لا تبعث مع الأيام ل دعاء العب...

By sibrahim7

124K 3K 122

ثم اقتربت منه وارتفعت على أطراف أصابع قدميها لتصل بقامتها القصيرة عينيه القاستين, في هذه اللحظه توقف الزمن وه... More

المقدمه اقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني قضاء و قدر
الفصل الثالث ذكريات لا تنسى
الفصل الرابع لقاء بلا ميعاد
الفصل الخامس حفيد الشيطان
الفصل السادس كما تدين تدان
الفصل السابع سهام الليل
الفصل الثامن إمبراطور ظالم
الفصل 9 فراق ولكن
الفصل العاشر 1 لقاء مع الماضي
الفصل العاشر 2 لقاء مع الماضي
الجزء الحادي عشر لقاء عاصف
الفصل الثاني عشر عودة الماضي
الفصل 13 أحبَبَتُكَ
الفصل 14 بوابة الموت
الفصل 15 زهرة المدائن ولدك ميلادك بالحجر
الفصل 16 حكايه من الماضي
الفصل 17 وطني يرقد ما بين رصاصة وقبلتين
الفصل 18 الجزء الأول فتيل ولكن
الجزء التاني من الفصل 18 قتيل ولكن
الفصل 19 ندوب غائرة
الفصل 20 الجزء الأول صراع بين الحب و الرغبة
الفصل 20 الجزء الثاني
الفصل 21
الفصل 22 قنبلة موقوته
الفصل 23 اعترافات
الفصل 24
الفصل 25 و تشبعت الطرق 1
الفصل 26 وتشبعت الطرق 2
الفصل 27
الفصل 28 بين الرغبة والاحتياج
الفصل 29 شهوة عابرة
الفصل 30 طفل منبوذ
فصل 31 نقطه ضعف
الفصل 32 قدس عينيكي
الفصل 33 مشاعر محرمة
الفصل 34 اعتراف بالحب
الفصل 35 خبز الفداء
الفصل 36 الخوف من الحب
الفصل 37 أحتاجك
الفصل 38 انتِ لي
الفصل 40 اللحظة المنتظرة
الفصل 41 العوده للعاصمة
الفصل 42 والتقت القلوب
الفصل 43 لا رجوع
الفصل 44 لفحات من الحب
الفصل 45
الفصل 46
الفصل 47 أنين الروح
الفصل 48 العودة إلى الأردن
الفصل 49 عملية اختطاف
الفصل 50 نظرة عتاب
الفصل 51
الفصل 52 قرار فاصل
الفصل 53 بداية النهاية
الفصل 54 ذات لقاء
الفصل 55 نهاية ظالم وبداية عاشق
الفصل 56 بين مد وجزر
الفصل 58 شك و ريبة
الفصل 59 تراجعات
الفصل 60 الموافقة
الفصل 61 عن الهوى اتحدث
الفصل 62 الاتفاق
الفصل 63 معرفة الماضي
🌺🌸
الفصل 64 خيانة صديق
الفصل 65 و عادت زوجتي
الفصل 66 فستان أبيض
الفصل 67 على أرض غزه
الفصل 68 ليله زفاف
الفصل 69 انا اسف احبك
الفصل 70 انه الحب
الخاتمة... وماذا لو تلاقينا
الجزء الثالث

الفصل 39 فلنفترق

1.2K 39 0
By sibrahim7

الفصل 39
فلنفترق

- لا تغترب ...
بل اقترب 
لا تشح بوجعك عني بعيدا 
فليس عدلا أن أراك دوما سعيدا 
لا تستح من سواد قلبك البائس 
فكم من المرات أشعلت لي ضياء 
و حبك كان له عاكس 

لا تغترب أكثر 
يكفيني غربتي من البشر 
يكفيك هذا الضجر 
لا تقتبس القسوة من الحجر 

عد إلى مأواك 
وصلّ لله ف أنا لا زلت أهواك 

*****

- بعد مرور أربعة أیام وخاصة في المشفی ..... نظرت الیه ما زال علی حالته تلک .... لم یظهر أي رد فعلٍ أو استجابة .... تنهدت بحسرة .... الیوم تطبق عامها الرابع والعشرون .... گما في گل سنة فهي الوحیدة من تتذگر هذا الیوم .... یوماً گهذا لا تستطیع نسیانه وإن نساه الباقین .... ومن سیتذکر یوم میلادها .... عادت تتنهد من جدید وهي تمسگ بگفه ترفعه لشفتیها تقبله .... تهمس بأنین وألم مگبوت .....

" بابا الیوم صار عمري أربع وعشرین سنة .... ولیکني فتت بالخمس وعشرین .... انت الوحید یلي قلتلگ انو الیوم عید میلادي .... گنت بسوریا احتفل فیه برفقة امي واختي .... وهلأ صارلي سبع سنین ما بعرف شي عن الاحتفالات ....قوم بابا ما قلتلگ حبیبتگ بعدا عایشة .... الست الي تخلیت عنّا هي وحامل فيي بعدا عایشة .... فیق لتشوفها وتشوفک .... فیق شوف قدیش بعدا بتحبگ رغم الي ساویتو فیها ....

" طرقات تعالت علی الباب تلتها دلوفه داخل الغرفة لم تگلف نفسها بالنظر فهي تعرف من الذي دخل الغرفة : بلسم ....

" دون أن تستدیر أجابته بألم ونبرة مگسورة : صائب ما عم یفیق ....

" وقف خلفها مباشرة ووضع گفه علی گتفها مسانداً لها : روحي انتي حاجتگ بگي .... شوفي حالگ گیف صرتي .... ما عدتي تاکلي ولا تشربي ولا ترتاحي متل الخلق ....

" گیف بدگ ارتاح واکل واشرب وانا شایفتو قدامي عم یموت بسببي ما فیني اعملو شي ....

" لکن عندگ علم انو بموت بسببگ لیه بعدگ هون بدگ تخلصي علیه بسرعة لیطلعلگ نصیب من الورثة ....

" صوت صدر من الخلف جعلت الاثنان یلتفتون الیه وینظرون الیه باستنکار مما یقول تحدث : شو عم تقول انت .... بلسم بنتو لعمي ایمت ما بدها بتیجي هون تشوف ابوها ....

" تحرک متقدماً مقترباً منهم بعگازه الذي یمسگه بیده : تشوف مین انت أجدب شي لگ شوفا هي متل امها فایتة تاخد فلوس عمگ .... بحجة انها بنتو .... جایه هون لتخلص علیه ....

" شهقة مگتومة خرجت منها لم تتوقع أن یصل به التفگیر بها الی هذه الدرجه 

" علق الآخر : لگ انت مانگ خجلان عحالک وانت عم تقول عن حفیدتگ هالشي. ... لگ هي بنتو لابنگ .... فلوسگن الحرام هي ما بتلزمنا .... فلوس البنوگ المسروقة ... فلوس الممنوعات والأعضاء ما بتلزمنا .... 

" اتسعت عیني الآخر بذهول وهو لا یصدق ما یقوله الآخر گیف استطاع هذا السوري معرفة طبیعة عمله

" شو جدي استغربت ... کیف عرفنا هالشي .... اقترب منه وهمس بخفوت وفحیح : نهایتک قربت جدي وهالمرة علی ایدیي أنا ....

" گشر الآخر عن انیابه لیقول : ما بظن یا ابن ....

" قبل أن ینطق بها گان قد تجاوزها لینقض علی تلابیبه یمسگ بها بقوة جعلت الآخر ینظر الیه بذهول : حرف واحد زیادة رح اقتلک بأرضگ ما رح احترم انگ جدي او جد دارین وبلسم .... احترم حالگ لحتی ما انسی انا هالشي .... أنا ابنو للدکتور غصبن عنکن گلیاتکن .... تحالیلگ یلي ضحگت فیها عالدکتور ما مرقت عليي لعبتگ الوسخة انگشفت.... قریباً رح یزتوگ بالسجون بلگي نضفت ....

" تدخلت الأخری تحاول ابعاده عنه تمسگ بذراعه : صائب ... صائب اترکو ... منشاني اترگو خلینا نطلع من هون ....

" همس الآخر بزئیر : رح تندم علی عملتک هي بوعدگ یا ابن السوریة ... 

" ترکه ونفضه عنه بنفور ومن ثم امتدت گفه لتمسگ بکفها : امشي بلسم ما فینا نضل بمکان فیو هالشیطان .... 

- گان الاثنان علی وشک الخروج عندما نطق الآخر بتلک الکلمات ....

" کیف رضیتي تتزوجیه بعد ما زتگ ورماگي هدیگ اللیلة وانتي حامل بنت السبعتعشر سنة .... هاي هي الگرامة الي رافعتیها قدامنا ....

- نظرت الیه بذهول وصدمة مما یقول وکأنها تنتظر إجابته .... اما الآخر فینظر الیها باستهجان گیف لهذا العجوز أن یعرف بما حدث منذ سبع سنوات .... رعشة سرت داخلها شعر بها أثناء امساگه بگفها .... لیزید هو من تشبثه بها مطمئنآً .....

" اسمعني منیح یا عجوز هالعیلة .... بلسم مرتي وجود ابني تزوجتا الیوم والا قبل عشرین سنة ما في قوة بالعالم بترفض هالشي .... گانت صغیرة گانت گبیرة بالنهایة هي مرتي وجود ابني .....

" نظر الیها هذه المرة ذاگ العجوز لیقول بتهگم : رح یقتلک متل ما قتلها قبلگ .....

" لا تعرف ما هو الشعور الذي سیطر علیها حال نطق بهذه الکلمات قتلها گیف هل حقاً هو من قتلها نظرت الیه تحاول استشفاف معنی ما قاله ذلگ العجوز .... غیر أنها تحلت بقوة مصطنعة لتجیبه هذه المرة ....

" تمسگت بگفه أکثر وهي تقول : اذا بموت عایدین صائب ما رح اعترض .... یگفي رح موت عایدین واحد بشري من لحمي ودمي افضل بملیون مرة من اني عیش گل حیاتي مع حدا.... عایش حیاتو عفلوس حرام بحرام .... وبالنهایة جاي یقول عن المیراث .... لگ حتّی الدولة ما فیها تاخد فلوسگ الوسخة روح احرق فلوسگ بلگي نضفت شوي .... صائب مشینا ....

" رمقها بعدم تصدیق هل سمع حقاً ما قالته ام أنه گان فقط یتخیل لیس إلا .... لا لا لم یگن یتخیل بل هو حقاً سمع ما نطقت به .... 

" مشینا .... رفع رأسه ینظر الیه نظرة أخیرة .... حاول انك تتوب جدي نهایتگ قربت وما بتعرف ایمت رح تموت الي متلک زمان قبورهن تسکرت علیهن 

- قادها معه ما ان قذف ما بجعبته .... لیخرجا من الغرفة .... اما الآخر فقد تعلقت عینیه بالباب غیر مصدقاً أن حفیدیه البکرین للتو قد قالا ما قالاه أمامه وانصرفا .... گیف استطاعا معرفة طبیعة عمله التي لم یگتشفها سوی والدتها والتي تخلص منها منذ سنوات .... اصبح وجوب علیه أن یتخلص منه بأسرع وقت ممگن .... فقد أصبح ذلگ الحفید یشگل خطراً یداهمه 

- سارت معه الی أن وصلت الرواق لتتوقف قدمیها عن المشي .... نظرت الیه بصمت قبل أن تقول ... 

" صائب گیف جدگ عرف بزواجنا .... هالشي ما حدا بعرف عنو شي .....

" تنهد بقلة حیلة : هاد رفعت الخزندار فیه یعرف اشیا صارت قبل تلاتین سنه گمان .... ما في شي بمرق من تحت ایدیه بالساهل ....

" صائب ....

" اي یا روحي ....

" انت ... انت قتلت....

" سارع بوضع گفه علی شفتیها یمنعها من المتابعة : لا تسدقیه .... والله ما عملت هیگ شي .... گانت مرتي وحبیبتي ما عملت شي متل هیگ والله .... هداگ الیوم تخانقنا مجرد خناقة .... وطلعت من القصر گنت مخنوق وزهقان الدنیي گلیاتا .... ولما رجعت عرفت بمرضها یلي خبوه عني .... مرتي وما گنت بعرف انها مریضة گانسر .... هم یلي قتلوها مو أنا سدقیني بلسم ....

" هزت رأسها بایجاب : مسدقتگ صائب والله مسدقتگ .... کنت حابة اسمع الجواب منگ بس مو أکتر .... صمتت لبرهة قبل ان تقول .... جود وینو ....

" جود وصلتو لمدرستو ....

" منیح لکن أنا رح روح عالقناة صارلي گم یوم ما رحتا ....

" لا انتي الیوم ما رح تروحي عمکان .... رح تیجي معي لفرجیگي هالشي ....

" شي شو هاد؟! 

" لتیجي معي رح تعرفیه ....

" نظرت الیه باعتراض : صائب شو هالشي ....

" بلا گترة دلع یلا قدامي ما رح تعترضي .... ما في شغل الیوم .... 

" ما رح تقلي شو هالشي ....

" رفع حاجبه بامتناع : ما رح قلک یلا معي ....

" وقفت باعتراض طفولي: صائب عندي شغل الیوم بالقناة .... اجلها لوقت تاني .... 

" لا یاعیني متل الشاطرین یلا امشي .... 

" طب شو هو یلي بدگ شوفو ....

" گیف رح تگون مفاجأة اذا قلتلگ ....

" ویمگن ما تعجبني

" ابتسم بشقاوة وهو ینظر لشفتیها المزمومتین : واذا عجبتگ شو رح تعطیني ....

" تراقصت حدقتي عینیها : روح هیک انت واحد فلتان .... متل ابنگ ....

" ضحگ بعبث وهو یحیطها بذراعه : امشي یا روحي .... بس تعجبگ بنقرر شو رح تعطیني ....

" ما رح تعجبني بقلک من هلأ ....

" اي مشي لنشوف وبعدین بترگگ لتحگمي براحتک ....

" طیب .... 

" أول شي رح نروح البیت نغیر تیابنا وانتي رح تجهزي حالگ للمفاجأة ....

" شو في داعي لغیر تیابي صائب .... زیادة وقت بس ....

" گانگ صایرة تتشاقي گتیر لگ ابنگ ما بعترض متل ما بتعترضي .... رح نروح عالبیت ورح تغیري تیابگ ورح نروح نشوف المفاجأة ....

" ما رح تاخدني مگان بعيد 

" همس الیها ببضع گلمات جعلت وجهها یتخضب بالحمرة القانیة واذ بقبضتها ترتفع مباشرة لتضربه بعدم إعجاب

" عاد لیضحگ بتسلي : خلص خلص گنت عم امزح بس والله یلا ارکبي ....

……………

- في الجامعة مر أربع أیام بلیالیها .... حلوها ومرها ..... منذ أن استیقظ ذلگ الصباح لیجدها قد عادت لتولوز .... عادت لتترکه وحیداً في البیت .... منذ ذلگ الحین وهو یتحین اللحظة المناسبة لیتسنی له الحدیث معها ولو بضع گلمات مقتضبه .... یراها تخرج من محاضرته التي منعتها خزامی من سحبها .... فتسارع للهرب من مرمی عینیه لیفقدها بعدها .... لقد عادت گما گانت حور تلگ الفتاة الصغیرة صاحبة البنطال المهترئ ، والبلوزة الطویلة .... عادت لقبعتها الصوفیه التي غطت شعرها ، ونظارتها القبیحة تلک التي أخفت جمال ذلگ الزیتون الذي اختبأ داخلهما .... 

- تاق الیها بصورة لا یمگن تصورها ... لم یعد قادراً علی تحدید ما یعتلیه هل ذلگ شوقاً لها أم إرادة لممارسة العلاقة معها .... گلما وقعت عینیه علیها یشعر بانتفاض جسده ینادیها رغبة فیها .... وحباً الیها .... لطالما گانت الزوجة بالنسبة الیه جسداً یشبع الزوج به رغباته التي تعتلیه حتی لا یضعها بطریق آخر .... ینظر للکثیر و الکثیر .... خطیبته لم یقترب منها منذ گتب کتابهما سویاً .... وکأن جسده یرفض احتواء غیرها بین یدیه ... في الوقت ذاته فإن عقله یرفض ذلک بل هو یگاد یموت رعباً علیها من عدم قدرتها علی تحمل مشاعره المفرطة .... فطفلة مثلها ماذا تعرف عن الزواج .... طفلة عاشت حیاتها بین جدران المیتم ما هو تفکیرها الذي تتصوره عن الحیاة الزوجیة .... وهو لم یعد قادراً علی گبت رغبته بها أگثر من ذلگ فوجودها امامه وتحرکها بحریة وهو یعلم انها حلاله وله .... وامتناعه عنها ما هو إلا خوفٌ من مشاعره علیها .... یزید من المه الداخلي فإما أن یاخذها بین یدیه وإما أن یحررها من بین یدیه لیجعلها تعود حرة لما کانت علیه قبلاً .... 

- هل حقاً سیطلق ابنة خالته الصغیرة ماذا سیحل بها إن حقاً فعل هذا .... خزامی لن تترکها ولکن ذلگ لن یمنع أنها یمگن أن تتزوج بعده .... وهل سیتحمل زواجها .... مجرد تفکیره بذلک یجعله یغضب .... فگیف إن تحقق ذلگ .....

- گان قد انهی محاضرته الثانیة وها قد قرر العودة لمگتبه لأخذ قسطاً من الراحة .... عندما لاح له جسدها الذي یضم گتبها ترگض لمبنی المگتبة .... تحتمي من المطر الذي بدأ یهطل بغزارة فجأة ....,وها قد دخلت المبنى .... تحرکت قدمیه من الناحیة الأخری والتي تصل مباشرةً بمبنی المگتبة دون أن ینزل تحت المطر .... دخل المبنی وقد صحّت شکوگه وتوقعاته فهي تقصد المگتبه وها هي تقف أمام المصعد تنتظر وصوله .... 

- لم تتوقع أن یلحق بها هنا ....,فعندما ترکتها روز ولمحته من بعید مرت بسرعة محاولة عدم جعله ینظر الیها .... ولگن یبدو أنها گانت مخطئة فها هو قد أصبحَ أمامها بل علی وشگ أن یصبح بجانبها مباشرة .....

- توقف المصعد أمامها وفُتِحَ علی مصراعیه .... دون تردد منها دخلت ما ان رأت طالبین اثنین في المصعد ....أي أنها لن تکون وحدها وهذا من حسن حظها .... رعشة سرت في جسدها حاولت اخفاءها قدر المستطاع .... وهي تراه یدخل لیقف خلفها مباشرة ... أغُلِقَ المصعد .... وصعد بهم للأعلی .... توتر أصابها حاولت جاهدة السیطرة علیه خاصة ما ان شعرت بأنامله تلامس گفها ..... وجسده الذي بدأ یلاصق بجسدها حین لامس ظهرها صدره ... أغمضت عینیها بأنین کتمته داخلها دون أن تحاول إعطاء أي ردة فعل .... حتّی لا تعطي للطالبین مجالاً للالتفات للخلف .... 

- دقیقتین مرتا قبل أن ینفتح الباب علی وصولهم للطابق الخامس .... لیخرج الطالبین من المصعد .... وما ان گانت علی وشگ التحرک حتّی شعرت بقبضته تمسگ گفها تمنعها من التحرک لتصلها همسته الناریة ....

" لا تتحرگي لحتی ما أعمل فضیحة .....

- اگتفت بالهدوء ولکن هدوءها قد بدأ یتلاشی ما إن رأت الباب ینغلق من جدید ....

" همست دون ان تلتفت الیه : بدي أروح عالمگتبة سیبني لو سمحت ....

" همس باذنها من الخلف همسات حارة : شو بتحاولي تعملي انتي ....

" اجابت بسگون مصطنع : ما بحاول اعمل شي ..... ابعد عني لحتّی ما صرخ ....

" بدگ تصرخي لگن .... شو السبب تحرش زوج بمرتو ....

" انتزعت گفها من یده بقوة وهي تلتفت الیه تتراجع للخلف خطوة ومن ثم نزعت نظارتها : انا مو مرتگ خلیک بعید عني .... 

" نظر الی حبات الزیتون التي اغرقته بهما والذي تاق للنظر الیها .... صمت للحظة قبل أن یمد گفه من خلفها موقفاً المصعد گما في المرة الماضیة : لکن انتي شو حور انتي خلیلتي انتي عشیقتي .... 

" احتقنت عینیها غضباً من گلماته التي قذفها بها لم تشعر,بگفها وهي ترتفع لتصفعه بکل ما اوتیت من قوة لیتحد صوت الصعفة مع صوت شهقاتها التي بدأت تخرج بنشیج : لگ انت شو بدگ مني شو ساویتلگ أنا لتعاملني بگل هالگره .... عشیقتگ انا خلیلتگ لگ ما بتخجل عحالگ وانت بتحگیها بوجهي .... 

" لم تحرگه صفعتها بقدر ما حرکته دموعها التي انصبت تغرق وجهها لتزید من حقارته لنفسه مال بهدوء مقرباً شفتیه من اذنها : انتي عملتي شي ما بنغفر یا مرتي العزیزة .... 

" قبل أن یبتعد عنها سألت بألم واستهجان : شو عملتلک ....؟!

" دون أن یحاول الابتعاد نزل بنظره لگفیها المرتجفتین وما گان منه الا أن أمسگ بگفها لیرفعه ویقربه من صدره مگان ضربات قلبه السریعة : هاد هان انتي سرقتي هون شي مو ممگن یرجع مگانو ....

" نظرت الیه بعدم تصدیق وعدم استیعاب لما یقول لقد تشعبت گل خلایا عقلها فلم تعد قادرة علی فهمه لما یرمي الیه : ابعد عني سیبني أروح ....

" بعد شو یا حور .... بعد شو ؟!

" گلها گم یوم ورح تطلقني ... بترجاگ گون فیهن بعاد عني ....

- أغمض عینیه وهو یرفع گفه لیلامس قبعتها فیزیحها جانباً لتسقط فتلمس ذراعها قبل أن تسمع صوت حفیفها علی الأرض .... جعله یخفي وجهه داخل تجویف عنقها وشعرها یستنشق رائحتها التي تاق الیها والتي أدمنها حد الثمالة ....

" ما فیني ابعد .... أنا ماني راهب ولاني قدیس ....

" اطلقت تأوه خفیف من شفتیها وشفتیه تداعبان عنقها بملاطفة لم تشعر بها قبلاً .... بطریقة حرکت گل احتیاج أنثی داخلها خاصةً ورائحته الرجولیة تحیط بها وتحاصرها : گ گ گنان ....

" لگ گنان بیموت بسببگ وما فیه یعبر عن الشي یلي بدو یاه .... 

" نزلت دموعها وهي تحاول الصمود قدر المستطاع ارتفعت گفها بقوة تضعها علی صدره محاولةً ازاحته عنها : گنان بگفي ما بصیر والله ما بصیر .... طلعني من هان .... 

" اخیراً أخرج رأسه من تجویف عنقها لینظر الیها بصمت وعینیه فقط من گانتا تتحدثان عمّا یریده .... وعما یطمح الیه : بدک روح ....

" اي روح... روح ابعد عني ما بدي یاگ کلها گم یوم ورح نطلق.... ما بدي شوفگ لهداک الیوم ....

" سحبَ نفساً عمیقاً محملاً برائحتها قبل أن یقول : اي تگرمي متل ما بدگ .... بوعدگ من هان لهداگ الیوم ما رح تشوفیني یا مرتي الصغیرة ... 

" تحلت بالقوة قلیلاً وهي تجیب : یا ریت ما تخلف بوعدگ هالمرة .... ما ضل شي یربطنا سوا .... حیاتنا مع بعض مجرد ضرب من خیال ....

" ابتسم بتهگم وهو یجیبها : ضرب من خیال .... انتي هو الخیال یلي بدا یتلاشى من حوليي

- اتبع حدیثه بمده لذراعه وضغطه علی الزر وسرعان ما عاد من جدید للحرکة وهذه المرة نزولاّ للأسفل .... 

……………

- رفعت رأسها للسماء وأخیراً قد اعلنت السماء هدنتها وتوقفت عن سقوط الأمطار .... علّهم یستطیعون افتتاح المسجد الیوم .... یُفترض أن یتم افتتاحه بعد نصف ساعة من وصول المسؤولون من الوزارة ... لیقوموا بافتتاحه وقطع الشریط .... نظرت الی منظر المصلی الصغیر ..... وگم گان جمیلاً رائعاً .... مناسباً لطلاب مدرستها .... لقد وعدها أنه سیسلمها ایاه گاملاً وفي معاده المحدد وها قد اوفی بعهده ذاک .... لا یگاد عقلها یصدق أن من أشرف علی بناءه هو نفسه نیگولاس خوري .... ذلگ الشاب الذي گان فیما مضی مسیحیاً یعتز بدیانته لیصبح الآن احد المتطوعین لبناء مصلی هذه المدرسة ....

" خزامی ....

" وگما یقول المثل ابن الحلال عند زگره یبان فها قد صدر صوته من خلفها منادیاً باسمها ... استدارت للخلف وشبح ابتسامة لطیفة تزین ثغرها : اهلین محمد ....

" گیفگ ....

" الحمد لله بخیر .... وانت؟ !

" أنا بخیر وصحة وسلامة الحمد لله .... شو رأیگ بالتصمیم

" رفعت ذراعیها بقلة حیلة : مو محتاج لرأیي محمد .... التصمیم لحالو بیحگي عنو ....

" ان شاء الله یگون عجبگ .... شفتیه من جوا ....

" هزت رأسها بلا : لا ما شفت شي ....

" لکن تعي قبل ما تیجي الوزارة وتصیر عجقة وما تعرفي تشوفي شي .... شوفي منظرو من جوا ....

- سارت خلفه بخطوات متزنة .... وما إن فتح باب المصلی حتّی ارتسمت ابتسامة جمیلة علی وجهها .... وهي تنظر بانبهار الی منظر المکان حولها .... بساط من اجمل ما یکون .... والوان متناسقة .... وتلک الأعمدة التي طلب اذنها لبناءها .... الأقواس الستائر .... التدفئة المرکزیة التي تنتشر بالمکان .... مصاحف والطاولات الصغیرة المرتکزة .... المصلیات ....

- وقف خلفها مباشرة بعد أن قامت بخلع ما بقدمها وهو فعل المثل .... لتدلف للداخل بانبهار .... تنظر حولها بإعجاب .... أما هو فقد وقف ینظر الیها .... وعینیه قد تعلقتا تدریجیاً بسقف المصلی وگأنه یرید الدعاء بما یرید ....

" همس بگلمات سمعها قلبه ولم تخرج من شفتیه : یارب لیگني جبتلگ یاها جبتلک یاها لبیتگ .... ما بدي غیرها من الدنیا گلها ... هاي الي ما فیني عیش بلاها .... حنن قلبها الي ما سگنو غیري .... 

- لمعت عینیه ما ان رآها تنظر الیه والابتسامة تشق شفتیها ....

" محمد .... المصلی بجنن .... الطلاب رح ینبسطوا گتیر .... بالعگس هالشي رح یخلیهم یتعلقوا بالصلاة والقران أکتر وأکتر .... 

" مبسوط کتیر لانو عجبگ خزامی .... گنت متأگد انو رح یعجبگ .... 

" ضمت گفیها گطفلة صغیرة : عجبني لگ بجنن والله .... الأطفال والوزارة رح یفرحوا گتیر بهالمنظر ....

" همس بخفوت وصلها : بگفیني شوف الفرحة بعیونک ....

- ردت همسته تلک بابتسامة دافئة قبل أن تتجه لمگان وجود المصاحف لتمسگ أحدها بین گفیها وتفتحه .... زاد بریق عینیها ما ان وقعت عینیها علی مقدمة السورة التي فتحتها یدیها سورة الرحمن ....

" همسة وصلتها من الخلف بصوته : الثقلین ....

- التفتت للخلف تنظر الیه وقد تذگرت تلگ الکلمة بل ذلک الکتاب والذي گان بهذا العنوان « الثقلین » حین استعارته لتقرأه فجاء في الیوم التالي لاستعارته قبل أن یتحول لمحمد الشاب المسلم الماثل أمامها الآن .... أعادت الکتاب مگانه بعد أن أغلقته .... 

" خلینا نطلع یمگن یگون حدا اجا .... 

" أوقفها باعتراض : خزامی ....

" تنفست بهدوء قبل أن تسأل : ایوة تفضل ....

" جبتگ هون الیوم لاطلبگ منو هو یلي رح یعطیني یاگي .... اذا هو راد شي هیقلو گن رح یگون .... طلبتگ منو لانو انتي الشي الوحید الي ناطر الله یحققلي حلمي فیه .... وعندي یقین گبیر انو الله ما رح یخیب ظني.... ورح تگوني الي اذا هو راد هالشي... 

- لم تجد جواباً علی حدیثه ذاگ هل حقاً جاء بها هنا لیطلبها من الله ... قشعریرة سرت في جسدها لحدیثه ذاگ .... فهذه المرة الأولی التي یحدثها محمد بهذه الطریقة ....

" هزت رأسها دون معنی وهي تقول بهدوء : ما بتعرف شو مخبیلنا القدر ....

- قالت گلمتها تلک ومن ثم ولت خارجة من المگان لتنتعل حذائها ومن ثم تخرج من المگان أجمع .... تعلقت عینیه بالباب الذي خرجت منه للتو .... لیتنهد باتساع صدر ....

" یارب .... یارب مالي غیرک انت الوحید القادر عکل شي طلبتا منگ لا تحرمني منها .... 
..........

أتدري 
أنت كوطني ...ووطني يشبهك 
كلاكما ثائر 
لا يستسلم 
صامد رغم الشقاء 
رغم العذاب 
يعاند الظروف لأجل البقاء
كلاكما يعشق هذه الحياة 
ويؤمن 
بأنّ على هذه الأرض ما يستحق الحياة 
ومن يستحق الحياة
بأنّ على هذه الأرض قطعة من جنة تنتظر
بأنّ هذه الجنة امرأة حنونة عميقة
قوية وصلبة وعنيدة 
امرأة تنجب أبطالا 
تنتظرك،،وتبقى تنتظرك
تدرك أنها مثلك 
لا تتقن شيئا ولا تحترفه 
كالصبر والإنتظار 
كالدعاء والاحتضار 
دونما موت ،
فهي تريد الحياة!
تريد أن تزرع الياسمين 
وتسهر في ليالي تشرين 
معك !
تريد أن تنجب طفلا تسميه ثائرا
وطفلة تدعوها حنين 
تريد أن تكبر معك 
وتحكي لأبنائها حكايات الوطن 
ومعاناة اللاجئين 
معاناة العاشقين 
معاناة الأمهات والآباء الصابرين 
حقا هي تريدك 
بكل معاني الألم 
بكل لحظات التشرد التي تعرى بها قلبها
بكل السنين التي انتظرتك
ولوحت بيدها لك
وأنت واقف تلعن حظك ولا تراها 
تريدك 
لأنك ك وطنها 
عديم الحظ 
إلا بها

*****

- في فلسطین ها قد جاء موعد الوداع والعودة إلى تلک الأرض التي أخاضت هؤلاء الأبطال دون احداهم تلگ التي أخاضتها هذه الأرض بعد طلقات عسیرة لتترکها الآن من جدید .... کالأم التي تودع طفلها الذي حملته طیلة تلک الشهور .... وضعت حقیبتها في السیارة الخاصة بالقناة تنظر لشقیقتها ولامها ، والدها ، خالتها وعمها ، گرم وزوجته .... تبحث في الوجوه عن اثنین اخرین .... اثنین لم یعودا بینهما .... وهي تعرف یقیناً أنهما لن یعودا .... لگن ربما تکون قد فقدت ذاکرتها وسیعودان من جدید .... وقفت أمام والدتها ترید تودیعها والدموع قد تجمدت في عینیها مقارنة بالدموع التي في عیني والدتها ....

" امي ....
« اختنقت تلک الگلمة في صدرها وهي تخرجها وما لبثت أن سارعت برمي جسدها المتهالگ علی جسد والدتها لیبدأ جسدها بالاهتزاز والانتفاض مع بکاء والدتها وها قد انفجرت بالبکاء » 

" یا روح امگ یا حبیبة روحي انتي هشتاقلگ گتیر ... لا تتطولي علینا ....

" هزت رأسها بالایجاب وهي تقبل رأسها وگفها : ادعیلي یمة ....

" الله یسعدک ویفتح الابواب بوجهگ ویفرحگ مع جوزگ ....

" تقدم هو لیسلم علیها احتضنها بمحبة وود : هتوحشیني یا طنط ....

" احتضنته الآخری : دیر بالگ علیها یا ابني سما مرتگ هلقیت ... انا ضحیت بقطعتین غالیین عروحي قطعة دفنتها تحت التراب والتانیة طلعتها من هالأرض ....

" سما بعنیا یا طنط متخافیش علیها .... انتي ادعیلنا ودة گفایة ....

" الله یفتحها بوجهگو ویسعدگو سوا ویبعد عنگو ولاد الحرام ....

" سما ....

" همست بها شقیقتها باختناق لتفتح لها ذراعیها فترمي نفسها بین أحضانها وهي تبکي: گتائب ....

" سما ... سما لا تروحي هشتاقلگ گتیر .... ما ضل حدا الي گلکو رحتوا .... عبد ومرام راحوا والیوم انتي وجواد .... ما حدا عندي ....

" احتضنتها أکثر وأکثر وهي تبکي : هشتاقلگ کتیر یا روحي انتي .... دیري بالگ عحالک وع امي وابوي ....

" تمسگت بها بشدة و گأنها تمنعها المغادرة: لا لا سما لا تروحي وتسیبینا .... نظرت لوالدتها ووالدها .... یمة ... یمة احگیلها خلیها تضلها هان معنا ما ضللي حدا بالدنیا عبد راح ومرام راحت والیوم هي لیش یمة لیش.....

" اقتربت منها والدتها تحاول ابعادها عنها : یمة خلص سما رایحة وعدتنا هتیجي ... هلگیت صار عندها بیت ومتجوزة لازم تروح مع جوزها ...

" زادت من احتضانها : سما لا تقطعینا ....

" مسحت الأخری دموعها عنوةً : ما بقطعگوا یاروحي دیري بالگ عامي وابوي وخالتي وعمي .... 

" ان شاء الله لا تخافي علیهم ....


بعد مرور عشر دقائق أخری من هذه الوداعات .... اخیراً ترجل الفریق للسیارة .... معلنین عن بدء رحلتهم بالعودة لفرنسا .... جلست بجانبه قریبة من النافذة تنظر الی هذه الأرض التي ستغادرها من جدید بعد أن امتصت دماء مدام وعبد .... ها هي ستعود هذه المرة بذات الألم الذي دخلت به .... هل حقاً ستعود لفلسطین یوماً ما هذا هو السؤال الذي تناهی لذهنها .... لم تجد له إجابةً .... 

" شعرت بلمسة گفه تشتد علی گفها التفتت الیه تنظر الیه بصمت لتجده ینظر الیها بنفس الطریقة .... شعرت بکفها ترتفع لتلامسه شفتیه الرطبتین .... حین طبع بقبلته علی گفها .. .

" متخافیش یا روحي هنرجعلها .... الأرض دي متتسابش بسهولة گدة .... اوعدگ بعد أما تخلصي امتحاناتگ هنیجي هنا تاني ....

" سألته تحاول تصدیقه وعینیها قد اشتعلتا ببریق : بتحکي جد جواد

" احاطها بذراعه یضمها الیه : اکید یا قلبو لجواد انتي .... اطلبي الي عوزاه وهحققوا لیگي....

- أراحت رأسها علی صدره بتنهد تحاول قدر المستطاع ان تنعم بالراحة التي لم یحصل وان وجدتها طیلة الأیام الماضیة .... 

……………

" ماما خلصي رح نتأخر علیهن ....

" ااااخ منگ یا صائب بس .... گان اجا هون هو ومرتو وابنو لازم المطاعم والشوفات الي مالها طعمة ....

" یا امي مرتو اول مرة تشوفک بعدین شو فیها نحنا مو بسوریا لعزمات البیوت هي .... مو حلوة تیجي تشوفگ وتعزمیها وانتي ما بتعرفیهن ...

" اي اي یعني قال شو بدها تگون ملگة جمال .... وحدة متلا متل أي بنت الله خلقها ولا فرنسیة گمان ....

" یامو قلتلگ البنت مانها فرنسیة البنت مسلمة متلا متلنا ....

" اي ما فرقت .... لیگني خلصت ....

- سحبت معطفها الموضوع علی علاقة الملابس ....

- گانت علی وشگ التحرگ عندما رن هاتفها سحبته من جانبها بسرعة ما ان عرفت المتصل ...

" حبیبي .... اي لیکنا خلصنا .... تمام رح ننزل دقیقتین بنگون عندگ ....

" شو آدم گمان جايي معنا ...

" اي امي صائب عزمو .... ولیگو ناطرنا تحت .... 

…………

- وقفَ علی أعتاب الباب ینظر الیها بتمعن .... یرمقها خلسةً تارة وتارةً أخری یغیر اتجاهه لیلقي نظرة علی طفله .... أما هي فقد بدأت بارتداء حجابها الوردي الذي انعگس مع لون بشرتها البیضاء المائلة للاحمرار .... وگم بدت جمیلة برونقها الخاص الذي یظهره حجابها علیها .... گیف گان له في یوم ما وان انتقد من یرتدین هذا الجمال ومن یخفین هذا الجمال عن الأعین .... یگاد یقسم أنه لو رجع به الزمان لتفتن وألقی اشعاراً بمن یرتدین هذا الجمال الخاص,.... وگأنهن قارورات حُفِظنَ من الأعین .... حباهن الله لیگُنَ لأزواجن لیس إلا .... 

" التفتت الیه بعد أن انتهت من احگام حجابها : لیگني خلصت ....

" انتبه لنفسه أخیراً وهو ما زال محدقاً بها وقد اگتملت تلک الآیة بجمالها الحقیقي المگنون : تمام قلبي .... ساعدي جود تکة واجي ....

" نظرت الیه باستغراب ورمقت الصغیر الذي یجلس بهدوء .... ینظر الیها : صائب جود مخلص صارلو وقت ....

- تنبه أخیراً لما نطقت به حقاً جود قد أنهی ملابسه هو من لم یگن متیقظاً لشيء سوی النظر الیها فقط هز رأسه بایجاب وهو یدخل الغرفة .... 

" خلصتوا ...

" کانت علی وشگ النهوض وهي تتبع : اي لیکنا خلصنا ....

" التفتت للصغیر وهو یقول : حبیبي روح شوف گرتون وجایین ....

"سارع بامساگ گفها لیعیدها مگانها ما إن رآها علی وشگ النهوض : لا خلیگي مگانگ ....

" سألت باستغراب : ما رح نروح الیوم .... 

" امبلا رح نروح 

- قال گلمته ومن ثم جثی أمامها علی قدمیه .... نظرت الیه ومن ثم للصغیر بعدم فهم سبب لحرگته تلگ ....

" همست باسمه : صائب ش....

" قاطعها ویده تمتد لتمسگ بکفها لیتبع : گل عام وانتي معي .....

- اتسعت عینیها بعدم استیعاب او تصدیق گیف ؟! گیف علم بذلگ هل ما سمعته صدقاً أم أنها فقط تتوهم .... 

" ص ص صائب ... 

" رفع گفها وقبله : گل عام وانتي معنا .... بهالیوم رح صلي لاالله گتیر شگر انو عطاني یاگي .... رح اشگرو ع هالنعمة الي بین ایدیي .... بهالیوم خالتي هدتني أغلی شي ملکتو بدنیتا .... لتصیري انتي أغلی عندي من الدنیي گلّا....

- لم تشعر بدموعها التي بدأت تغرق وجهها ... مضت سبع سنوات منذ تذگر أحدهم هذا الیوم .... ومن کان أول المتذگرین .... انه نفسه ذلگ الشبح شبح ماضیها المشؤوم .... والذي بدأ یتحول لحاضرٍ لا یمگنها الاستغناء عنه .... 

- امتدت یده یمسح دموعها ....

" همس باجش : هالدموع بدري علیها .... نحنا هلأ مو بحاجتا .... هالدموع ما بدي شوفا الا لفرحة عم تنزل من عیونگ ....

" همست بنفس النبرة : گیف عرفت ....؟!

" ما فیني اتغافل عن یوم متل هالیوم ....  هاد یوم عید میلادي و بهالیوم اجت للدنیي فیه حوریة نورتلي دنیتي گلّا .... گل عام وانتي معي وانتي أحلی ام بالدنیا گلیاتا .... گل عام وانتي اجمل ام الله بعتلي یاها وما فیني عیش بلاها ....گل عام وانا بحبگ ....

- شهقة أفلتت من بین شفتیها لم تستطع السیطرة علیها لترفع گفها من بعدها تضعه علی شفتیها .... تگتم نشیجها ....

" نهض من مگانه شبه مسرعاً لیجلس بجانبها علی حافة السریر ... امتدت ذراعه لیحیطها بها یلصقها بصدره .... یخفي نشیجها داخل صدره .... یضمها بکل حب حمله لها بین أضلعه ....

" طبع قبلته الدافئة علی رأسها : هاد مگانگ الوحید الي فیگي تبگي فیه لما تشبعي .... گل ما تعوزي البکا تعي هون .... ما رح اترگگ یا بلسم جروحي انتي .... الحاجز الي بیناتنا رح نزیلو سوا الجدار الي بنتو غلطة ماضي رح نرفعو حجر حجر .... وانا مستعد ضل معک لآخر نفس عم ینبض جواتي .... بوعدک ما رح اغصب علیگي تحبیني أو تسامحیني .... هالشي اذا ما طلع من قلبگ ما فیني اتقبلو أنا .... ما رح اترگگ لگ ما فیني عیش بلآگي یا مجنونة .... 

" زاد نحیبها وهي تحاول دفن وجهها بصدره تخفي دموعها التي خجلت من خروجها الآن حیث لم تعد تعرف سببها همست باسمه شبه مسموعة : صائب ....

" زاد من ضمها له وهو یوزع قبلاته علی وجهها یرتشفها من بین عینیها محاولاً إزالة دموعها بقبلاته تلک : روحو و قلبو لصائب .... 

" تلجلجت الکلمات في صدرها وهي تقول محاولة النطق من بین قبلاته : عم حاول .... والله عم حاول ....سدقني ...

" اغمض عینیه بحالمیة وهو یستنشق عبیرها المفعم : روحي یا تئبریني انتي .... وانا مو محتاج منگ شي هلأ .... خدي وقت قد ما بدگ .... أهم شي تگوني انتي وجودگ جمبي هالشي بیگفیني عن کل الدنیآ ....

" رفعت رأسها عن صدره تنظر لفیروز عینیه وانفاسه تتضارب مع أنفاسها بصورة حمیمیة زاد جوعه الیها : رح تنطر ....

" ابتسم بدفء وهو یمد گفه یداعب أرنبة انفها گطفلة صغیرة : رح انطر یا بلسم جروحي .... رح انطر العمر گلیاتو معگ .... 

" سألت بطفولیة وهي تمط شفتیها وعینیها تحدقان بعینیه دون اشاحة منها : ما رح تزهق ....

" انطلقت منه ضحگة عابثة لذیذة اشعلتها لهیباً : ما رح ازهق .... قاعد ع قلبگ انا وجود لتحبینا متل بعض ....

" رفعت حاجبها وگفها تریحه علی صدره : بلا ما یسمعک هلأ .... 

" انزل عینیه یلقي نظرة علی قمیصه الذي تلطخ بدموعها وگحلتها السوداء : شایفة یوم عید میلادگ شو عملتي بقمیصي یا ست بلسم ....

" ابعدت نفسها عنه وهي تنظر لقمیصه بحاجب مرفوع : وین المشگلة هلأ بجهزلگ قمیص غیرو ... تکة دقایق وبکون جهزتلک واحد تاني ....

- سارع بتگبیلها من جدید هذه المرة مجلساً ایاها علی فخذیه ....

" صائب شو عم تعمل جود برا ....

" رفع گفه یمررها علی خدها : ما عملت شي أنا لیکني عین الله عليي تحرسني .... 

" زمت شفتیها باعتراض لذیذ : صائب حاجتک ولدنة .... خلیني قوم بلا ما یجي جود .... بعدین ما ترکتني روح عالقناة لحتی نروح عمشوارگ وما شفنا شي ....

- مد إحدی یدیه خلف ظهرها یثبتها والأخرى امتدت داخل جیبه لیخرج تلک العلبة المخملیة باللون النبیذي .... ابتسم بسعادة وهو یفتح العلبة التي ظهر من داخلها خاتم من الألماس .... نظرت الیه بعینین متسعتین .... من جماله وبریقه الممیز ....

" دون أن یتحرک گثیراً مال بوجهه یلثم ثغرها قبلة صغیرة وهمس قبل ان یبتعد : گل عام وانتي روحي وقلبي ونبضي مرتي بنت خالتي بنت عمي وامو للأزعر جود .... 

" نظرت الیه ببریق ممیز وسعادة قرأها في عینیها لیقول : هالخاتم جبتو معي هدیة عید میلادگ من روما .... 

- مد گفه وأخرجه من مگانه لیتبعها بالحرکة المنتظرة حیث امتدت گفه لیمسگ گفها ویدخل الخاتم بین أناملها برفق ومع حرگته تلک رعشة ضربت جسدها لم تستطع تمییز سببها ....

" هالقطعة گل ما رح شوفها باصبعگ رح تعطیني إشارة وحدة بس .... رح تقلي انو حیاتي بین ایدیگي یا بلسم جروحي .... الله وحدو بیعلم قدیش رح یعنیلي وجود هالخاتم باصابعک .... هالقطعة رح تلبسیها سامحتیني او لا حبیتیني او لا .... طول ما انتي مرتي هالخاتم ما بدي شوفگ عم ترفعیه من ایدیگي .... رفع گفه یقبل أناملها بخفة .... عطیني وعد یا بلسم الروح والجروح هالخاتم ما رح ترفعیه من ایدگ حتّی بعد ما موت ....

" هزت رأسها دون ان تستطع الاجابة وکفها ترتعش اسفل گفه لتقول بحشرجة : بوعدگ یا ابو الجود .... هالخاتم رح یضل معي لموت ....

" سلامة روحگ یا روحي .... ان شاء الله بتگفنیني بایدیگي .... ما بدي من الدنیا غیر اني موت وانا بین ایدیکي ....

" شهقة أفلتت منها ربما گانت خوف وربما اعتراض وربما لتلگ المشاعر التي عادت لتتأجج من جدید بداخلها : صائب بترجاگ لا تقول هیگ .... أنا وجود مالنا غیرگ....

- عینیه لم تحیدان عن عینیها بل بریقهما زاده جوعاً ورغبةً بها .... لترتفع گفه الملتصقة بظهرها فتتسلل لتغیر مگانها ویصبح محیطاً بمؤخرة رأسها وما هي إلا ثوانٍ وقد گانت تشعر بنفسها محط مشاعره المتأججة المشتعلة .... والتي بدأت بشفتیه القویتین المتملکتین .... اللتان حطمتا عذریتها للمرة التي لا تعرف گم تگون علی التوالي .... تمنعت في بدایة الأمر .... غیر ‌أنها بدأت تشعر بتلگ الحصون تتهاوی وتسقط بین یدیه .... لم تگن قویة بما یکفي لتمنعه من تقبیلها .... ولم یگن هو بتلک القوة التي جعلتها ترضخ بقوته .... بل رضخت لقبلته المحمومة تلک بگل ما فیها من رضا .... گانت طوع بنانه وهي تغلق عینیها بأنین ممزوج بمتعة أنثی لمجرد قبلة عید میلادها .... لم تکن مجرد قبلة فقط .... شفتیه اللتان تنقلتا بحریه علی وجهها .... وحجابها الذي بدأ یحرره عن رأسها ... دون أن یحاول ابعاد شفتیه اللتان اقتنصتا شفتیها گمغناطیس من أشد ما یکون من الجاذبیة .... 

- همست باسمه برجاء وهي تشعر بحجابها یسقط علی گتفیها .... همستها لم تکن في وقتها بل لم تگن گما یجب أن تکون .... فتلگ النبرة التي خرجت من شفتیها جعلته یزداد تمسگاً بها .... ناهماً للحصول علی المزید والمزید .... ارتفعت گفها المرتعشة تحیط برقبته تحاول گتمان أنینها الذي ازداد مع ازدیاد شفتیه جرأة وهي تتنقل حول عنقها رائحته الملیئة بالرجولة و التي زادتها رغبةً به گاحتیاج انثی لرجلها .... تحرر شعرها الذي انسدل خلف ظهرها .... همهماته الخفیفة التي تصدر من بین شفتیها جعلتها علی وشگ السقوط,....

" ناجته من جدید : صائب بترجاگ ....

" همس بصوت اجش بالکاد استطاعت سماعه : ارحمیني والله ماني قدران .....

" ص ص صائب جود برا بلا ما یفوت یشوفنا هیک منشاني .... 

- وأخیراً سمح لشفتیه بالتوقف عمّا تفعل وهو یحاول تهدئة أنفاسه التي تعلو وتهبط من فرط مشاعره .... ابتعاده عنها لم یگن لیسمی ابتعاداً في الأساس فشفتیه وانفاسه ما زالت تسحب انفاسها من بین شفتیها .... 

" سحبَ نفساً ملیئاً بأنفاسها : یجي جود یفوت یشوف حب ابوه لامو شلون عامل ....

" زمت شفتیها وعقدتهما بعدم رضا : عجبگ منظري هیگ .... 

" غمزها بعینه بعبث لذیذ : ما عملت شي من الي عم یدور جوات عقلي هلأ .... بدگ قلک شو عم یدور جواتو هلأ ....

" لم ترد علیه سوی بابتسامة خجل وعینین قد ازداد جمالهما لیتبع هو بجرأة ملیئة بالوقاحة : عم یقلي عقلي خلیگي هلأ تجیبي اخت لجود .... وانا ما رح قصر .... بس محتاج إشارة الرضا ....

" عضت شفتیها السُفلی بحرگة زادتها اغراءاً بعینیه وقد تخضب وجهها بالحمرة القانیة التي جعلتها اگثر شهیة ضربته بخفة علی صدره : فلتان متل ابنگ ....

" لا والله مو فلتان واحد قدامو ملکة جمال ولیکها بین ایدیه وعم یمنع حالو عنها بالغصب .... گیف لو گانت هالملکة هي مرتو حلالو وهو صبران صبران وهي عم تحن علیه ببوسة وحدة مو عدل یا بنت عمي ....

" ابتسمت بشقاوة ویدها ترتفع تلاعب أزرار قمیصه العلویة و تعدل من یاقته همست باجاشة : وشو هوي العدل یا تاج راسي ....

- همس بداخله باستغاثة طالباً فیها العون من الله فهذه المجنونة علی وشگ أن تجعله یفقد عقله بل علی وشگ جعله یأخذها الآن بین یدیه .... ویشبع رغبته بها ولیذهب ذلگ اللقاء للجحیم ففرصة گهذه لن تعوض .... ومزاج گهذا أیضاً لا یعوض ....,ولگن لا یرید لهذا ان یحدث قبل أن تسامحه قبل أن تطوي صفحة الماضي التي ما زالت تحیل بینهما ....

" غمزها من جدید ویدیه تتحرگان علی تفاصیل جسدها بحریة : گإنو زاید وزنگ یا بنت الدکتورة ....

" رمشت بأهدابها بعبث : هلأ أنا وزني زاید ....

" اممممم ما بعرف کإنو عم یتهیألي هیگ .... قومي هلأ یلا رح نتأخر ع مشوارنا .... قبل ما قرر الغي المشوار گلو .... وصمم جیب البنت الیوم 

" نهضت من مگانها بسرعة لتتجه نحو مرآتها ... اتسعت عینیها بعدم تصدیق مما حدث لوجهها وتلگ العلامات الموجودة بجانب عنقها تشي بما حدث للتو قالت بتذمر : صائب شو عملت .... عجبگ منظري هیک ....

" اي عاجبني منظرگ .... قلتلگ ما عملت شي أنا .... رح غیر قمیصي وارجع لاقیگي جاهزة .... 

" ضربت قدمیها بالأرض بانزعاج وتذمر طفولي : فجعااان ... شوه منظري ... 

" وصلها صوته الذي لم یگن قد ابتعد : سامعگ بلسم .... لا تخلیني احلف الیمین ....

" گزت علی أسنانها بغضب وهي تقول بصوت مرتفع : ما قلت شي عم حاگي حالي .... لیگني رح خلص .....

.........

Continue Reading

You'll Also Like

36.1K 449 14
ان كنت تظن انك في جنة العشق فهذا ليس الا تمهيد لبداية جحيمه. فالعشق جحيم و لجنته ضريبة. كتاب يضم الجزئين:- 1- تحت مسمي الحب 2- بين الحب والندم أصبحت...
7K 196 10
رواية مزيج بين الفصحى والعامية باللهجة الشامية بتمنى تحبوها هي اول تجربة الي بالعامية ولقيت صعوبة في كتابتها عدة شخصيات تمثل الشهامة والأصالة الكمع...
8.4K 64 2
داخل كيس وُضعت، وفي حاوية للنفايات رُميت، من قبل من يفترض أنها الأمان لها تم التخلي عنها، لتفتح عينيها على الشقاء، وتعيش على ضفاف الأسى والمعاناة..
30.2K 1.5K 18
وتين 2 (اسوار كال) لـ الاء رزق ⚡ ---------------------------------------------------- ثلاث خطوات تحدد مصيرك حتى تصل للراية الحمراء القادمة من المستقب...