الفصل 28 بين الرغبة والاحتياج

1.2K 39 2
                                    


بين الرغبة والاحتياج

هذا اعترافي :

ها أنتِ أبصَرتِ ارتجافي
ورأيتِ ضَعفي وانحرافي
وعرَفتِ كلَّ مَواجعي أنا لا ألومُكِ أن تَخافي!
أدري بأنيّ كلُّ أنهاري تَسيرُ إلى الجَفاف
ِأدري بأنَّ جميعَ أشرعَتها جرُ مِنْ ضِفافي 
و بأنَّ دربَ العُمرِ يوشكُ أن يميلَ للانعطافِ
أدري.. وأدري أنَّ أيامي تَعيشُ على الكفاف
ِبينا أُحسُّ دَمي لفرطِ الـضَغطِ كالسُّمِّ الزُعاف
ِيَغلي بأورِدَتي فيَذبَحْهُنَّ مِن فرطِ الطُّواف
ِوأُحسُّ قلبي وهو يَرفُس ُكالذَّبيحةِ في شِغافي
أنا لا ألومُكِ أن تخافي
مَنْ ذا يُغامرُ تابعاً شمساً من الدَّمِ والقَوافي
تَستَنزفُ الوَهَجَ الأخير َبها، و تؤذنُ بانكساف ِ؟!

******

نام الصغیر وهي لم تنم بعد …. فما حدث الیوم أعاد علیها ذگریات لم تگن قد تخلصت منها بعد …. الحرب …. هذه الگلمة التي نُسِخت بگل حرف بها داخل عقلها وقلبها …. والیوم عادت الیها ذکری تلک الأیام ….. 

- منذ عادوا جمیعهم وهي لم تجلس هادئة من غرفتها الی غرفة الصغیر …. الی نظرات متقطعة ترمقه بها …. یعرف أن ما مروا به لم یکن هیناً فهو أکثر من یعلم گیف عاشت واین عاشت ….. 

“ أوقفها عندما راها تعاود الدخول من جدید لغرفة الصغیر : بلسم …. 

- التفتت الیه بعد أن توقفت لتجده ینظر الیها بصمت وخطواته تقترب منها …. تابعت اقترابه منها بصمت ووجل ….. 

“ بلسم حاجتک ….. 

- قالها ما إن أصبحَ أمامها مباشرة …. لا یفصل بینهما شيء …. لم تکن تحمل أي مشاعر في هذه اللحظة خواء یسیطر علیها …. امتدت گفه تمسگ بگفها المرتاحة جانبها …. یحاول بث الحیاة والحراگ لها من جدید …. 

“ رفع گفها لیقربها من شفتیه ویلثمه بدفء : انسي الي صار الیوم …. 

“ هزت رأسها بلا وهي تکاد تبگي : ماني قدرانة صائب ماني قدرانة …. هدیگ الایام والي صار الیوم عم شوف گل شي قدام عیوني قتل حرب دم دمار …. نزلت الدموع من عینیها …. گنت رح افقدک انت وجود للحظة رجع هداگ الشعور اني رح ارجع افقد گل عیلتي. … 

- سحبها الیه بطریقة لم تجعلها تشعر بنفسها وهو یضمها الیه وهي تقوم بدفن رأسها داخل تجویف صدره تبگي فقداناً لم تستطع نسیانه بعد …. 

“ همست بتلعثم : الحرب اخدت مني ناس گانوا عندي الدنیا گلها …. امي واختي صائب وهلأ انا صفیانة من دون ولا حدا …. 

“ احاطها بذراعه یحاول تهدئة نفسه …. ماذا علیه ان یقول او یفعل هل یخبرها ان خالته واختها ما زالتا على قید الحیاة …. لیس الآن ….. یرغب باخبارها وإزالة الألم من قلبها …. ولگن لیس هذا هو التوقیت المناسب …. 

لا تبعث مع الأيام ل دعاء العبادسة Where stories live. Discover now