الفصل الخامس حفيد الشيطان

1.7K 48 0
                                    


حفيد الشيطان

....كان واقفا يتابع قيادتها وطريقة ركوبها للخيل بمهارة مميزة لم تكتسبها الكثيرات من بنات جنسها وشعرها الأشقر يتطاير حولها كخيوط الشمس الذهبية 
ابتسم بعشق وشوق قد نال منه لهذه الفرنسية وهي ترسل له تلك القبلة في الهواء وتوجه خيلها باتجاهه وتلك العيون الزرقاء تبرق كالنجوم المتلألئة بالسماء 
اقترب من ذلك السياج الذي يفصل بينهما ليقفز إلى داخل السياج بمهارة 
أوقفت خيلها اخيرا بعد تلك الرحلة الطويلة على فرسها المميز لم تكد تصل قدميها الى الارض حتى قفزت في حضنه تعانقه بحميمية لتنطلق ضحكته مجلجلة بطريقة لذيذة وجميلة زادت من سحره الشرقي ليحملها كالأطفال ويدور بها وضحكاتها المغرية تصدح في المكان ، ثواني مرت قبل ان ينزلها ببطئ ليرفع إحدى كفيه ويضعها على خدها الأبيض الناعم 
ابتسمت وعينيها تقابلان عينيه لتهمس بشجن
"اشتقت لك كثيرا كنان

قابل ابتسامتها بعينين تفيضان عشقا
"وانا ايضا اشتقت لك كثيرا ايتها الشقراء اين كنتي كل هذه المدة

"مالت برأسها لتقرب شفتيها وتطبع بقبلتها الحميمية على خده
:انت تعرف أنني كنت في اجازة وكنت مشتاقة إلى جدي وجدتي كثيرا فأنا لا اسافر الى ايطاليا إلا في الاجازات القصيرة

"اوووه حسنا حسنا ها قد عدتي من جديد اشتقت اليك كثيرا يا فتاة

..... قالها وهو يحيط خصرها بيده

"وانا اكتر حبيبي اشتقت لك ولفرنسا ولكل شئ هنا ، كان شهر واحد لكنه كان طويلا جدا بالنسبة لي 

"حسنا أخبريني كيف كانت اجازتك وماذا فعلتي هناك

"حسنا ولكن اولا سآخذ حماما بعد جولة الخيل هذه وابدل ملابسي

"لا بأس سأنتظرك بالسيارة 

"لن أتأخر حبيبي 

..... قالتها وهي تقبله من جديد وتبتعد عنه
اخرج علبة السجائر من جيبه ليسحب منها سيجارة ويشعله بعد أن وضعه بين شفتيه ليبدأ بالنفث فيه بهدوء 
اهتز فجأة الجهاز الموجود في جيبه معلنا وصول رسالة 
رفع هاتفه من نوع الايفون لتظهر تلك الرسالة على شاشة الهاتف اتبعها بالضغط على الرسالة ليقرأ مضمون الرسالة التي وصلت للتو ، ارتسمت تلك الابتسامة الماكرة التي أظهرت أسنانه العلوية لينفث دخان تلك السيجارة التي بين شفتيه وهو يرفع رأسه للأعلى لتظهر تلك السحابة التي نفثها من فمه

"اي هسا بدينا اللعب على اصوله

-

......في قصر الخزندار في إحدى الأجنحة في غرفة النوم الكبيرة تحديدا كانت تجهز له حقيبة سفره 
"حبيبي راح إطّوِلَ هاي المرة 

.... التفت إليها ليمسك كفها ويرفعه ليقبلها 
"ما بعرف يا قلبي انتي عارفة هالمرة منشان المؤتمر الكبير يمكن نطول بالسفرية

لا تبعث مع الأيام ل دعاء العبادسة Where stories live. Discover now