الفصل 18 الجزء الأول فتيل ولكن

1.4K 37 1
                                    


قتيل ولكن 

كلما رحل قلماً وتلاشت حنجرةً 
أرى حتفي يلوح لي عن قربٍ بأنه آتيني لا مفر

" بحثَ حوله عنها : کتائب ... کتائب فین ....

" اقتربت منه بخوف وهي تبکي 

" بصي انتي هتساعدیني .... النهاردة انتي بتنقذي حیاة اخوکي .... مش عایز خوف.... عایز مساعدتک معایا .....

" هزت رأسها بایجاب وقد تلبستها تلگَ القوة الداخلیة : معاگ ....

" تمام شباب طلعولي الباقي برا الغرفة .... گتائب اعطیني المشرط .... هنطلع الرصاصة ....

" ناولته السکین دون وعي منها تنظر الى آخاها تبکي وترتجف : خددد

" رفع رأسه ینظر الیها والى مابیدها ... نفذ صبره وهو یصرخ علیها : انا قولتلک عاوز المشرط ... ایه دة الي بایدک .... اطلعي برا مش عاوز مساعدتک بحاجة .... مش عاوز وحده جبانة معایا .... 

" ازداد شهیقها وهي تحاول جاهدة تمالگ نفسها

" عاد لالتقاط انفاسه : اطلعي برا یا کتائب ...

" تحرکت بسرعة من مگانها وقد عزمت أمرها.... شقیقها ینزف وعلیهم انقاذه ، امسگت المشرط بسرعة وبقوة : خدد ...

- دون أن یعلق بحرف واحد اخذه منها وقد بدأ بعمله ....

- في الخارج ، الجمیع ینتظرون بخوف وترقب .... لن یستطیعوا أخذه الآن الى مستشفى في وقتٍ عصیب گهذا .... الحارة محاصرة من الجنود یبحثون عنه .... وعلیهم جاهدین أن یکتموا هذا الخبر محاولین انقاذه .... جلسَ والده یصلي یناجي ربه أن یحمي له ابنه وینقذه .... تفرقَ الجمیع .... البعض یدعي والآخر یصلي ... والبعض یبگي بخوف .... جلستْ بأحد زوایا البیت ... تبکي بصمت ... تحاول جاهدة الدعاء له دون بکاء .... لکن أینَ المفر .... حبیب طفولتها ممدد داخل تلگَ الغرفة یصارع الموت .... 

" مرام ....

" رفعت رأسها تنظر الیها لم تستطع اخفاء تلک الدموع التي أغرقت وجهها ... جثت الأخرى أمامها تحاول تهدئتها : مرام تؤبريني یا روحي حاجتك بكي .... ادعیلو الله یقومو بالسلامة ....

" رمت تفسها تحتضنها تخنق صیحاتها داخل صدرها : جیني مو قادرة .... مو قادرة والله .... حاسة روحي بتطلع مني .... 

" احتضنتها تحاول مواساتها : حاسة فیکي یا قلبي .... بس نحنا ما فینا نعمل شي لیکي کتائب واسامة جوا رح یطلعوا الرصاصة رح یقوم بالسلامة ان شاء الله .... بس انتي ادعیلو ...

" یارب .... یارب ....

" انتبهت لگفها أخیراً : مرام شو هاد ایدک عم تنزف .... کیف صار فیگي هیک 

" انتبهت اخیراً لکفها التي کانت قد نست أمرها : سیبک مني .... المهم هوا ...

" قومي ... قومي معي لقطبلک جرحگ بلا ما یتلوث ....

لا تبعث مع الأيام ل دعاء العبادسة Where stories live. Discover now