الجزء الحادي عشر لقاء عاصف

1.7K 43 0
                                    

الفصل الحادي عشر
لقاء عاصف

الحب لا یجعلنا أفضل ، بل یجعلنا أسوأ بصورة جمیلة..
فی متاهات الحیاة سنصادف الگثیر ، سنموت على شفاه الحب ، سنعشق سنقاتل من أجل ذاتنا ، وسنبیع کلماتنا بسرمدیتها الجمیلة ، وفی منتصف اللیلة وکعادتنا ، سنتحدث عن کینونة الحب وعن عاداتنا السخیفة ، وقبل أن تدق الثانیة عشر لیلاَْ -کعادتنا المغزلیة - سنتذکر تلک العیون التيِ أرهقت قلوبنا ، ذلک الوجه الأبیض الغماميِ بتوشیحة من الحمرة الخجلة ، وشعرها الذيِ طال اَْلّى نهایة اللیلة
........
- وضع هاتفه جانباً بعد أن تأکد من ارسال الرسالة الیها یعرف تماما بل یکاد یقسم أنها لن ترد على رسالته ، ما الذيِ جعله یتجرأ ولأول مرة ان یبعث لها رسالة ، هذه لیست المرة الأولى التيِ یبعث فیها رسالة لإمرأة ، حسنا وهل هيِ إمرأة بل انها انثى ممیزة لم یوجد التاریخ منها سوى حبة واحده وتلک التسعة وثلاثون لیست سوى مجرد نسخ لا تمد لها بأی صلة ، کان على وشک النهوض من سریره عندما ارتعش هاتفه یعلن عن وصول مسج یدیه اللتان سارعت لامساگ الجوال هما نفسهما اللتان قذفتا الهاتف بعد ثوان من قراءة الرسالة ، حسناً لقد تسرع تسرع کثیرا عندما بعث لها بتلک الرسالة التيِ ندم على ارسالها الآن کانت مجرد خطوة خاطئة منه سیصلح منها فیما بعد ولکن بطریقته الخاصة فرسالتها تلک ستقلب یومه هذا رأسا على عقب

- .........
الصباح بات لا يستفيق يسرق الطفوله وذكريات يتيمه ساذكر يوما الم يبكي بزاوية الشارع احساس قهر طعمه مر ينتهك المعنى بلا معنى لقاء يهمس بمسامعنا لقاء غامض يتثاقل على ارصفة الشارع باجنحة خذلى تتسائل وتسأل حائرة عن مستقبلها الغامض .....

- قدم تتقدم واخرى تتراجع کان موقفها ذاک وهيِ تقف أمام باب الجامعة بتردد ، الیوم هو أول یوم للامتحانات لدیها ماذا تفعل بل ماذا ستصنع أيِ امتحان هذا الذيِ لا تعرف أکثر تفاصیله معرفتها تلک کانت مقتصرة على دراستها التيِ لم تتم بسبب عدم توافر المطلوب ، النظارة الطبیة والتيِ کان عدم وجودها بالنسبة الیها مصیبة کبرى فها هيِ تقف على اعتاب الجامعه عشر دقائق فقط تفصلها عن الامتحان لیس إلا ، ماذا ستفعل بل ماذا ستجیب ..... دراستها دون نظارة ذهبت هباءاً وعبثاً لا فائدة منها اغمضت عینیها بسکون تطلب العون ممن یُطلب منه العون فيِ هذه الکروب

- بمکان قریب من تلک الطالبة کان قریباً جداً من الجامعة بسیارته تلک التيِ کان یصفها فيِ مکانها کان على استعداد للخروج عندما صدح صوت هاتفه بالنغمة الخاصة بوالدته تنهد وهو یخرج الهاتف من جیبه ومن ثم یجیب

" ای اميِ

" على الجهة الأخرى : کنان وین انت

" انا بالجامعة یا اميِ الیوم أول یوم بالامتحانات

" طیب لا تنسى الیوم

" شو فیه الیوم ؟!

" کأنو نسیت الیوم بمضيِ شهرین على موت مرت رفیقک ، وانت قلت رح نأجل الموضوع لبعد ما یمر شهرین

لا تبعث مع الأيام ل دعاء العبادسة Where stories live. Discover now