعثرت مجددا حينما استشعر أنامل الأخرى الناعمة تتغلغل بين خاصته مملئة فراغاتها، أما الأخرى فحالها لا يختلف عنه تتصرف وكأنها لا تتحكم بجسدها لتجد نفسها تشابك يد الآخر بين خاصتها دون وعي منها لتسري قشعريرة في كافة جسمها من ذلك التلامس المحبب لقلبها وما زاد مشاعرها فيضانا هو أصابع الآخر الطويلة مقارنة بخاصتها وهي تشد عليها بخفة، بقيا على ذلك الوضع أسفل الطاولة إلى حين انتهائهم من الأكل وهما في عالم آخر رغم الأحاديث الكثيرة بين البقية ثم حررت كفها منه بتوتر وهي تنظر إلى كل مكان باستثنائه أما هو فحافظ على بروده المعتاد عكس العواصف التي تجري الآن بأعماقه

اعتقد كوك أن جحيمه انتهى لكنه لم يفعل، فها هم جالسون الآن بالصالون لاحتساء القهوة بإصرار من السيد جيون، إريكا هناك بجانب سول تكاد تنام من شدة تعبها فهي لم تنل قسطا من الراحة هذا اليوم، بقي يحدق بها وبعينيها الناعسة المرهقة وهو يتذكر ما حدث منذ قليل.
"أنا أريد أن أقدم القهوة لأبا" قال تاي بمرح وهو يحمل كوب القهوة الذي يتصاعد منه البخار متوجها بفرح لوالده الذي اشتاق إليه كثيرا
"لا بل أنا من سيفعل أعطني الكأس" أردف جيمين بغضب محاولا انتزاع الكوب من توأمه ليقدمه لوالده أيضا
"كفى يا أطفال لا تتشاجرا هكذا قد تحترقان ..." قالت السيدة تشوي محذرة لكن هيهات فقد سمعت صرخات متألمة قبل انهاء كلامها، فالكوب قد سكب بالفعل على كل من سول، إريكا و تاي الذي بدأ يبكي على الفور فتبعه جيمين رغم عدم تأذيه لكنه من حاول نزع الكأس من تاي مسببا في تألم توأمه
"آه رجلي احترقت اللعنة عليكما" صرخت سول من الألم وهي تلعن تاي وجيمين بغضب مما زاد بكاءهما
"تاي عزيزي هل تتألم كثيرا؟" جثت إريكا على ركبتيها قرب تاي الباكي والذي يمسك يده المحمرة بألم متناسية رجلها التي سكبت عليها القهوة
"إيربكا تاي احترق إنه مؤلم" أردف تاي بين شهقاته وهو يرفع يده لتلك التي أخذت تنفخ عليها الهواء
"حبيبي هل أنت بخير" سألت تشوي بقلق
تاي ببكاء"أوما أنا أتألم"
جيمين ببكاء: إريكا أنت طبيبة عالجي تايتاي أرجوك
مسحت إريكا على شعر جيمين ثم حملت تاي بين ذراعيها مقبلة خديه المحمرين:"لا تقلق صغيري سأضع لك مرهما ثم نطرد الألم....لورين أحضري جيمين وتعالي معي"
حملت لورين جيمين ورافقت إريكا بعد أن أقنعت تشوي و البقية أنه لا شيء يدعو القلق، أما سول فظلت تتذمر بألم من فخدها مع العلم أنه كان فقط احمرارا طفيفا، انهالوا على الضيفين بالكثير من الاعتذارات بينما جونغكوك ظل شاردا في صاحبة الخصلات البنية ما نوع القلب الذي تحمله بين ضلوعها؟ لقد رآها وهي تتألم لكنها ضربت الألم عرض الحائط و قلقت على تاي أولا، لم تغضب منه كما فعلت الأخرى عفويا، حتى في عفويتها تظل رائعة

|في غرفة تاي وجيمين|
بقيت الفتاتان إلى أن نام التوأم بعد بكاء كثير
فنظرت لورين لإريكا لخبث:" إلى أين تهربين لن تتحركي من هنا حتى تفسري لي كل شيء"
إريكا ببلاهة:أفسر ماذا؟
لورين: ذلك الشيء أسفل الطاولة
أنهت كلامها بغمزة خبيثة فتوترت إريكا كثيرا لكنها حافظت على ملامحها ثابتة
"لا تدعي مخيلاتك الخصبة ترحل بعيدا أنا فقط هدأته قبل أن تحل مصيبة"
لورين: ومنذ متى وأنت تهتمين ؟
إريكا: أعتبره صديقي فقد ساعدني في الكثير من المرات
نظرت لها بشك لكن الأخري أقنعتها بشكل من الأشكال أو بالأحرى مقنعة نفسها خرجا من الغرفة بعد أن أطفآ الأضواء تاركين الملاكين ينعمان بنوم هنيء، أما في الأسفل فقد كانت هناك حمم بركانية تحوم في كل الأرجاء جراء انفجار السيد جيون جونغكوك على والده بعد رحيل الضيفان  سمعت إريكا كل ما يدور بحزن بينما لورين لا تفهم شيئا مما يجري
جين يحاول تهدئة أخيه الثائر لكن دون جدوى
"اسمعني إن كنت أعيش معك تحت سقف واحد ليومنا فهذا ليس إلا احتراما لطلبات جدتي و نزولا لتوصيات أمي قبل وفاتها، أنا حتى لا أدري كيف أحبت حقيرا مثلك، أوصتني عليك قبل وفاتها وكأنها تعلم باقتراب أجلها، قسوت عليها حتى توقف قلبها عن العمل، تسع سنوات مضت و الكره في داخلي اتجاهك يتضخم بدل أن يختفي، واليوم لآخر مرة سأحذرك من التدخل بأي شيء يتعلق بحياتي، من أنت لتحضر لي عاهرة كتلك كي أتزوجها؟ من أنت لتتحدث عما أحب وما أكره كأنك كنت الأب المثالي طيلة الوقت؟ حتى وأن كانت أروع فتاة في العالم كنت سأكرهها فقط لأنها من طرفك لأنك من اخترتها  ربما لم أكن واضحا بما يكفي لكن سأعيدها لآخر مرة أكرهك جيون يونغ جاي أكرهك كثيرا" رمى كلماته بقسوة على والده التي نزلت عليه كالصواعق، هو يعلم أن ابنه يكن له الكره لكن لم يتوقع يوما أن ينهال عليه بمثل هذه الكلمات القاسية وعلى مسامع الكل، نزلت دمعة من عينيه بانكسار وهو يراقب ظهر ابنه الثائر الذي يختفي من القصر راحلا عنه، تنهد بحزن وتو ينقل بصره بين وجوه الآخرين المصدومة ثم صعد إلى غرفته مطأطئ الرأس.
في الأعلى دلفت إريكا إلى غرفتها بحزن وهي قلقة على الذي خرج ثائرا للتو، أين ذهب؟ هل سيكون بخير؟ اليوم رأت الغضب الحقيقي لجونغكوك هو حرفيا حطم كل شيء أمامه و كان على وشك تحطيم وجه والده لولا تدخل بقية الرجال، نصف قلبه دافئ و النصف الآخر جامد متحجر فيا ترى ما هو حل أحجيته؟ أحجية جيون جونغكوك
.
.
.
.
أما لورين فبقيت مصدومة في مكانها إلى أن جاء يونغي وعرض عليها الجلوس في الحديقة فوافقت
"تبدين مصدومة؟" سأل يونغي الشاردة بجانبه لأول مرة يرى ملامحها بتلك الجدية، اعتاد على لوربن المجنونة
"لست كذلك فقط أفكر فيما حدث " أجابته بهدوء
" قد نبدو غير ذلك لكننا عائلة معقدة بالفعل ستعتادين على الأمر"
لورين: أنا معتادة بالفعل، هو شجاع ليصرخ في وجه والده كذلك ليتني أستطيع فعل المثل
شرد يونغي في ملامحها لفترة يراقب تغيراتها من الهادئة للمتألمة ثم استدارت إليه مبتسمة من جديد
" لا تعر حديثي اهتماما أنا هكذا شخص درامي، سأذهب إلى النوم تصبح على خبر"
  قالت بمرح ثم ضربت كتفه بمزاح ليلاحظ عودة لورين المجنونة من جديد ثم رحلت تاركة إياه يتأمل خصلاتها الشقراء المتراقصة وهي تختفي داخل القصر ثم عاد يفكر من جدبد في كلامها منذ قليل، هذه الفتاة تثير فضوله كثيرا كما لم يفعل شخص من قبل

Stop♡
------------------------------------------------

كيف البارت؟

اعتنوا بأنفسكم ومرحبا بأي سؤال أو تعليق 💜💜💜

Continue Reading

You'll Also Like

1.1K 94 16
لم تحصل شيرو علي أي شيء أرادته من هذه الحياه قط ، لم تحصل علي حياة لائقة ، و لا تعتقد بأنها ستحصل علي موت لائق ، تظن شيرو بأن الأمر سينتهي بها علي فر...
4.1M 139K 42
«المـلذاتُ آلمـُحـرمـة هي مـن تشـعِلُ آلرغـبــة في دآخِـلي هِي حلوةٌ أرغبُ في تدوقهاَ فِي كُلِ حينٍ، أليسَ كذلك إبنة أخِي؟!» « أنتَ فقط تستغِلُ كون...
1.5K 47 5
روايتي لا تشبه باقي الروايت التي تحمل نفس العنوان لذا ارجو ان تعطوها فرصة. رواية نظيفة √ #JeonJungkook #KimEliza بدأت في 17/9/2023 مستمرة....... ا...
797K 42.1K 31
[SEXUAL CONTENT!] "إلمسـني ولا تـراني جيون" "إشعُر بـي.."